رأي الوطن: موسم يتطور ويروج للسياحة العمانية
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أضحى موسم خريف ظفار من المواسم السِّياحيَّة ذات الصِّيت على المستوى الإقليميِّ، وأصبح من المواسم الصيفيَّة التي باتت تلقى رواجًا عالميًّا، وقَدْ حرصت الجهات الحكوميَّة في سلطنة عُمان على إثراء الموسم بفعاليَّات مهمَّة تجعله أكثر وجهة مفضَّلة للسَّائحين من كافَّة الجنسيَّات عامًا بعد عام. فقَدْ أسْهمَ التطوير المستمرُّ لفعاليَّات خريف ظفار في زيادة أعداد السَّائحين القادمين للمحافظة، كما عمل على استدامة الحركة السِّياحيَّة على مدار العام، وليس أشْهُر الخريف فقط، وغَدَا بما يملكه من جَماليَّات طبيعيَّة وتراثيَّة متفرِّدة ومواقع سياحيَّة مميَّزة ومتنوِّعة تتَّسم بأجواء استثنائيَّة تمزج بَيْنَ الطقس المعتدل والطبيعة الخضراء السَّاحرة، ومشاهد انسياب المياه في مناطق العيون والأودية، وتساقط الرذاذ وانتشار الضَّباب الكثيف فوق الجبال، وجهة متعدِّدة المنتجات السِّياحيَّة التي تُلبِّي معظم الأذواق.
وتأكيدًا على مدى الإقبال المتزايد على موسم خريف ظفار، فقَدْ ارتفع عددُ زوَّار الموسم خلال العام الحالي عن العام الذي سبقَه بـ12.8% حيث بلغ عدد الزوَّار خلال الفترة من الـ21 من يونيو حتَّى الـ31 من يوليو 2023 نَحْوَ 396 ألفًا و108 زوَّار مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2022 والتي بلغ العدد فيها 351 ألفًا و198 زائرًا، وبَيَّنَت الإحصاءات التقديريَّة أنَّ عددَ الزوَّار العُمانيين زادَ بنسبة (13) بالمئة مُسجِّلًا 296 ألفًا و135 زائرًا، فيما بلغ عدد الزوَّار من دوَل مجلس التعاون لدوَل الخليج العربيَّة 59 ألفًا و555 زائرًا ارتفاعًا من 52 ألفًا و807 زوَّار خلال الفترة نَفْسِها من 2022، في حين بلغ عددُ الزوَّار من الجنسيَّات الأخرى 40 ألفًا و418 زائرًا ارتفاعًا من 35 ألفًا و874 زائرًا، وهي أرقام تؤكِّد الإقبال الذي بات يحظى به الموسم على كافَّة المستويات، ويظهر العمل الجادُّ السَّاعي إلى تعزيز المواسم السِّياحيَّة وتعظيم الاستفادة مِنها بما يُحقِّق أعلى المكاسب والقِيمة المحليَّة المضافة للقِطاع السِّياحيِّ وفق مستهدفات رؤية «عُمان 2040» الطموحة.
ولعلَّ تلك الأرقام تدلِّل على الجهود التي بُذلِت للترويج لخريف ظفار وغيره من المواسم السِّياحيَّة العُمانيَّة في رُبوع البلاد، لدرجة أنَّ الإقبال المتنامي وحرص صنَّاع السِّياحة على المشاركة في الفعاليَّات المصاحبة أضحى في حدِّ ذاته فرصة لمزيدٍ من الترويج السِّياحيِّ، وفرصة لجذب المزيد من رؤوس الأموال المستثمرة، ولعلَّ تنظيم لقاء مع الشركات السِّياحيَّة السعوديَّة بولاية صلالة خيرُ دليلٍ على تلك الجهود التي تسعى إلى تعزيز قِطاع السِّياحة في سلطنة عُمان إلى ما هو أبعد من الآمال والأهداف المنشودة.
إنَّ التنمية السِّياحيَّة المستدامة هي الركيزة الأساسيَّة لجذب المزيد من الاستثمارات السِّياحيَّة الدوليَّة والمحليَّة للبلاد، والتي ستؤدِّي دَوْرًا كبيرًا في تطوير قِطاع السِّياحة من خلال بناء قِطاع متنوِّع ومتكامل يَعُودُ بالفائدة على الصعيدَيْنِ الاجتماعيِّ والاقتصاديِّ مع التركيز على دعم المُجتمعات المحليَّة، والثقافة، وصون الطبيعة، والحفاظ على التاريخ والهُوِيَّة العُمانيَّة للسَّلطنة كوجهة سياحيَّة.
لذا تُعدُّ المواسم السِّياحيَّة ـ وعلى رأسها موسم خريف ظفار ـ فرصة لتنظيم الفعاليَّات الجاذبة للاستثمار السِّياحيِّ.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: خریف ظفار زائر ا
إقرأ أيضاً:
توجيهات حكومية بالتوسع في تنفيذ مشروعات للسياحة الصحية بالعلمين
عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا، لمتابعة معدلات ومؤشرات الأداء في مستشفى العلمين النموذجي، بمدينة العلمين الجديدة، بمحافظة مطروح، موجها بالتوسع في تنفيذ سياسات تستهدف مشروعات للسياحة الصحية بالمستشفى، تمهيدًا لأن تصبح مقصدًا للسياحة العلاجية تتماشى مع المعايير العالمية.
يأتي الاجتماع تحقيقًا لرؤية الدولة بالعمل على أن تصبح مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا للسياحة الصحية بحلول 2030، حيث تمتلك الدولة المصرية موقعا جغرافيا، ومقومات ومهارات ذات كفاءة تجعلها قادرة على المنافسة في سوق السياحة العلاجية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير اطلع على حجم الإنجازات والأنشطة داخل مستشفى العلمين، حيث استقبلت العيادات الخارجية 37 ألفاً و487 حالة، فيما بلغ عدد الترددات بقسم الطوارئ والاستقبال أكثر من 18 ألف حالة، و953 متردد على الغسيل الكلوي، وسحب 56 ألف و117 عينة تحليل، وإجراء 23 ألف و254 أشعة، وذلك منذ يناير حتى نهاية يونيو 2025، حيث أشاد الوزير بمؤشرات الأداء وجودة العمل ومدى انتظام الفريق الطبي بمختلف تخصصاته.
تطوير الخدمات الطبية والعلاجيةوأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزير استمع إلى الرؤى والأفكار المقترحة للتوسع وتطوير الخدمات الطبية والعلاجية وكذلك خدمات السياحة الصحية، موجها بضرورة التعاون والتنسيق مع الجهات الشريكة لتنفيذ مشروع صحي سياحي قومي ضخم يشمل مختلف التخصصات الطبية، بما يجعل المستشفى قادرًا على التنافس بين مقاصد السياحة العلاجية العالمية.
واستكمل «عبدالغفار» أن الوزير أكد خلال الاجتماع على تميز الموقع الجغرافي لمستشفى العلمين، وامتلاكه بنية تحتية قوية، كما أن حصوله على شهادة الاعتماد من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، وتوافر كافة التخصصات والإمكانيات والكفاءات والأجهزة الطبية، يجعل منه نواة لمشروع صحي علاجي، لاستقطاب المرضى من مختلف الجنسيات، مشيرًا إلى أن معدل الترددات بين المرضى الأجانب بلغ 6 آلاف زائر خلال عام 2025، بمعدل أداء أعلى من 2024.
وأشار إلى أن الدكتور خالد عبدالغفار، أكد حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم للنهوض والتوسع في مشروع السياحة العلاجية بجميع محافظات الجمهورية، مع الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة، مشددا على ضرورة التنسيق والتعاون مع الجهات الشريكة لتوطين السياحة العلاجية من خلال رؤى مبتكرة، تعكس ريادة مصر، بما يليق بمكانتها في تقديم نموذج يحتذى به في الرعاية الصحية، إلى جانب دعم التنوع في الموارد السياحية.
حضر الاجتماع الدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور إبراهيم حرب مدير مستشفى العلمين النموذجي، والدكتور إبراهيم أيوب نائب مدير مستشفى العلمين.