دعا الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، مواطني بلاده إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية يوم الأحد المقبل.



وقال، في مقطع فيديو على صفحته في موقع فيسبوك: “أطلب منكم عدم المشاركة في هذه “المهزلة الانتخابية” -سواء احتفظت الدولة العميقة بقيس سعيد أو جاءت بغيره- فهذه الانتخابات هي اعتداء على سيادة الشعب وذكائه، واعتداء على المؤسسات وخاصة المؤسسة القضائية وخاصة المحكمة الإدارية”.




واعتبر المرزوقي أن “الدولة العميقة تفكر بالتخلي عن سعيد، لأنه عمل كل ما هو مطلوب منه، حيث قام بانقلاب على الديموقراطية) ووضع الإسلاميين في السجون، وحان وقت التخلص منه. والخيار الثاني (البديل) قد يكون أسوأ، وأنتم (الناخبون) مجرد كومبارس في مسرحية، وهم (الدولة العميقة) يخشون من نسبة المشاركة الضعيفة”، مشيرا إلى أن المقاطعة هي الخيار الأفضل في هذه المرحلة.

وأضاف: “وبعدها نمر إلى مرحلة أخرى وهي أن هذه الانتخابات غير قانونية وغير شرعية، ومن ثمّ تبدأ معركة استعادة سلطة الشعب وكرامة الناس ببناء انتخابات حرة ونزيهة على الصعيد البلدي والتشريعي والرئاسي ونعيد مشروع الثورة الذي أُجهض، ويتمثل بدولة القانون والمؤسسات وشعب المواطنين”.

وتنطلق، الجمعة، عملية اقتراع التونسيين في الخارج في الانتخابات الرئاسية، وتتواصل إلى غاية الأحد، موعد الاقتراع داخل تونس.

ويشارك في الاستحقاق الرئاسي ثلاثة مرشحين، أعلنت هيئة الانتخابات في وقت سابق قبول ملفاتهم، هم الرئيس الحالي قيس سعيد، وزهير المغزاوي (الأمين العام السابق لحركة الشعب)، والعياشي زمال (الرئيس السابق لحركة عازمون).

ويبلغ عدد الناخبين 9 ملايين و753 ألفا، بينهم حوالي 643 ألفا مسجلون في الخارج، ويشكلون 6.6 في المئة من مجموع الناخبين، وفق هيئة الانتخابات.

اظهار ألبوم ليست



وأعلنت خمسة أحزاب تونسية، بصفة رسمية، عن مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، فيما حذّرت حركة النهضة مما وصفته بـ"المخاطر المحفوفة التي تهدّد المسار الانتخابي وخروجه عن الشرعية".

وأوضحت الأحزاب وهي "العمال، التكتل، القطب، الاشتراكي، والمسار"، وهي أحزاب يسارية، أن الانتخابات التي أعلنت عن مقاطعتها هي  "انتخابات شكلية؛ وانقلاب ثان لمواصلة افتكاك السلطة".

 وفي السياق نفسه، شدّدت الأحزاب على أن المقاطعة ليست استسلاما بل ستكون نشيطة، عبر مواصلة النضال والتحركات قبل وبعد الاقتراع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية التونسي مقاطعة الانتخابات الرئاسية قيس سعيد تونس مقاطعة الانتخابات الرئاسية قيس سعيد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تحويلات التونسيين بالخارج.. مورد حيوي مثقل بالاقتطاعات البنكية

بالرغم من تسجيلها انتعاشا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، لتصبح المصدر الأول المغذي لمخزون العملة الصعبة متقدمة على عائدات السياحة، لا تزال تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج تواجه عراقيل عديدة.

ويشتكي كثير من التونسيين بالخارج من ارتفاع العمولات البنكية المفروضة على تحويلاتهم المالية، الأمر الذي يقلل من عائداتها بالعملة الأجنبية ويضعف مساهمتها في تنمية الاحتياطي النقدي، لا سيما في ظل شح الاقتراض الخارجي.

ووفقا لمعطيات صادرة عن البنك المركزي التونسي، ارتفعت تحويلات التونسيين بالخارج إلى 4.6 مليارات دينار (1.8 مليار دولار) حتى يوم 20 يوليو/تموز 2025، بزيادة قدرها 8.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

تحويلات خارج القنوات الرسمية

رغم هذا الارتفاع، يؤكد خبراء مراقبون أن نحو 60% من التونسيين المقيمين بالخارج لا يحوّلون أموالهم عبر القنوات الرسمية، ما يعني أن البلاد لا تستفيد إلا من 40% فقط من تحويلاتهم.

جمال شقير أستاذ تونسي في جامعة الإمام بالمملكة العربية السعودية (الجزيرة)

ووفق الإحصاءات الرسمية، يفوق عدد التونسيين المقيمين بالخارج مليونا و700 ألف شخص موزعين على نحو 90 بلدا، فيما يتزايد عددهم في السنوات الأخيرة مع تنامي هجرة الكفاءات إلى كندا وأوروبا.

وفي هذا السياق، يقول جمال شقير، أستاذ جامعي يدرّس منذ 15 عاما في جامعة الإمام محمد بن سعود بالسعودية، في تصريح للجزيرة نت إن العمولات التي تفرضها البنوك التونسية على التحويلات "مجحفة".

وأوضح أن هذه العمولات تعد مرتفعة مقارنة بالعمولات المعمول بها في الخارج، ويقول "الاقتطاع الذي تفرضه البنوك التونسية يفوق بكثير ما يُقتطع بالخارج".

وبيّن شقير أن هذا الوضع دفع شريحة كبيرة من المقيمين بالخارج إلى اللجوء لقنوات غير رسمية مثل وسطاء وأفراد لتحويل الأموال، هربا من الرسوم المرتفعة وتأخير المعاملات.

إعلان

وأشار إلى أن الأموال المحولة من السعودية إلى كندا تصل في الإبّان رغم البعد الجغرافي، بينما "تتأخر في تونس"، معتبرا أن النظام البنكي التونسي يعتمد على مداخيله من الرسوم بدل تقديم خدمة محفزة.

غياب الرقابة

من جانبه، يرى مراد الغطاس، وهو مستثمر صناعي مقيم في باريس منذ 4 عقود، أن ما يحدث هو "نتيجة لغياب الرقابة الفعلية على البنوك"، معتبرا أنها تتغذى بشكل كبير من الرسوم المفروضة على الجالية.

وقال في تصريح للجزيرة نت إن "البنوك التونسية تتصرف دون رقيب وتفرض ما تشاء من عمولات بنكية، في حين لا توجد آليات حقيقية لحماية المواطن أو محاسبة المؤسسات البنكية عند حصول أي تجاوزات".

وأشار بدوره إلى أن "عديد التونسيين في الخارج يلجؤون إلى التحويل بطرق موازية وغير نظامية تفاديا للرسوم البنكية المجحفة"، وهو ما يحرم الاقتصاد من موارد مالية ثمينة كان يمكن أن تدعم احتياطيات العملة الأجنبية.

كما قارن الغطاس بين المعاملات البنكية في الخارج والمعاملات في تونس، موضحا أن الجاليات المقيمة بالخارج تفتخر بخدمات بنوك الدول التي يقيمون فيها، بينما تتغول البنوك التونسية بشكل متعسف وتتطلب رقابة أكثر جدية، وفق تعبيره.

وفي تصريح سابق لمحافظ البنك المركزي التونسي فتحي النوري، كشف أن متوسط تحويلات المواطن التونسي الواحد المقيم بالخارج لا يتجاوز 120 دولارا شهريا، في حين يبلغ المعدل العالمي نحو 200 دولار.

مراد الغطاس وهو مستثمر صناعي مقيم في باريس منذ 4 عقود (الجزيرة)عبء التحويلات

من جهته، يرى الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي أن الإطار البنكي والمالي الحالي في البلاد لا يتيح الاستفادة القصوى من هذه الموارد المالية المهمة. ويرجع ذلك إلى استمرار الممارسات البيروقراطية وارتفاع كلفة التحويلات.

وأكد الشكندالي في تصريح للجزيرة نت أن ارتفاع كلفة التحويلات يضعف جاذبية القنوات الرسمية ويكبح حجم التدفقات المالية إلى تونس، ما يحرم الاقتصاد من مورد أساسي يمثل ركيزة دائمة لدفع النمو الاقتصادي.

وأضاف أن التداعيات السلبية لهذا الوضع لا تقتصر على تقليص مداخيل الدولة من العملة الأجنبية فحسب، بل تؤثر أيضا على القطاع المصرفي ومعيشة آلاف العائلات التي تعتمد على هذه التحويلات لتغطية نفقاتها اليومية.

وتواجه البنوك التونسية انتقادات متزايدة بسبب ارتفاع عمولاتها، سواء المتعلقة بالتحويلات المالية أو بالخدمات البنكية الاعتيادية الأخرى. ويرى منتقدوها أنها تعمل دون مراعاة العملاء برسوم غير مبررة في ظل غياب رقابة فعالة.

مقالات مشابهة

  • الحصادي: تجديد الشرعية يحتاج خطوات وطنية واضحة
  • مفكر سياسي: ترامب أدخل حالة الفوضى التي حاول من خلالها التحكم بكل مفاصل الدولة
  • ترمب يأمر بنشر غواصتين نوويتين ردًا على تصريحات روسية وصفها بالاستفزازية
  • قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
  • تحويلات التونسيين بالخارج.. مورد حيوي مثقل بالاقتطاعات البنكية
  • برلماني: مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات رسالة للعالم بتماسك وحدة الشعب
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج الواسع غدًا الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • الشعب سيد القرار.. بدوي يدعو المواطنين للتصويت في انتخابات الشيوخ
  • عاجل. الرئيس اللبناني يدعو حزب الله لتسليم سلاحه: يجب وقف الحروب العبثية على أرضنا
  • بَللو: الديناميكية التي يشهدها قطاع السينما تعكس التزام الدولة إلى بعث الصناعات الإبداعية