أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها نفذت اليوم ثلاث عمليات هجومية باستخدام الطائرات المسيرة، استهدفت من خلالها ثلاثة أهداف في الجولان المحتل ، وتأتي هذه العمليات في إطار التصعيد المستمر من قبل المقاومة في مواجهة القوات الإسرائيلية.
 

وأوضح بيان صادر عن المقاومة أن هذه الهجمات تهدف إلى تعزيز قدرة المقاومة على الرد على الاعتداءات الإسرائيلية، وإظهار القوة العسكرية في ظل الأوضاع الحالية في المنطقة.

وقد أكدت المقاومة أن هذه العمليات تأتي كجزء من التزامها بمحاربة الاحتلال الإسرائيلي ودعماً للحقوق الفلسطينية.
 

في السياق ذاته، يأتي هذا التصعيد في الجولان المحتل في ظل توترات متزايدة بين إسرائيل والمجموعات المسلحة في المنطقة، بما في ذلك فصائل المقاومة في العراق. ويشير محللون إلى أن هذه العمليات قد تزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة وتؤدي إلى ردود فعل عسكرية من الجانب الإسرائيلي.

 

المسؤولون الإسرائيليون لم يتطرقوا بعد إلى تفاصيل ردهم المحتمل على هذه العمليات، إلا أن التهديدات المتزايدة من الفصائل المسلحة في العراق قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع.


 

وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد قوة سلاح الجو ويشدد على عدم تأثير إيران على العمليات العسكرية


 

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من قاعدة نيفاتيم الجوية ، اليوم ، أن محاولات استهداف إسرائيل لن تؤثر على قدرة قواته على تنفيذ عملياتها العسكرية، مشيرًا إلى أن أي جهة تعتقد أن مثل هذه المحاولات ستردعهم يجب أن تنظر إلى ما يحدث في غزة وبيروت.


 

وفي تصريحاته، أوضح غالانت أن القدرات العسكرية لسلاح الجو الإسرائيلي لم تتأثر بأي شكل من الأشكال جراء التهديدات الإيرانية، مؤكدًا أنه لم يتم تسجيل أي أضرار أو تعطل في الطائرات الإسرائيلية أو أسرابها. وبهذا، يعكس الوزير موقف الحكومة الإسرائيلية الحازم في مواجهة التهديدات الإقليمية ويعزز من استراتيجية الردع التي تتبناها.


 

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث استمرت العمليات العسكرية في قطاع غزة، مما يزيد من أهمية هذه الرسالة من وزير الدفاع في ظل التحديات التي تواجهها إسرائيل على الساحة الإقليمية.


 

في سياق متصل، تسعى إسرائيل إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وتفعيل استراتيجيات هجومية للتعامل مع التهديدات المتزايدة من إيران وحلفائها في المنطقة، الأمر الذي ينعكس على تكثيف الأنشطة العسكرية والعمليات الجوية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقاومة الاسلامية العراق باستخدام الطائرات المسيرة الجولان المحتل التصعيد المستمر المقاومة في مواجهة القوات الإسرائيلية هذه العملیات فی المنطقة فی العراق

إقرأ أيضاً:

خبراء فلسطينيون: العمليات اليمنية تعيد رسم خارطة الصراع مع الكيان الإسرائيلي

ويرى مراقبون، وفق تقرير لوكالة "شهاب" الفلسطينية، أن حجم الضربات، جعل من الصعب على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية فرض السيطرة الكاملة على المشهد الإعلامي، كما أن تعقيدات الحرب النفسية ومخاوف انهيار الجبهة الداخلية دفعت الإعلام الإسرائيلي، في بعض الحالات، إلى الإقرار الجزئي بوقوع إصابات أو أضرار مادية.

الباحث والمختص في الشأن الإسرائيلي، فايد أبو شمالة، أكد أن الرواية الإعلامية الصهيونية تخضع لرقابة مشددة تهدف إلى فرض سردية أحادية على الجمهور المحلي والدولي.

وأوضح أبو شمالة أن تسلسل الرواية الإسرائيلية بات متكرراً وثابتاً، ويبدأ بالإعلان عن "رصد صاروخ أُطلق من اليمن"، يتبع ذلك انطلاق صافرات الإنذار في عدد من المناطق، ثم تعلن الجبهة الداخلية دعوة المواطنين للدخول إلى الملاجئ، وتُرفق هذه البلاغات عادةً بصور لخريطة توضح أماكن الإنذارات عبر نقاط حمراء.

وبعد دقائق، تُعلن وسائل الإعلام عن "اعتراض الصاروخ"، وتُرفق النشرات بصور بعيدة للسماء، لتنتهي الرواية بالإشارة إلى "عودة الحياة إلى طبيعتها" بعد تعطيل مؤقت لحركة الطيران.

وأشار الباحث إلى وجود مؤشرات واضحة تُضعف من مصداقية هذه الرواية، أبرزها اختفاء مشاهد الهلع في الشوارع، وهي مشاهد كانت تُبث سابقًا، وغياب تام لصور مواقع سقوط الصواريخ أو بقاياها أو حتى بقايا صواريخ الاعتراض.

وأشار إلى أن الاحتلال منع المقابلات العفوية مع المستوطنين للحديث عن مشاعرهم أو تجربتهم أثناء القصف، وحظر تصوير ما يجري داخل المطارات عند إعلان تعليق الحركة الجوية.

وأكد أبو شمالة أن السيطرة على الخطاب الإعلامي بات جزءًا أساسيًا من أدوات الحرب التي تستخدمها "إسرائيل"، لكنها فشلت في الحفاظ على هذه السردية في محطات عدة، أبرزها خلال الأيام الأخيرة من الحرب مع إيران، حين ضربت الصواريخ الإيرانية مواقع لا يمكن التعتيم عليها إعلامياً.

وشدد الباحث قائلا: "لا يمكن الادعاء بأن جميع الصواريخ تُصيب أهدافها، لكن من المؤكد أن ليس جميعها يُعترض. وكل صاروخ يحمل رسالة للعالم: هذا الاحتلال إلى زوال".

 

ميزان القوى

 

فيما قال الخبير العسكري الاستراتيجي الفريق قاصد محمود إن القوات المسلحة اليمنية أحدثت تحولاً بارزاً في ميزان القوى على المستوى الاستراتيجي في الصراع مع العدو "الإسرائيلي"، عبر تدخلهم العسكري المباشر والمتواصل من خلال ضربات صاروخية وطائرات مسيّرة قطعت مسافات تصل إلى ألفي كيلومتر، وحصار بحري وجوي جزئي من حين لآخر.

وأوضح الفريق محمود، أن "هذا الضغط النفسي والعصبي على إسرائيل بات يشكل تحدياً حقيقياً، خاصة مع اضطرارها للتعامل مع تهديدات صاروخية مكلفة من جهة لم تكن في السابق ضمن أولويات استخباراتها أو عملياتها العسكرية"، مشيراً إلى أن "اليمن أصبحت ساحة جديدة للعداء مع "إسرائيل"، وهي تتمتع بخصائص جغرافية وحصون طبيعية تجعل من استهدافها تحدياً بالغ الصعوبة".

وأضاف: "اليمن قدمت قيمة استراتيجية جديدة، وسدّت فراغاً على المستوى الاستراتيجي في الحرب، في الوقت الذي بقيت فيه المقاومة الفلسطينية تؤدي أدواراً مهمة على المستويين التكتيكي والعملياتي، لكنها تواجه صعوبات في التأثير الاستراتيجي بسبب الحصار الجغرافي والمحدودية في الإمكانيات".

وأكد أن "الدور اليمني فتح البحر الأحمر والممرات المائية وأدخل تهديدات جديدة على الأجواء، كما أنه ربط بشكل عضوي وواضح بين عملياته العسكرية وما يجري في غزة، من حصار وعدوان ومجازر يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين".

وأشار الفريق محمود إلى أن هذا الربط بين جبهتي اليمن وغزة يشكل قيمة سياسية عالية، تدخل في حسابات التفاوض والمقايضات السياسية، ما يعزز من تأثير محور المقاومة بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • القوات اليمنية: قررنا تصعيد العمليات العسكرية في ظل استمرار الإبادة بغزة
  • لأول مرة.. هولندا تدرج إسرائيل على قائمة التهديدات الأمنية
  • تعليق العمليات العسكرية في مدينة غزة ودير البلح ومنطقة المواصي
  • الجيش الإسرائيلي يعلق العمليات العسكرية في 3 مناطق بقطاع غزة
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • تقارير إعلامية: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة الطويري جنوبي لبنان
  • خبراء فلسطينيون: العمليات اليمنية تعيد رسم خارطة الصراع مع الكيان الإسرائيلي
  • مركز عمليات الوعي قسم الحرب النفسية باستخبارات إسرائيل العسكرية
  • هجمات حوثية بصاروخ فرط صوتي وطائرات مسيرة على أهداف حساسة في إسرائيل
  • القوات المسلحة تستهدف أهدافًا حيوية للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة