«حكماء المسلمين» و«موسكو الإسلامي» يبحثان التعاون في البحوث والدراسات الاستراتيجية
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
بحث المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والبروفيسور ضمير محيي الدينوف، رئيس معهد موسكو الإسلامي، خلال لقائهما أمس في العاصمة الروسية موسكو، سُبل تعزيز التعاون المشترك في مجال البحوث والدراسات الإستراتيجية بهدف نشر الفكر الوسطي المستنير، وتقديم التراث والثقافة الإسلامية بطريقة حضارية تقوم على نشر قيم التسامح والتعايش الإنساني والاحترام المتبادل، مع إعلاء قيم الاعتدال والوسطية، والانفتاح على ثقافات العالم المختلفة.
وخلال زيارته معهد موسكو الإسلامي، قام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، بجولة تفقدية للمعهد، التقى خلالها عددًا من الأساتذة والطلاب الدارسين، واطلع على أبرز البرامج التعليمية، حيث أكد أهمية دور المؤسسات التعليمية والدينية في تدريب جيل جديد قادر على نشر رسالة الإسلام السمحة وتعزيز ثقافة التسامح والسلام بين الشعوب، وتقديم الحلول للتحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية في الوقت الراهن.
وأشار إلى أن مجلس حكماء المسلمين يحرص على دعم مثل هذه الجهود من خلال مبادراته ومشروعاته المتعددة التي من أبرزها «الحكماء للنشر» التي تعمل على معالجة القضايا الفكرية والثقافية المهمة ونشر الفكر الوسطي المستنير، ومركز الحكماء لبحوث السلام، وهو أول مركز بحثي دولي غير حكومي يمثل بنيةً للتفكير والخبرة ويخدم رسالة السِّلم في عالم المسلمين.
أخبار ذات صلةمن جانبه، أشاد البروفيسور ضمير محيي الدينوف، بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر قيم الاعتدال والتسامح حول العالم، وبناء جسور التواصل والحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة.
وأشار إلى أن معهد موسكو الإسلامي هو مؤسسة علمية وتعليمية رائدة تهدف إلى إعداد وتدريب الكوادر المتخصصة في مجالات الوعظ والدعوة، من خلال برامج تعليمية متخصصة في علوم الشريعة الإسلامية، بما يسهم في تأهيل أجيال من العلماء والدعاة القادرين على خدمة المجتمع ونشر القيم الإسلامية.
وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك بين مركز الحكماء لبحوث السلام ومعهد موسكو الإسلامي في المجالات البحثية، بما يسهم في فتح آفاق أرحب لتبادل الخبرات العلمية والفكرية، وتطوير البحوث والدراسات لنشر الصورة الصحيحة للإسلام ورسالته الحضارية التي تبرز قيمه الإنسانية وأهميتها في بناء جسور التواصل مع مختلف ثقافات وأديان العالم.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حكماء المسلمين موسكو حکماء المسلمین موسکو الإسلامی
إقرأ أيضاً:
وزير البترول: توسيع التعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ليشمل قطاع التعدين
عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة مباحثات مشتركة، مع المهندس أديب يوسف الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والوفد المرافق له، حيث جَرَت مناقشة إستراتيجيات تعزيز التعاون بين قطاع البترول والمؤسسة خلال المرحلة المقبلة.
في مستهل اللقاء، تقدم المهندس كريم بدوي بالتهنئة للمهندس أديب يوسف بمناسبة توليه منصبه الجديد، مشيداً بالدور الفاعل للمؤسسة في دعم التنمية الاقتصادية في مصر من خلال تقديم التمويل اللازم لمختلف القطاعات الحيوية.
وأكد بدوي أن المؤسسة تمثل داعمًا قويًا لمختلف القطاعات الحيوية في مصر، ولا يقتصر دعمها على قطاع البترول.
وأبدى رغبته في توسيع نطاق التعاون ليشمل قطاع التعدين، الذي يشهد حاليًا تحولات جذرية واعدة من شأنها جذب استثمارات ضخمة وإحداث نقلة نوعية في أدائه.
من جهته، أعرب المهندس أديب يوسف، عن شكره وامتنانه للمهندس كريم بدوي على حفاوة الاستقبال في أول زيارة رسمية له إلى مصر، مؤكدًا التزام المؤسسة بمواصلة توفير حلول تمويلية وتجارية متكاملة لتلبية احتياجات قطاع الطاقة في مصر.
وأعرب عن استعداد المؤسسة لدعم الهيئة المصرية العامة للبترول في تنفيذ مشروعات جديدة في مجالات البترول والغاز.
أشار إلى أن حجم التمويلات التي قدمتها المؤسسة للهيئة المصرية العامة للبترول خلال عام 2025 بلغ نحو 1.455 مليار دولار أمريكي، وذلك بهدف دعم جهود مصر في تأمين احتياجاتها من المنتجات البترولية، بما يسهم في استقرار الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة القطاعات الصناعية والخدمية، ويواكب رؤية المؤسسة في ضمان أمن الطاقة بوصفها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
تعزيز ثقة المستثمرين
وشهد اللقاء، استعراض الوزير للجهود الحثيثة التي بذلتها مصر مؤخرًا لتطوير بنيتها التحتية وتعزيز ثقة المستثمرين، ليس فقط بهدف زيادة الإنتاج؛ بل لخلق قيمة مضافة وعائد اقتصادى أعلى من الموارد الخام، مشيرًا إلى الاتفاقية الموقعة مع قبرص بشأن مد الغاز القبرصي إلى مصر وتسييله، بما يتيح إعادة تصديره إلى أوروبا والاستفادة منه في القطاع الصناعي.
وفي ختام الزيارة، وجه الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، دعوة لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، لزيارة المملكة العربية السعودية؛ تمهيدًا لتوقيع مجموعة من مذكرات التفاهم التي ستعزز أطر التعاون المستقبلي بين الطرفين.