ماذا يوجد في أعمق نقطة داخل سطح الأرض؟.. أشياء لن تتوقعها
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
ألغاز كثيرة لا يزال يخفيها المحيط الهادئ في أعماقه البعيدة التي لم يصل إليها أحد حتى الآن، فعمق هذا المحيط الغامض لا يمكن قياسه، وتبلغ أقصى نقطة وصل إليها الإنسان بأعماق خندق ماريانا، المختبئ تحت أمواجه ما يوازي ارتفاع جبل إيفرست، وعلى الرغم من صعوبة الوصول لهذا العمق بسبب قوة ضغط المياه، إلا أن هناك مجموعة من المخلوقات البحرية الفريدة من نوعها التي بقيت على قيد الحياة.
تقع أعمق نقطة تحت الأرض أو ما يُعرف بـ خندق ماريانا في الشرق من جزر ماريانا - وهي سلسلة من الجزر البركانية - تقع في المحيط الهادئ، وتصل درجات المياه بها لبضع درجات فوق درجة التجمد، وعلى الرغم من الضغط الشديد في هذه النقطة مع نقص الضوء ودرجات الحرارة الباردة، إلا أن خندق ماريانا يستضيف مجموعة متنوعة من أشكال الحياة التي يصفها العلماء بالمرعبة لصعوبة التأقلم بها.
وتشمل أشكال الحياة في هذه النقطة مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة، وكذلك الكائنات الحية الأكبر مثل البرمائيات، وربما حتى الأسماك، التي تتكيف مع الظروف القاسية، وفق مجلة «discovermagazine» العالمية.
ماذا وجد العلماء داخل خندق ماريانا؟يعيش في خندق ماريانا مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة والصغيرة، من بينها سمك الحلزون، وهي الأكثر هيمنة بين الأسماك في هذه المنطقة الضحلة، حيث تمتلك هذه المخلوقات - التي تم تسجيلها على عمق يقارب 27 ألف قدم - هيكلًا عظميًا مصنوعًا من الغضاريف، من المرجح أنه يساعدها في تحمل مثل هذا الضغط المرتفع، فضلًا عن وجود طبقة خارجية شفافة تكشف عن جميع أعضائها الداخلية.
كما تم تسجيل وجود ثعابين البحر على عمق يتجاوز 27000 قدم، ورغم أنها تشبه ثعبان البحر المتعارف عليه، إلا أنها في الواقع أسماكا تجمع في خصائصها بين سمك التونة وفرس البحر، ومن المثير للإعجاب أن هذه الكائنات يمكن العثور عليها في أضحل أجزاء المحيط، حيث يمتد عبر نطاق غير عادي من الظروف القابلة للبقاء على قيد الحياة.
ويعيش أيضًا خيار البحر أحد أنواع القشريات الصغيرة الشبيهة بالبراغيث في هذه المنطقة الوعرة، حيث تشير الأبحاث إلى أنها تتغذى على الحطام العائم من مناطق المحيط العليا.
بعد اكتشافه علميًا بشكل واضح مر ما يقرب من 100 عام قبل أن يصل الإنسان إلى خندق ماريانا مباشرة حتى نجح كل من ضابط البحرية الأمريكي دون والش، وعالم المحيطات السويسري جاك بيكارد الوصول إلى هذه النقطة العميقة في عام 1960 داخل سفينة أعماق البحار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خندق ماريانا كائنات بحرية فی هذه
إقرأ أيضاً:
أزمات متلاحقة تضرب الزمالك.. من سحب الأراضي إلى رحيل الأجانب وتجميد مشروع مطروح
واجه نادي الزمالك خلال الأيام الماضية سلسلة من التطورات الصعبة التي عمّقت من حجم التحديات الإدارية والمالية داخل النادي، بعدما تلقّت الإدارة خطابًا رسميًا بوقف التعاملات الخاصة بأرض النادي في مرسى مطروح، في خطوة جاءت لتضيف أزمة جديدة إلى الملفات المفتوحة داخل القلعة البيضاء.
البداية كانت بخطاب هيئة المجتمعات العمرانية إلى إدارة الزمالك، متضمّنًا إخطارًا بتجميد أي تراخيص أو إجراءات تتعلق بأرض خليج الغرام في مطروح، بسبب خطط الدولة لإعادة تطوير المنطقة ضمن مشروع قومي، وهو ما يعني توقف المشروع الذي كان النادي يعوّل عليه كمورد استثماري مهم في المستقبل.
ووفقًا لخطاب الهيئة، فإن أي تصاريح بناء أو تجهيزات على الأرض سيتم تعليقها لحين انتهاء الدراسات والمراجعات التي تنفّذها الجهات المسؤولة، الأمر الذي دفع الإدارة إلى تكليف الشؤون القانونية بإعداد مذكرة رسمية للرد على القرار والدفاع عن حقوق النادي.
ولم تكن أزمة مطروح هي الوحيدة، إذ سبقها قرار سحب أرض الزمالك في مدينة السادس من أكتوبر، بعد خلافات حول مدة تنفيذ المشروع المخصص للنادي.
ورغم تمسك الإدارة بأحقيتها في الأرض وتأكيدها وجود مستندات تثبت سلامة موقفها القانوني، فإن القرار مثّل ضربة قوية، خاصة أن الأرض كانت أحد أهم مشروعات النادي الاستثمارية المؤجلة منذ سنوات.
الأزمة المالية داخل الزمالك شكلت بدورها جانبًا آخر من الصورة المضطربة، بعدما تكرر تأخر دفع المستحقات، خصوصًا بالنسبة للاعبين الأجانب، الأمر الذي أدى إلى فسخ عقود بعضهم رسميًا، بينما لوّح آخرون بالرحيل إذا لم تُسوّ مستحقاتهم المتأخرة.
وشهدت الأيام الماضية قيام الإدارة بإجراء اتصالات مكثفة لمحاولة احتواء المشكلة، في ظل تزايد الضغط الخارجي من وكلاء اللاعبين والاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن القضايا المالية.
هذه التطورات جاءت بالتزامن مع حالة عدم استقرار فني داخل الفريق، بعد رحيل المدير الفني في توقيت حساس، ما وضع الإدارة أمام تحدٍّ إضافي يتعلق بإعادة ترتيب الملف الرياضي، خصوصًا في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن تعاقدات الشتاء أو مستقبل بعض اللاعبين.