وسائل النقل في أوروبا: السيارات تتصدر والمشي وركوب الدراجات يكتسبان شعبية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
تشير دراسة جديدة صادرة عن المفوضية الأوروبية إلى أن استخدام السيارات لا يزال الوسيلة الأكثر شيوعاً للتنقل في المدن الأوروبية، حيث يعتمد 48% من السكان على السيارات كوسيلة نقل رئيسية يومياً في 83 مدينة أوروبية.
استُجوب المشاركون في الاستطلاع حول وسائل النقل التي يستخدمونها يومياً، حيث يمكنهم اختيار خيارين، مما يعكس تفضيلاتهم المتعددة.
بينما في المتوسط يستخدم 48% من سكان المدن الأوروبية السيارات، تتراوح هذه النسبة بين 28% في ستوكهولم و68% في ريكيافيك. في المدن التي يقل عدد سكانها عن 250,000 نسمة، أفاد 52% من السكان باستخدام السيارات، بينما ينخفض الرقم إلى 44% في المدن التي يتراوح عدد سكانها بين 1 و5 ملايين. على سبيل المثال، استخدم 31% من سكان باريس السيارات، في حين ارتفعت النسبة إلى 50% في مدينة ليل الفرنسية.
تأتي وسائل النقل العامة في المرتبة الثانية، حيث أفاد 40% من المقيمين في المدن الأوروبية باستخدام الحافلات أو الترام أو المترو. يتزايد الاعتماد على وسائل النقل العامة في المدن ذات الكثافة السكانية الأكبر، حيث تصل النسبة إلى 47% في المدن التي يتراوح عدد سكانها بين 1 و5 ملايين. في براغ، أفاد 69% من السكان باستخدام وسائل النقل العامة، بينما في نيقوسيا، لم تتجاوز النسبة 15%.
المشي: الوسيلة الثالثة الأكثر شيوعاًيعتبر المشي ثالث أكثر وسائل النقل شيوعًا، حيث أفاد 27% من السكان أنهم يعتمدون عليه في تنقلاتهم اليومية. في باريس، يصل هذا الرقم إلى 41%، بينما في برلين وروما، يتراوح الاستخدام بين 21% و27%. في المقابل، تُظهر مدن تركيا مثل إسطنبول وأنقرة أدنى معدلات للمشي، حيث تبلغ النسبة 16% في كل منهما.
ركوب الدراجات: تفضيل متزايدبالنسبة لركوب الدراجات، أفاد 14% من السكان الأوروبيين بأنهم يستخدمون الدراجات كوسيلة للنقل. تتصدر هولندا والدنمارك القائمة، حيث يركب 46% من سكان جرونينجن الدراجات، و39% في أمستردام، و35% في كوبنهاغن. في المقابل، تُظهر روما وبلغراد أدنى معدلات استخدام الدراجات، حيث يستخدمها 6% أو أقل من السكان.
في مدن جنوب أوروبا، تحظى الدراجات النارية بشعبية، حيث يسجل كل من نابولي وملقة نسبة استخدام تصل إلى 13%. في المقابل، تُظهر مدن البحر الأبيض المتوسط، مثل أثينا ومرسيليا، أيضًا استخدامًا مرتفعًا نسبيًا للدراجات النارية.
التوجه نحو التنقل المستدامتدعو المفوضية الأوروبية إلى تعزيز وسائل النقل المستدامة كجزء من خطتها لتقليل الازدحام والتلوث في المدن. يعتبر استخدام وسائل النقل العامة والمشي وركوب الدراجات جزءاً أساسياً من هذه الرؤية.
جمعت دراسة "مسح جودة الحياة في المدن الأوروبية" ردوداً من أكثر من 71,000 شخصاً عبر 83 مدينة في أوروبا، مما يعكس تنوع تفضيلات النقل في القارة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فضيحة كلمات المرور المكشوفة تكلف ميتا 91 مليون يورو في أيرلندا شاهد: سائقو الدراجات الهوائية في لاهور يكافحون لإقناع الناس بالتخلي عن السيارات بدون تعليق: مسيرة على الدراجات الهوائية لمجتمع "LGBT" في فيتنام نقل بري مواصلات عامة وسائل النقل الحركة والتنقل مواصلات صديقة للبيئةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حزب الله لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حسن نصر الله حركة حماس غزة حزب الله لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حسن نصر الله حركة حماس غزة نقل بري مواصلات عامة وسائل النقل الحركة والتنقل حزب الله لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حسن نصر الله حركة حماس غزة جنوب لبنان اعتداء إسرائيل بنيامين نتنياهو إسرائيل فيضانات سيول قطاع غزة السياسة الأوروبية وسائل النقل العامة المدن الأوروبیة یعرض الآن Next استخدام ا فی أوروبا من السکان فی المدن نصر الله
إقرأ أيضاً:
من زجاجة إلى قارب.. مبادرات شعبية لإيصال المساعدات إلى غزة (شاهد)
مع استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وتغلق فيه المعابر وتقيد شاحنات الإغاثة، لم يجد الناس سبيلًا للتعبير عن تضامنهم مع سكان غزة إلا باللجوء إلى البحر، وابتكار أفكار لمحاولات تضامنية رمزية تحي في النفوس روح الدعم والتضامن مع سكان غزة.
ومع انتشار مبادرة "زجاجة الأمل"، التي انطلقت من السواحل المصرية والعربية على البحر المتوسط بوضع المساعدات والرسائل داخل زجاجات بلاستيكية مغلقة وإطلاقها في البحر نحو غزة، بدأت تظهر موجة جديدة من الابتكارات الشعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توظف أدوات بدائية لكنها مليئة بمشاعر التضامن والحب، لمحاولة إيصال الدعم إلى أهل القطاع المنكوب حتى لو بصورة رمزية.
مبادرات من رحم الأزمة.. كيف طورت الفكرة؟
وانتشر خلال الساعات الأخيرة تغريدات وصورة شارحة توثق طرقًا مبتكرة وملهمة، بدأ بها مصريون، لتطوير الفكرة الأصلية من "زجاجة الأمل"، وتحويلها إلى أدوات تنقل كميات أكبر من الطعام والأدوية عبر المياه.
وظهر على مواقع التواصل الاجتماعي منشور يحمل تصميماً لقارب صغير من الفلين والزجاجات، قادر على حمل ما يصل إلى 5 كجم من البقوليات أو الأدوية، مع دفة ومظلة ملاحية بدائية لضمان توازن القارب ومقاومته للأمواج، جاءت تحت عنوان: "فكرت كتير بحل أفضل من القزايز.. وده اللي وصلت له". وقد حظيت بتفاعل كبير وإشادات بروح المبادرة والابتكار.
وفي السياق ذاته تفاعل الشباب المصري بابتكار فكرة أخرى لا تقل إبداعا، تمثلت في قارب مغلق، مصنوع بالكامل من الزجاجات البلاستيكية، بدا كـ "طرد بحري" أشبه بكبسولة إنسانية، مقسمة داخليا لتخزين الغذاء والدواء بطريقة عملية، مع مظلة تتيح للقارب الاستفادة من الرياح وتوجيهه نحو سواحل غزة.
فكرة خارجة من عباءة الخذلان
ومن جانبه أشاد أستاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبول ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى، الدكتور عبد الله معروف فيه بروح الشباب المصري، الذين "فكروا خارج الصندوق واستحضروا مشهد أم موسى، التي ألقت ابنها في البحر متوكلة على الله”.
وأضاف معروف: "العاجز مَن أعلنَ عجزه وقعدَ في بيته.. أما المؤمن فلا يرى أمامه غيرَ مهمةٍ يجب أن يفعلها، ثم يعتذر لله عز وجل ولا يمن عليه بالعمل"
ووصف المبادرة بأنها "فكرة خارجة من عباءة الخذلان ورداءة الصمت"، معتبرًا أنها وصلت بالفعل إلى قلوب أهل غزة، حتى وإن لم تصل كل الزجاجات ماديًا.
وانتقد معروف الأصوات التي سخرت من المبادرة أو قللت من شأنها، مؤكدًا أن "العاجز هو من أعلن عجزه وقعد في بيته"، بينما سعى هؤلاء الشباب إلى كسر حاجز اليأس والتخاذل بما توفر لهم، واضعين ثقتهم بالله ومؤمنين بقوله: "أنا عند ظن عبدي بي".
وختم بالقول إن مثل هذه المبادرات، رغم رمزيتها، تمثل رسالة أمل، ودعوة للاستمرار في التفكير والإبداع، والبحث عن طرق تتجاوز العجز العربي الرسمي في ظل المأساة المستمرة التي تعيشها غزة.
تفاعل وتطوير
وبينما تباينت الآراء حول جدوى الفكرة، لجأ البعض إلى تحليل علمي يدعم إمكانية نجاح المبادرة، فلم يقتصر تفاعل الشباب المصري مع الفكرة على تداولها إلكترونيًا، بل تجاوز ذلك إلى محاولات تطوير واقعية، حيث علق أحد المتخصصين بالإشارة إلى إمكانية نجاح الفكرة علميًا، مستشهدًا بمحاكاة مفتوحة المصدر تعرف بـ "Open Drift simulation". .
وقال: تلك هى محاكاة لمركب تسقط حمولتها من المساعدات الإنسانية (غذاء ودواء) القابلة للطفو قبالة العريش، والنتيجة هي أن الانجراف الحر بفعل التيارات المائية سيحمل المساعدات (بعون الأعز الأجل) إلى شواطئ أسيادنا الصامدين في القطاع خلال أيام قليلة، مؤكدا أن المحاكاة قام بها خبير في هذا المجال.
فيما تفاعل أخر قائلا " يجب كذلك تغليفه ووضع غطاء محكم من البلاستيك فوقه أو شيء يمنع تسرب الماء إليه وتلف أو ضياع ما فيه في حالة انقلابه
لم يكتفي الشباب بابتكار طريقة لإيصال المساعدات فحسب بل قدموا أفكارا لكيفية الاستفادة من المكونات التى ابتكروا بها حاملات المساعدات في معيشتهم في غزة، وقال أحد الشباب قائلا " وبعد ما يوصل بالسلامة ويأخذوا منه الغذاء والدواء يعملوا منه حاجات زي كدا"