يواجه المعلمون تحديات كبيرة في الفصول الدراسية ذات الكثافة الطلابية العالية، مع عدم قدرتهم على استخدام طرق ووسائل التدريس الحديثة بسبب ضيق المساحة وكثافة العدد، مما يؤثر على مستوى التحصيل الدراسي للطالب ويشكل عبئا نفسيًا على المعلم.

وأكد أخصائيون، أن الكثافة الطلابية تؤثر سلبًا على جودة العملية التعليمية ومخرجات التعلم، مؤكدين ضرورة توفير بيئة صفية ذات جو إيجابي وتنافسي تتيح للطلبة التعلم التعاوني.

وقالت مديرة إحدى مدارس الحلقة الأولى: وجود عدد كبير من الطلبة في الصف الواحد يشكل صعوبة في تقديم الاهتمام الفردي لكل طالب، مما يؤثر سلبًا على قدرة بعض الطلبة على فهم الدروس والتحكم في السلوكيات والتفاعل، موضحة، أن الأمر يصبح أكثر تعقيدًا مع زيادة العدد الذي يؤثر على التركيز، وتقل فرص التفاعل مما يؤثر على بناء العلاقات وتطوير مهارات التعاون بين الطلبة، وقد يكون من الصعب توفير الموارد التعليمية اللازمة لكل الطلبة، مثل الكتب والأدوات، مما يؤثر على جودة التعليم، كما أن تقييم الأداء بشكل عادل ودقيق قد يصبح تحديًا، حيث يحتاج المعلم إلى وقت إضافي لتصحيح الواجبات والاختبارات في ظل شعورهم بالإرهاق والتوتر، وتؤثر هذه التحديات على العملية التعليمية بشكل عام، حيث قد تؤدي إلى انخفاض جودة التعليم وتقليل فرص التعلم الفعالة.

وأشارت معلمة رياضيات في فصل يضم بين 35 - 40 طالبة: مع كثافة الطلبة في الفصل الواحد يصعب تطبيق العمل الجماعي وذلك بسبب عدم القدرة على تقسيم الطلاب إلى مجموعات وضيق الفصل الدراسي، أو قد تكون المجموعة الواحدة تحتوي على أعداد كبيرة من الطلاب مما يؤدي إلى حرمان بعض الطلاب من العمل والتفاعل مع المعلم في بعض الأنشطة، ومن ناحية المعلم يواجه صعوبة في متابعة جميع الطلاب خلال الحصة خصوصًا في الأنشطة الفردية بسبب ضيق زمن الحصة ووجود أعداد كبيرة من الطلاب.

ضعف الاستيعاب والتفاعل

أفادت معلمة لغة عربية تدرس صفوفًا تضم بين 33 إلى 36 طالبًا: عادة ما يصيب المعلم الضغط النفسي لكثافة الطلبة في الصف ومحاولة ضبطهم، ويصعب عليه توصيل المعلومة لجميع الطلبة، فالكثافة تؤثر سلبًا على صحة الطالب وضعف الاستيعاب والتحصيل الدراسي، يتم اللجوء إلى الدروس الخصوصية تعويضًا عن الفاقد الدراسي داخل الصف، كما أن زيادة نصاب الحصص على المعلم تُصعِّب تجويد عملية التعلم، كما تُشكِّل عبئًا على المعلم في تصحيح الدفاتر ومتابعة جميع الأعمال التحريرية للتلاميذ في نفس الحصة.

وذكرت معلمة تُدرِّس صفا يضم 36 طالبًا أن كثرة أعداد الطلبة في الصف تؤثر على مستوى أداء المعلم وتُقلِّل فرصة مشاركة جميع الطلبة، خاصة الطلبة المستجدين بالصف الأول حيث يتطلب التركيز جيدًا على هذه الفئة من أجل التأسيس الصحيح. كما أن كثافة الطلبة تؤثر على أداء المعلم وقدرته على الاطلاع على مناهج ووسائل تعليمية حديثة.

وأوضحت إحدى المعلمات قائلة: يصعب التعامل مع 38 طالبًا في صف واحد ومساحته غير مناسبة لهذا العدد، نعاني من ضغط نفسي سواء على المعلم أو الطالب، بالإضافة إلى كثرة التنمر بين الطلبة بسبب تنوع الجنسيات حيث تُعد هذه السنة سنة مختلفة تمامًا فقد تم قبول عدد كبير من الوافدين ولم يتم النظر إلى تنوع الثقافات وأثرها على الطالب العماني، وعدم استقرار الشعب في أعداد الطلبة حيث إن النقل متاح طوال العام.

ذكرت معلمة التربية الإسلامية: لا بد من مراعاة الفروق الفردية لأنها تتطلب جهدًا وتنوعًا أكثر في الاستراتيجيات والوسائل التعليمية. للأسف، تكثر الفوضى والأحاديث الجانبية في الفصول المزدحمة التي تضم أكثر من 30 طالبًا، مما يسبب استنزاف طاقة المعلم من حيث الصوت والتصحيح، وعدم حصول الطالب على نصيبه من التعليم، مثلًا القراءة، حيث لا يستطيع الطالب أن يكون له دور بسبب كثافة العدد، ولا يستطيع الطالب أن يحصل على نصيب من حيث التعزيز والتحفيز. ويضغط على المعلم من حيث التصحيح وإعطاء الطالب النشاط.

وقالت إحدى المعلمات التي تدرس في صف يضم (40 طالبًا): نواجه تحديًا كبيرًا في الفصول ذات الكثافة الطلابية العالية، حيث يحد عدد الطلاب الكبير من قدرة المعلم على التفاعل مع كل طالب على حدة، مما يجعل من الصعب تلبية الاحتياجات الفردية والتعرف على مستوى كل طالب بشكل دقيق. وفي الفصول المكتظة، يكون من الصعب السيطرة على سلوكيات الطلاب والحفاظ على الانضباط، مما قد يؤثر على سير العملية التعليمية. وتزداد صعوبة تصحيح الواجبات وتقديم الملاحظات الفردية عندما يكون عدد الطلاب كبيرًا، مما يقلل من فعالية التغذية الراجعة التي يحتاجها الطلاب لتحسين أدائهم. وفي الفصول المكتظة، يقل الوقت المتاح للنقاشات الجماعية والأنشطة التفاعلية التي تعزز من فهم الطلاب للمادة، ويزداد العبء على المعلم مع تزايد عدد الطلاب، مما قد يؤدي إلى الإرهاق وعدم القدرة على تقديم أفضل ما لديه في الشرح والتوجيه.

وقالت إحدى المعلمات: إن المعلم لن يتمكن من متابعة الطلبة بشكل جيد في حال كان الصف مزدحمًا، لأنه بهذا العدد يحرم الطالب حقه بالمشاركة، ولا يتمكن من تطبيق بعض الاستراتيجيات بسبب ضيق مساحة الصف، كما يصعب عليه تخصيص المزيد من الوقت للطلبة محدودي المستوى، ناهيك عن صعوبة ضبط الطلبة ومتابعة أنشطتهم داخل الغرفة الصفية أثناء تنفيذ أنواع التقويم القبلي والتكويني والختامي وتقديم التغذية الراجعة المناسبة لكل طالب. وبعض الطلبة يعانون مشاكل صحية مثل الربو وضيق المساحة يؤثر سلبًا عليهم بالتالي يقل تركيزهم وجودة تعلمهم.

تعزيز التعليم

وحول تعزيز طريقة التعليم في ظل الكثافة الطلابية قالت الدكتورة أمل بنت محمد الهدابية أستاذة علم النفس التربوي بجامعة السلطان قابوس: تلعب الكثافة الطلابية في الصف الدراسي دورًا محوريًا في جودة العملية التعليمية التعلمية سواء للمعلم أو الطالب على حد سواء. لا يقتصر هذا التأثير على جودة التعليم، وإنما يمتد تأثيره الكبير على التحصيل الأكاديمي للطلبة باعتباره أهم مخرج تسعى كافة المؤسسات التعليمية للارتقاء به. وإجمالًا، كلما قلت الكثافة الطلابية في الصف الواحد، زادت قدرة المعلم على تقديم خدمات تعليمية موجهة تتوافق مع احتياجات ومستوى كل طالب مما يسهم في تعزيز دافعية الطلبة للتعلم، وبناء علاقة بناءة بين الطالب والمعلم، واندماج الطلبة في البيئة الصفية والبيئة المدرسية بشكل عام.

وأضافت: تشير الأدبيات النفسية إلى أن معلمي الصفوف ذات الكثافة الطلابية القليلة لديهم احتمالية أكبر للتنويع في الطرق التدريسية، والاستجابة الفعالة لاحتياجات الطلبة وتساؤلاتهم وتقديم التغذية الراجعة المناسبة، وإيجاد بيئة تعليمية جاذبة. كما يظهر الطلبة في الصفوف قليلة الكثافة انضباطًا أعلى، ودرجات عالية، وتعلمًا أكبر. وأظهرت إحدى الدراسات النفسية الحديثة التي درست وضع 21903 معلمات في أكثر من 80 مدرسة، أن أنسب حجم للصف الدراسي هو 27 طالبًا في كل صف دراسي. وفي هذا الإطار، نجد أن امتعاض بعض أعضاء الهيئة التدريسية من زيادة الكثافة الطلابية التي تجاوزت 35 طالبًا أمر مشروع لما يضيفه من عبء إضافي قد يؤثر سلبًا على جودة العملية التدريسية ومخرجات التعلم.

ولكن عملية التدافع الصحيح، تستدعي توضيح الأسباب الإدارية والمالية التي قد ترتبط بهذه الزيادة في الكثافة الطلابية. على سبيل المثال، من مسببات زيادة الكثافة الطلابية في الصفوف الدراسية هي زيادة الكثافة السكانية، ومحدودية الموارد المالية لتوفير وظائف تدريسية إضافية، ومحدودية المدارس والفصول الدراسية رغم الجهود المبذولة والمقدرة من قبل وزارة التربية والتعليم لبناء مدارس جديدة وطرح وظائف تدريسية إضافية وتوفير فترتين لدوام الطلبة وبالتحديد الفترة الصباحية والمسائية.

وبينت الهدابية أن التعامل الأمثل مع هذه الأسباب، يظهر أهمية تطبيق عملية اتخاذ القرار القائم على البيانات التي تقدم رؤية شاملة للبيانات الفعلية السابقة في الأعوام أو الفصول السابقة، وفي ضوئها يمكن تقديم مقترحات عملية والتخطيط الأمثل لما سيحدث في العام الحالي أو الفصل الدراسي اللاحق. وهذا بدوره يمنح مرونة أكبر في التخطيط المسبق، وتقديم المقترحات المتنوعة، وإجراء التعديلات المطلوبة قبل بدء العام الدراسي. ومن أهم المقترحات المقدمة للمعلمين الذين يدرسون الفصول ذات الكثافة العالية هو استخدام طرق التدريس النشط التي تتيح للطلبة التعلم كفرق مصغرة، والتعلم التعاوني، والتعليم من خلال المنصات الإلكترونية القائمة على الذكاء الاصطناعي مثل كاهوت وكوزلت وغيرها. وهذا بدوره يخلق بيئة صفية ذات جو إيجابي وتنافس شريف وتعاون كبير بين الطلبة. كذلك، مسألة التهيئة النفسية للمعلمين والطلبة على نحو سواء، وتفهم الأسباب لمثل هذه الكثافة الطلابية والتي تكون في بعض الأحيان خارج نطاق عمل الوزارة والتي ترتبط بجهات خارجية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العملیة التعلیمیة الکثافة الطلابیة الطلبة فی الصف ذات الکثافة على المعلم فی الفصول سلب ا على مما یؤثر یؤثر على على جودة کل طالب طالب ا

إقرأ أيضاً:

التطوير الذاتي للمهارات مفتاح التفوق.. المجموع المتوسط في الثانوية العامة ليس نهاية العالم

ليست كل البدايات تُكتب بحبر الدرجات. أحيانًا، تولد أعظم الحكايات من هامش ورقة، من رقم ظنّه البعض عاديًا، لكنه كان في عين صاحبه شرارة انطلاق، فمجموع 60% قد يبدو بسيطًا على الورق، لكنه في قلب طالب يعرف جيدًا أن الحياة لا تُقاس بمؤشرات التنسيق، بل بخطوة يخطوها بإيمان، وباب يُفتح رغم الزحام، ونافذة تضيء حين تُغلق الأبواب.

هذا التحقيق ليس عن ما فات، بل عن ما هو آت، عن طلاب لم ينتظروا من يُصفّق لهم، بل قرروا أن يصنعوا صوتهم وسط الضجيج، هنا لا نبحث عن المتفوقين رقميًا، بل عن أولئك الذين ما زالوا يؤمنون أن النجاح لا يُختصر في نتيجة… بل يُبنى بإصرار.

كفاءة الطالب هي الرهان الحقيقي في سوق العمل

في البداية يؤكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية - جامعة عين شمس، أن مستقبل الطلاب الحاصلين على مجموع متوسط في الثانوية العامة لا يتوقف فقط على نوع الكلية أو اسمها، بل على قدرة الطالب نفسه على تنمية مهاراته وتطوير إمكانياته بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.

وأوضح «شوقي» في تصريحاته لـ «الأسبوع» أن طلاب الكليات النظرية كـ «الآداب، الحقوق، التجارة»، وهي الكليات التي يلتحق بها عادة الحاصلون على مجموع 60% فأكثر، يحتاجون إلى تنمية قدراتهم في ثلاث مسارات متوازية أولها هو التعمق في التخصص الأكاديمي، وفهم الجوانب النظرية والعملية فيه بشكل جيد، وثانيها هو اكتساب المهارات الرقمية، مثل التعامل مع البرمجيات الحديثة، والاطلاع على أدوات الذكاء الاصطناعي، أما ثالثها فيتمث في تطوير المهارات اللغوية، مؤكدًا على أهمية إتقان لغة أجنبية واحدة على الأقل، ويفضل لغتين، لأي طالب يسعى للتميز في مجاله».

وأضاف «شوقي»: «الطالب الذي يكتفي بالدراسة الأكاديمية دون السعي لتنمية مهاراته، سيتخرج دون أن يجد فرص عمل حقيقية، بغض النظر عن الكلية التي التحق بها، فالسوق لا يبحث فقط عن شهادات، بل عن كفاءات»، محذرًا من الوقوع في فخ الاكتفاء بالشهادة الجامعية، قائلًا: «هناك آلاف الخريجين الذين لا يجدون عملًا لأنهم لم يعملوا على أنفسهم. النجاح المهني لا تحدده الكلية فقط، بل العمل المستمر على التطوير الذاتي».

وفي سياق متصل، أشار «شوقي» إلى أن الجامعات الأهلية تمثل فرصة جيدة لفئة كبيرة من الطلاب، خاصةً أنها تقبل بحدود دنيا أقل من الجامعات الحكومية، ما يُمكّن بعض الطلاب من تحقيق حلمهم في الالتحاق بتخصص معين لم يسمح به مجموعهم في التنسيق الحكومي، مؤكدًا: «الجامعات الأهلية تتميز ببنية تحتية حديثة، ومعامل وتجهيزات متطورة، مما يمنح الطالب بيئة تعليمية متميزة، لكنها في الوقت نفسه تمثل عبئًا ماديًا على كثير من الأسر المصرية، وإن كانت أقل تكلفة من الجامعات الخاصة».

واختتم حديثه، قائلاً: «الجامعات الأهلية تمثل حلقة وسط بين الحكومية والخاصة، ووجودها يقلل من الضغط على الأسر ويمنح الطالب بدائل أفضل من اللجوء للجامعات الخاصة ذات المصروفات الباهظة، لكنها تظل في حاجة لدعم أوسع لتكون في متناول الفئات المتوسطة ومحدودي الدخل».

تنسيق المجموع المتوسط في الثانوية العامة 2025 الفرص التعليمية مرهونة بالتنسيق.. المعاهد العليا والمتوسطة تقدم فرصًا تعليمية مرنة ومتصاعدة

من جانبها، أكدت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية، أن مستقبل الطلاب الحاصلين على مجموع منخفض نسبيًا في الثانوية العامة يظل مرهونًا بنتائج التنسيق، مشيرة إلى أن الاختلاف في التقييم بين الشعبة الأدبية والعلمية يجعل من الصعب إصدار حكم نهائي في الوقت الحالي بشأن الكليات والمعاهد المناسبة لهؤلاء الطلاب.

وقالت في حديثها لـ «الأسبوع»: «طلاب الشعبة الأدبية الذين حصلوا على 60 أو 70% عادة ما ينضمون إلى المرحلة الثانية من التنسيق، في حين أن نفس المجموع في الشعبة العلمية قد يندرج ضمن المرحلة الثالثة، لذا لا يمكن التنبؤ بدقة بالفرص المتاحة حتى صدور مؤشرات التنسيق الرسمية، خاصة مع وجود حالات لطلاب حصلوا على مجاميع مرتفعة لكن لديهم مواد لم يتم اجتيازها بعد».

وأضافت أن المجموع لم يعد العامل الحاسم في رسم مستقبل الطالب، مؤكدة أن هناك العديد من المعاهد العليا التي تقبل هذه الشريحة من الطلاب، مثل المعهد العالي للحاسب الآلي، والمعهد العالي للزراعة، والمعهد العالي للهندسة، وغيرها من المؤسسات التي توفر فرصًا تعليمية جيدة.

وأشارت إلى أنه في حال تعذّر على الطالب الالتحاق بالمعاهد العليا لأسباب مادية، فإن المعاهد المتوسطة تُعد بديلًا متاحًا، حيث يمكن للطالب استكمال مساره الأكاديمي من خلالها، ثم التقديم لاحقًا للالتحاق بإحدى الكليات عن طريق اجتياز اختبارات المعادلة، مثل معهد الهندسة أو المعهد التجاري.

كليات ومعاهد تفتح أبوابها لطلاب 60٪ فأكثر

واستنادًا لمؤشرات تنسيق الأعوام الأخيرة، والتي تشير إلى أن هناك عددًا من المعاهد العليا والمعاهد الفنية المتخصصة تفتح أبوابها أمام الطلاب الحاصلين على مجموع 60% فأكثر، وتوفر لهم فرصًا تعليمية معتمدة يمكن البناء عليها أكاديميًا ومهنيًا، وتشمل هذه المعاهد مؤسسات تعليمية ذات تخصصات متنوعة مثل المعهد العالي للحاسبات ونظم المعلومات بالشروق، والمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بالعريش وبني سويف، والتي قبلت في تنسيق العام الماضي طلابًا بمجاميع تتراوح بين 245 و250 درجة.

وفي السياق ذاته، تستمر كليات السياحة والفنادق في جامعات مثل الأقصر، الفيوم، المنيا، وبني سويف في استقبال الطلاب بنظام التعليم التبادلي، وذلك بمجموعات تقارب 60%، ما يتيح لهم تجربة تعليمية تجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي في المؤسسات السياحية.

كما تُعد كليات الخدمة الاجتماعية والآداب والحقوق والتجارة بنظام الانتساب الموجه من بين الخيارات المتاحة لطلاب الشعبة الأدبية تحديدًا، حيث تراوحت الحدود الدنيا للقبول فيها بين 58% و62%، بحسب بيانات تنسيق العام الماضي.

ولا تقتصر الخيارات على المعاهد العليا فقط، بل تشمل كذلك المعاهد الفنية التجارية والصناعية والصحية، والتي تقبل الطلاب بدءًا من مجموع 50%، وتقدم دبلومات مهنية تؤهل لسوق العمل بشكل مباشر، أو تتيح لاحقًا فرصة الالتحاق بكليات مناظرة عبر اجتياز اختبارات المعادلة.

وفي ضوء عدم إعلان التنسيق الرسمي للعام الدراسي 2025 بعد، تظل هذه البيانات مؤشرات استرشادية قوية، تدعم توجه العديد من الطلاب لاستكشاف بدائل تعليمية مرنة ومناسبة لقدراتهم، مع ضرورة التأكد من اعتماد المؤسسة التعليمية رسميًا من وزارة التعليم العالي قبل التقدم إليها.

تنسيق المجموع المتوسط في الثانوية العامة 2025 نتيجة الثانوية العامة: ارتفاع في النجاح بالنظام الجديد وتفاوت بالشُعب

جدير بالذكر أن، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، كان قد اعتمد نتيجة الدور الأول من امتحانات شهادة إتمام الثانوية العامة في مصر للعام الدراسي 2024/2025، صباح الثلاثاء الماضي، حيث بلغت نسبة النجاح في النظام الجديد 79.2%، بينما سجل النظام القديم نسبة نجاح قدرها 72.7%.

وأوضح التقرير الرسمي الصادر عن الوزارة أن عدد الطلاب المتقدمين للامتحانات في كلا النظامين «الجديد والقديم» بلغ 785.099 طالبًا وطالبة، حضر منهم 728.892 طالبًا وطالبة، فيما بلغ عدد الناجحين 574، 347 طالبًا وطالبة.

وفي تفاصيل نتائج الشُعب بالنظام الجديد، بلغت نسبة النجاح في شعبة علمي علوم 79.6%، حيث تقدم للامتحان 451.453 طالبًا وطالبة، حضر منهم 417.260 طالبًا وطالبة، وبلغ عدد الناجحين 332.183، وبالنسبة لنتائج النظام القديم، فقد خضع للامتحانات 46.856 طالبًا وطالبة، حضر منهم 44.251، وبلغ عدد الناجحين 32.163 طالبًا وطالبة بنسبة نجاح إجمالية بلغت 72.7%.

وفي تفاصيل الشُعب داخل النظام القديم، سجلت شعبة علمي علوم نسبة نجاح بلغت 73.1%، حيث تقدم للامتحان 30.800 طالب وطالبة، حضر منهم 29.008، وبلغ عدد الناجحين 21.212، أما شعبة علمي رياضة في النظام القديم، فبلغ عدد المتقدمين 5.059، حضر منهم 4.678، ونجح منهم 3.201 طالبًا وطالبة بنسبة نجاح وصلت إلى 68.4%.

وفي الشعبة الأدبية ضمن النظام القديم، بلغ عدد المتقدمين 10.997، حضر منهم 10.565، ونجح منهم 7.750، محققين نسبة نجاح بلغت 73.4%، ويستطيع الطلاب الحصول على نتائجهم برقم الجلوس عبر الرابط المخصص للنتيجة الذي أعلنته الوزارة.

اقرأ أيضاًموعد التسجيل في تنسيق المرحلة الأولى 2025.. ومؤشرات الحد الأدنى للقبول بالكليات

الطب 93.69% والهندسة 88.62%.. مؤشرات تنسيق كليات جامعة الأزهر 2025 علمي وأدبي

تنسيق الجامعات 2025.. ما هي المؤشرات الأولية للقبول بكليات القمة؟

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: لا مدارس يتجاوز عدد طلابها 50 طالبًا
  • رئيس قطاع التعليم: موقع التنسيق يعمل 24 ساعة.. و37 ألف طالب سجلوا رغباتهم
  • جامعة سوهاج تعلن نتيجة الفرقة الأولى بكلية الطب بنسبة نجاح 53.8%
  • بنسبة نجاح 53.8%.. جامعة سوهاج تُعلن النتيجة النهائية لطلاب الفرقة الأولى بكلية الطب
  • غدا آخر موعد لتعديل الرغبات بـ"القبول الموحّد".. و42907 إجمالي الطلاب المسجلين
  • تنسيق الجامعات.. مؤشرات القبول بكليات المرحلة الأولى 2025
  • بينهم 2,566 ذوي إعاقة.. "قبول" تمكن 339 ألف طالب من مقاعد الجامعات - عاجل
  • 30 مجيدا من جامعة التقنية يختتمون رحلتهم الطلابية للصين
  • التطوير الذاتي للمهارات مفتاح التفوق.. المجموع المتوسط في الثانوية العامة ليس نهاية العالم
  • "موهبة" تختتم برامجها الإثرائية الصيفية بمشاركة أكثر من 13 ألف طالبٍ وطالبة