#سواليف – رصد

أبدى الأردنيون غضبهم الكبير من الحملة الشرسة التي شنها البعض على الإعلامي الأردني #حسام_الغرايبة المذيع في #إذاعة_حسنى.

الحملة التي شُنت ضد الغرايبة جاءت على خلفية تصريحات له عبر برنامجه ” #صوتك_حر ” ، حيث اتهم انه أساء للقوات المسلحة الأردنية و #الجيش_العربي ، حين قال ، “يجب أن نركز على الإيمان والعقيدة في جيشنا العربي المصطفوي” .

حسام غرايبة: يجب أن نركز على الإيمان والعقيدة في جيشنا العربي المصطفوي.#أخبار_حسنى #صوتك_حر pic.twitter.com/E7RLeXUWR0

مقالات ذات صلة من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أحذية نامية 2024/09/27 — إذاعة حسنى (@husna_radio) September 25, 2024

وأكد المتضامنون مع الغرايبة أنه لم يُسئ للجيش ولا لأفراده، وإنمت تحدث عن ضرورة الاهتمام بالبنية الدينية كما البدنية لمنتسبي القوات المسلحة.

سواليف الإخباري رصد بعض التعليقات:

المحامي زياد المجالي كتب .. حملة شرسة على الإعلامي المميز

خلال سنوات معدوده استطاع الاستاذ حُسام الغرايبه استقطاب اعلى نسبة مشاهدة واستماع عبر اثير اذاعته
حسام الغرايبه سواء اتقفنا مع بعض طروحاته او اختلفنا لكن لا يمكن التغافل او انكار حرفيته المهنية في امتلاكه ناصية الحروف وتطويعها و سرعة البديهه لديه ، وبالرغم من القيود المفروضة على الإعلام وتفانيه في ايجاد الأعذار والتبريرات والمنافحه للجانب الرسمي ، إلا ان هامش المساحه للرأي الآخر متاح ايضًا عبر مساحته ومنبره الإعلامي لا تجدها في مساحات إعلامية أخرى ..
جُل ما نقرأه من سهام الطعن ومحاولات التشويه بحق هذا الإعلامي ليست ردود تلقائية إنما السواد الأعظم منها مُسيره وموجهه و / أو تزلفًا وتطبيلا ..❗️

الدكتور أحمد زياد أبو غنيمة كتب .. الصديق والأخ العزيز الاعلامي حسام غرايبة اعرفه منذ كنا معا في اللجان التحضيرية لاتحادات الطلبة في الجامعات الأردنية في بدايات تسعينيات القرن الماضي.

اتفقنا كثيرا واختلفنا قليلا؛ ولكنه يبقى صوتا وطنيا له مواقف وطنية كثيرة تعبر عن الشعب الاردني، ولا يمكن لأحد أن يزاود عليه في حبه وانتمائه لوطننا الحبيب.

قد لا تعجب بعض اجتهاداته ومواقفه السياسية، وهذا حق لهم؛ كما في نفس الوقت هي حق له ان يعبر بما يراه من آراء ومواقف سياسية يؤمن بها.

الحملة التي تحاول النيل منه لكلام مجتزأ صدر عنه في سياق حديث اكبر مما تم اجتزاؤه؛ كانت في غير مكانها ومع شخصية وطنية اعلامية وازنة تحظى بإحترام واسع من الشعب الأردني.

محمود الدقور كتب … الصديق العزيز والإعلامي الرصين حسام غرايبة

شهادتي فيك مجروحة لكنني ومذ عرفتك شخصية وطنية منصفة وشجاعة في قول الحق والدفاع عن الأردن وقيم المجتمع الأصيلة.

الصديق العزيز والإعلامي الرصين حسام غرايبة
شهادتي فيك مجروحة لكنني ومذ عرفتك شخصية وطنية منصفة وشجاعة في قول الحق والدفاع عن الأردن وقيم المجتمع الأصيلة.
رسم #حسام_غرايبة نموذجاً مميزاً في الإعلام المجتمعي عز نظيره ووقف على الدوام في مواجهة أعداء النجاح وأصحاب الصراعات الثنائية .

حسام صاحب ثقافة واسعة وتجارب سياسية غنية وشخصية محافظة متدينة أخلاقية.

لا يضرك صديقي من يقص الحديث ويحرفه عن سياقه ومن يجتزئ الكلام لغايات غير شريفة فالناس يعرفونك جيداً.

#متضامن_مع_حسام_غرايبة

المهندس ميسرة ملص كتب .. عندما سمعت سماحه مفتي القوات المسلحه الاردنيه يتحدث بكل اريحيه على اذاعه حسنى شعرت ان العاصفه التي هبت بوجه المذيع حسام غرايبة قد عدت و ان هنالك تفهم لمقاصد ما قاله بعد ان وضح ذلك على مده يومين وليس لشخص وسطي مثل حسام ان يتهم بانه يهاجم اكبر مؤسسه تحظى بثقه الاردنيين حسب استطلاعات الراي العام.

عبدالله فرج الله كتب .. #حسام_غرايبة .. صوت نحبه.. وفكر نختلف ونتفق معه … غير أني وبصراحة أحرص على سماعه صباح كل يوم… لأنه وبكل بساطة ينقلني من الغربة إلى ربوع الوطن… وينقل الوطن إلي.. من خلال تركيزه على كثير من القضايا المهمة التي تهم الوطن والمواطن..

حسام غرايبة رجل يستحق الاحترام والتقدير وإن لم تتفق معه في كثير مما يطرحه.. خاصة في انتقاده المتكرر للمعارضة..

لكن أن يكون محل اتهام وغمز ولمز من مدعي الوطنية.. حين هاجموا تصريحه بخصوص ضرورة التركيز على التربية الإيمانية في قواتنا المسلحة.. فهذا آخر ما كنت أتوقعه من أردني أصيل…

أسامة الضمور كتب .. استمعت لحديث الاستاذ حسام غرايبة في برنامجه الصباحي وما قاله الأمس على إذاعة حسنى ، واستمتعت و أنا استمع ( اليوم ) لحديثه مع مفتي القوات المسلحة الأردنية العقيد حسن المخاترة المحترم و أشعر بالفخر الشديد لِما سمعته من الاهتمام بالبنية الدينية كما البدنية لمنتسبي القوات المسلحة ، وهو شيء يدعو للاطمئنان و الراحة والفخر

بالتوفيق دائما وشكرا للأخ حسام على ما يقدمه ، و متأكد من أن عقيدته وطنية إسلامية استمر

علاء نواف صنابرة كتب .. والله انها من اجمل الحلقات التي سمعتها، واكثرها ايجابيه، وكم تمنيت ان لاينتهي اللقاء مع عطوفة مفتي عام القوات المسلحه…
انا متابع جيد لقناة حسنى ولبرنامج حسام الغرايبه الصباحي وانا لا اعرف الرجل ولم التقي به ولكن مادفعني للكتابة، ماقام به بعض ممن احترمهم واحترم اراءهم واحترم مهنيتهم واقلامهم بالاعلام، وانا على يقين بحبهم وغيرتهم على الوطن وعلى الجيش العربي المصطفوي وعشقهم له، ولكن لا تجعلو من حبكم ان تصيبه الانانية بكل من يتحدث عن الجيش والوطن وان تصطادو له بكل حرف وكلمه على اهوائكم… كما انكم قارؤون جيدون فاحسنوا النصت واستمعوا له جيدا بكل مارمى له في حديثه.. الرجل لم يأتي بجديد ولم يداهن في سرده ووصفه..

أحمد فخري صويلح كتب .. اعلم ان المهندس حسام غرايبة لا يحتاج إلى اي تضامن مني ولكن اعلم جيدا اذاعة حسنى وسياستها الاعلامية تمثل جيدا نهجا جديدا يحتاجه المجتمع والأردن كافة واعلم جيدا ان الأستاذ حسام صاحب خطاب وطني جامع يسعى إلى بناء وعي يغير من حال المجتمع إلى الأفضل

المحامي عمر الطويل كتب .. ظهر قبل يومين ، فيديو مقتطع من إذاعة حسنى إف ام للإعلامي حسام الغريبة يتكلّم فيها عن الجيش العربي ، يؤكّد على ضرورة تعزيز التحشيد الديني وترسيخ العقيدة لدى أفراد و مرتبات الجيش ، وذلك في معرض حديثه عن تطرّف العقيدة اليهودية التلمودية الموجودة عند العدو الصهيوني ، وأننا علينا أن نواجه ذلك التطرّف بالاعتدال الديني من خلال تعزيز التربية الدينية في الجيش العربي . وقال في معرض حديثه أنه يعلم ان كل كتيبة لها إمام ، وأنه يعلم وجود ذلك ويتمنى أن يستمر ويكبر.

تفاجأ الأردنيون أن ذلك الفيديو تم اقتطاع جزء منه ، ونشره على نطاق واسع ، وتم تنظيم حملة إعلامية ضد القناة وضد وحسام غرايبة تحديداً .

عموما من ينظر إلى تلك الحملات بعين أخلاق القائمين عليها ، يجد استغلال للعثرات ، ومبالغة في تفسير النوايا ، وإساءة إلى أشخاص بعينهم ، ومحاولة الفصل بين الناس ، وتجييشهم بين مؤيّدين ومعارضين. ونحن في زمن الفتنة تعودنا على تتبع الحق من خلال سهام الباطل؛ فماذا يريد الباطل من الحق ؟ يريد الباطل أن يدحض الحق ، وإن لم يتمكن من ذلك يريد أن يقلل من أثره ، وإن لم يتمكن فعلى الأقل على الأقل يحدث ضجّة لعله يسحر أعين الناس بعيداً عن الحق لثوانٍ معدودة .

هل نجح الباطل؟

قامت حسنى اف ام في اليوم الذي يليه باستضافة مفتى القوات المسلحة الأردنية ، والعسكري القديم د. محمد مقابلة ، لإعطاء المستمعين وجبة عسكرية تشبع المحبّين لوطنهم وتطمئنهم أننا شعبا وجيشا وقيادةً نسير في الطريق الصحيح ، حيث عقيدة الجيش هي عقيدة مكتملة مع حب الله وحب ورسوله وأولي الأمر والوطن، وتزعج كل من تشمئز قلوبهم عند ذكر الله ورسوله وربط ذلك بالوطن .

نصيحتي ، إن أردتم أن تسمعوا دون تشويش ، استمعوا إلى القول واستعينوا بالله لتفهموا أحسنه ، صدّقوا بالكلمة الحسنى، لأنها أنجى لكم ولفهمكم .

حسام غرايبة لم يُخطئ ، بل إن الحُكم فَرْعٌ عن تصوُّرِهِ ، فانظر أنت ماذا ترى .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الجيش العربي القوات المسلحة الجیش العربی

إقرأ أيضاً:

موعد صلاة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025

موعد صلاة الجمعة .. خلال الساعات الاخيرة كثر البحث عن التوقيت الصحيح لـ صلاة الجمعة، للذهاب الى المسجد مبكرا والاستماع الى الخطبة واغتنام الثواب العظيم، لذلك سوف نذكر لكم مواعيد الصلوات اليوم.


موعد صلاة الجمعة 11 و49 دقيقة صباحاً.

 
مواقيت الصلاة فى القاهرة


الفجْر
٥:٠٩ ص
 

الشروق
٦:٤٢ ص
 

الظُّهْر
١١:٤٩ ص
 

العَصر
٢:٣٧ م
 

المَغرب
٤:٥٦ م
 

العِشاء
٦:١٩ م
 

موعد صلاة الجمعة.. التوقيت الصحيح للصلواتهل تارك صلاة الجمعة مرتين متتاليتين يخرج عن الملة؟.. علامات سيئة احذرهاحكم ترك صلاة الجمعة بسبب النوم.. الإفتاء تنصح بـ 3 أمورحكم اصطحاب الأطفال إلى المساجد في صلاة الجمعة .. اعرف الضوابط

نص خطبة الجمعة اليوم:

التطرفُ ليسَ فِي التديُّن فقط

الحمدُ لله ربِّ العالمينَ، فطرَ الكونَ بِعَظَمَةِ تَجَلِّيه، وأنزلَ الحقَّ على أنبيائِه ومُرْسلِيه، نحمدُه سبحانَهُ على نعمةِ الإسلامِ، دين السماحةِ والسلامِ، الذي شرعَ لنا سُبلَ الخيرِ، وأنارَ لنا دروبَ اليُسرِ، وَنَسْأَلُه الهُدَى وَالرِّضَا وَالعَفَافَ وَالغِنَى، ونَشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، ونَشْهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيمِ، النَّبِيُّ المُصْطَفَى الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:

فالتطرفُ ليسَ ظاهرةً قاصرةً على النصوصِ الدينيةِ ، أو محصورةً في الزوايا الشرعيِّةِ ، بل هو انحرافٌ سلوكيّ ، واقتتالٌ فكريّ، يظهرُ حيثما يختلُ ميزانُ العدل ، ويغيبُ  سندُ الاعتدال ، فالغلوُ حالةٌ تنشأُ حينما يُصَادَرُ الفهمُ ، ويُهمل العقلُ ، فيظهرُ في أماكنِ العبادة ، وملاعبِ الرياضة ، والخلافاتِ العائلية، والنَّعَراتِ القبليَّة ، فالمتأملُ يلحظُ تشابهًا في الجذورِ،  وإنْ تباينتِ الألوانُ ، وتعددتِ المظاهرُ ، والتعصبُ لفريقٍ يحملُ سماتَ التشنجِ لمذهب، وكلاهُما مرضُ الذهن، وعلةُ البصيرةِ، التي تُحوِّل الاختلافَ إلى خصامٍ ، والرأيَ المخالفَ إلى سُمٍّ زُعَافٍ، فالآفةُ ليست في حكمٍ مُنَزَّلٍ ، ولا رأيٍ معتبرٍ ، بل في نفسٍ لَمْ تَتزِنْ، وعقليةٍ لَمْ تُوَجَّهْ ، وصَدَقَ اللهُ القائلُ في محكمِ آياتِهِ مُرسِّخًا لِرِسَالةِ التوازنِ والأمانِ: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾.  

سادتي الكرام: أَلَمْ يَكُنْ منهجُ النبوةِ عنوانهُ: «خيرُ الأمورِ أوسَطُها»؟،  أَلَمْ يُحذِّرْ الجنابُ المحمديُّ من الوقوعِ في مظاهرِ الغلوِ ودعاوى التعصبِ؟، لقد أضاءتْ تعاليمُ الإسلامِ بنورِها الوضَّاءِ، وحَمَلتْ أَخْلاقاً رصينةً وآداباً مَتينَة، وحَذرتْ من مزالقِ التطرفِ بِشَتى طرقِهِ وأصنافِهِ، فجاءتْ نصوصُ الوحيينِ صافيةً في دعوتِها، مُحْكَمَةٌ في غايتِها، تدعو إلى الوسطيةِ منهَجاً، والاعتدالِ سِراجَاً، فالإسلامُ يرسخُ فينا ميزاناً دقيقاً، يحفظُ للإنسانِ سكينَتَهُ وتوازُنَه، ويُجنِّبُه مغبةَ الانْدفَاعِ، وعواقبَ الانْقطَاعِ، حتى نكونَ شُهُوداً لله في الأرضِ على الحقِّ واليَقِين، لا على النِّزاعِ والتَّلوين، إنَّ هذا المنهجَ القويمَ يَتَجلى في أَبهى صُوَرِه، كَمَا أشَارَ إِليهِ الحقُّ سبْحانَهُ في وصْفِ عِبادِ الرَّحمنِ بقولِهِ سبحانه:  ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا﴾.

 أيها النبلاء: إنَّ الانتماءَ المحمودَ فِطرةٌ إنسانيَّةٌ أصيلة، واعْتِزازٌ بالمحَلِ والمنشأِ والأصل، فاعتزازُ المرءِ بِقَبيلتِهِ أو وطنِهِ دون أنْ يُقصِيَ الآخرَ فعلٌ محمودٌ، وغرضٌ مقصودٌ، فمتى تجاوزَ الحدَّ، يَصيرُ تَعصُّبًا أعْمَى أو حميةً جَاهِليةً مذمومةً تقودُ إلى الشقاقِ والمفاصلةِ، واستدعاءِ العُصْبَةِ للنِزاعِ والمغَالبةِ، ليتحولَّ بذلكَ منْ شُعُورٍ طبِيْعيٍّ بالوحدةِ إلى داءٍ مقيتٍ يَقطعُ أَوَاصرَ الإيمانِ والمحبةِ، ويَصرفُ عن الهدفِ الأًسْمى وهو التعارفُ والتَّكامُل، ويستبدلُ ميزانَ التقوى والحقِّ، الذي هو أساسُ التفاضلِ، بِباطلِ الأحقادِ ودواعي التفرقةِ، وقَدْ كانَ هذا السلوكُ الانْحرافيُّ دعوةً جاهليةً، بعناوينَ قَبَلِيَّة، استنكرها الجنابُ المعظَّمُ  أشدَّ الاستنكارِ وقال متسائلًا:  «َبِدعوىَ الجاهليةِ وأنا بينَ أظهرِكُم؟»

*********

الخطبــة الثانية

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنا محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، وبعدُ:

فالتطرفُ الرياضيُّ بمظاهرِهِ المُنْفلتَةِ، وبعصبيتِهِ المفرطةِ، هو انحرافٌ خطيرٌ عن سننِ الاعتدالِ، يضعُ صاحبَهُ في مواجهةٍ مباشرةٍ مع المحظوراتِ الشرعيةِ والآدابِ الأخلاقيَّةِ، والسلوكياتِ البغيضةِ التي تشملُ السخريةَ المهينةَ، والتنابزَ بالألقابِ المشينةِ، وإطلاقَ عباراتِ السبِّ والشتمِ، وصولًا إلى الاحتقارِ الذي يهدمُ أساسَ الأخُوَّةِ والكرامةِ،  ولا يقفُ الأمرُ عندَ الإيذاءِ اللفظيِّ، بل قد ينجرفُ هذا التعصبُ إلى ما هو أشدُّ وأخطرُ، من اشتباكٍ بالأيدي واعتداءٍ جسديّ؛ لتخرجَ الرياضةُ من إطارِها النبيلِ كوسيلةٍ للتنافسِ الشريفِ والترفيهِ المباحِ، وتصبحَ بؤرةً للخصومةِ والصراعِ المذمومِ، فالمؤمنُ الحقُّ المستنيرُ بتعاليمِ الوحي، يدركُ أنَّ حفظَ اللسانِ وصونَ الأعراضِ من أهم الثوابتِ التي لا يجوزُ المساسُ بها تحتَ أيِّ ذريعةٍ، فالرياضةُ في أصلِها لا يمكنُ أنْ تكونَ مسوغًا للتعدي على حقوقِ الآخرينَ، أو تجاوزَ ضوابطَ السلوكِ القويمِ، قال تعالى:  ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.

أيها المكرمون:

اغْرِسوا في عقولِ شبابِ الأمةِ أن روحَ الشريعةِ الإسلاميةِ هي روحُ الألفةِ والوئامِ، فهي تُرَغِّبُ دائمًا في كلِ ما يجمعُ القلوبَ ويقيمُ الروابطَ، وتغرسُ في النفوسِ معاني الألفةِ بدلَ البغضاءِ والخصام، فالإسلامُ يقفُ موقفَ الرفضِ والتحذيرِ من كلِّ سلوكٍ يثيرُ العداوةَ أو يقطعُ وشائجَ العلاقاتِ الاجتماعيِّةِ، ويدعو إلى الاعتصام بحبلِ الوحدةِ ونبذِ الفرقةِ، فالتنازعُ يُبدّدُ الطاقاتِ، ويُضْعِفُ المجتمعاتِ، ويُذْهِبُ ريحَها، ويُوهِنُ قوتَها، فمهما كانت محبةُ المرءِ للرياضةِ، يجبُ ألا تُخرجَهُ هذه المحبةُ عن حدودِ الشريعةِ وواجباتِ الأخلاقِ وضوابطِ السلوكِ، فالرياضةُ كاشفٌ دقيقٌ لمعدنِ الخُلقِ الحقيقيِّ الذي يُظهِرُ مدى التزامِ الإنسانِ بضوابطِ الاعتدالِ، وعلاجُ التعصبِ الرياضيِّ يكمنُ في ضبطِ اللسانِ، واحترام المنافسِ، وتعميقِ الوعيِ بمقاصدِ الرياضةِ الأصيلةِ كأداةٍ لبناءِ الجسدِ والروحِ؛ ليظلَّ ميزانُ التفاضلِ هو التقوى والأخلاقُ الحسنةُ، لا التعصبُ الأعمى والانتماءاتُ الزائلةُ، قال تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ  وَاصْبِرُوا  إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.

اللهم احفظْ بلادَنا من كلِّ مكروهٍ وسوءٍ، وابسُط فيها بِسَاطَ اليقينِ والأمنِ والأمانِ.

طباعة شارك صلاة الجمعة الجمعة موعد صلاة الجمعة الخطبة خطبة الجمعة مواقيت الصلاة فى القاهرة مواقيت الصلاة الظهر العصر المغرب العشاء

مقالات مشابهة

  • بالأسماء .. نشأت الديهي يكشف قادة «ميليشيات مُناهضة» لحماس في غزة |فيديو
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • سلوت يهزم صلاح وملعب برايتون يحسم مصير "الفرعون".. فيديو
  • حسام موافي يكشف عن أخطر عضو في الجسم.. فيديو
  • حسام موافي لأسرة طفل السباحة: ابنكم شهيد.. فيديو
  • حسام موافي يوضح طرق الوقاية من مضاعفات القدم السكري| فيديو
  • حسام موافي يوضح طرق الوقاية من مضاعفات القدم السكري.. فيديو
  • الجيش الروسي يشن ضربات حاسمة ويحرر مناطق بأوكرانيا
  • موعد صلاة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025
  • الجيش الأوكراني: قوات روسية قليلة دخلت مدينة سيفيرسك