ممثل اليونيسف: 800 ألف شخص في ليبيا بحاجة للمساعدات و40% منهم أطفال

ليبيا – قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، محمد فياضي، إن عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في ليبيا يبلغ نحو 800 ألف إنسان، بينهم 35 ألف نازح داخلي ليبي، والبقية من المهاجرين، خصوصًا السودانيين وجنسيات أخرى.

الأطفال يمثلون 40% من المحتاجين للمساعدات
فياضي أوضح في مقابلة مع قناة “ليبيا الأحرار” أن نسبة الأطفال المحتاجين تشكل 40% من إجمالي المتضررين، وهو رقم مرتفع بالنظر إلى ظروف ليبيا، مشيرًا إلى أن عدم الاستقرار السياسي والتوترات الاقتصادية أثرت بشكل كبير على وضع الأطفال في البلاد.

درنة والكفرة بين أبرز المدن المتأثرة بالنزوح
وسلّط الضوء على تأثير النزوح في بعض المدن، ومنها درنة والكفرة، حيث شهدت ضغطًا كبيرًا على الخدمات الأساسية نتيجة تدفق أعداد من الأطفال النازحين، مع صعوبة تقديم الخدمات اللازمة لهم بسبب ضعف البنية التحتية.

ضعف التعليم وتحديات صحية تواجه الأطفال
ولفت فياضي إلى أن أبرز ما يفتقر له الأطفال المتضررون هو التعليم، مشيرًا إلى أن القوانين الليبية تتيح تسجيل الأطفال غير الليبيين في المدارس، لكن الإجراءات البيروقراطية تعيق ذلك. وأشار أيضًا إلى دعم حملة التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية بالتعاون مع وزارة الصحة، حيث وصلت التغطية إلى 25% حتى الآن.

التمويل غير كافٍ لتغطية الاحتياجات
وكشف أن تمويل اليونيسف الحالي يبلغ 7 ملايين دولار مخصص لعامين، وقد صُرف منه مليونا دولار فقط حتى الآن، في حين تحتاج المفوضية إلى تمويل سنوي بقيمة 45 مليون دولار، وينقصها هذا العام 5 ملايين.

بيئة غير مستقرة تعيق العمل الإنساني
فياضي أشار إلى تحديين رئيسيين يواجهان المنظمة: ضعف التمويل، والبيئة غير المستقرة في ليبيا، مؤكدًا أن هذه العوامل تعيق تنفيذ البرامج الإنسانية والتنموية، خاصة في الغرب الليبي، حيث أُغلقت بعض المنظمات غير الدولية بسبب قرارات إدارية.

مطالبة بمسؤولية جماعية تجاه الأطفال
وختم فياضي حديثه بالتأكيد على أن الأطفال لا يجب أن يُتركوا ضحايا لتجدد الأزمات، مطالبًا المسؤولين بضرورة الحفاظ على التعاون القائم مع الوزارات في ملف الطفولة، قائلاً: “يجب ألا يسقط الأطفال مع كل أزمة جديدة، والمسؤولية تقع على عاتق الجميع”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

تفطر القلوب غزة.. أطفال يموتون بين يدي ذويهم وعالم يراقب بفزع وجزع / صور

#سواليف

تثير مشاهد وقصص قادمة من قطاع #غزة الفزع والجزع في العالم.. مشاهد لم يشهد التاريخ البشري مثيلا لها وسط عجز دولي غير مفهوم وتساؤلات حول ما وصلت إليه البشرية من انحدار وسقوط أخلاقي.

Gettyimages.ru

ففي مشهد لا يليق بالقرن الحادي والعشرين، تحولت أجنحة #مستشفيات غزة إلى ساحات #موت بطيء، حيث يسقط ضحايا #الجوع واحدا تلو الآخر. تقارير الأمم المتحدة تحذر من “أسوأ #كارثة_إنسانية” في العصر الحديث، بينما توثيقات طبية تكشف تفاصيل مروعة لوفيات كان يمكن منعها بدولارين من الأدوية.

وفي جناح الأطفال بمستشفى “أصدقاء المريض” شمال غزة، ساد الصمت المرعب، حين توقفت قلوب خمسة #أطفال خلال أسبوع واحد فقط، ليس بفعل القصف أو المرض، بل من شدة #الجوع. أطفال لم يعانوا من أي مرض مزمن، لكنهم رحلوا لأن أجسادهم الصغيرة لم تصمد أمام شبح الجوع.

مقالات ذات صلة “نيويورك تايمز”: انسحاب المفاوضين الإسرائيليين والأمريكيين من الدوحة قد يكون خدعة 2025/07/25 Gettyimages.ru

وارتفع عدد الوفيات الناتجة عن #المجاعة و #سوء_التغذية في قطاع غزة إلى 113 بينهم 81 طفلا، بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في غزة الخميس.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 48 شخصا على الأقل، بينهم 20 طفلا، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، نتيجة سوء التغذية، مقارنة بـ10 أطفال في الأشهر الخمسة الأولى من العام.

وتقول الدكتورة رنا صبوح، العاملة مع منظمة “ميدغلوبال” الأمريكية، إن الأطفال باتوا يصلون إلى المستشفيات في مراحل حرجة غير مسبوقة: “هؤلاء الأطفال لا يستطيعون البكاء. أجسادهم واهنة، وأعينهم غائرة، وأطرافهم كالعصي.. نشهد أنواعا جديدة من الموت”.

Gettyimages.ru

داخل الجناح الضيق، يتقاسم 19 طفلا أسرة متهالكة، بعضهم بعمر 11 و12 عاما، وهي فئة لم تكن تصنف ضمن الفئات المعرضة للمجاعة سابقا. في المستشفيات، بات الطاقم الطبي يضطر لاختيار من يعالج أولا بناء على توفر الحقن أو المغذيات، التي باتت تحسب بالقطارة.

في مستشفى الشفاء، استقبلت الطوارئ جثتين لرجل وامرأة تظهران علامات واضحة على المجاعة. أحدهما كان يعاني من السكري، والآخر من أمراض قلبية، لكن غياب التغذية الأساسية أنهى حياتهما.

Gettyimages.ru

الطفلة سيوار (4.5 أعوام) توفيت في العناية المركزة بعد ثلاثة أيام فقط، بسبب نقص البوتاسيوم. لم تجد المشافي دواء سوى محاليل منخفضة التركيز.

يزن وعمره (عامان) أصبح جسده هيكلا عظميا. تطعمه أسرته “ماء الباذنجان” مقابل 9 دولارات للوجبة، بعد أن عجزوا عن شراء الحليب أو الطعام.

حتى الممرضات أصبحن يحقن أنفسهن بمحاليل وريدية لمواصلة العمل في ظل الجوع والإجهاد.

Gettyimages.ru

وتبلغ نسبة السكان الذين يعانون من الجوع 90% من مواطني غزة، فيما بلغ عدد الوفيات بسبب الجوع في يوليو 13 طفلا على الأقل، في حين وصل إجمالي وفيات سوء التغذية منذ بداية العام 21 طفلا دون سن الخامسة، كما يحتاج 100 ألف طفل وسيدة لعلاج.

وتؤكد الأمم المتحدة أن ما يمنع إنقاذ غزة هو استمرار الحصار العسكري والقيود المشددة على دخول الغذاء والدواء.

وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” أن طفلا في غزة عمره 11 شهرا يزن 4 كغ فقط، أمه غير قادرة على إرضاعه، والأطباء “يتضورون جوعا”، فيما تشير “بي بي سي” إلى أن طفلا من كل خمسة أطفال في غزة يعاني الجوع الحاد، في حين أكدت “التايمز” أن أطفالا في غزة بأذرع وأرجل نحيلة كالعصي، وآباء يحدقون في أجساد أطفالهم التي تذوب.

Gettyimages.ru

وتتساءل CNN: “هل يستمع نتنياهو؟ مكالمة هاتفية واحدة من ترامب قد تغير الوضع”.

 يقول الدكتور أحمد الفرا، مدير قسم الأطفال في مستشفى ناصر “لا أحد في غزة بمنأى عن الجوع، حتى أنا كطبيب أبحث عن الدقيق لعائلتي”.

وتقول خديجة المتوق، وهي أم تعيش في خيمة “أمشي في الشوارع بحثا عن الطعام لأطفالي… كشخص بالغ يمكنني التحمل، لكن أطفالي لا يستطيعون”.

Gettyimages.ru

بعض العائلات تلجأ لأكل علف الحيوانات، أو البحث عن فتات في القمامة.. أطفال يطعمون ماء العدس والأرز الأبيض فقط.. موظفون صحيون يتناولون 10 ملاعق من الأرز يوميا لمواجهة نوبات طويلة من العمل.

في الوقت الذي استغرقته قراءة هذا التقرير، ربما لفظ طفل في غزة أنفاسه الأخيرة بسبب الجوع. السؤال لم يعد: “هل هناك مجاعة؟”، بل: “كم طفلا سيموت قبل أن يتحرك العالم؟”.

مقالات مشابهة

  • النيابة العامة تُباشر تحقيقاتها في واقعة وفاة أطفال ووالدهم بمحافظة المنيا
  • طفولة تحت الحصار.. سوء التغذية يهدد أطفال غزة بـ8 مضاعفات صحية ونفسية خطيرة
  • أطفال غزة الرضع أبرز ضحايا التجويع الإسرائيلي في غزة
  • غوتيريش: الكلمات لا تطعم أطفال غزة الجياع
  • تفطر القلوب غزة.. أطفال يموتون بين يدي ذويهم وعالم يراقب بفزع وجزع / صور
  • الأونروا: واحد من كل خمسة أطفال في غزة يعاني سوء التغذية
  • السيد القائد ..هذا الأسبوع هو الأقسى والأكثر مأساوية ومظلومية في غزة
  • أونروا : خُمس أطفال غزة يعانون سوء التغذية
  • الموت جوعًا في غزة.. 115 ضحية بينهم أطفال