وفد من منظمة الصحة العالمية لتجديد الإشهاد بخلو مصر من الحصبة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
استقبل الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان، وفدا من منظمة الصحة العالمية، لاستعراض نتائج الزيارات الميدانية التي أجراها وفد المنظمة في 6 محافظات للتحقق وتجديد الإشهاد بخلو مصر من مرض الحصبة والحصبة الألمانية، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
يأتي ذلك في إطار حفاظ الدولة المصرية على الصحة العامة والمجتمعية وتغطية كافة الجوانب المتعلقة برفع المناعة المجتمعية ضد الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم، وتنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بالحفاظ على المكتسبات الصحية التي تحققت، وبشكل خاص إعلان منظمة الصحة العالمية خلو مصر من مرض الحصبة والحصبة الألمانية في نوفمبر 2022.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوفد ضم خبراء من المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف، والمكتب الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط، والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وكذلك خبراء دوليين في مجال الصحة العامة، بحضور الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن أعمال البعثة استمرت لمدة 6 أيام تضمنت زيارات ميدانية لمحافظات (القاهرة، والقليوبية، والمنوفية، والإسماعيلية، والمنيا، وسوهاج)، للتحقق الفعلي من نسب التغطية بالتطعيمات، وأنظمة الترصد المطبقة، ضماناً للاكتشاف المبكر لأي أحداث صحية.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن فريق بعثة المنظمة أشاد بارتفاع نسب التغطية بالتطعيمات على كافة المستويات، كما أشاد بفاعلية وحساسية أنظمة الترصد المطبقة على مستوى الجمهورية، وكذلك الأداء المتميز لكافة الفرق الوقائية بالمنشآت الطبية، والإدارات الصحية، ومديريات الشئون الصحية التي تمت زيارتها، علاوة على الإشادة بالأداء المتميز للمعامل المركزية للصحة العامة والبرنامج الموسع للتطعيمات.
حضر الاجتماع من جانب الوزارة، الدكتورة نانسي الجندي رئيس الإدارة المركزية لمعامل الصحة العامة، والدكتور محمد عبدالفتاح رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة، ومديري الإدارات بقطاع الطب الوقائي.
ياتي هذا بعد ان فازت وزارة الصحة والسكان، بجائزة تحالف فرق العمل المشتركة بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة، المعنية بالوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، تقديراً لجهودها في مكافحة الأمراض غير السارية على مستوى وحدات الرعاية الأساسية، من خلال مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي.
جاء إعلان فوز وزارة الصحة والسكان، بالجائزة خلال احتفال أقامته منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع فريق العمل المشترك بين الوكالات التابعة للأمم المتحدة المعنية بالوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها، على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ79 المنعقد في الفترة من 22 إلى 27 سبتمبر الجاري.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الجائزة تُعد تقديرا للنموذج المتميز في التشخيص والذي يُمهد لتحول وحدات الرعاية الصحية، إلى منظومة التأمين الصحي الشامل، من خلال دعم الاعتماد على وحدات الرعاية الأولية بسكل رئيسي، لتشخيص وعلاج الأمراض المزمنة دون الاحتياج للمستويات الأعلى من الرعاية الصحية.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن وزارة الصحة والسكان، قدمت نموذجا فريداً في توقيع الفحص على نحو 13 مليون مواطن، من خلال مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي، منذ انطلاقها في سبتمبر عام 2021، عبر منظومة للكشف عن الأمراض غير السارية ومضاعفاتها، تعتمد على التشخيص السريع Point of Care Testing لفحص مستويات السكر العشوائي والتراكمي ومستويات الدهون بالدم ووظائف الكلى، علاوة على قياس ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم، حيث يتم تطبيق المبادرة في ما يقرب من 3 آلاف وحدة رعاية أساسية، بواسطة فرق طبية مدربة على إجراء الفحص.
تسلم الجائزة الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، حيث قامت بتسليم الجائزة الدكتورة حنان بلخي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، بمشاركة العديد من وزراء الصحة بدول العالم، ونخبة من خبراء منظمة الصحة العالمية المختصين بمكافحة الأمراض غير السارية وممثلي العديد من المعاهد والمؤسسات العالمية المعنية بمكافحة الأمراض غير السارية.
يذكر أن فريق العمل المشترك بين الوكالات، التابع للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها تم تأسيسه من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، عام 2013 لتوحيد نظام الأمم المتحدة، لمكافحة الأمراض غير السارية، وتمنح جوائزه العالمية للتميز في مكافحة الأمراض غير السارية، بشكل سنوي منذ عام 2018 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور عمرو قنديل وزير الصحة والسكان منظمة الصحة العالمي الزيارات مرض الحصبة منظمة الصحة العالمیة الأمراض غیر الساریة للأمم المتحدة الصحة والسکان الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
صرح عبد الرحمن محمود، رئيس إدارة الإنذار والاستجابة للطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف أمس، أن الأعراض طويلة الأمد المرتبطة بـ"كوفيد-19" ما تزال تمثل تحدياً صحياً بالغ الخطورة.
وأوضح أن هذه الأعراض تتنوع ما بين إجهاد بسيط ومشاكل في الذاكرة وظهور ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ".
وفي مواجهة الانتشار المستمر للفيروس، قدمت منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية محدثة تهدف إلى التصدي للتهديدات الناتجة عن الفيروسات التاجية. ورغم ذلك، تُبقي المنظمة على مستويات جاهزية مرتفعة وتواصل الرصد اليومي للمخاطر الوبائية. ولا تزال المشكلة تحت المراقبة المستمرة.
يتجلى ذلك في الإجراءات التالية:
- الاستمرار في الرصد اليومي لتطور الوضع الوبائي وظهور المتحورات الجديدة.
- طرح خطة استراتيجية محدثة تعكس الانتقال من استجابة طارئة إلى نهج طويل الأمد لإدارة تهديد أصبح مستوطناً، لكنه لم يختفِ.
التصريحات تسلط الضوء على أن الجائحة تركت وراءها إرثاً ثقيلاً من الأمراض المزمنة التي تستدعي اهتماماً أكبر من أنظمة الرعاية الصحية، إلى جانب إجراء المزيد من الأبحاث والدعم المستمر للمرضى.
استناداً إلى البيانات الرسمية التي تجمعها منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز وجهات أخرى، فإن عدد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها على مستوى العالم بسبب كوفيد-19 يتجاوز 7 ملايين وفاة.
لكن هناك حقائق مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار:
- العدد الفعلي للوفيات قد يكون أعلى بكثير. حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن إجمالي الوفيات الزائدة المرتبطة بالجائحة، بما يشمل الوفيات المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن الضغط الهائل على الأنظمة الصحية، قد يصل لضعفي أو ثلاثة أضعاف الرقم المبلغ عنه رسمياً، ما يرفع الحصيلة المحتملة إلى حوالي 20 مليون وفاة أو أكثر.
- التحديات في كيفية تسجيل الإحصاءات: تختلف معايير تسجيل الوفيات بين البلدان (هل الوفاة حدثت "بسبب" كوفيد أو "مع" كوفيد؟). إضافة إلى ذلك، فإن نقص الاختبارات خلال المراحل الأولى من الجائحة وكذلك في المناطق ذات الموارد المحدودة أسهم في عدم تسجيل العديد من الوفيات رسمياً على أنها مرتبطة بالفيروس.