المشاركون في الإحصاء ينتظرون التعويضات و شواهد موقعة باسم الحليمي
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
بعد قرابة أسبوع على انتهاء عملية الإحصاء العام السابع للسكان و السكنى، ينتظر المشاركون في هذه العملية وعددهم 53 ألفا و800 مشارك، التعويضات التي أعلنت عنها المندوبية في وقت سابق و أكدت أنه سيتم صرفها في أجل لا يتعدى 48 ساعة بعد نهاية الإحصاء.
و يتعلق الأمر بـ 41 ألفا و300 باحث، و11 ألفا و 500 مراقب، وألف مشرف جماعي، 59.
من جهة أخرى، رفع مشاركون في العملية، مطلبا إلى المندوب السامي للتخطيط أحمد لحليمي، قصد تتويجهم بشهادات تحمل توقيعه وتثبت مشاركتهم في الإحصاء العام للسكان ، وعدم الاكتفاء بالشهادة الموزعة من طرف المنسقين الإقليميين للإحصاء.
المندوبية السامية للتخطيط كانت قد أعلنت أن مرحلة تجميع المعطيات لدى الأسر في إطار الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى، انتهت مع حلول منتصف ليلة أمس الإثنين، وشهدت تجاوبا كبيرا أبدته الأسر والساكنة.
الى ذلك ينتظر أن يرفع المندوب السامي إلى أنظار جلالة الملك التقرير العام حول الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، قبيل الإعلان بشكل رسمي للرأي العام الوطني والدولي عن عدد ساكنة المغرب بناءاً على المعطيات المحينة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الإحصاء العام فی المائة من
إقرأ أيضاً:
سمية الغنوشي: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أساليب التجويع النازية في غزة
قالت الكاتبة التونسية سمية الغنوشي إن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع بشكل متعمد ومنهجي ضد سكان قطاع غزة، في تكرار واضح لاستراتيجيات التجويع التي طبقتها ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضافت الغنوشي في مقالها المنشور بموقع ميدل إيست آي، أن تحويل الطعام إلى أداة للسيطرة والإبادة يعكس تشابهاً صارخاً بين السياسات الإسرائيلية الحالية وما نفذه الرايخ الثالث بحق اليهود والسكان المدنيين في أوروبا الشرقية.
وأوضحت أن خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أمريكياً، والتي يُفترض أنها مخصصة لتوزيع المساعدات، تقوم في الحقيقة على "بناء بيروقراطية للجوع"، تُستخدم فيها المعونات كسلاح، ويُمنح الطعام لفئة محددة من السكان فيما يُستثنى الآخرون بشكل متعمد.
وتابعت الغنوشي بالإشارة إلى أن هذه الممارسات تعيد إلى الأذهان خطة التجويع النازية التي وُضعت قبيل غزو الاتحاد السوفيتي في عام 1941، حين قام وزير طعام الرايخ ريتشارد دار وأمين وزارته هيربرت باك بصياغة استراتيجية إبادة قائمة على قطع الغذاء عن السكان المحليين لضمان تزويد القوات الألمانية.
وقالت سمية ابنة رئيس حركة "النهضة" المعتقل الشيخ راشد الغنوشي، إن تلك الخطة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة ملايين إنسان، لم يكونوا ضحايا جانبيين للحرب، بل استُهدفوا عمداً عبر الجوع.
وأشارت الغنوشي إلى أن النازيين أنشأوا نظاماً عنصرياً لتوزيع الطعام يعكس هرمية عرقية صارمة، حيث مُنح الألمان مائة في المائة من الحصص، بينما حصل البولنديون على سبعين في المائة، واليونانيون على ثلاثين في المائة، واليهود على عشرين في المائة. وشددت على أن الجوع لم يكن نتيجة لفشل لوجستي، بل كان "سياسة" مقصودة، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يسير على المنوال ذاته اليوم في غزة.
وقالت إن أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، أي كل سكانه، يُجبرون حالياً على دخول المجاعة بشكل متعمد، في تكرار واضح للتجويع الذي مارسه النازيون في الأحياء اليهودية.
ولفتت الغنوشي إلى أن خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" تقضي بإيصال الطعام إلى مليون ومئتي ألف شخص فقط في المرحلة الأولى، ما يعني استبعاد البقية من الحصص الغذائية، مضيفة أن هذا لا ينبغي أن يُمر مرور الكرام.
وأكدت الغنوشي أن حتى أولئك الذين سيحصلون على المساعدات لن يتلقوا سوى أقل من ألف سعرة حرارية في اليوم، وهو ما يقل كثيراً عن الحد الأدنى الذي حددته منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ، والبالغ ألفين ومئة سعرة حرارية.
واعتبرت أن هذا المعدل يقترب مما كان يتلقاه اليهود في حي وارسو خلال الاحتلال النازي، سواء عبر الحصص الرسمية أو عن طريق التهريب.
وفي سياق متصل، نبهت الغنوشي إلى أن قطاع غزة هو حالياً "المنطقة الوحيدة على وجه الأرض" التي يواجه فيها مائة في المائة من السكان خطر المجاعة، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.
ولفتت إلى أن وزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش صرّح في نيسان/ أبريل الماضي بأنه "لا ينبغي السماح بدخول حتى حبة قمح واحدة إلى غزة"، في ما اعتبرته الغنوشي دليلاً على التوجه المتعمد لاستخدام الجوع كوسيلة للقتل البطيء.
وتحدثت الغنوشي أيضاً عن خطاب الكراهية والاستهزاء بالموت، مشيرة إلى أن جماعة "محامون من أجل إسرائيل" في بريطانيا التي قالت إن الحرب قد تساعد في "تخفيض البدانة" في غزة. وعلّقت بأن مثل هذه التصريحات تبرر الوحشية وتظهر ازدراءً شديداً للضحايا الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن مدير "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهو جندي سابق في البحرية الأمريكية، قد استقال مؤخراً من منصبه، محذراً من أن المشروع لا يفي بالمعايير الإنسانية المعتمدة، وهو ما يدعم، حسب الغنوشي، الطرح القائل بأن الأمر لا يتعلق بمبادرة إغاثية، بل بخطة حصار مدروسة وضعتها حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو وبدعم من الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، تستلهم في منطقها وأدواتها خطة التجويع النازية.
واختتمت الغنوشي مقالها بالإشارة إلى أن سكان غزة يُجردون اليوم من كرامتهم، وأنهم يُعاملون بطريقة أسوأ مما تُعامل به الحيوانات، حيث يُطلق عليهم النار كلما تجمعوا لتناول طعامهم. وأكدت أن ما يجري ليس فوضى عشوائية، بل تخطيط مقصود لتحويل الجوع إلى أداة قهر، واستعمال التجويع كوسيلة لإخضاع إرادة الناس.