شبكة دولية: كبار السن باليمن أكثر الفئات تضررا.. والحكومة والبرامج الإنسانية تجاهلت احتياجاتهم
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
قالت شبكة HelpAge الدولية، إن كبار السن من بين الفئات الأكثر تضررا في اليمن الذي يعاني من واحدة من أشد الأزمات الإنسانية حدة في العالم، في حين تجاهلت الحكومة والبرامج الإنسانية احتياجاتهم إلى حد كبير.
وذكرت المنظمة في بيان لها إنه لأكثر من عقد من الزمان، عانت اليمن من صراع أهلي، تفاقم بسبب التضخم والصدمات المرتبطة بالمناخ.
وأضافت أنه في 14 سبتمبر 2024، عقدت منظمة ملتقى صناع الحياة (LMMPO) حوارًا في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، حيث جمعت العديد من أصحاب المصلحة لمعالجة التحديات التي يواجهها كبار السن، مع التركيز بشكل خاص على أمن الدخل والوصول إلى الغذاء.
وأشارت إلى أن ثلاثين من صناع القرار شاركوا، بما في ذلك ممثلو الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وقادة المجتمع ووسائل الإعلام، في حوار منظمة ملتقى صناع الحياة الأخير.
وذكرت أن بعض الحاضرين أشاروا إلى أن الاجتماع عزز فهمهم لمعاناة كبار السن، وهو موضوع كان يتم تجاهله في كثير من الأحيان.
وطرح المشاركون سبل تحسين إدماج كبار السن في التدخلات الإنسانية، وتعزيز برامج الدعم الاجتماعي الحكومية، وتطوير المبادرات المجتمعية التي تقدم المساعدة المباشرة من خلال الغذاء، وتوزيع النقد، وتوليد الدخل.
وسلط الاجتماع الضوء على الافتقار إلى الاهتمام بكبار السن في اليمن، حيث أظهر الاجتماع في المكلا فهمًا متزايدًا لاحتياجات كبار السن بين المشاركين.
واتفق أصحاب المصلحة على بعض الأهداف والاتجاهات المشتركة للمساهمة في التغيير الإيجابي فيما يتعلق بإدراج كبار السن في البرامج الحكومية والإنسانية.
وكانت منظمة ملتقى صناع الحياة في طليعة الدعوة إلى الأمن الاقتصادي لكبار السن. في أعقاب ارتفاع الأسعار في عام 2022، أجرت المنظمة بحثًا حول كيفية تأثير أزمات الغذاء والوقود والتمويل بشكل غير متناسب على كبار السن في اليمن. وقد دفع هذا العمل إلى مواصلة الدعوة المحلية لتحسين الظروف المعيشية لكبار السن.
على الرغم من صعوبة الحصول على تقديرات دقيقة، فقد أفاد البنك الدولي مؤخرًا أن ما يصل إلى 74 في المائة من سكان اليمن قد يعيشون في فقر. كما سلط موجز السياسة لعام 2023 الذي أعدته HelpAge و LMMPO الضوء على انتشار الفقر بين كبار السن في اليمن، والذين يكافح الكثير منهم لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء.
وحسب البيان فإن المقابلات التي أجريت في عام 2024 كجزء من إعداد جلسة الدعوة لـ LMMPO كشفت عن الضعف الحاد الذي تواجهه النساء المسنات والأرامل والأشخاص ذوي الإعاقة. مشيرا إلى الدعم الذي يعتمد عليه كبار السن أصبح عادةً من الأسر الممتدة نادرًا الآن بسبب الصراع المستمر، مؤكدا تجاهل كل من الحكومة والبرامج الإنسانية احتياجاتهم إلى حد كبير.
وبشأن التوصيات لتحسين حياة كبار السن، فقد حددت المنظمتان عدة خطوات عاجلة لتحسين حياة كبار السن في اليمن: وقالت يجب على البرامج الحكومية أن تعالج نقاط الضعف التي يواجهها كبار السن بسبب الأزمة، مع مراجعة طويلة الأجل لنظام التقاعد عندما يكون ذلك ممكنًا.
وشددت على البرامج الإنسانية إعطاء الأولوية لكبار السن باعتبارهم مجموعة ضعيفة يجب تلبية احتياجاتها، وضمان وصول كبار السن إلى الغذاء وقدرتهم على تلبية الاحتياجات الأساسية محورًا رئيسيًا.
ودعت المجالس المحلية والسلطات إلى خلق الفرص لكبار السن للتعبير عن مخاوفهم، وإقامة شراكات مجتمعية وتنسيق المجتمع المدني لتوجيه الجهود في دعم كبار السن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن حضرموت شبكة دولية صراع كبار السن لکبار السن
إقرأ أيضاً:
شبكة حقوقية: مليشيا الحوثي فجّرت أكثر من 1200 منزل ومنشأة
كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية سلسلة من عمليات التفجير الممنهجة طالت أكثر من 1200 منشأة سكنية وتعليمية ودينية ومرافق حيوية، في تصعيد وصفته بـ"خطير" لانتهاكاتها ضد المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية.
وأوضحت الشبكة، في تقرير حقوقي حديث، أنها وثقت تفجير 1232 منزلاً ومنشأة عامة وخاصة من قبل الحوثيين في 17 محافظة، خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2014م وحتى 1 مارس 2025م، في واحدة من أكبر حملات الاستهداف المنظم التي تُظهر عمق التوجه الإرهابي للجماعة المسلحة.
وبحسب التقرير، توزعت الاعتداءات الحوثية على 987 منزلاً سكنياً تم تفجيرها بشكل كلي أو جزئي، و76 مسجداً ودوراً لتحفيظ القرآن الكريم، في انتهاك سافر لقدسية دور العبادة، و39 مدرسة ومرفقاً تعليمياً، في محاولة لضرب العملية التعليمية، و37 منشأة تجارية ومراكز بيع، بالإضافة إلى 63 مزرعة وآبار مياه، ضمن سياسة تجويع وتجفيف للمناطق المستهدفة.
وشملت أيضاً 18 مقراً حزبياً و29 مبنى حكومياً، في مساعٍ لفرض سيطرة أمنية وسياسية مطلقة، علاوة على 9 مرافق صحية، و4 معالم أثرية، و156 جسراً وطريقاً عاماً، ما اعتبرته الشبكة انعكاساً لحجم التدمير الممنهج للبنية التحتية.
وأشار التقرير إلى أن المليشيا لم تكتفِ بالتفجيرات، بل وسّعت نطاق انتهاكاتها لتشمل القتل خارج القانون، والتهجير القسري، والاعتداء على القرى والعزل، في ظل مساعٍ مستمرة لكسر إرادة اليمنيين وفرض مشروعها الطائفي المستورد من إيران بالقوة والعنف.
وأكدت الشبكة أن عمليات التفجير تعكس الوجه الحقيقي للحوثيين الذين جعلوا من الإرهاب سلوكاً ثابتاً، وانتهكوا بشكل فاضح كافة القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، والمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية، إلى إدانة هذه الجرائم البشعة بشكل صريح، والتحرك العاجل لحماية المدنيين، ودور العبادة، والمؤسسات التعليمية، من هذا الاستهداف الممنهج، الذي يهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في اليمن.