أزهري يوضح حقيقة حرب هرمجدون في القرآن.. وصحة ارتباطها بعلامات الساعة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
طالب الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف بتوخي الحذر عند الحديث عن الأحداث التاريخية ومنها حرب هرمجدون في القرآن، مؤكدا ضرورة التعامل بحذر مع الأحاديث المتعلقة بالملاحم والفتن، لأنّ فيها الصحيح والضعيف، وأحيانًا تدخل فيها تحريفات إسرائيلية، ما يجعل من الصعب بناء تصورات ثابتة حول مستقبل الأحداث بناءً على هذه الأحاديث.
وأضاف تركي، خلال حديثه لـ«الوطن» عن حرب هرمجدون في القرآن، أنّ بعض كتب التراث الإسلامي تحتوي على العديد من الأحاديث التي تتحدث عن الفتن والملاحم، بما في ذلك ما يتعلق بحرب هرمجدون، حيث إنّ بعض هذه الأحاديث قد تحقّق بالفعل في الماضي، مثل فتح القسطنطينية، لكن ينبغي توخي الحذر في استخدام الأحاديث الأخرى لتفسير الأزمات الحالية، حيث إنّ استخدام هذه الأحاديث لتبرير الأوضاع الراهنة قد يكون مرتبطًا بحالة من الانكسار النفسي لدى المسلمين في فترات الشدائد.
الاستدعاء الخاطئ لحرب هرمجدون في الأزماتوتابع: «في فترات الأزمات، يلجأ البعض إلى استدعاء أحاديث حرب هرمجدون، محاولين تفسير الأحداث المعاصرة من خلالها، ولكن هذا الربط غير سليم، حيث أن المسلمين تاريخيًا كانوا يميلون لاستدعاء هذه الأحاديث كنوع من التبرير أو الوهم، خاصة في أوقات الهزيمة النفسية»، مشيرا إلى أنّ أمثال «داعش»، التي استغلت تلك الأحاديث لتبرير أفعالهم وتصوراتهم حول «حرب هرمجدون»، دون أن يتحقق أي من تلك التوقعات.
ونوّه بأنّ الاستناد إلى أحاديث حرب هرمجدون بشكل غير مدروس يؤدي إلى التواكل، مشيرًا إلى أنّ الطريق الصحيح للنصر هو التركيز على المعارك الحالية والعمل بالإيمان والأسباب الواقعية، مؤكدًا أنّ استدعاء الأحاديث دون فقه ومعرفة قد يُضلل الناس، ويربطهم بأوهام غير ثابتة، ما يُعيقهم عن التعامل الصحيح مع التحديات الراهنة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب هرمجدون هرمجدون هذه الأحادیث
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين والتيسير على الناس، دون تعقيد أو إرهاق في التعبد والدعاء.
وروى الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، قصة رجل عربي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله، ما كنت تقول في صلاتك؟ فإني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ"، فابتسم النبي وأجابه: "ما تقول أنت؟"، فقال: "أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار"، فقال له النبي: "حولهما ندندن"، موضحًا أن المقصود بالدندنة هو الصوت الخافت.
خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي لا يُفتي.. والفتوى تحتاج لعقل راجح
ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
خالد الجندي: 5 مقاصد و3 مصالح لتحديد الحكم الصحيح في الفتوى
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
وشدد الشيخ خالد الجندي على أن هذه القصة تمثل درسًا عظيمًا في رحمة النبي وتيسيره، مضيفًا: "ليس من الصحيح أن نخوّف الناس أو نثقل عليهم الدين أو شروط التوبة والرجوع إلى الله، إذا أراد أحدهم أن يستغفر، فليقل ببساطة: أستغفر الله العظيم، دون أن يُشترط عليه حفظ أدعية طويلة أو ألفاظ معقدة".
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الدعاء، وإن تنوعت ألفاظه، فإن معانيه ومقاصده تتجه جميعها إلى الله عز وجل، متابعًا: "مش لازم كل الناس تحفظ صيغة سيد الاستغفار، يكفي أن يخاطب العبد ربه بإخلاص وصدق، وأن يسأله الهداية والمغفرة".
خالد الجندي: فضّ قلبك مما سوى الله حتى يملأه الله لك سكينة وراحةوكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن الإنسان يمر يوميًا بعشرات المشاهد والصور في الطريق، مشيرًا إلى أن كل مشهد منها قد يكون سببًا لدخوله الجنة أو النار، مستشهدًا بقول النبي محمد ﷺ: "كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها".
وأوضح الجندي أن على الإنسان أن يتأمل في كل ما يشاهده في يومه ويسأل نفسه: "هل هذا المشهد يدخلك الجنة أم يقودك إلى النار؟"، مؤكدًا أن الحياة مليئة بالمواقف التي قد تكون طريقًا للخير أو الشر، والقرار بيد الإنسان وحده.
وفي معرض حديثه عن "التفرغ للعبادة"، قدّم الجندي تشبيهًا بليغًا، قائلًا: "القلب مثل كوب ممتلئ بالأرز، لا يمكن ملؤه بالسكر إلا بعد إفراغه"، وأضاف: "فضّ قلبك مما سوى الله حتى يملأه الله لك سكينة وراحة".
وشدد على ضرورة الدخول في العبادة بقلب خالٍ من الانشغالات الدنيوية، مستشهدًا بقوله تعالى: "فإذا فرغت فانصب، وإلى ربك فارغب"، مؤكدًا أن الانشغال أثناء الصلاة بالمشاكل أو الشئون المادية يفقد الإنسان روح العبادة.