رحلة غامرة عبر الزمن.. «لحظات العُلا» تطرح تذاكر مهرجان الممالك القديمة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
البلاد – العلا
أعلنت” لحظات العُلا” طرح تذاكر مهرجان الممالك القديمة لهذا العام؛ الحدث التراثي الأبرز على مستوى المنطقة، الذي يقام في الفترة من 7 إلى 30 نوفمبر.
وسيحظى ضيوف العُلا بفرصة فريدة للانغماس في رحلة غامرة عبر الزمن؛ حيث سيتمكنون من التعرّف على أسرار الحضارات والممالك القديمة، التي ازدهرت في الواحة القديمة منذ آلاف السنين.
وتعود النسخة الثالثة من المهرجان لتتصدر المشهد، مع مجموعة متنوعة من التجارب النهارية والرحلات الاستكشافية، والجولات الليلية المستوحاة من قصص الماضي العريق للعُلا، التي يقدّمها فريق متخصص، ما يجعل تجربة الضيوف لا مثيل لها.
وتشمل المحطات التراثية موقع الحجر؛ أول موقع سعودي يُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ووادي النعام، وهو وادٍ رائع يضم تشكيلات صخرية في غاية الروعة، وممرات بلدة العُلا القديمة، المعروفة كواحدة من أفضل القرى السياحية في العالم. كما تنضم قاعة مرايا إلى قائمة الأماكن المستضيفة لأول مرة، حيث ستحتضن مجموعة من القطع الأثرية، التي يتم عرضها في المنطقة لأول مرة، بالتعاون مع متحف نابولي الوطني للآثار. كما تواصل لحظات العُلا رفع مستوى الحماس والتوقعات لمهرجان الممالك القديمة؛ حيث أزاحت الستار عن مجموعة من الفعاليات المميزة، التي ستزين نسخة هذا العام، ما يعد عشاق التاريخ والتجارب الثقافية بتجربة استثنائية تتكامل مع الطبيعة الصحراوية للمنطقة.
وتُعد تجربة طريق البخور في بلدة العُلا القديمة من أبرز فعاليات المهرجان، حيث تأخذ الضيوف في رحلة غامرة بين ممرات المباني الطينية التراثية، تجمع هذه التجربة الفريدة بين العروض الحية والتقنيات الحديثة؛ لتروي قصصًا تفاعلية تكشف عن كنوز أثرية بأسلوب مبتكر، يمزج بين الماضي والحاضر في أجواء ساحرة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الع لا
إقرأ أيضاً:
قلعة تل الخروبة في سيناء.. كشف أثري فريد يعيد رسم خريطة القوة العسكرية لمصر القديمة
في اكتشاف أثري استثنائي يضاف إلى سجل الإنجازات المصرية في كشف أسرار الحضارة القديمة، أعلنت البعثة الأثرية العاملة في تل الخروبة بشمال سيناء عن العثور على قلعة عسكرية ضخمة تعود إلى عصر الدولة الحديثة، في موقع استراتيجي يمثل البوابة الشرقية لمصر.
ويعد هذا الكشف أحد أهم الاكتشافات العسكرية في السنوات الأخيرة، إذ يسلط الضوء على الدور المحوري الذي لعبته سيناء عبر العصور كخط الدفاع الأول عن أرض مصر، وحصنها المتقدم في مواجهة الأخطار القادمة من الشرق.
ويحمل هذا الكشف قيمة تاريخية وعسكرية استثنائية، فهو لا يبرز فقط براعة المصريين القدماء في فنون المعمار الحربي، بل يؤكد أيضًا قدرتهم الفائقة على دمج الهندسة الدفاعية المتطورة بالتنظيم العسكري المحكم، لحماية حدود دولتهم وتأمين طرقهم التجارية والعسكرية.
ويكشف تصميم القلعة المكتشفة، بما يتضمنه من تحصينات وأسوار متقدمة، عن فكر استراتيجي سبق عصره، ويعكس كيف كانت مصر القديمة تدير شؤونها الأمنية والعسكرية بمنهجية علمية دقيقة.
كما يعيد هذا الكشف تسليط الضوء على الأهمية التاريخية لمنطقة شمال سيناء التي كانت عبر القرون مسرحًا للأحداث الكبرى.
تل الخروبة .. اكتشاف قلعة عسكرية ضخمة بسيناء يُعيد رسم خريطة التاريخ العسكري لمصر القديمة
قال عالم الآثار المصري الكبير الدكتور حسين عبد البصير، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد تعليقًا على الكشف الأثري الجديد في تل الخروبة بشمال سيناء: "إن اكتشاف هذه القلعة العسكرية الضخمة من عصر الدولة الحديثة يمثل إنجازًا أثريًا وتاريخيًا فريدًا، يعيد إلى الذاكرة الدور الاستراتيجي العظيم الذي لعبته سيناء عبر التاريخ المصري القديم، باعتبارها الحارس الأمين على بوابة مصر الشرقية، وخط الدفاع الأول عن أرضها المقدسة."
وأضاف الدكتور عبد البصير أن هذا الكشف يؤكد أن المصريين القدماء لم يكونوا فقط عباقرة في بناء المعابد والمقابر التي تمجّد الحياة الآخرة، بل كانوا أيضًا روادًا في التنظيم العسكري والهندسة الدفاعية؛ إذ شيّدوا منظومة متكاملة من القلاع والحصون والتحصينات على امتداد طريق حورس الحربي لتأمين حدود البلاد وطرقها التجارية والعسكرية.
وأوضح أن تصميم القلعة الجديدة يعكس عبقرية هندسية راقية، لا سيما في السور المتعرج (الزجزاجي) والبرج الدفاعي الكبير والمدخل الفرعي المحصن، وهي عناصر معمارية متطورة سبقت زمانها، وتُظهر كيف كان المصري القديم قادرًا على دمج العلم بالفن في خدمة الأمن القومي.
وأشار إلى أن العثور على ودائع الأساس المختومة باسم الملك تحتمس الأول يمنح الاكتشاف بُعدًا تاريخيًا مهمًا، إذ يرجع بناء القلعة إلى بدايات الأسرة الثامنة عشرة، وهي المرحلة التي شهدت بزوغ الإمبراطورية المصرية خارج حدودها التقليدية.
وأضاف أن وجود فرن للخبز وكميات من العجين المتحجر يفتح نافذة على الحياة اليومية داخل القلعة، ويجعلنا نرى الجنود المصريين ليس فقط كمقاتلين، بل كبشر يعيشون ويأكلون ويؤدون واجبهم في ظروف قاسية، بإيمان عميق بحماية الوطن.
وتابع الدكتور عبد البصير قائلًا: "هذا الكشف يعيد التأكيد على أن مصر القديمة كانت دولة مؤسسات منظمة، تقوم على الفكر والتخطيط والعلم، وأن الجيش المصري لم يكن مجرد قوة حرب، بل مدرسة في الإدارة والانضباط. فكل حجر في هذه القلعة يحكي قصة وطنٍ آمنٍ حدوده بعلمه وإرادته قبل سلاحه."
وختم تصريحه قائلًا: "نحن أمام اكتشاف يُضاف إلى سجل عظمة الحضارة المصريةالتي لم تترك شبرًا من أرضها إلا ووضعت فيه بصمة من حضارتها وعبقريتها. سيناء اليوم، كما كانت بالأمس، تواصل كشف أسرارهالتقول للعالم إن مصر كانت وستظل قلعة التاريخ والحضارة والدفاع عن الإنسانية."