أعذريني يا أمي فأنا أكذب عليك أحيانا ولا أشعر بالذنب في ذلك .
أعذريتي يا أمي فقلبك الكبير وحنانك الذي انتهلنا من نهره العذب سنوات وسنوات هو من دعاني لذلك .
أعذريني أيتها الأم الرؤوم فأنت حين تسألينني عن حالي سأخبرك بأن كل شيء على مايرام لن أخبرك بأنني اليوم متعبة لن أقول لك بأن الصداع يلازمني حتى لايتألم قلبك الرقيق .
سأضحك يأمي وأنا أحدثك عن أبنائي وعن اشتياقهم لك على الرغم بأننا كنا معك بالأمس . سأذكرك بما كنت تختارينه لنا أنت وأبي رحمه الله من ملابس جميلة وككل الصغار نفرح حين نرتديها .ولن أنسى أن أذكرك بذاك الفستان الوردي الذي تخيلت حينما ار تديته بأنني إحدى بطلات سلسلة قصص الصغار التي كنا نقرأها .
سأسألك يا أمي عن طريقة طهيك لمرقة الخضار وسأقول لك بأنني لا أجيد عملها مثلك وسأسألك كيف تحضرين دلة القهوة التي تعم رائحتها الزكية أرجاء المكان ويعشقها الصغير قبل الكبير سأذكرك يا أمي بأقراص البيتزاء طيبة الطعم والرائحة التي كنت تعملينها بيديك حرمهما الله عن النار .
لن أخبرك يا أمي بما يضايقني من ضغوطات العمل في بعض الأحيان حتى يرتاح قلبك علي فأنا أتمنى دائما أن يعيش بأمن وهدؤ وسلام فهذا مايستحقه قلبك الكبير يا أماه .
أعذريني أيتها الحبيبة إن لزمت الصمت وشعرت بأنني ضعيفة أمامك أحيانا فأنا أخشى إن تكلمت أن تسابقني دمعتي حين اراك متعبة .
شكرا لك يأمي فكم كنت كريمة اليد والمشاعر مؤدية حق الجار مرحبة بالضيوف الكبار منهم والصغار .
وسامحينا يا أمي فكم تعبت من أجلنا وكم بذلت من جهد في تربيتنا واستمرار اهتمامك بنا وحرصك على راحتنا وراحة أبنائنا حتى بعد أن كبرنا فلا يزال قلبك ينبض رحمة بنا و حبا وحنانا وخوفا وعطفا علينا فلله دره يا أمي.
وصايا :
– احمدوا الله تعالى إن كان أبويكما أو أحدهما على قيد الحياة فهما جنة الدنيا وعطر الحياة وحياة القلب وألم فقدان أحدهما مبرح للقلب ذارف لدمع العين .
– اطلبوا منهم الدعاء لكم فلعله يوافق بابا مفتوحا فيقبل وتنعموا بفضل دعاءهما .
– احترموا أباءكم واحترموا مشاعرهم.
– أشعروهم بأن رأيهم مهم وأنكم لاتزالون بحاجة إليهم مهما استغنيتم .
– تلطفوا وتأدبوا وغضوا من أصواتكم وأنتم تتحدثون معهم .
– احرصوا على رضاهم فهو مقرون برضا الله سبحانه وتعالى .
– لاتنسوا بأن عقوبة عقوق الوالدين معجلة في الدنيا قبل الأخرة .
وأخيرا تحية من القلب لكل أم وأب مصحوبة بدعوات صادقة بأن يبارك الله في أعمارهم وأعمالهم وأن يمدهم بالصحة والعافية وراحة البال وأن يسعدنا بوجوهم فهو نعمة كبيرة .
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
غزة - الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع اليوم
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، مساء الأحد 27 يوليو / تموز 2025 ، عدد شاحنات المساعدات التي دخلت إلى القطاع اليوم ، مبينا أن عمليات الإنزال الجوي سقطت في مناطق قتال خطرة.
بيان صحفي رقم (908) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي:
المجاعة تزداد شراسة والاحتلال يواصل جرائم الإبادة: 73 شاحنة فقط دخلت اليوم وعمليات الإنزال سقطت في مناطق قتال خطرة
يعاني قطاع غزة من مجاعة شرسة تتوسع وتتفاقم بشكل غير مسبوق وتطال 2.4 مليون إنسان، بينهم 1.1 مليون طفل، وقد قضى حتى الآن 133 شهيداً بسبب الجوع، بينهم 87 طفلاً، وسط صمت عربي ودولي مريب.
في اليومين الأخيرين، تداولت وسائل إعلام أنباء عن نية عدة دول وجهات بإدخال مئات الشاحنات لكسر المجاعة في قطاع غزة، لكن الواقع فاضح: دخلت فقط 73 شاحنة في شمال وجنوب قطاع غزة، وقد تعرّض معظمها للنهب والسّرقة تحت أنظار الاحتلال وطائراته المُسيّرة، في ظل حرصه الواضح على منع وصولها إلى مستودعات التوزيع، ضمن سياسة هندسة الفوضى والتجويع.
شهدنا ثلاث عمليات إنزال جوي لم تعادل في مجموعها سوى شاحنتين من المساعدات، وقد سقطت حمولتها في مناطق قتال حمراء -وفق خرائط الاحتلال- يُمنع على المدنيين الوصول إليها، ما يجعلها بلا أي جدوى إنسانية.
إن ما يجري هو مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي ضد المُجوّعين في قطاع غزة، عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة تصدر عن دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها حيث فقدت الحد الأدنى من المصداقية.
إن الحل الجذري يتمثل فقط ب فتح المعابر بشكل عاجل وبدون شروط، وكسر الحصار الظالم، وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فوراً قبل فوات الأوان، فالعالم أمام مسؤولية تاريخية.
بكل إدانة واستنكار، نعبّر عن رفضنا الشديد لصمت المجتمع الدولي وتعامله المتواطئ واللامبالي مع المجاعة المتفاقمة وسياسة التجويع الممنهجة والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين المُجوّعين في قطاع غزة. ونُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" وشركاءه في هذه الجريمة، وفي مقدّمتهم الدول المنخرطة بشكل مباشر في جريمة الإبادة الجماعية – الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا – المسؤولية الكاملة عن تفاقم المجاعة واتساع رقعة الكارثة الإنسانية التي تزداد خطورة ودموية مع كل يوم.
نطالب الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم لفتح المعابر فوراً، وندعو وسائل الإعلام إلى التوقف عن ترويج الشائعات والمعلومات الزائفة، فالمجاعة ما زالت مستمرة بل وتتسع وتتفاقم وتزداد خطورة وتوحّش، في ظل هذه المؤامرة الفظيعة ضد السكان المدنيين.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حماس : لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع الأغذية العالمي: وقف النار هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات لغزة السعودية: مؤتمر "تنفيذ حل الدولتين" يأتي استنادا إلى موقف المملكة الأكثر قراءة تقارير إسرائيلية : حماس سترد بإيجابية على المقترح الجديد مفوض الأونروا : التقاعس عن إدخال المساعدات إلى غزة تواطؤ فتوح: غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة الرئيس عباس يباشر حملة اتصالات دولية لوقف التجويع كسلاح إبادة في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025