هل حانت ساعة الحرب؟ .. طائرات اسرائيل اخترقت أجواء العراق وجمعت المعلومات
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
أكد المستشار العسكري السابق اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، اليوم الاحد (6 تشرين الاول 2024)، وجود ضربة إسرائيلية مرتقبة ضد إيران والفصائل، فيما كشف عن اختراق الأجواء العراقية من قبل طائرات مجهولة، كجزء من تحضير عملية القصف الإسرائيلية.
وقال الاعسم، لـ"بغداد اليوم"، إن "كل المؤشرات تشير الى أن هناك ضربة إسرائيلية قادمة ضد الفصائل العراقية المسلحة والكيان الصهيوني يعمل حالياً على جمع كل المعلومات الاستخباراتية بشأن تلك الفصائل".
وأضاف، أنه "بحسب المعلومات هناك طائرات مجهولة تحلق فوق مناطق مختلفة في العراق، وهذه الطائرات خرقت الأجواء العراقية وفق معلومات عسكرية، ودخلت بعمق الأراضي العراقية وكذلك استطلعت الحدود الإيرانية وكذلك الحدود السورية وغيرها، وهذا ما يؤكد وجود ضربة قريبة ضد الفصائل من قبل إسرائيل كـرد منها على استمرار الفصائل في ضرب الأهداف الاسرائيلية في المناطق المحتلة".
وتابع اللواء المتقاعد أنه "حتى فيما يتعلق بقضية ضرب إيران من قبل الكيان الصهيوني، فهذا الأمر شبه مؤكد وإسرائيل تريد توجيه ضربة موجعة لإيران واذرع ايران من الفصائل في العراق وخارجه، خاصة ان تلك الضربات ستكون بموافقة ودعم امريكي لاسيما بما يتعلق بتهيئة الأجواء العراقية لهكذا عمليات عسكرية مرتقبة".
يحدث هذا بينما تبرز مخاوف وقلق لدى العراقيين من احتمالية نشوب حرب شاملة قد تلفح العراق بنيرانها. وبهذا الخصوص يؤكد الباحث في الشأن الاجتماعي الدكتور حيدر التميمي، أن ما يمر به لبنان وغزة يشعر العراقيين بالخطر، مذكرا بـأن اسرائيل هددت بشكل مباشر باستهداف العراق".
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، الأحد (6 تشرين الأول 2024)، إن "الحروب تجلب القلق والاضطراب للشعوب وما يحصل في جنوب لبنان هي حرب إبادة بحق شعب أمام أنظار المجتمع الدولي، ولبنان لا يختلف عن العراق من حيث التركيب السكانية وانخراط جزء كبير منه في محور المقاومة الذي تقوده إيران، وحتما ما حصل ويحصل في لبنان وقبله غزة أشعر العراقيين بالخطر والقلق لأن هناك فصائل عراقية تعمل ضمن محور المقاومة وهناك تهديدات مباشرة صدرت من الحكومة الإسرائيلية باستهداف في العراق".
وأضاف ان "بنيامين نتنياهو عد العراق ضمن محور الشر، لذلك ما يصدر من تهديدات إسرائيلية تثير قلق وخوف لدى الشعب العراقي الذي يمثل الفقر فيه نسبة 25%".
وتابع، أن "العراق عانى من الحروب كثيرا وتسببت بالفقر وهدر اموال كبيرة واستشهاد الآلاف من العراقيين، وأي حرب جديدة سيكون لها عواقب وخيمة على العوائل العراقية التي ربما ستفقد رب الأسرة أو أحد المعينين لهذه الأسر، لذلك فإن أي ذكر للحرب يعيد الذاكرة إلى الحروب التي خاضها العراق مع إيران والكويت ومع الإرهاب بعد العام 2003".
رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، حذر في وقت سابق من اليوم الأحد، (6 تشرين الأول 2024)، من "حرب لا تبقي ولا تذر" في المنطقة.
وقال السوداني في بيان، تلقته "بغداد اليوم": "مع مرور عام على اندلاع أحداث 7 أكتوبر 2023، واستمرار العدوان الصهيوني على غزّة، وامتداده إلى لبنان الشقيق، وتهديد المنطقة بأسرها، يذكّر العراق بموقفه المبكّر، الذي حذّر فيه من مغبّة سعي الكيان الغاصب إلى توسعة الحرب والصراع، ونتائج تركه يتمادى في ارتكاب الجرائم، وسط عجز المجتمع الدوليّ عن القيام بدوره".
السوداني قال أيضا، إن "الحكومة العراقية قد عملت بجهد كبير لتجنيب العراق آثار هذا التصعيد، ونجحنا في ذلك بمعيتكم وبالتعاون مع جميع الأصدقاء في العالم، وتتطلب المرحلة الراهنة مضاعفة جهودنا، وأن يكون على رأس أولوياتنا إيقاف استهداف المدنيين، وإنقاذ المنطقة من شرور حرب لا تُبقي ولا تذر، ولن يكون فيها رابح سوى منطق القتل والتخريب والدمار".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
أشبه بأفلام التجسس.. كيف وصلت طائرات بوينغ إلى إيران رغم العقوبات الأمريكية؟
كتبت صحيفة "بيلد" الألمانية: "الأمر يبدو أشبه بفيلم تجسس، لكنه حقيقي، إذ تمكّنت إيران رغم العقوبات الصارمة من إدخال خمس طائرات من طراز Boeing 777 series 200R إلى أراضيها عبر طرق غير مباشرة، مستعينةً بشركات رسمية". اعلان
بموجب القانون الأمريكي، يُمنع تصدير أي طائرة إلى إيران إذا كانت أكثر من 10 في المئة من مكوناتها مصنّعة في الولايات المتحدة. وينطبق هذا الحظر على جميع طائرات Boeing تقريبًا، كما يشمل أيضًا بعض الطائرات من إنتاج شركة Airbus.
لذلك، تلجأ طهران إلى أساليب بديلة للالتفاف على الحظر، من بينها الاستعانة بشركات رسميّة، والتوقف في دول لا تثير الانتباه، وتشغيل الطائرات من دون استخدام جهاز الإرسال والاستقبال الذي يكشف عن هوية الطائرة ومسارها.
من سنغافورة إلى إيرانبحسب موقعي Air Data News وAerotelegraph، فقد سُلّمت هذه الطائرات في الأصل إلى الخطوط الجوية السنغافورية بين عامَي 2001 و2003. ولاحقًا، استُخدمت في شركة الطيران التايلاندية منخفضة التكلفة "NokScoot"، قبل أن تتوقف عمليات الشركة خلال جائحة كورونا في عام 2020. ومنذ ذلك الحين، تم تخزين الطائرات في صحارى أستراليا لدى شركة آسيا والمحيط الهادئ لتخزين الطائرات (APAS) قرب مدينة أليس سبرينغز.
كما شاركت أيضًا شركة Ion Aviation الأمريكية في هذه العملية. وقد تأسست الشركة، ومقرها في ميامي، عام 2021، وتملّكت الطائرات بين أيلول/ سبتمبر 2023 وشباط/ فبراير 2024. لاحقًا، نُقلت الطائرات إلى مدينة لانتشو في الصين، ثم جرى تحويلها بين 4 و8 تموز/ يوليو عبر العاصمة الإندونيسية جاكرتا إلى مطار سيم ريب أنغكور الدولي في كمبوديا.
وفي 15 تموز/ يوليو، أقلعت الطائرات بعد تسجيلها رسميًا في مدغشقر تحت الرموز: 5R-ISA، 5R-RIS، 5R-IJA، 5R-HER، و5R-RIJ، وكانت الوجهة النهائية: إيران.
سلكت الطائرات مسارًا باتجاه الشمال الغربي، وعند بلوغها الحدود بين باكستان وأفغانستان، أوقفت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها لتجنّب تعقّبها، وهي طريقة دأبت طهران على استخدامها في عمليات مشابهة.
وفي ختام الرحلة، هبطت الطائرات في إيران، وسط ترجيحات بانضمامها إلى أسطول شركة ماهان للطيران، التي تخطّط، بحسب تقارير إعلامية إيرانية، لاستيراد خمس أو ست طائرات إضافية من طراز بوينغ 777.
Related إيران تعود إلى طاولة المفاوضات النووية مع "الترويكا الأوروبية" ترامب مهددًا إيران: سنعيد قصف المنشآت النووية إذا لزم الأمرإيران تتّهم الأوروبيين بعدم احترام الاتفاق النووي وتستعد لجولة تفاوضية في إسطنبول إيران والطائرات المحظورةليست هذه المرة الأولى التي تنجح فيها إيران بتهريب طائرات. ففي كانون الأول/ ديسمبر 2022، استوردت شركة ماهان للطيران أربع طائرات من طراز Airbus A340 عبر جنوب إفريقيا.
وفي نيسان/ أبريل 2024، استقدمت الخطوط الجوية الإيرانية طائرتين من طراز Airbus A330.
أما في أيار/ مايو 2023، فقد هبطت شركـة Ascension Airlines بطائرتين من طراز Airbus A340-200 كانتا قد خرجتا من الخدمة في سلاح الجو الفرنسي، وذلك بعد تغيير سجل ملكيتهما في مالي وتجنّب الرصد الراداري بالهبوط في ميناء تشابهار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة