في اليومين الماضيين، حصلت نقاشات بين المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين وجهات رسمية معنية، حول تأمين بدائل للنازحين السوريين الذين يفترشون الطرقات في بيروت، بعد أن خرجوا من المناطق التي تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية. وجرى الاتفاق وفق المعلومات، على أن «تعمل المفوّضية على تسهيل أمور العائلات السورية غير القادرة مادياً على الانتقال إلى سوريا، وأن تؤمّن لها العودة الآمنة».

كما طُرحت أفكار أخرى، كأن «يُضاف إلى المخيمات التي يقطنها سوريون في المناطق الآمنة، عشرات الخيم لاستقبال بعض النازحين السوريين شرط أن يكونوا مسجّلين أصلاً لدى المفوّضية». كما طُرحت فكرة اختيار مبنى أو أكثر تتكفّل المفوّضية بتجهيزها كمراكز إيواء لنقل بعض النازحين السوريين للسكن فيها».(جريدة الاخبار)
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مخاطر تحيط بالأطفال في الإجازة الصيفية .. وتوفير البيئة الآمنة والرقابة الفاعة ضرورة

- يجب الإشراف الدائم على الأطفال عند اللعب خارج المنزل

- أهمية تدريب الأبناء بشكل آمن على استخدام الألعاب

تتزايد الأنشطة الخارجية والمنزلية للأطفال خلال الإجازة الصيفية ، مما قد يزيد من مخاطر تعرضهم للإصابات فعلى الرغم ما تضفيه الإجازة من بهجة وسرور في عيون الصغار والانطلاق والتحرر من روتين الدراسة والواجبات إلا إنها محفوفة بالمخاطر مع ممارسة أنشطة تشوبها الكثير من المحاذير وغياب الرقابة المستمرة من الأسر .

"عمان" سلطت الضوء على أبرز الحالات التي يتعرض لها الطفل في فترة الإجازة ودور الأهالي في تجنبها هذه الإصابات.

فرحة أم مخاطر!

يشير فيصل الرواحي، قد تتحول هذه الفرحة إلى موسم للحوادث والإصابات إذا لم ننتبه، لتُفقدنا أغلى ما نملك، ويقول الرواحي: تتردد على مسامعنا دائمًا قصص مؤلمة عن حوادث يتعرض لها الأطفال خلال هذه الفترة: دراجات تنقلب، مسابح تُغرق، وألعاب تنتهي بزيارات طارئة للمستشفيات. غالبًا ما تحدث هذه الأمور نتيجة لحظة غفلة بسيطة، مما يؤكد على الحاجة الماسة لوعي حقيقي من الأهالي، ففي ركوب الدراجة متعة لكن الخوذة ليست خيارًا هي واجب، ومعها يجب أن نحرص أن تكون المسارات آمنة وبعيدة عن الطرق المزدحمة علينا أن ندرّب ابناءنا على الالتفات والانتباه، فالسلامة أولاً، وأما فيما يتعلق بمخاطر الماء سواء في البحر أو في المسبح، لا يجب ترك الأبناء دون إشراف مباشر، فالغرق لا يحتاج سوى ثوان، علينا توجيههم باستخدام العوامات المناسبة، ونتأكد أن المسبح مؤمن بسياج أو غطاء حين لا يُستخدم، ويوضح الرواحي أن العديد من الحوادث تبدأ بلعبة بسيطة وتنتهي بزيارة الطوارئ لذا، علينا التأكد من سلامة الألعاب وتعليم أبنائنا أن اللعب الآمن لا يقل متعة عن المغامرة، ولذلك يجب أن ندرك أن الإسعافات الأولية ليست حكرًا على الأطباء فقط، بل هي ضرورة لكل رب أسرة، فقليل من المعرفة قد يصنع الفارق في اللحظة الحاسمة.

مسؤولية مشتركة

تؤكد وفاء الشماخية على أهمية الإشراف الدائم على الأطفال عند اللعب خارج المنزل، سواء في الحدائق أو الطرق أو الأماكن العامة، فوجود شخص بالغ بالقرب منهم يضمن حمايتهم من أي أذى جسدي أو لفظي، ويمنعهم من اللعب بأشياء خطيرة قد تسبب لهم الضرر، وتنصح

الشماخية فيما يخص الأنشطة المائية، بضرورة ارتداء سترة النجاة وعدم السماح للأطفال باللعب في الأحواض غير المخصصة لهم، وتشدد على أهمية اللعب في الأحواض المخصصة للأطفال تحت إشراف شخص بالغ يجيد السباحة لضمان سلامتهم ومنع حوادث الغرق، أما بالنسبة لركوب الدراجات فترى الشماخية أنه يجب السماح للأطفال بالقيام بذلك فقط عندما يصلون إلى سن مناسبة، مع أخذ جميع الاحتياطات اللازمة، حيث تشمل هذه الاحتياطات ارتداء الخوذة لحماية الرأس والواقيات لحماية الركبتين في حال السقوط، وتشدد على أن يكون اللعب بالدراجات في فناء المنزل أو في الأماكن المخصصة لذلك في الحدائق العامة، وليس في الشارع، وأكدت كذلك على أهمية توعية الأطفال وتدريبهم على كيفية تجنب الحوادث، وكيفية التصرف في حالات الإصابة مثل الحروق أو الجروح أو السقوط من أماكن مرتفعة، بحيث يتمكنون من طلب المساعدة سريعًا من شخص بالغ فور وقوع الإصابة.

وفيما يخص الإسعافات الأولية، أفادت الشماخية بأنها سبق والتحقت بإحدى الدورات التدريبية في هذا المجال. وتؤكد على أهمية تنمية هذه المهارات باستمرار من خلال متابعة المستجدات المتعلقة بالإسعافات الأولية، موضحة بأنه يمكن تحقيق ذلك من خلال مشاهدة الفيديوهات التعليمية، أو الالتحاق بالدورات التي تقدمها أقسام التوعية والإرشاد التابعة لوزارة الصحة، أو غيرها من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بهذا الشأن.

أما بدر بن حمد الجابري يقول : مع حلول الإجازة الصيفية يفرح الأطفال بانتهاء العام الدراسي وبداية فترة اللعب والمرح، إلا أن هذه الفترة قد تشهد تزايدًا في حالات إصابات الأطفال بسبب زيادة الأنشطة البدنية، وقلة الانتباه أحيانًا، وغياب الرقابة المستمرة، ولهذا، يصبح من واجب رب الأسرة أن يكون أكثر حرصًا ووعيًا لحماية أطفاله من الحوادث والإصابات المختلفة، وهناك أنواع من الإصابات الشائعة في الإجازة الصيفية وتحدث غالبًا أثناء اللعب في الحدائق أو الملاهي أو في المنزل وتشمل الكسور، الكدمات، والجروح، وإصابات السباحة والغرق بسبب السباحة في المسابح أو البحار دون رقابة أو أدوات أمان قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة، الإجازة الصيفية فرصة رائعة لنمو الطفل واستمتاعه، ولكنها قد تتحول إلى كابوس إذا لم تتوفر سبل الحماية والوقاية، تقع المسؤولية الأكبر على رب الأسرة في توجيه ومراقبة أطفاله، وتوفير بيئة آمنة لهم. وبالوعي والاهتمام، يمكن أن تمر العطلة بسلام وسعادة دون إصابات أو حوادث.

أكثر الحالات إصابة

من جانبه، أشار الدكتور أحمد بن سالم العوفي، استشاري جراحات الأوعية الدموية والحوادث، إلى أن أبرز حالات الإصابات التي يستقبلها المستشفى ناتجة عن الحوادث المرورية وحالات السقوط من أماكن مرتفعة، سواء في المنازل أو المرتفعات الجبلية، بالإضافة إلى حالات الغرق، وأوضح الدكتور أن الفئة العمرية الأكثر تضرراً هي صغار السن وطلبة المدارس تحت 15 سنة، ولفت إلى أن تعرض الأطفال للسقوط يعود غالباً إلى غياب الأهل عن المنزل وانشغالاتهم بالعمل، وفيما يتعلق بمصدر الحروق، أوضح أنها تنتج عن اشتعال النيران بسبب كثرة الرحلات والتخييم في فترة الصيف. كما أشار إلى وجود حالات اختناق بسبب الأجسام الغريبة والألعاب عند صغار السن، وذلك بسبب انتشار بعض ألعاب التحديات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تشجع الطفل على تقليدها دون وعي بمخاطرها، كما أفاد الدكتور إلى ان بعض من حالات هذه الإصابات أدت إلى الوفاة، وفي ختام حديثه، قدم الدكتور أحمد العوفي نصائح هامة للأهالي، مؤكداً على ضرورة عدم ترك الأبناء دون رقابة وتوفير وسائل الحماية والأمان لهم عند ممارستهم للرياضات المختلفة. كما شدد على أهمية تدريب الأبناء بشكل آمن على استخدام الألعاب مثل الدراجات.

كما تطرق الدكتور العوفي إلى أكثر حالات الإصابات تعقيداً التي وصلت إليهم خلال فترة الصيف والتي كانت نتيجة عنف أسري داخل المنزل سواءا بين الأخوان أو رب الأسرة

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يكشف مواعيد وقف إطلاق النار ويحدد المواقع الآمنة
  • هدنة مؤقتة من جانب واحد.. الاحتلال يكشف مواعيد وقف إطلاق النار والمواقع الآمنة
  • هل يمكن استرجاع حساب المواطن بعد حذفه؟.. البرنامج يجيب
  • أمن المقاومة: رفعنا الجهوزية لدى وحدات تأمين الأسرى بما فيه "التخلص الفوري"
  • ختم محل بالشمع الأحمر يُديره أحد السوريين... ما السبب؟
  • الحواط: لوضع آلية سريعة لترحيل السوريين غير الشرعيين
  • رسائل من شركات تأمين... هذا مضمونها
  • مخاطر تحيط بالأطفال في الإجازة الصيفية .. وتوفير البيئة الآمنة والرقابة الفاعة ضرورة
  • الرافعي بحثت مع الأمم المتحدة خطة العودة الآمنة للنازحين السوريين
  • لا طعام ولا شراب.. المجاعة تهدد حياة النازحين بمدينة غزة