"أوكيو للاستكشاف والإنتاج" تستعرض تفاصيل الاكتتاب العام في لقاء بعبري
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
عبري- الرؤية
نظمت أوكيو للاستكشاف والإنتاج لقاءً تعريفيًّا للاكتتاب بأسهمها في ولاية عبري، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة، وذلك ضمن اللقاءات التعريفية في محافظات سلطنة عُمان، وبحضور عدد من رجال الأعمال والمواطنين.
وقدم سعيد الهاشمي الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والتكنولوجيا وثقافة العمل بأوكيو للاستكشاف والإنتاج، عرضًا تطرق فيه إلى أهمية الاكتتابات في إثراء الاقتصاد الوطني، موضحاً أنَّ هذا الطرح يعد جزءًا من تنويع وتوسيع قاعدة المساهمين، وسوف يُتيح للمستثمرين الفرصة للاستثمار في واحدة من أبرز الشركات المتخصصة في استكشاف وإنتاج النفط والغاز في سلطنة عُمان.
من جانبه، ذكر سيف بن سعيد البادي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الظاهرة، أن طرح 25 بالمائة من أسهم أوكيو للاستكشاف والإنتاج للاكتتاب العام يأتي متسقا مع التوجهات الحكومية الهادفة إلى تمكين القطاع الخاص من الإسهام في التنمية الاقتصادية، مبينا أن غرفة تجارة وصناعة عُمان ترحّب بهذه التوجهات التي تحفّز الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وتفتح آفاقًا أوسع لبورصة مسقط أن تكون عاكسة للاقتصاد الوطني، كما أن دخول شركات من قطاع الطاقة من شأنه أن يعزز البورصة لتكون أكثر جاذبية للاستثمار.
وقدم محمود بن عبد الله الهاشمي الرئيس التنفيذي للعمليات في أوكيو للاستكشاف والإنتاج، عرضًا عن إمكانات الشركة وقدراتها وشراكاتها الاستراتيجية مع الشركاء المستثمرين، موضحاً أن شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج تُعد الذراع الاستثمارية المملوكة للحكومة في قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وتعمل على تعظيم القيمة من الموارد الطبيعية لسلطنة عُمان والاستفادة من أصولها ذات القيمة العالية وخبراتها العالمية.
وأشار إلى أنَّ أوكيو للاستكشاف والإنتاج تدير شراكة بالإنابة عن الحكومة مع ثلاثَ عشْرة من الشركات العالمية تستثمر في مناطق الامتياز النفطية نتيجة لما تتميز من قدرات جعلتها تتبوأ هذه المكانة من الثقة.
بدوره، قدّم جابر بن راشد النعماني الرئيس التنفيذي للمالية في شركة أوكيو للاستكشاف والإنتاج، عرضًا عن هيكل الاكتتاب والمكاسب المتوقعة من الاكتتاب خاصة للمواطنين، والخصم البالغ 10 بالمائة لتشجيع المواطنين على توظيف مدخراتهم في أدوات استثمارية ذات عائد خاصة وأن الشركة تطرح 40 بالمائة من الاكتتاب للأفراد مقارنة بالاكتتابات السابقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإعلام وصناعة الأوهام والآثام
14 يونيو، 2025
بغداد/المسلة:
حيدر البرزنجي
حين تتحول بعض القنوات إلى أدوات للفتنة بدل أن تكون صوتًا للوطن
في زمنٍ تعقّدت فيه وسائل التواصل وتنوعت فيه مصادر الأخبار، بات الإعلام يلعب دورًا حاسمًا في تشكيل وعي الشعوب وتوجيه الرأي العام. لكن، ما نراه اليوم في بعض القنوات المحلية العراقية لا يمتّ إلى الإعلام المهني أو الوطني بصلة، بل هو أقرب ما يكون إلى صناعة ممنهجة للأوهام، وبثّ للآثام، وإشعال لنيران الفتنة في جسد الوطن.
إعلام بلا مهنية ولا وطنية
تفتقر بعض القنوات العراقية إلى أدنى درجات المهنية، بل وتفتخر بذلك أحيانًا، وكأن الخط التحريري لها قائم على الإثارة الرخيصة وتضخيم الأحداث والترويج المستمر لأجندات تخريبية. يصورون العراق وكأنه على شفا حفرة من الانهيار، وكأن الحرب قاب قوسين أو أدنى، وكأن لا أمل في أي إصلاح أو استقرار.
كما يقول المثل العراقي: “بزون تدعو على أهلها بالعمى”. هذه القنوات لا تكتفي بنقل الأخبار، بل تدعو صراحة إلى الخراب، وتبتهج بكل شرّ يحلّ بالبلد، وكأنها تتمنى النهاية للعراق وأهله.
صناعة الخوف والفتنة
تقوم بعض هذه الوسائل الإعلامية ببث مواد تتسم بالتحريض والتشكيك ونشر الإشاعات، تارة تحت غطاء “التحليل السياسي”، وتارة أخرى باسم “الحرية الإعلامية”. والنتيجة: مواطن مرتبك، خائف، فاقد للثقة بكل شيء، ومجتمع مقسوم على نفسه بفعل خطاب الكراهية والطائفية.
الأسوأ من كل هذا، أن تلك القنوات لا تُحاسَب، ولا تُسأل عمّا تفعل. وكأن الفتنة التي تزرعها يوميًا بين أبناء الشعب ليست جريمة تستحق العقاب.
مسؤولية الدولة والمؤسسات
إن غياب الرقابة الجادة على المحتوى الإعلامي شجّع هذه الأصوات المسمومة على التمادي. هناك ضرورة مُلحة لتفعيل دور الهيئات المستقلة مثل هيئة الإعلام والاتصالات، لوضع حدّ لهذه الفوضى الإعلامية، ومعاقبة من يُروّج للإشاعات والخطابات التحريضية.
الإعلام الحقيقي شريك في البناء
الإعلام الوطني الحقيقي لا يصنع الوهم، بل يكشف الحقيقة ويُحافظ على النسيج الاجتماعي، ويدفع باتجاه الإصلاح، ويقف إلى جانب المواطن لا ضده. ما نحتاجه اليوم هو إعلام نزيه، شجاع، محترف، يُعلي مصلحة العراق فوق أي مصلحة ضيقة أو أجندة خارجية.
المواطن الواعي هو خط الدفاع الأول
لم يعد المواطن متلقيًا سلبيًا كما كان في الماضي. في ظل هذا التلوث الإعلامي، المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الناس أنفسهم. فلنحذر من الوقوع في فخّ الإعلام المأجور، ولنُحسن اختيار مصادرنا، ونُسهم في كسر دائرة الكراهية بالتفكير النقدي والوعي العالي.
⸻
خلاصة:
في زمن التلاعب بالعقول، يصبح قول الحقيقة عملاً ثوريًا.
فلنقف جميعًا، شعبًا ومؤسسات، ضد كل من يحاول أن يجعل من الإعلام خنجرًا في خاصرة العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts