قائمة اغتيالات إسرائيلية لاستهداف قادة حزب الله، كانت الهدف الأكبر لإسرائيل خلال الأيام القامة، بعدما فذها في أٍبوع دام شهدته لبنان، وتناول الإعلامي عمرو أديب، موضوع الاغتيالات معبرًا عن استغرابه لعمليات الاغتيال أو محاولات الاغتيال التي تطال قيادات حزب الله، بما في ذلك الأمين العام للحزب حسن نصر الله الذي تعرض للاغتيال قبل أيام.

وقال خلال برنامجه «الحكاية» عبر شاشة «mbc مصر»، مساء الجمعة، إن اختراق حزب الله بات مؤكدًا، موضحًا أن صفقات بالمليارات تتم للإبلاغ عن أماكن وجود قيادات الحزب.

استهداف هاشم صفي الدين

وعلق أديب، على استهداف القيادي في الحزب هاشم صفي الدين الذي وصفه بأنه الخليفة المرتقب لحسن نصر الله، مستغربًا انعقاد مجلس شورى الحزب في ظل الظروف الراهنة من التصعيد ومن ثم إتاحة الفرصة أمام استهدافهم.

واعتبر أن تصرفات حزب الله لا ترقى إلى مستوى تنظيم، لا سيما أن استهداف هاشم صفي الدين (الذي لا يُعرف مصيره للآن) كان عملية استهداف لمقر استخبارات حزب الله، في حين أن مثل هذه الأمور لا يجب أن تعرف عن التنظيمات القوية.

ميدانيًّا، رأى أديب أن إسرائيل تتورط في الجنوب اللبناني، موضحًا أن قواتها تتكبد خسائر كبيرة خلال المعارك التي تدور في الوقت الراهن (مع حزب الله).

واعتبر أن تصرفات حزب الله لا ترقى إلى مستوى تنظيم، لا سيما أن استهداف هاشم صفي الدين (الذي لا يُعرف مصيره للآن) كان عملية استهداف لمقر استخبارات حزب الله، في حين أن مثل هذه الأمور لا يجب أن تعرف عن التنظيمات القوية.

وأضاف:" نحن أمام مأساة كبيرة ولا يبدوا اننا سننتهي سريعا وتم قصف ميناء الحديدة في اليمن بواسطة قوات بريطانية وأمريكية.

وتابع:"ده مافيش منطقة في العالم بيحصل فيها كده واشمعنى احنا، وكل يوم اكتر من دولة عربية تتضرب وبيموت ناس ملهاش دعوة بحاجة، والشعب اللبناني يعاني واليمني يعاني وليه كده".

 

قائمة الاغتيالات الإسرائيلية لقادة حزب اللهحسن نصر الله

اغتيل حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة الماضي. وأكّد «حزب الله»، أول من أمس (السبت)، مقتل أمينه العام، وقال في بيان: «التحق سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا».

ولم يعلن الحزب أسماء من قتلوا معه في الغارة على حارة حريك المكتظة بالسكان والتي خلفت ستة قتلى على الأقل وفق السلطات، وأدت إلى انهيار سبعة مبانٍ وفق قناة المنار التابعة للحزب.

لا يتكلم نصر الله كثيرًا عن حياته الخاصة والشخصية. ولد في حي شعبي ببرج حمود في الضاحية الشمالية لبيروت في 31 أغسطس (آب) 1960، وهو واحد من 9 أبناء لأسرة متواضعة نزحت من بلدة البازورية في جنوب البلاد.

تلقى العلوم الدينية لمدة 3 سنوات في حوزات النجف ثم انخرط في النشاط السياسي واكتسب خبرة في صفوف «أفواج المقاومة اللبنانية» (حركة أمل)، لكنه انفصل عنها مع كثير من زملائه عام 1982 وشارك في تأسيس «حزب الله»، إذ تولى مسؤوليات شملت تعبئة المقاتلين وإنشاء الخلايا العسكرية. وتدرج في المهام وصولًا إلى الأمانة العامة. متزوج من فاطمة ياسين، ولهما 5 أبناء.

تولى حسن نصر الله (64 عامًا) الأمانة العامة لـ«حزب الله» في 1992 بعد اغتيال إسرائيل سلفه عباس الموسوي، وطوّر الحزب بقيادته قدراته العسكرية بدعم رئيسي من طهران التي تمدّه بالمال والسلاح، كما زاد عدد أعضائه ليبلغ وفقًا له نحو 100 ألف مقاتل.

نبيل قاووق

أكد «حزب الله»، أمس، اغتيال نائب رئيس المجلس التنفيذي وعضو المجلس المركزي في الحزب نبيل قاووق، أحد المرشحين لخلافة أمينه العام حسن نصر الله، في غارة استهدفته في منطقة الشياح بضاحية بيروت الجنوبية أول من أمس.

وقال الحزب في بيان إن قاووق تولى «العديد من المسؤوليات التنظيمية في وحدات (حزب الله) المختلفة».

وقاووق الذي يشغل موقع عضو في «المجلس المركزي» لـ«حزب الله»، كان قد نجا في حرب يوليو (تموز) 2006 من محاولة اغتيال في قصف إسرائيلي استهدف منزله في جنوب لبنان، وكان آنذاك يشغل موقع «مسؤول منطقة الجنوب» في الحزب.

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، كان قاووق قائد «وحدة الأمن الوقائي» التابعة لـ«حزب الله».

نبيل قاووق في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» بمدينة صور عام 2006 (أ.ف.ب)

وكان قاووق مقربًا من نصر الله. وذكر الجيش في البيان أنه «كان متورطًا بشكل مباشر في تعزيز الهجمات الإرهابية ضد دولة إسرائيل ومواطنيها، بما في ذلك الهجمات الإرهابية خلال الأيام الأخيرة».

ويعد قاووق من قيادات الصف الثاني في الحزب الذي انضم إليه في الثمانينات وكان من المرشحين لخلافة نصر الله، حسبما تقدّر وسائل إعلام محلية.

والمجلس المركزي مسؤول عن تحديد وانتخاب أعلى هيئة لصنع القرار في المنظمة، مجلس الشورى، والذي يصوغ القرارات السياسية ويؤكد السيطرة على أنشطة «حزب الله» المختلفة، بما فيها الأنشطة العسكرية.

علي كركي

أقرّ «حزب الله»، أمس، بمقتل القيادي علي كركي في الغارة الإسرائيلية التي قتلت أمينه العام الجمعة الماضي. وكشف أن كركي كان «المسؤول الميداني المباشر» عن قيادة جبهة الجنوب منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال «حزب الله»، في بيان، إن علي كركي واسمه الحركي «أبو الفضل»، قُتل مع مجموعة من القياديين بالحزب بينهم نصر الله في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقرًا تحت الأرض في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وأوضح بيان الحزب أن كركي تولى القيادة العسكرية في جنوب لبنان منذ الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، مشيرًا إلى أنه «قاد وشارك في كافة المواجهات» مع إسرائيل، وكان «مسؤولًا بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب بكافة محاورها ووحداتها في جبهة الإسناد منذ الثامن من أكتوبر الماضي».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أول من أمس، أن مِن بين مَن قضوا في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت؛ القيادي في «حزب الله» علي كركي، الذي وصفه بأنه قائد جبهة الجنوب في الحزب.

ونجا كركي من قصف إسرائيلي استهدفه، الاثنين الماضي، في الضاحية الجنوبية لبيروت.

إبراهيم قبيسي

أعلن «حزب الله» اللبناني، الأربعاء الماضي، مقتل إبراهيم قبيسي، أحد أبرز قادته العسكريين، في غارة إسرائيلية استهدفت الثلاثاء الضاحية الجنوبية لبيروت. وانضمّ قبيسي إلى الحزب منذ تأسيسه في العام 1982، وشغل مناصب عسكرية مهمّة من ضمنها قيادة وحدة «بدر»، المسؤولة عن منطقة شمالي نهر الليطاني، إحدى مناطق عمليات «حزب الله» الثلاث في جنوب لبنان.

وأشار «حزب الله» إلى أن قبيسي تدرّج في المسؤوليات التنظيمية وقاد عددًا من التشكيلات الصاروخية. وقال الجيش الإسرائيلي إن قبيسي كان يقود وحدات عسكرية عدة، بما في ذلك وحدة الصواريخ الموجّهة الدقيقة.

محمد سرور

قاد محمد سرور واسمه الحركي «أبو صالح»، قبل اغتياله في غارة جوية إسرائيلية في 26 سبتمبر الحالي، وحدة الطائرات من دون طيار في «حزب الله» منذ عام 2020.

وقال مصدر مقرّب من «حزب الله» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ سرور درس الرياضيات، وكان من بين عدد من كبار المستشارين الذين أرسلهم الحزب إلى اليمن لتدريب المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران أيضًا. كذلك، لعب سرور دورًا رئيسيًا في تدخل «حزب الله» منذ العام 2013 في الحرب السورية دعمًا لحكومة الرئيس بشار الأسد.

قياديون آخرون

إلى جانب القادة المذكورين، قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن أكثر من 20 عنصرًا من «حزب الله» قُتلوا إلى جانب نصر الله، في الغارة الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فإن من بين القتلى بمقر «حزب الله» تحت الأرض في الضاحية الجنوبية ببيروت: إبراهيم حسين جزيني، رئيس وحدة الأمن الشخصي لنصر الله، وسمير توفيق ديب، مستشار نصر الله، وعبد الأمير محمد سبليني، المسؤول عن بناء قوة الحزب، وعلي نايف أيوب، المسؤول عن القوة النارية للحزب.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جزيني وديب كانا من أقرب الأشخاص إلى نصر الله، ومن ثم كانا «مصدرًا مهمًا للمعرفة فيما يتعلق بالعمل الجاري لمنظمة (حزب الله) الإرهابية، ونصر الله على وجه الخصوص».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حزب الله أخبار حزب الله إسرائيل تحذر حزب الله اغتيال قادة حزب الله اختراق حزب الله أنباء اغتيال حسن نصر الله استشهاد حسن نصر الله استهداف حسن نصر الله الضاحیة الجنوبیة لبیروت الجیش الإسرائیلی حسن نصر الله فی الغارة علی کرکی حزب الله هاشم صفی فی الحزب فی غارة فی جنوب بما فی

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أنه نفذ حوالي 500 هجوم منذ وقف إطلاق النار الذي تحقق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

ولفت جيش الاحتلال خلال حديثه عمّا وصفها "الإنجازات" في لبنان بعد وقف إطلاق النار، إلى أن "ثلث الإنجازات العملياتية التي أوصلت حزب الله إلى أصعب وضع منذ تأسيسه، تحققت خلال فترة التهدئة"، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.

وأكد أن "سلاح الجو الإسرائيلي هاجم الأراضي اللبنانية حوالي 500 مرة خلال 243 يوما منذ وقف إطلاق النار، وتقل فيها أكثر من 230 عنصرا من حزب الله"، مضيفا أنه "تمكن من تدمير آلاف الصواريخ و90 منصة إطلاق و20 مقرا وخمسة مواقع لإنتاج الأسلحة ومعسكرات تدريب وبنية تحتية للحزب".

ونوه إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة دمرت الغارات الإسرائيلية حوالي 3000 صاروخ، بالإضافة إلى البنية التحتية تحت الأرض جنوب الليطاني، مشيرا إلى أنه "قتل أكثر من 4000 عنصر في حزب الله منذ بدء الحملة ضده وهناك مئات في عداد المفقودين، بما في ذلك قمة الحزب بأكملها باستثناء شخصيتين كبيرتين".

وادعى جيش الاحتلال أنّ الحزب يواجه صعوبة في شغل المناصب العليا، لافتا إلى أنه "قبل الحرب، بلغ عدد القوة النظامية لحزب الله حوالي 25000 شخص، واليوم، نصف هذه القوة جاهز للقتال".



وعلى الرغم من الضربة الشديدة، يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "حزب الله يحاول إعادة بناء نفسه"، مؤكدا أنه "اليوم غير قادر على غزو الأراضي الإسرائيلية وبدء مواجهة طويلة الأمد".

ووفق ما نشرته "هآرتس"، فإنّ "الحزب يواجه صعوبة في إعادة ربطه بالمحور، وقد حوّلت قوة الرضوان النخبوية إلى مهام داخلية (الرقابة وحماية أصول الحزب)، رغم أن هدفها الأصلي هو المواجهة مع الجيش الإسرائيلي".

وتحدثت الصحيفة نقلا عن جيش الاحتلال، أن "معظم أسلحة حزب الله جرى نقلها إلى شمال الليطاني، ووفقا لتقديرات إدارة الاستخبارات، يمتلك الحزب آلاف الصواريخ معظمها قصير المدى، ويمكن لمئات منها الوصول إلى وسط إسرائيل".

ويشير التقييم الإسرائيلي إلى أن حزب الله غير قادر حاليا على إطلاق الصواريخ باستمرار على إسرائيل، بسبب نقص منصات الإطلاق، مضيفا أن "الحزب يطمح إلى ابتكار وسائل لشن غارات محددة على أهداف، لكن يبدو أن هذه خطط مستقبلية يعجز التنظيم حاليا عن تحقيقها".

ووفق جيش الاحتلال، فإنّ القدرة الرئيسية التي تبقى لدى حزب الله، هي مخزونه من الطائرات المسيرة القادرة على تعطيل الحياة في الشمال، منوها إلى أنه جرى رصد مؤخرا محاولات لاستئناف إنتاج الطائرات المسيرة في منطقة الحدحية بالعاصمة بيروت، وتم قصف مباني الإنتاج بعد إصدار إشعار إخلاء للمدنيين.

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: من يهاجم مصر لن يربح أبدا.. والتاريخ يعيد كتابة نفسه
  • مصرع طفل صدمته سيارة في مدينة أبوحماد بالشرقية
  • عمرو ناصر يكشف عن سر انضمامه للزمالك
  • طبيب الزمالك السابق يفجر مفاجأة: صفقات انضمت دون كشف طبي
  • التنمية الإدارية تنشر قائمة جديدة للمفصولين تعسفياً من وزارة الزراعة
  • القصير: حزب الجبهة الوطنية سيكون صوت العقل والحكمة تحت القبة
  • الأمين العام لحزب الله: لن نقبل أبدا أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل
  • هل يمكن تفكيك اقتصاد حزب الله؟.. تقرير لشبكة CNBC يُجيب
  • جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
  • حزب الله يقترب من كارثة كبيرة!