أعلن الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن بدء كبرى الشركات العالمية تصنيع الهواتف الذكية في مصر من خلال إنشاء مصانع لها أو من خلال التصنيع لدى مصنعين محليين، في إطار توطين صناعة الهواتف المحمولة محليا، وتخفيف الضغط على العملة الصعبة، وتلبية احتياجات السوق المحلي ما يسهم في خفض الواردات، وزيادة الصادرات مستقبلا حال وجود فائض في الإنتاج.

وقال الوزير، في مؤتمر صحفي له عقده على هامش افتتاحه النسخة الأولى من القمة العالمية للبنية التحتية العامة الرقمية (DPI)، إن أبرز شركات هواتف المحمول العالمية المصنعة محليا، شركة "سامسونج"، وبدأت الإنتاج التجريبي في مصنعها الحالي في بني سويف، وتعمل على إنشاء مصنع آخر مخصص لإنتاج الهواتف في نفس المنطقة وسيبدأ الإنتاج التجريبي منتصف العام المقبل.

وأضاف أن شركة "أوبو" أوشكت على الانتهاء من إنشاء مصنعها في مصر وسيتم افتتاحه قريبا، فيما بدأت "شاومي" الإنتاج التجريبي لمصنعها في مصر، وأيضا "فيفو" التي بدأت الإنتاج المحلي، إضافة إلى هذه المصانع الأربعة تعمل شركة هندية إنشاء مصنع لإنتاج الهواتف المحمولة، فيما يتم إنتاج أجهزة لشركة نوكيا من خلال مصنعين محليين.

ولفت إلى أن الوزارة تستهدف زيادة صادرات مصر الرقمية إلى 9 مليارات دولار بحلول عام 2026 مقسمة ما بين 8 مليارات دولار من التعهيد ومليار دولار من المهنيين المستقلين، وفي سبيل تحقيق ذلك تجري الوزارة جهودًا في جذب كبرى الشركات للتوسع وافتتاح مراكز تعهيد في مصر، وكذلك تدريب الشباب في مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق هذا المستهدف.

وأكد أن الوزارة نجحت في جذب كبرى الشركات العالمية لإنشاء مراكز تعهيد في كل أنحاء البلاد، لتوزيع ثمار التنمية في جميع أنحاء الجمهورية وتحقيق العدالة الرقمية، وتوفير فرص عمل للشباب في كل المحافظات وبالفعل لديها مراكز تعهيد في محافظات أسوان، وأسيوط، والإسكندرية، والدقهلية، كما نشجع الشركات لإنشاء المزيد من مراكز التعهيد في محافظات أخرى.

وأشار إلى خطة وزارة الاتصالات لتشجيع المهنيين المستقلين في كل أنحاء الجمهورية، من خلال تدريب وتوفير فرص عمل للشباب من خلال مراكز إبداع مصر الرقمية في مختلف المحافظات مما ينعكس على زيادة معدلات التشغيل وخفض البطالة، وزيادة حجم صادرات المهنيين المستقلين، وتحقيق التنمية المستدامة.

وقال إن الوزارة وقعت 5 اتفاقيات مع شركات صينية كبرى لإنشاء مشروعات ضخمة في مصر خلال الفترة المقبلة، منها اتفاقيتين لإنشاء مصنعين جديدين لإنتاج كابلات الألياف الضوئية بطاقة إنتاجية 3 ملايين نواة كيلو متر سنويًا لكل مصنع، على أن يتم تخصيص نصف الإنتاج للوسوق المحلي، والنصف الآخر للتصدير للأسواق المجاورة، والاتفاقيات الثلاثة الأخرى مع شركات صينية لإنشاء والتوسع في مراكز تعهيد في مصر.

وأوضح أن الهدف من توطين صناعة كابلات الألياف الضوئية وزيادة حجم الإنتاج المحلي منها هو توفير احتياجات الدولة من هذه الكابلات لإحلالها بدلًا من الكابلات النحاسية مما ينعكس على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتحقيق خطة الدولة للتحول الرقمي، إضافة إلى تخفيض فاتورة استيراد كابلات الألياف الضوئية وفي الوقت نفسه توفير فرص عمل جديدة للشباب.

واستعرض تفاصيل الاتفاقيات الموقعة مع الشركات الصينية لإنشاء مراكز التعهيد، إذ تم توقيع اتفاقية مع شركة هواوي للتوسع في مركز تعهيد قائم يضم 800 متخصص وتعتزم مضاعفة عددهم خلال عامين، وإنشاء مركز تعهيد جديد لإنتاج البرمجيات في مصر، مشيرًا لأهمية توطين صناعة البرمجيات في مصر من خلال جلب كبرى الشركات لافتتاح مراكز في مصر لتطوير الكوادر البشرية المصرية، وتوطين هذه الصناعة محليًا.

وأضاف أن الاتفاقية الثانية في مجال التعهيد مع شركة شنوا يوني جروب، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجموعة من المجالات عالية القيمة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وستنشئ هذه الشركة مركز جديد للتعهيد في مجال لتصميم الدوائر الكهربائية وأشباه المواصلات، وهذه من التخصصات عالية القيمة، كما تم توقيع اتفاقية أخرى مع نفس الشركة لإنشاء صندوق استثماري برأس مال مبدئي 300 مليون دولار تمول الشركة الصينية أكثر 80% منها بمشاركة مستثمرين مصريين، وذلك لتشجيع المزيد من الشركات الصينية على إنشاء شركات في مصر مما يخلق المزيد من فرص العمل وتصدير المزيد من الخدمات الرقمية للدول المختلفة، وكذلك تشجيع الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة والناشئة على تغطية الأسواق الآسيوية.

وأشار إلى أن الشق الإنتاجي يرتبط بالعمل على زيادة الصادرات الرقمية، وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتوسع في صناعة الإلكترونيات لتقليل الواردات وتعظيم الصادرات من خلال التوسع في تصنيع الهواتف المحمولة وكابلات الألياف الضوئية.

وأوضح أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعتزم تنفيذ مشروع «الخزنة الرقمية»، الذي يضم كافة الوثائق الحكومية لكل مواطن لتسهيل اتمام كافة الإجراءات في أي جهة حكومية ما يقلل من وقت تنفيذ الخدمات والتكلفة ويقضي على ضرورة انتقال بين عدة جهات لاتمام إجراء محدد أو الحصول على وثائق من جهة لتقديمها إلى جهة أخرى، مشيرا إلى أن المشروع لايزال قيد التصميم، كونه مشروعا ضخما يحتاج إلى عدة سنوات لتنفيذه.

وقال إن الهدف من استضافة مصر النسخة الأولى من القمة العالمية للبنية التحتية العامة الرقمية (DPI)، عرض التطورات في مختلف محاور ملف الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي يعد من أبرزها هو تحول القطاع من خدمي يقدم خدمات الاتصالات للمواطنين إلى قطاع خدمي إنتاجي، ويتمثل الشق الخدمي في الجهود المبذولة لتحسين خدمات الاتصالات ورقمنة الخدمات الحكومية.

اقرأ أيضاًوزير الإتصالات ومحافظ القليوبية يفتتحان مدرسة «WE» للتكنولوجيا التطبيقية بطوخ

وزير الإتصالات يفتتح عددًا من المشروعات بقرى حياة كريمة في القليوبية

وزير الإتصالات ومحافظ المنيا يفتتحان مكتب بريد الشباب والمستقبل بالحي الرابع بمدينة المنيا الجديدة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور عمرو طلعت الهواتف الذكية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سامسونج تصنيع الهواتف الذكية في مصر م الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الألیاف الضوئیة مراکز تعهید فی کبرى الشرکات توطین صناعة المزید من فرص عمل من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

سامسونج ترحب بالمنافسة وتتوقع دخول آبل إلى سوق الهواتف القابلة للطي

رغم النمو البطيء نسبيًا في سوق الهواتف القابلة للطي، إلا أن الحماس يتزايد مجددًا مع النجاح المبكر الذي تحققه سلسلة Galaxy Z Fold 7 من سامسونج.

 ومع تصدرها هذا السوق، تبقى الأنظار متجهة نحو المنافس الأكبر – شركة آبل، التي لم تطلق حتى الآن أي هاتف قابل للطي.

رئيس سامسونج يعلّق على دخول آبل المرتقب إلى القطاع

خلال مقابلة مع شبكة بلومبرغ، طرحت المذيعة شيري آن سؤالًا على تشوي وون-جون، رئيس سامسونج ومدير العمليات في قسم MX، حول المنافسة المتوقعة مع آبل في قطاع الهواتف القابلة للطي.

وعند الحديث عن المنافسة القادمة من الشركات الصينية، لا سيما تلك التي تقدم هواتف بكاميرات متقدمة، أوضح تشوي أن سامسونج تفضل التركيز على تجربة المستخدم واحتياجات عملائها، بدلًا من الانشغال بالمنافسين.

وأكد أن المنافسة الصحية تُعزز الابتكار وتُفيد المستخدمين في نهاية المطاف.

سامسونج تذكر بأنها من بدأ الثورة

رغم الترحيب بالمنافسة، حرص المسؤول في سامسونج على التذكير بأن شركته هي من أطلقت أول هاتف قابل للطي في العالم عام 2019، مشيرًا إلى الإصدار الأول من Galaxy Fold. 

واليوم، وبعد مرور أكثر من ست سنوات وسبعة أجيال من الأجهزة، تمتلك الشركة ما وصفه بـ"الخبرة التراكمية" في هذا المجال.

ثقة في التفوق أمام آبل

حول سؤال بشأن دخول آبل إلى السوق العام المقبل بهاتف آيفون قابل للطي، أبدى تشوي ثقة عالية، مؤكدًا أن سامسونج اكتسبت خبرة تقنية كبيرة من خلال تطوير هذه الفئة منذ سنوات.

وأشار مجددًا إلى أن وجود آبل في هذا القطاع سيُعزز الابتكار ويدفع بالمنافسة لصالح المستخدمين.

سامسونج قد تكون جزءًا من أجهزة آبل القابلة للطي

من اللافت أن سامسونج لا تُظهر قلقًا كبيرًا من آبل، خاصة أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن تقوم سامسونج بتوريد الشاشات القابلة للطي لهاتف آبل الجديد، ما يعني أن الشركة الكورية ستستفيد ماليًا في كلتا الحالتين.

المنافسون الحاليون في السوق القابل للطي

حاليًا، المنافسة الرئيسية لسامسونج تأتي من شركات صينية مثل أوبو وهونر وهواوي، لكنها غالبًا لا تطرح أجهزتها القابلة للطي في الأسواق العالمية بنفس الاتساع الذي تطرحه فيه سامسونج. 

في المقابل، تتوفر سلسلة Galaxy Z Fold 7 وZ Flip 7 في معظم الأسواق الكبرى.

هاتف آبل القابل للطي قد يتخلص من "الخطّ"

تشير التسريبات إلى أن هاتف آبل القابل للطي سيصل في نهاية العام المقبل، على أن يكون تصميمه أقرب إلى الأسلوب "الكتابي" مثل Galaxy Z Fold 7. كما يُقال إن آبل تعمل على إلغاء الخطّ الظاهر في منتصف الشاشة – وهي نقطة طالما كانت موضع انتقاد من بعض المستخدمين.

ويُعتقد أن سامسونج أيضًا قادرة على التخلص من هذا العيب، خصوصًا إذا كانت هي من ستنتج الشاشات لصالح آبل، ما يعني أن المستهلكين سيجنون فوائد هذه التقنية المتطورة في كلا الجهازين.

مقارنة الشاشات بين سامسونج وآبل

تشير الشائعات إلى أن شاشة آبل الداخلية القابلة للطي ستبلغ 7.8 إنش، مع شاشة خارجية بحجم 5.5 إنش. 

في المقابل، يأتي Galaxy Z Fold 7 مع شاشة خارجية بحجم 6.5 إنش، وداخلية بقياس 8 إنش، مما يجعل جهاز سامسونج أكبر من حيث الأبعاد الإجمالية للشاشات.

ترقب للإعلان الرسمي من آبل

حتى الآن، لم يتم الإعلان رسميًا عن هاتف آيفون القابل للطي، لكن الترقب مرتفع والتوقعات كبيرة. وإن صحت التسريبات، فإننا على موعد مع منافسة جديدة ومثيرة بين عملاقين من أكبر الأسماء في صناعة الهواتف الذكية.

طباعة شارك سامسونج Galaxy Z Fold 7 سلسلة Galaxy Z Fold 7

مقالات مشابهة

  • سامسونج ترحب بالمنافسة وتتوقع دخول آبل إلى سوق الهواتف القابلة للطي
  • 83 ترخيصاً وآلاف الوظائف.. 58 مصنعاً جديداً بدأت الإنتاج
  • تنظيم الاتصالات يوضح حقيقة فرض رسوم بأثر رجعي على الهواتف المستوردة قبل 2025
  • رئيس الوزراء يستعرض الخطوات التنفيذية لإنشاء وحدة مركزية لحصر الشركات المملوكة للدولة
  • تنظيم الاتصالات توضح حقيقة فرض رسوم بأثر رجعي على الهواتف المستوردة قبل 2025
  • القومي لتنظيم الاتصالات: قرار الإعفاء الجمركي كان من أجل توطين صناعة الهواتف المحمولة في مصر
  • الجزائر تعزز قطاع صناعة الهواتف الذكية
  • مدبولي يستعرض الخطوات التنفيذية لإنشاء وحدة مركزية لحصر الشركات المملوكة للدولة
  • أداء خرافي.. نوكيا تعود بقوة إلى سوق الهواتف الذكية بجهاز Nokia Magic Max 5G
  • الشركات السورية الكيميائية بمعرض كيم إكسبو تبرز قدرتها على المنافسة