واكد التقرير ان ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان لا يهتم بالقضية الفلسطينية وسعى للتطبيع من أجل إنقاذ نظامه من العقوبات الأمريكية.

واورد التقرير انه مع تزايد عزلة الاحتلال الإسرائيلي دوليًا، كانت أمريكا تتأمل أن "الدولة التي نصّبت نفسها زعيمة للعالم الإسلامي" (السعودية) ستكون هي المنقذة لها من خلال "احتضانها".

ففي 6 أكتوبر 2023، كان بريت ماكغورك، منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يجتمع في مكتبه مع مجموعة من الدبلوماسيين السعوديين من أجل تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" مقابل قيام دولة فلسطينية.

واوضح ان ابن سلمان استعمل التطبيع لتفادي العقوبات الأمريكية أراد بايدن منذ توليه لمنصبه أن يحوّل نظام ابن سلمان إلى نظام "منبوذ".

لكن بعد أن شرح ماكغورك العقوبات التي كانت الإدارة على وشك فرضها على السعودية، أعلن محمد بن سلمان عن رغبته في تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، متبعًا المسار الذي سلكته الإمارات والبحرين قبل بضعة أشهر بتوقيع اتفاقيات أبراهام .

واكد التقرير ان ابن سلمان لا يهتم بدخول جيش الاحتلال إلى غزة.. طالما أن هذا لا يحصل على إثر اتفاق معه في 8 يناير، كان بلينكن في زيارة لابن سلمان في العلا، وسأله حينها عمّا إذا كان السعوديون يستطيعون السماح بعودة "إسرائيل" إلى الأراضي بشكل دوري لشن غارات لـ"مكافحة الإرهاب".

فأجاب ابن سلمان: "يمكنهم العودة في غضون ستة أشهر، أو سنة، ولكن ليس في نهاية توقيعي على شيء من هذا القبيل."

ونقل التقرير عن ابن سلمان قوله: أنا لا أهتم بالقضية الفلسطينية شخصيًا! قال ابن سلمان لبلينكن: "سبعين بالمائة من سكان بلدي أصغر مني سنًا، فبالنسبة لمعظمهم، لم يعرفوا الكثير عن القضية الفلسطينية.

والآن يتم تعريفهم بها لأول مرة من خلال هذا الصراع. إنها مشكلة كبيرة." وأضاف: "هل أهتم شخصيا بالقضية الفلسطينية؟ أنا لا أهتم، لكن شعبي يفعل ذلك، لذا أحتاج إلى التأكد من أن هذا [اتفاقية التطبيع] مُجدي."

وقال ان : مستشارو ابن سلمان أشاروا عليه بألّا يخاطر بالتطبيع قال ابن سلمان لبلينكن، في حديثه عن المخاطر الشخصية "الكبيرة" التي قد يتعرض لها: "يقول نصف مستشاري إن الصفقة "لا تستحق المخاطرة. وقد ينتهي بي الأمر بالقتـ.ـل بسبب هذه الصفقة"

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: بالقضیة الفلسطینیة ابن سلمان

إقرأ أيضاً:

مقال في صحيفة دايلي إكسبرس يهاجم إسرائيل والمستوطنين.. كيف سمحتم بهذه المعاناة؟

نشرت صحيفة "دايلي إكسبرس" البريطانية مقالا للموسيقي والناشط الإنساني الإيرلندي، بوب غيلدوف، الذي يُعد أحد أبرز الوجوه التي ربطت بين الفن والعمل الإنساني، قائلا: "أطعموا أطفال غزة وأمهاتهم المعذبات والمذعورات".

وجاء مقال غيلدوف بعدما خصصت الصحيفة الأسبوع الماضي غلافها للحديث عن المجاعة في قطاع غزة، ونشر "الصورة المروعة للطفل الفلسطيني محمد زكريا أيوب، البالغ من العمر عامًا".




وقال غيلدوف: "ماذا حدث للشعب الإسرائيلي؟ مهما كانت فظاعة معاناتكم الماضية والحالية، ماذا حدث لكم لتسمحوا بمثل هذه المعاناة، المتجسدة في هذه الصورة المروعة، ولو لجزء من الثانية؟ أن تخلقوا وتخلدوا معاناة هذه البقعة الضئيلة من الإنسانية".


وأضاف "ما الذي كان يمكن أن يفعله بكم ليسمح لكم بالموافقة على هذه الوحشية؟ هل اعتدتم على صور مماثلة لرعبكم التاريخي لدرجة أنكم لم تعودوا تشعرون أو ترى أي شيء؟ هل جُرِّد "الآخر" من إنسانيته، كما حدث لكم بقسوة من قبل، حتى أن جنونًا مماثلًا يسيطر عليكم الآن ويسمح بمثل هذه الوحشية المروعة، وهذا الإهانة لشعب عظيم على يد شعب عظيم؟".

وتساءل أيضا "ماذا صنع هذا القتل الوحشي البشع الذي لا نهاية له بمجتمعكم؟ هل أصبحتم كمن استخدموا منطقهم المجنون ذريعةً للإبادة؟ لقد فشلوا، الحمد لله. وأنتم أيضًا ستفشلون، الحمد لله. فهل يمكنكم التوقف؟ حقًا. فقط... توقفوا. من أجلنا جميعًا. يبدو أن حكومتكم وجيشكم خارجان عن السيطرة. لماذا أنتم، يا شعب إسرائيل، تتسامحون وتسمحون بهذا؟ لماذا تُجبرون الناس على العيش في غيتوهات لا حول لها ولا قوة، ثم تُجوّعونهم عمدًا؟ أو تُطلقون النار عليهم عشوائيًا، كما لو كانوا يقتربون للحصول على الطعام الشحيح الذي تُعلّقونه أمام أجسادهم الجائعة".

وأوضح أنه "لم يعد من الممكن ببساطة إلقاء اللوم على خطاب رئيس وزرائكم وأفعاله الحالية، أو سياسات حكومتكم أو أفعال جيشكم، في أحداث السابع من أكتوبر المُقززة والوحشية والقاتلة. لقد تجاوزتم ذلك بكثير الآن".

وأضاف "مهما كان هدفكم من الحرب سابقًا، ومهما كان مبررًا في نظركم، متى أصبح الهدف هو التجويع المتعمد لشعب مرعوب ومُعذب ومُصاب بصدمة نفسية؟ ألا يمكن أن يكون هذا الهدف بالتأكيد هو القضاء على الأطفال الفلسطينيين من خلال التجويع الذي تفرضه إسرائيل وما يترتب عليه من موتٍ مؤلم؟".

وذكر "هل استحوذت عليك الكراهية حتى أصبح الشر المُفرط هو القاعدة المُباحة؟ هل شل الانتقام حسك الأخلاقي لدرجة أن كل ألم، وكل رعب، وكل عذاب يبدو نصرًا؟ هل مكّنك شعورٌ زائفٌ وكريهٌ بالقدر من تصورٍ وهميٍّ للامتياز الوطني والحق؟ ما الخطأ يا إسرائيل؟".


وأكد "أطعموا أطفال غزة وأمهاتهم المُعذبات المرعوبات المُحطمات والمذعورات. افعلوا ذلك الليلة قبل أن تستقروا على وجبات عشاءكم غير المُهددة، وأحدث مسلسلات نتفليكس، وتقاريركم الإخبارية الخاضعة للرقابة المُشددة، وأخباركم الإلكترونية".

وجاء في المقال أيضا "لا يوجد أي جدال في العالم، ولا هدف حرب، ولا مستقبل مُتخيل، يُبرر هذه الصورة وحقيقتها المُزرية والمُخزية والمُقززة. واسمحوا لي أن أكون واضحًا - هذه بلدكم يا إسرائيل - ومن بين جميع بلدان العالم، أنا مُندهشٌ من أنكم أنتم من تفعلون هذا. كيف وصلتم إلى هنا يا شباب؟ كيف أصبح الأمر بهذه الدناءة؟ عيب عليكم".

مقالات مشابهة

  • برلماني يحذر من دعوات الكيانات الإرهابية للتظاهر: مصر لا تتاجر بالقضية الفلسطينية
  • ياسر أبو شباب يظهر مجدداً في مقال رأي: الأراضي التي استولينا عليها في غزة لم تتأثر بالحرب
  • مقال في صحيفة دايلي إكسبرس يهاجم إسرائيل والمستوطنين.. كيف سمحتم بهذه المعاناة؟
  • من الجولان إلى السويداء.. هل دمشق على طريق التطبيع؟
  • خذلونا أهل التطبيع
  • بعد إعلان فرنسا.. خريطة بأسماء الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية
  • مصر تستهجن الدعاية المغرضة التي تستهدف تشويه دورها الداعم لـ القضية الفلسطينية
  • مصر تستهجن الدعاية المغرضة التي تستهدف تشويه دورها الداعم للقضية الفلسطينية
  • من النص إلى الحكم.. قانون تجريم التطبيع يُفعّل في أول سابقة قضائية
  • روبيو والصفدي يدعمان وقف إطلاق النار جنوب سوريا.. توقيع 44 اتفاقية بين دمشق والسعودية