مهرجان الإسكندرية السينمائي يبهر ضيوفه بجولة تاريخية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
نظمت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، برئاسة الناقد الفني الأمير أباظة، جولة سياحية مميزة لضيوف المهرجان من 26 دولة حول العالم، وذلك ضمن فعاليات اليوم الخامس والأخير لدورته الأربعين.
تضمنت الجولة زيارة مكتبة الإسكندرية، التي تعد من أبرز المعالم الثقافية والحضارية في مصر والعالم، حيث تعرف ضيوف المهرجان على العديد من الأقسام المميزة بالمكتبة، بدءًا من قاعة القراءة والاطلاع الرئيسية، مرورًا بمطبعة بولاق التاريخية وكسوة الكعبة المشرفة، وصولًا إلى القطاعات الفنية والمعارض الأثرية مثل معرض الإسكندرية عبر العصور، ومتحف المخطوطات، ومتحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما شاهدوا عرض البانوراما الحضارية، الذي قدم نظرة شاملة لتاريخ الحضارات المصرية.
وفي ختام الجولة، أشاد الفنانون وضيوف المهرجان بما تحتويه مكتبة الإسكندرية من كنوز ثقافية ومعروضات فريدة، إضافة إلى الدوريات والمراجع والمشاريع الرقمية التي تقدمها بصورة عصرية تسهم في إثراء الزوار والباحثين، مما يجعل المكتبة مركزًا حيويًا للإشعاع الثقافي على المستويين المحلي والدولي.
وأكد الأمير أباظة رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، ورئيس المهرجان، أن الهدف من الجولة هو تسليط الضوء على الحضارة المصرية العريقة وتاريخها، وخاصة أن الإسكندرية مدينة زاخرة بالمتاحف والمعالم التي تشهد على غناها الثقافي، مضيفا أن الضيوف القادمين من مختلف أنحاء العالم، والذين يتابعهم الملايين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سيكون لهم دور كبير في الترويج للسياحة في مصر من خلال مشاركتهم لتجاربهم وصورهم من المكتبة ومعالم المدينة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إدارة مهرجان الإسكندرية مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول تواصل الرئيس الراحل محمد أنور السادات محمد أنور السادات الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما البحر الأبيض المتوسط
إقرأ أيضاً:
تمثال يمني نادر يبهر العالم في سويسرا: تحفة أثرية تسرق الأضواء في معرض دولي
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
أزاح الباحث اليمني عبدالله محسن الستار عن واحدة من أبرز التحف الفنية القديمة التي تنتمي إلى حضارة مملكة قتبان جنوب اليمن، متمثلة في تمثال استثنائي لامرأة، يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد، أي ما يقارب 2300 عام. التمثال النادر مصنوع من المرمر والبرونز، ويُعد من بين أندر الأعمال الفنية التي تم اكتشافها من جنوب الجزيرة العربية.
ووفقًا لمحسن، فإن هذه التحفة النادرة غادرت اليمن قبل عام 1970، حيث شقّت طريقها أولاً إلى فرنسا، قبل أن تستقر لاحقًا في سويسرا. ومؤخرًا، عُرض التمثال في معرض “باد لندن” الشهير، الذي أقيم في ساحة بيركلي خلال الفترة من 2 إلى 8 أكتوبر 2017، وهو معرض سنوي أسسه تاجر التحف الفرنسي باتريك بيرين عام 2007، ويُعد من أبرز الفعاليات الدولية في مجال عرض الآثار والفنون القديمة.
مؤسسة “فينيكس للفن القديم”، التي تضم التمثال ضمن مجموعتها، وصفت القطعة بأنها “أكمل تمثال من المرمر معروف حتى اليوم”، لتميزه بالجمع بين النحت الدقيق والتفاصيل البرونزية، لا سيما الشعر والمجوهرات.
التمثال يُظهر امرأة تقف بثبات على قدميها العاريتين، مرتدية فستانًا طويلًا بأكمام قصيرة، ومزينة بتاج فخم، وقلادة، وأقراط، وأساور على هيئة أفاعٍ تلتف حول كل ذراع. وضعتا اليدين – إحداهما ممدودة والأخرى تمسك بشيء غير محدد – تعطيان الانطباع بأنها ملكة في وضعية تعبدية.
تفاصيل الوجه تنطق بالفن والدقة: أذنان على شكل صدفة تتدلى منهما أقراط، وشعر برونزي مصفف بعناية يتدلى إلى الخلف على هيئة ضفيرة، وتعلوه في المقدمة تاج ملكي. العيون الكبيرة محفورة بدقة ومرصعة بمادة داكنة، يُعتقد أنها البيتومين، مع بياض منحوت وحدقات دقيقة، ما يمنح الوجه تعبيرًا هادئًا مفعمًا بالوقار. أما الأنف فطويل ومستقيم، والحواجب مرتفعة، والخدان بارزان، والشفتان مغلقتان بإحكام.
ويشير عدد من الباحثين، مثل كليفلاند ودي ميغريه، إلى أن هذا التمثال يُعد نموذجًا نادرًا لفن النحت في اليمن القديم، حيث امتزجت الواقعية الدقيقة لملامح الوجه ببساطة التكوين الجسدي. كما يُعتقد أن هذه النوعية من التماثيل كانت تُستخدم كشواهد جنائزية، تُوضع في المقابر لتُمثّل شخصية المتوفى وتخلّد ذكراه.
التمثال، الذي ظل خارج اليمن لعقود، يُعد اليوم شاهدًا فنيًا نادرًا على حضارة قتبان المزدهرة، ودليلاً على ما بلغته الفنون اليمنية القديمة من تطور وجمال. ويُعيد هذا الاكتشاف تسليط الضوء على أهمية حماية الموروث الثقافي اليمني، واستعادة ما سُرق أو هُرّب من آثار لا تُقدّر بثمن.