الجارديان: التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل أشعل الموقف في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن التصعيد العسكري بين"حزب الله" اللبنانية وإسرائيل أشعل الموقف في منطقة الشرق الأوسط كلها.
جيش الاحتلال: الفرقة 36 انضمت للمناورات البرية على جبهة لبنان رئيس الوزراء البريطاني: أطالب مواطنينا مغادرة لبنان الآنوأوضحت الصحيفة - في مقال افتتاحي - أن الأخطار المحدقة بالمنطقة تتزايد على نحو ملحوظ بعد الهجوم البري الذي شنته إسرائيل مؤخرا في لبنان إلى جانب الهجمات الصاروخية الإيرانية، مشيرة إلى أن نهاية تلك الأزمة تكمن في التوصل لحل دبلوماسي وليس عسكري.
ولفتت الصحيفة إلى أن تبرير إسرائيل بأن الهجوم البري في لبنان سوف يكون "محدودا" هو تبرير غامض وغير منطقي ولا يعد تعريفا وافيا للعملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وطرحت الصحيفة تساؤلا مفاداه كم عدد الضحايا الذين سيسقطون طوال العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان؟.. موضحة أن القصف الإسرائيلي على لبنان منذ أمس الأول تسبب في مقتل ما يزيد على ألف شخص منهم نساء وأطفال بالإضافة إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص في بلد يعاني بالفعل من أزمات طاحنة.
وأعربت "الجارديان" عن رأيها أنه بات من الواضح أن الاجتياح البري الإسرائيلي في لبنان يمهد الطريق للمزيد من العنف في المنطقة وهو ما ظهر واضحا جليا في الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران أمس الثلاثاء مستهدفة مواقع داخل إسرائيل كرد فعل لاغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
ولفتت الصحيفة إلى أن أثر تلك المواجهات لا يقتصر على أطراف الصراع فحسب بل يمتد ليشمل العديد من المدنيين الأبرياء، موضحة أن مطالبة المدنيين بإخلاء المواقع المستهدفة قبل قصفها لا يعفي تلك القوات من مسؤليتها تجاه هؤلاء الأبرياء في إطار القانون الدولي.
وأشارت إلى أن الموقف الحالي يمثل مرحلة حاسمة وخطيرة ليس في تاريخ لبنان فقط ولكن في تاريخ منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وأكدت الصحيفة - في الختام - أن الحل الحقيقي لتلك الدوامة من الصراع المحتدم تكمن في توقف المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل على الرغم من إدراك واشنطن أن الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان يمثل مغامرة غير مأمونة العواقب.
رئيس الوزراء البريطاني يبحث تصاعد الأوضاع بالشرق الأوسط مع نتنياهو وماكرون وشولتس
بحث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هاتفيا مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس الوضع المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب بيان نشرته الحكومة البريطانية، أكد ستارمر - خلال اتصاله الهاتفي مع نتنياهو - أهمية وقف إطلاق النار في لبنان لإفساح المجال أمام حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
كما ناقش ستارمر ونتنياهو الوضع في غزة وأهمية وقف إطلاق النار والعمل على إعادة الرهائن إلى ديارهم.
وأدان ستارمر الهجوم الإيراني على إسرائيل، وأعرب عن التزام المملكة المتحدة الثابت ب"أمن إسرائيل وحماية المدنيين.
وخلال مكالمته مع ماكرون وشولتس، اتفق الزعماء على وجود حاجة ملحة لخفض التصعيد، مع احتياج جميع الأطراف إلى ضبط النفس عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وأدان ستارمر وماكرون وشولتس الهجوم الإيراني على إسرائيل مساء أمس وأقروا بالخطر الكبير المتمثل في التصعيد الإقليمي، مؤكدين أن مزيدا من التصعيد ليس في مصلحة أحد وأن جميع الأطراف يجب أن تتحلى بضبط النفس.
وفيما يتعلق بلبنان، ناقش الزعماء الثلاثة الحاجة إلى وقف إطلاق النار لإفساح المجال لحل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي المتحدة رقم 1701.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجارديان التصعيد العسكري حزب الله إسرائيل الشرق الأوسط لبنان
إقرأ أيضاً:
هل تمحى الذنوب من الصحيفة بعد التوبة.. وهل تضيع من أجر العبادات؟
هل تمحى الذنوب من الصحيفة بعد التوبة ؟ سؤال يشغل ذهن الكثيرين، ونجيب عنه من خلال علماء الأزهر، حيث بين الشيخ محمد عبدالعظيم الأزهري عضو لجنة الإفتاء بالأزهر.
هل تمحى الذنوب من الصحيفة بعد التوبة ؟وقال في بيان هل تمحى الذنوب من الصحيفة بعد التوبة ؟، إن الله يغفر الذنوب، ولكن لا يمحوها من الصحيفة حتى يوقفه عليها يوم القيامة، حتى وإن تاب توبة لا رجوع للذنب، يدني الله العبد يوم القيامة ، فيضع عليه كنفه فيستره من الخلائق كلها ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر، فيقول: اقرأ يا ابن آدم كتابك ، فيقرأ ، فيمر بالحسنة فيبيض لها وجهه، ويسر بها قلبه، فيقول الله أتعرف يا عبدي، فيقول نعم، فيقول : إني قبلتها منك ، فيسجد، فيقول : ارفع رأسك وعد في كتابك، فيمر بالسيئة فيسود لها وجهه ، ويوجل لها قلبه، وترتعد منها فرائصه، ويأخذه من الحياء من ربه ما لا يعلمه غيره، فيقول: أتعرف يا عبدي، فيقول: نعم ، يا رب ، فيقول : إني قد غفرتها لك، فيسجد ، فلا يرى منه الخلائق إلا السجود حتى ينادي بعضهم بعضا : طوبى لهذا العبد الذي لم يعص الله قط ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين ربه مما قد وقفه عليه.
وأجاب الشيخ كريم القزاز، عضو الفتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن السؤال قائلًا: أولًا يجب علينا أن نستقبل العام الجديد بالتوبة النصوح لأن الله سبحانه وتعالى قال "وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون".
ثانيًا: الإقلاع عن الذنوب والعزم على عدم الرجوع إلى الذنب مرة أخرى، لأن من شروط قبول التوبة الإقلاع عنها والعزم على عدم الرجوع إليها مرة أخرى، فتستحيل التوبة مع مقارفة العبد للذنب، فلا بد أن يقلع العبد عن الذنب حتى يقبل الله منه التوبة.
ثالثًا: التفاؤل والاستبشار بالخير بأن قادم الأيام أجمل ونستبشر بأن الأيام القادمة كلها خير بفضل الله والله ورسوله هو الذى علمنا التفاؤل وكان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن.
رابعًا: التجديد وهو أمر مطلوب وفيه نجدد عهدنا مع الله ونجدد إيماننا وعلاقتنا بالأولاد والآباء والجيران، وعلينا أن نحاسب أنفسنا “حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم”.
خامسًا: الاعتبار بمرور الأيام فإن عجلة الزمان تدور وقطار العمر يمضي، فالله سبحانه هو الذى أمرنا بالاعتبار والاتعاظ ، قال جل وعلا “يقلب الله الليل والنهار ۚ إن في ذٰلك لعبرة لأولي الأبصار”.
أخيرًا: اغتنام الأوقات بالطاعات، فقد مدح الله المؤمنين لأنهم اغتنموا أوقاتهم في طاعة الله جل وعلا كما أمرهم فكان جزاؤهم “كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية”، وعاتب وعاقب الله المشركين لأنهم لم يغتنموا أوقاتهم فكان جزاؤهم، كما قال الله جل وعلا في شأنهم “أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير ۖ فذوقوا فما للظالمين من نصير”، وقال صلى الله عليه وسلم "لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن 4 عن عمره فيما أفناه، عن شبابه فيما أبلاه، عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به".
هل الذنوب تضيع أجر العبادات ؟لدينا ميزان للحسنات وميزان للسيئات الذي يكون للذنوب، والنبي صلى الله عليه وسلم علمنا شيئا جميلا جدا -وهذا ليس معناه اللجوء إلى المعصية فمن الأول عليك أن تنوي عدم القصد الوقوع فى المعصية وبعد ذلك لو وقعت منك فلا تخاف لأن عندك رب رحيم .
والله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة”.
المهم إنك إذا فعلت ذنبًا عليك بالتوبة، فالتوبة طاعة فلو تبت وعملت حسنات حتى لو ذكرت الله أو تصدقت بشيء بسيط أو طبطبت على أحد أو ابتسمت في وجهه، فإن الحسنات يذهبن السيئات، فقال تعالى “إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولٰئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ۗ وكان الله غفورا رحيما”، ففضل الله واسع.
يجب على الإنسان عندما يقع فى المعصية وهو غير متجرئ على الله، أن يرجع إليه ويتوب ويندم ويعمل على طول حسنة.