"لن أذهب إلى كانوسا" : الرئيس الجزائري تبون يستبعد زيارة فرنسا
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
الجزائر - استبعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة تلفزيونية السبت 5-10-2024 زيارة فرنسا معتبرا أنها مهينة، وذلك على خلفية تجدد التوتر بين البلدين.
وقال تبون "لن أذهب إلى كانوسا".
وقد شاع تعبير "الذهاب إلى كانوسا" الذي أطلقه المستشار الألماني بسمارك في نهاية القرن التاسع عشر، وهو يعني طلب للمغفرة.
وكانت زيارة الرئيس الجزائري التي أرجئت مرارا منذ أيار/مايو 2023، مقررة بين نهاية أيلول/سبتمبر ومطلع تشرين الأول/أكتوبر 2024.
لكن العلاقات بين الجزائر وباريس شهدت فتورا من جديد بعد أن أعلنت باريس في نهاية تموز/يوليو دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية المتنازع عليها، في حين تدعم الجزائر جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال هذه المنطقة عن المغرب.
وسارعت الجزائر الى استدعاء سفيرها في باريس وخفضت تمثيلها الدبلوماسي وأبقت على قائم بالأعمال.
وحول الاستعمار الفرنسي (من 1830 إلى 1962) ومسائل الذاكرة، أكد الرئيس الجزائري "نريد الحقيقة التاريخية ونطالب بالاعتراف بالمجازر التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي الذي كان استيطانيا بحتا".
وأضاف "لن نقبل الأكاذيب التي يتم نسجها حول الجزائر".
وفي معرض حديثه عن قضية التجارب النووية الفرنسية في الجزائر، قال تبون لفرنسا "إذا أردتم أن نكون أصدقاء، تعالوا ونظفوا مواقع التجارب النووية".
بين عامي 1960 و1966، أجرت فرنسا 17 تجربة نووية في مواقع عدة في الصحراء الجزائرية. وكشفت وثائق رُفعت عنها السرية في 2013 أنه لا تزال هناك تداعيات إشعاعية كبيرة تمتد من غرب إفريقيا إلى جنوب أوروبا.
وأشار تبون أيضا إلى الاتفاقية الفرنسية الجزائرية لعام 1968 والتي تمنح وضعا خاصا للجزائريين من حيث حقوق التنقل والإقامة والعمل في فرنسا.
وقال إنها أصبحت "فزاعة وشعارا سياسيا لأقلية متطرفة" يمينية في فرنسا تدعو إلى مراجعتها.
في كانون الأول/ديسمبر 2023، رفضت الجمعية الوطنية الفرنسية نصا يطلب من السلطات إلغاء الاتفاقية.
وتقضي الاتفاقية الموقعة في وقت كان الاقتصاد الفرنسي بحاجة إلى يد عاملة، بمنح الجزائريين امتيازات مثل استثنائهم من القوانين المتصلة بالهجرة. فبإمكانهم البقاء في فرنسا بموجب "تصريح إقامة" وليس "بطاقة إقامة".
كما بإمكانهم الإقامة بحرية لمزاولة نشاط تجاري أو مهنة مستقلة، والحصول على سند إقامة لعشر سنوات بسرعة أكبر من رعايا دول أخرى.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الرئیس الجزائری
إقرأ أيضاً:
“الأرندي” يرحّب بقرارات الرئيس تبون في اجتماع مجلس الوزراء
عبّر حزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي” في بيان له مساء اليوم الإثنين، عن ارتياحه للقرارات الهامة التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، والتي اعتبرها الحزب دليلًا واضحًا على التزام الدولة بتحسين الإطار المعيشي للمواطن وتعزيز العدالة الاجتماعية وحماية القدرة الشرائية.
وفي هذا الصدد، رحّب الحزب بقرار رفع الأجر الأدنى المضمون من 20 ألف دينار إلى 24 ألف دينار ابتداءً من جانفي 2026، مؤكّدًا أن هذه الزيادة تُعدّ خطوة تاريخية غير مسبوقة من حيث حجمها منذ بدء العمل برفع الأجر الأدنى المضمون عبر العقود.
كما ذكّر بأن هذا القرار يأتي امتدادًا للإجراءات السابقة التي اتخذها رئيس الجمهورية سنة 2020 في سياق دعم القدرة الشرائية للمواطنين.
وفي السياق ذاته، ثمن التجمع الوطني الديمقراطي قرار رفع منحة البطالة من 15 ألف دينار إلى 18 ألف دينار، إضافة إلى التوجيهات الرامية إلى تبسيط إجراءات الاستفادة منها عبر مراجعة شرط تجديد الملف وضمان صرفها لمدة سنة قابلة للتجديد، بما يعكس حرص الدولة على مرافقة الشباب اجتماعيًا واقتصاديًا.
وعلى الصعيد الاقتصادي، عبّر الحزب عن افتخاره بدخول الجزائر لأول مرة منذ الاستقلال مرحلة تصدير البنزين المكرر بعد سنوات طويلة من الاستيراد، معتبرًا هذا الإنجاز نقلة نوعية في مسار تعزيز السيادة الطاقوية ودليلًا على نجاح جهود إعادة تأهيل وتحديث قطاع المحروقات.
واختتم التجمع الوطني الديمقراطي بيانه بالتأكيد على دعمه لمسار الإصلاحات العميقة التي يقودها رئيس الجمهورية، مجددًا استعداده لمواصلة العمل الميداني والمؤسساتي دعماً للدولة وجهودها في خدمة الوطن والمواطن.