حذرت الأمم المتحدة من استمرار ارتفاع مستوى سطح البحر، مؤكدة على أهمية التحرك لإنقاذ البشرية من تداعيات هذه المشكلة التي تؤدي إلى تدمير الدول والمجتمعات.

في افتتاح اجتماع رفيع المستوى بشأن التهديدات الوجودية الناتجة عن ارتفاع مستوى سطح البحر، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن “عالمنا يواجه خطرًا كبيرًا”، مشيرًا إلى أن العلماء أكدوا أن مستوى سطح البحر يرتفع الآن بوتيرة أسرع مما شهدته الأرض خلال الثلاثة آلاف عام الماضية، ولكنهم لا يستطيعون تحديد المدى الذي سيصل إليه هذا الارتفاع.

وأوضح غوتيريش أن المسؤولية تقع على عاتق قادة العالم، حيث إن قراراتهم ستحدد مدى سرعة وحجم تأثير ارتفاع مستوى البحر في المستقبل. وأشار إلى أن المناطق الساحلية المنخفضة تستوعب حوالي 900 مليون نسمة، وأن ارتفاع مستوى البحر سيؤدي إلى موجة كبيرة من المعاناة.

وأضاف أن ذلك سيزيد من العواصف العنيفة، وتآكل السواحل، والفيضانات الساحلية، وسيغرق المجتمعات، ويؤدي إلى تلوث المياه العذبة، وتدمير المحاصيل، والإضرار بالبنية التحتية، فضلًا عن تدمير التنوع البيولوجي والاقتصادات المحلية، بما في ذلك قطاعات مثل مصايد الأسماك والزراعة والسياحة. وشدد قائلًا: “ما ينتظرنا أسوأ بكثير”.

كما أشار إلى أن جزرًا بأكملها قد فُقدت بالفعل، وأن مجتمعات ساحلية تعرضت للدمار، مع تحول الأراضي إلى مناطق غير صالحة للسكن أو غير قابلة للتأمين. واختتم بالتأكيد على أن الإجراءات الجذرية للحد من الانبعاثات هي الوحيدة القادرة على تقليل ارتفاع مستوى البحر، وأن التكيف الجذري هو السبيل الوحيد لحماية الناس من آثاره.

وأشار إلى أن مجموعة العشرين المسؤولة عن نحو 80 بالمئة من الانبعاثات العالمية، لا بد أن تقود الجهود، وأن تعمل على مواءمة خططها لإنتاج واستهلاك الوقود الأحفوري مع الحد من ارتفاع درجات حرارة العالم بـ1.5 درجة مئوية.

يشار إلى أن الاجتماع العام رفيع المستوى المعني بالتصدي للتهديدات الوجودية الناتجة عن ارتفاع مستوى سطح البحر، أقيم على هامش أعمال الدورة الـ/79/ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

الشرق القطرية

 

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مستوى سطح البحر ارتفاع مستوى إلى أن

إقرأ أيضاً:

منظمات دولية تحذر من مخاطر التجويع بغزة وتطالب بتسريع إدخال المساعدات

حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الأحد من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، في حين قال مسؤول كبير ببرنامج الأغذية العالمي إن البرنامج التابع للأمم المتحدة بحاجة لموافقة إسرائيل سريعا على تحرك شاحناته للاستفادة من الهدن الإنسانية المعلنة.

وأضافت المنظمة -في بيان- أن قطاع غزة "يشهد حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو/تموز" الجاري.

وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في هذا الشهر، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة و38 بالغا.

وتابعت "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد".

وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح".

ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن حوالي طفل من كل 5 دون سن الخامسة في مدينة غزة يعانون الآن من سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أن هذه المعدلات تضاعفت في خان يونس ووسط غزة خلال أقل من شهر.

وأكدت أنه "يجب أن يظل تدفق المساعدات مستمرا ومن دون عوائق لدعم التعافي ومنع المزيد من التدهور".

عمليات الإنزال الجوي القاتلة

من جهتها، قالت مسؤولة سياسات أوكسفام بالأراضي الفلسطينية المحتلة بشرى الخالدي إن ما وصفته بعمليات الإنزال الجوي القاتلة، ودخول شاحنات إلى قطاع غزة لن ينهيا التجويع المدبر هناك، مشيرة إلى أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على غزة غير كافية بتاتًا لتلبية احتياجات سكانها.

وشددت مسؤولة سياسات أوكسفام بالأراضي المحتلة في بيان على ضرورة فتح جميع المعابر بشكل فوري لمرور المساعدات لغزة المدمرة بالقصف والحصار، وأن بداية الحل الحقيقي تكمن في وقف إطلاق نار دائم في غزة، مشيرة إلى أن أي شيء أقل من ذلك لن يكون سوى لفتة تكتيكية.

إعلان

وبدورها، دعت ريتشل كومينغز المديرة الإنسانية في منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر المعابر البرية.

واعتبرت أن الإنزال الجوي للمساعدات طريقة عشوائية ومحدودة؛ مشيرة إلى أن كل إنزال جوي واحد يعادل شاحنة واحدة تقريبا.

وأكدت أنه يجب إيصال المساعدات الإنسانية، برا، وعبر الطرق المتعارف عليها. وأضافت "نحتاج إلى تمكين منظومة الأمم المتحدة من إدارة عمليات التوزيع، نحن بوصفنا وكالات إنسانية نعرف كيفية التوزيع الآمن والكريم للمساعدات الإنسانية".

ووصفت الوضع الإنساني في غزة بالكارثي؛ مؤكدة في مقابلة مع شبكة إي بي سي الأميركية أن الأطفال يتضورون جوعا فيما تعاني النساء الحوامل والمرضعات من سوء التغذية.

موافقات سريعة

من ناحية أخرى، قال روس سميث، مدير قسم الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، إن البرنامج بحاجة إلى موافقة إسرائيل سريعا على تحرك شاحناته إلى غزة.

وأضاف "لا نحتاج إلى مجرد كلام، وإنما إلى أفعال هناك. نحن بحاجة إلى الحصول على تصاريح وموافقات سريعة حقا. إذا كانت الهدن ستستمر 10 ساعات، فلن نتمكن من الاستفادة من فترات التوقف (في القتال) هذه".

وتزايدت في الأيام القليلة الماضية الإدانات الدولية لسياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر مما أدى إلى تفشي المجاعة بين السكان المحاصرين ووفاة العشرات منهم في غضون أيام قليلة.

ولاحتواء الغضب الدولي المتصاعد، أعلنت تل أبيب مساء أمس، عن البدء في إنزال مساعدات جوا فوق غزة وإدخال أخرى برا وفتح ما سمتها ممرات إنسانية.

مقالات مشابهة

  • تركيا تنضم إلى "بيان بوغوتا" لمجموعة لاهاي المناهضة لـ"إسرائيل"
  • الأمم المتحدة: ملايين اليمنيين محرومين من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة بسبب نقص التمويل
  • وكالات أممية تحذر من أن غزة تواجه خطر المجاعة الشديد
  • الأمم المتحدة تحذر من خطورة الألغام الحوثية في طرق ومزارع الحديدة
  • الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الإنزال الجوى على النازحين فى غزة
  • الخارجية تحذر من مخاطر مخططات الاحتلال بشأن الضم التدريجي لغزة
  • الأمم المتحدة تحذر من خطر التفكك في سوريا بعد تصاعد العنف في السويداء وتدخلات الاحتلال
  • منظمات دولية تحذر من مخاطر التجويع بغزة وتطالب بتسريع إدخال المساعدات
  • تورك يطالب بالضغط على الاحتلال لإيقاف المجازر في غزة
  • أخبار التوك شو: إسرائيل تعلن هدنة إنسانية مؤقتة في 3 مناطق بقطاع غزة.. والأرصاد تحذر من طقس اليوم