في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية "محددة الهدف والدقة" في جنوب لبنان، تستهدف مواقع تابعة لحزب الله اللبناني. وجاءت هذه الخطوة بناءً على قرار من المستوى السياسي في إسرائيل، وسط توقعات بأن تزيد التوترات العسكرية على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. العملية وُصفت بأنها جزء من استراتيجية تستهدف تقويض البنية التحتية لحزب الله في القرى الحدودية، التي تعتبر تهديدًا مباشرًا للبلدات الإسرائيلية الشمالية.

أفيخاي أدرعي"سهام الشمال".. خطة مدروسة بعناية

العملية العسكرية الإسرائيلية، التي أُطلق عليها اسم "سهام الشمال"، جاءت بعد أشهر من التدريبات المكثفة التي أجرتها القوات الإسرائيلية استعدادًا لمثل هذا التوغل. حسب تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تستهدف العملية البنى التحتية العسكرية لحزب الله، وتنفذ باستخدام وحدات برية مدعومة بهجمات جوية وقصف مدفعي، بهدف تقليل التهديدات الأمنية على الحدود الشمالية لإسرائيل.

دعم جوي ومدفعي للقوات البرية

الهجوم العسكري الذي بدأه الجيش الإسرائيلي يعتمد على تنسيق كامل بين القوات البرية والجوية، حيث يتم توجيه الضربات الجوية والمدفعية لتدمير الأهداف العسكرية بالتوازي مع تقدم المشاة. هذه الحملة تأتي كجزء من خطة أكبر أعدتها هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية الإسرائيلية، والتي تهدف إلى تحقيق "أهداف استراتيجية" تشمل حماية المواطنين الإسرائيليين، في ظل التصعيد المستمر على جبهات أخرى مثل غزة.

توترات متصاعدة ومخاوف من حرب شاملة

في ظل هذا التصعيد، تزداد المخاوف الدولية من أن تتسع العملية العسكرية إلى حرب شاملة تمتد خارج الحدود اللبنانية. الترقب الدولي كبير، خاصة مع وجود احتمالات لتداخل قوى أخرى في النزاع. الجيش الإسرائيلي أكد أنه سيواصل تنفيذ خططه "بناءً على تقييمات الوضع الأمني" لتحقيق أهدافه الرئيسية، وهي حماية مواطني دولة إسرائيل من أي تهديدات أمنية في المستقبل القريب.

قصف مخيم عين الحلوة

في خضم الأحداث، قصف الطيران الإسرائيلي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من صيدا في جنوب لبنان، مستهدفا منزل قيادي في حركة فتح، وفق ما أفادت به تغطيات صحفية، الثلاثاء.

وبحسب التغطيات، "فالمعلومات الأولية، تشير إلى "استهداف منزل عضو قيادة الساحة في حركة فتح، اللواء منير المقدح"، حيث أصيب عدد من مرافقيه في الغارة.

ونقلت المراسلة عن مصادر فلسطينية قولها إن "المقدح لم يكن في منزله لحظة الاستهداف ".

وتفيد المعلومات الأولية بوقوع قتلى بينهم خمسة أطفال وعدد من الجرحى في الاستهداف الذي طال المخيم، وفق المراسلة. 

وتُعد هذه أول ضربة للمخيم المكتظ، منذ اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود قبل عام تقريبا. وهو أكبر المخيمات الفلسطينية العديدة في لبنان.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: 1 اكتوبر اجتياح ادرعي الهجوم العسكري البنية التحتية الجيش الإسرائيلى البنى التحتية التوترات العسكرية الحدود الشمالية الحدود اللبنانية مواقع تابعة لحزب الله الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية

اتهم الجيش السوداني قوات تابعة لخليفة بمهاجمة مواقع حدودية سودانية ومساندة الدعم السريع اليوم الثلاثاء.

وقال الجيش في بيان "هاجمت اليوم مليشيا آل دقلو الإرهابية مسنودة بقوات خليفة حفتر الليبية ( كتيبة السلفية) نقاطنا الحدودية في المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا بغرض الاستيلاء على المنطقة"، والتي تقع إلى الشمال من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، إحدى أهم خطوط المواجهة في الحرب.

وأضاف الجيش السوداني في بيانه "سندافع عن بلدنا وسيادتنا الوطنية وسننتصر مهما بلغ حجم التآمر والعدوان المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة ومليشياتها بالمنطقة".

وتعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش السوداني قوات اللواء خليفة حفتر بالضلوع المباشر في الحرب الدائرة منذ عامين بينه وبين قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ومطلع العام الجاري، قال ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني، إن 25 بالمئة من قوات الدعم السريع هم من ليبياتحت قيادة خليفة حفتر، والمرتزقة من التشاد، وبعض الإثيوبيين، وأفراد من كولومبيا وأفريقيا الوسطى، وبقايا فاغنر، ومقاتلين من سوريا، بينما 65 بالمئة من القوة المتبقية من أبناء جنوب السودان، للأسف، في حين أن 5% فقط هم من الجنجويد الأصليين كقادة لبعض المجموعات.

وأشار العطا من مدينة بوط بولاية النيل الأزرق إلى أنهم تحدثوا مع المسؤولين في جنوب السودان خلال سنتين من الحرب حول هذا الموضوع، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء، حتى على مستوى الإعلام، لتجريم مثل هذه الأفعال.

وأضاف أنه كان بالإمكان القول في الإعلام إن جنوب السودان يشن حربا ضدهم.



وفي وقت سابق، أكد رئيس جيش تحرير السودان، مني اركومناوي، أن الدعم الأجنبي يتواصل عبر محور ليبيا، ويدخل تعزيزات جديدة بقوة قوامها 400 آلية عسكرية متنوعة عن طريق ليبيا إلى دارفور الآن، حسب قوله.

وسبق أن تحدثت تقارير أن  كتيبة طارق بن زياد التابعة لصدام حفتر قد توجهت مؤخراً نحو “معطن السارة”؛ لتأمين المنطقة، وحماية الطرق المؤدية إلى السودان، بما في ذلك إمدادات الأسلحة والوقود التي تنطلق من ميناء طبرق وتصل إلى السودان.

وشهدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اتهمها الجيش أيضا بالضلوع في الهجوم، تدخل العديد من الدول بينما لم تنجح المحاولات الدولية بعد في إحلال السلام.

وفي بداية الحرب اتهم السودان حفتر بمساندة قوات الدعم السريع عبر مدها بالأسلحة، واتهم الإمارات، حليفة قائد قوات شرق ليبيا، بدعمها أيضا، عبر وسائل منها غارات جوية مباشرة بطائرات مسيرة الشهر الماضي. وتنفي الإمارات تلك المزاعم.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
  • استشهاد شقيقان برصاص الجيش الإسرائيلي في نابلس
  • توتر في جنوب لبنان.. مناصر لحزب الله يصفع جندياً من قوات اليونيفيل (فيديو)
  • اعتقالات وحظر تجول.. تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • مسيرة للعدو الإسرائيلي تستهدف بصاروخين سيارة في النبطية جنوبي لبنان
  • في اليوم الـ 4 من العيد.. قوات النازية الإسرائيلية تواصل ارتكاب جرائم الإبادة بغزة.. فيديو
  • تيننتي: الوجود الإسرائيلي جنوباً يقيّد مهام اليونيفيل ومهام الجيش اللبناني
  • هذا ما فعله الجيش عند الحدود
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة قيادي حماس محمد السنوار
  • النساء على الخطوط الأمامية.. كيف قلبت الحرب الأخيرة موازين القوى في الجيش الإسرائيلي؟