درجات حرارة تصل إلى 40 مئوية في 6 محافظات عراقية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
أكتوبر 7, 2024آخر تحديث: أكتوبر 7, 2024
المستقلة/- أعلنت هيئة الأنواء الجوية العراقية، اليوم الإثنين، عن حالة الطقس المتوقعة في العراق خلال الأيام المقبلة، مشيرةً إلى تسجيل درجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 40 مئوية في ست محافظات.
وأوضحت الهيئة أن التقارير تشير إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة في مناطق متعددة من البلاد، مما قد يؤثر على الأنشطة اليومية للسكان.
كما حذرت الهيئة من تأثير درجات الحرارة المرتفعة على الصحة العامة، داعيةً المواطنين إلى اتخاذ التدابير اللازمة للحماية من أشعة الشمس المباشرة، والتأكد من شرب كميات كافية من الماء لتفادي الجفاف.
وأشارت الهيئة إلى أن الرياح ستظل نشطة في بعض المناطق، مما قد يساهم في الشعور بدرجات حرارة أعلى، خصوصاً في المناطق الصحراوية.
وتتوقع الأنواء الجوية أن تظل درجات الحرارة مرتفعة نسبياً، مع احتمالية حدوث تغييرات طفيفة في الأيام المقبلة، مما يتطلب من المواطنين متابعة التحديثات بشكل دوري والاستعداد لتغيرات الطقس.
في ظل هذه الأجواء الحارة، تزداد أهمية التوعية حول كيفية التعامل مع الحرارة العالية، بما في ذلك تجنب الأنشطة الشاقة في أوقات الذروة، واستخدام واقي الشمس، وارتداء الملابس الخفيفة.
ستستمر هيئة الأنواء الجوية في متابعة الوضع الجوي وتقديم التقارير اللازمة لحماية المواطنين والتخفيف من تأثيرات الطقس الحار.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
كشف علماء المناخ سر أبرد مكان معروف على سطح الأرض، وهو هضبة شرق القارة القطبية الجنوبية، حيث تسجل درجات حرارة تصل إلى 98 درجة مئوية تحت الصفر خلال الليل القطبي الذي يغرق المنطقة في ظلام تام لشهور طويلة في منتصف الشتاء.
هذه المنطقة النائية تعد واحدة من أكثر البقاع inhospitable على الكوكب وقد شهدت سابقا انخفاضا شديدا سجلته محطة فوستوك الروسية بلغ 89.2 درجة تحت الصفر عام 1983، ما يجعلها صحراء جليدية قاحلة شبه خالية من أي شكل من أشكال الحياة.
بيانات الأقمار الصناعية تكشف الحقيقةدراسة حديثة أجراها باحثون من المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد في جامعة كولورادو ببولدر، استخدمت بيانات جمعت بين عامي 2004 و2016 لتحديد المناطق الأكثر برودة بدقة.
وتبين أن أعلى أجزاء الهضبة، الواقعة على ارتفاع يتراوح بين 3,800 و4,050 مترا فوق مستوى سطح البحر، هي الأكثر عرضة لهذه البرودة القصوى وتعزى هذه الظاهرة إلى وجود دوامة قطبية قوية تعمل كجدار هوائي غير مرئي يحبس الهواء البارد داخل القارة، مما يسمح بانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
برودة مختبرية تفوق الطبيعةورغم أن هذه الهضبة تعد الأبرد على الأرض طبيعيا، فإن ما يحدث داخل المختبرات يتجاوز ذلك بكثير ففي عام 2021، نجح فريق ألماني في تسجيل أبرد درجة حرارة في التاريخ عبر تبريد غاز إلى 38 بيكو كلفن، أي قريب للغاية من الصفر المطلق (-273.15°C).
وقد تم ذلك من خلال إسقاط 100,000 ذرة روبيديوم داخل فخ مغناطيسي مثبت أعلى برج يبلغ ارتفاعه 110 أمتار، ما أدى إلى تكوين ما يعرف بـ تجمع بوز–أينشتاين؛ وهي حالة كمومية تتحرك فيها آلاف الذرات كوحدة واحدة شبحية.
أثناء الهبوط، تمدد التجمع الذري وازدادت برودته خلال ثانيتين فقط، وهي فترة زمنية قصيرة لكنها كافية لدراسة سلوك المادة في درجات حرارة لا يمكن للطبيعة تحقيقها.
حدود الفيزياء تنهار والكم يفرض قانونهعند هذه المستويات من البرودة، تصبح حركة الذرات شبه معدومة، وتبدأ القوانين الفيزيائية التقليدية في الانهيار لصالح ظواهر كمومية غريبة ويتيح ذلك للعلماء فهماً أعمق لطبيعة المادة، ويفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية في فيزياء الكم والطاقة والتقنيات المتقدمة.
من أشد بقاع الأرض تجمدا إلى أبرد تجارب البشرتُظهر هذه الاكتشافات مدى اتساع نطاق درجات الحرارة الممكنة بين البيئة الطبيعية والتجارب العلمية فهي رحلة تبدأ من هضاب جليدية تعيش في الظلام القطبي، وتنتهي في مختبرات تدفع حدود العلم إلى ما وراء الممكن.
وتؤكد هذه الدراسات أن فهمنا للمادة والحرارة لا يزال في بدايته، وأن المستقبل يحمل المزيد من الاكتشافات المثيرة في عالم الفيزياء والظواهر الكمومية.