حث مسؤول أمني بارز إسرائيل على اتخاذ إجراء حاسم ضد القيادة الإيرانية، بما في ذلك المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، في أعقاب الهجوم الصاروخي الأخير على إسرائيل.
وقال المسؤول لصحيفة "جيروزاليم بوست": "يجب أن نتوقع ضرب المراكز الحكومية، وربما القضاء على شخصيات مثل خامنئي"، داعياً إلى رد محدد، يشمل البنية التحتية العسكرية والطائرات الإيرانية.
A senior Israeli security official has urged Israel to take decisive action against Iran’s leadership, up to and including Khamenei.@ZvikaKlein https://t.co/n8w3ZkyxBH
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) October 1, 2024 القيادة الإيرانيةوأكد المسؤول الأمني الإسرائيلي، أن رد إسرائيل يجب أن يكون "استراتيجياً وسريعاً". واعتبر أن المرشد الأعلى لإيران "لا يقف فقط وراء الهجمات الأخيرة، بل يهدف أيضاً إلى زعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر، من خلال السعي للحصول على قدرات نووية".
وقال المسؤول: "يريد خامنئي شن هجوم تقليدي، ويسعى إلى الحصول على دعم للأسلحة النووية. يجب على إسرائيل تدمير مواقع إيران النووية الآن".
وحدد المسؤول 3 أهداف أساسية للهجوم المضاد الإسرائيلي، حيث كان الهدف الأساسي هو إضعاف النظام الإيراني نفسه.
وأضاف "نحن بحاجة إلى الذهاب إلى ما هو أبعد من المواقع العسكرية، وضرب قلب النظام"، مشيراً إلى أن القضاء على شخصيات مثل خامنئي، من شأنه أن يوصل رسالة قوية إلى طهران وحلفائها.
كما دعا المسؤول إلى استهداف البنية الأساسية الاقتصادية الإيرانية كجزء من الرد. وقال: "بعد تحييد قدراتهم النووية، يتعين علينا أن نستهدف اقتصاد إيران، النفط والغاز والاتصالات والخدمات المصرفية، وهذا من شأنه أن يثبت أن إيران لا تستطيع أن تتصرف في ظل الإفلات من العقاب".
ووفق الصحيفة، يشتمل العنصر الأخير من الرد المقترح على شل البنية التحتية العسكرية الإيرانية. وأوضح المسؤول "يتعين علينا إسقاط بعض طائراتهم ــ رغم أنهم لا يملكون الكثير منها ــ وتدمير منشآت إنتاج الصواريخ".
ومن جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانييل هاغاري، أن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو.
وقال: "نحن مستعدون، هجومياً ودفاعياً، للتعامل مع أي هجوم من إيران"، مضيفاً أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية نجحت في اعتراض عدد كبير من الصواريخ التي أطلقتها إيران، أمس الثلاثاء.
كما أعلن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عن تعبئة 13 ألف فرقة طوارئ، للمساعدة في إدارة الأزمة المستمرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية خامنئي إسرائيل إيران إسرائيل
إقرأ أيضاً:
أنت المسؤول عن قراراتك!
البعض لا يربط الظروف بالقرارات، لكنني أرى أن الظروف عامل مساعد في اتخاذ بعض الـ»قرارات» الحاسمة، خاصة إذا كانت هذه القرارات تأتي ضمن الأمور المستعجلة التي توجب البت فيها سريعا دون أن تحتمل الانتظار الطويل؛ فعلى سبيل المثال: في أروقة المستشفى يخبرك الطبيب أن عليك التوقيع على إجراء عملية عاجلة، ويخبرك بأن الوقت ليس في صالحك. فالتأجيل قد يزيد من معاناتك في المستقبل؛ ولذا فإن الخيالات أمامك تنحصر ما بين الموافقة أو الرفض، وفي كلا الأمرين عليك تحمل نتيجة قرارك لوحدك.
مثال آخر: بعض الموظفين بعد أن يجد نفسه محبطا أو يمر بظروف نفسية صعبة يقفز إلى ذهنه الخروج نهائيا من العمل، وترك الجمل بما حمل، ومع كثرة الضغوطات والحيرة التي تسيطر على عقله يبقى القرار بيديه كالماسك على الجمر خاصة إذا كان محاطا بالالتزامات.
في سياق الحياة اليومية يواجه الإنسان على مدار الزمن الكثير من الصعوبات في اتخاذ «القرارات» التي يراها البعض بأنها سهلة جدا فيما يراها الآخرون بـ»المصيرية «. وفي كل الأمور التي يتعرض لها الشخص يواجه خطورة نتائج القرارات التي اتخذها سواء كان هذا القرار ناجحا أو فاشلا؛ فكيفما جاءت الصورة النهاية فهي نتيجة للقرارات التي أقدم على اتخاذها، وفي بعض المرات تكون دائرة الاختيارات تضيق فإلى أبعد الحدود، وأمام الحاجة الملحة لاتخاذ القرار السريع والواجب التنفيذ دون تأخير أو تفكير طويل، ولهذا الأمر وغيره يرى الناس أن القرارات تعبر عن اختياراتنا وطريقة رؤيتنا لقناعاتنا؛ ولهذا تلعب القرارات دورا حاسما في رسم شخصياتنا أمام الآخرين، ونمط سيرنا في حياتنا ومستقبلنا.
يسدي الناشط السياسي الإنساني مارتن لوثر كينغ نصحا للبشرية بقوله: «عندما تتخذ القرار الصحيح لا تبالِ بقلبك. تألم يوما، شهرا بقرار عقلي صحيح أفضل من أن تتألم طيلة حياتك بقرار خاطئ من قلبك».
إذن بعض القرارات تكون ثقيلة كثقل الجبال على القلوب، وبعضنا يقع في فخ التردد والتوجس والخوف من النتائج اللاحقة؛ ولذا تجد أن البعض يتخذ بعض القرارات السريعة ثم سرعان ما يتراجع عنها ه حتى وإن حالفها الصواب، والبعض يقدم على القرار الفوري ثم سرعان ما يكتشف أنه قد ظل طريقه فيلقي بالأئمة على الغير أو يبدأ في جلد الذات!
وآخرون يدركون بأنهم قد أخطأوا في قرارهم، لكنهم يصرون على تكملة المشوار حتى النهاية حتى وإن بدأت نتائجها واضحة سلفا، كل ذلك بسبب العناد والحماس الزائد عن الحد المعقول أو التغاضي عن الخسائر التي يمكن أن تتحقق في نهاية المطاف.
الشجاعة شيء والفصاحة شيء آخر بمعنى أن البعض يقبل التحدي لكن الأمر لا علاقة له بالقوة على قبول التحدي، بل النظر إلى نقطة الفائدة سواء كانت على المستوى الشخصي أو الجماعي.
أحيانا بعض القرارات يكون أمرها محسوما سلفا ولا يمكن التنازل عن اتخاذها، حتى وإن وقعت في دائرة الخطر، إلا أنها طريق لا بد من السير فيه حتى النهاية، وبعض القرارات تكون حتمية لا تحتمل التأجيل تماما كحتمية «الحياة والموت».
في بعض المرات نسأل أنفسنا: كم يلزمنا من الجرأة لنحطّم حواجز الخوف لنمضي في الطريق لنكون كما نحب أن نكون، أو سعينا من أجل التجرد من مخاوفنا البشرية. أحيانا أخرى نرى مثلما يرى الآخرون بأن هناك ترددا كبيرا يعيقنا في اتخاذ القرار. سببه هو أننا نخاف من أن نصطدم مجددا بتجارب فاشلة عاشها من حولنا لم تجد نورا لمسارها الصحيح. نخاف من سطوة ذلك الوجع القديم والألم العميق الذي حاصر من سبقنا.
أن تحمل تبعات مسؤوليات أي قرار فاشل قد يكون شيئا صعبا. ولكن أحيانا لا خيار هناك سبيل آخر متاح أمامك؛ ففي هذه الحالة يصارع الإنسان أمواج الخوف الذي يعتريه والحيرة التي تسيطر على رأسه، يحاول أن يستجمع كل قواه في التفكير العميق ليصل إلى القرار الذي يراه مناسبا وصائبا.