أنصار سعيد يحتفلون بعد استطلاع أعلن فوزه برئاسيات تونس
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
خرج أنصار الرئيس التونسي المنتهية ولايته قيس سعيد لشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس للاحتفال بعد أن نشر التلفزيون الرسمي نتائج استطلاع رأي أعلنت فوزه بالانتخابات.
وعقب نشر نتائج الاستطلاع، قال سعيد للتلفزيون الرسمي، إن "ما نعيشه هو استكمال للثورة، سنبني ونشيد ونطهر البلاد من الفاسدين والخونة والمتآمرين".
من جهته، أشار شقيق سعيد -وهو مدير حملته الانتخابية- بأنه "بهذه النسبة الكبيرة لقد أصبح سعيد الرئيس الرمز، فالفوز كبير والشعب قال كملته، وأنه لا سبيل لبناء مستقبل جديد دون منسوب ثقة عال كهذا".
وأظهرت نتائج لمؤسسة "سيغما كونساي" فوز قيس سعيد بولاية ثانية بنسبة 89% من أصوات الناخبين، بينما حصل المرشح العياشي الزمال الموقوف في السجن على نحو 7% من الأصوات.
وقال حسن الزرقوني مدير مكتب مؤسسة سيغما كونساي إن التقديرات التي توصلت إليها مؤسسته تشير إلى فوز سعيد في انتخابات الرئاسة بنسبة 89.2% بعدد أصوات بلغ مليونين و194 ألفا و150 صوتا.
وتنافس سعيد في هذه الانتخابات مع رئيس حركة الشعب زهير المغزاوي، ورئيس حركة عازمون النائب السابق العياشي زمال المسجون منذ أكثر من شهر على خلفية تهم تزوير تزكيات ضمن ملف ترشحه.
اتهامات واعتراضات
في المقابل، رفضت حملة زمال بشكل قاطع النتائج المنشورة على التلفزيون، وأكدت أن في ذلك تجاوزا لنصوص القانون، وأنها نُشِرت لتوجيه الرأي العام نحو تقبل نتائج بعينها، وعبرت الحملة عن ثقتها التامة بمرور مرشحها للدور الثاني.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحلل السياسي حاتم النفطي قوله إن "شرعية الانتخابات مشوهة بعد استبعاد المرشحين البارزين".
وأزاحت هيئة الانتخابات مرشحين بارزين يمثلون تيارات سياسية كبرى من قائمة المرشحين في السباق، في خطوة أثارت غضبا واسع النطاق من المعارضين ومنظمات المجتمع المدني.
كما جرد البرلمان الأسبوع الماضي المحكمة الإدارية التي ينظر إليها على أنها محكمة مستقلة، من سلطة الفصل في النزاعات الانتخابية.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت أن نسبة المشاركة الأولية في الاقتراع بلغت حوالي 28% وهذه النسبة أقل بكثير مقارنة مع 49% شاركوا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية عام 2019.
وصوّت أكثر من 2.7 مليون ناخب، وفق ما أعلن رئيس الهيئة فاروق بوعسكر في مؤتمر صحفي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
«أنصار الله» تعلن المرحلة الرابعة من حصارها إسرائيل وتحذّر الشركات العالمية!
صعّدت جماعة “أنصار الله” اليمنية من عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، معلنةً مساء الأحد إطلاق المرحلة الرابعة من الحصار البحري، التي تشمل استهداف جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها، في إطار ما وصفته بعمليات إسناد ودعم للفصائل الفلسطينية في غزة.
وقال العميد يحيى سريع، المتحدث باسم قوات “أنصار الله”، في بيان بثّه تلفزيون “المسيرة” التابع للجماعة، إن القوات المسلحة اليمنية قررت “تصعيد عملياتها العسكرية الإسنادية” عبر تنفيذ المرحلة الجديدة من الحصار، محذّراً الشركات العالمية من استمرار التعامل مع إسرائيل، ومؤكداً أن “السفن ستُستهدف في أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة اليمنية”.
ودعا سريع الدول والشركات إلى الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية ورفع الحصار عن غزة، مشيراً إلى أن العمليات اليمنية “نابعة من التزام أخلاقي وإنساني تجاه الشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن الهجمات ستتوقف فور “وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
إعلان التصعيد الجديد جاء بعد يوم من تحذير “أنصار الله” من إمكانية إغلاق مضيق باب المندب، الممر المائي الاستراتيجي الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، في حال استمرار العدوان الإسرائيلي، مما يهدد الملاحة الدولية بشكل مباشر.
وكان عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، قد كشف الأسبوع الماضي أن قواته نفّذت منذ نوفمبر 2023 أكثر من 1679 هجوماً باستخدام صواريخ، طائرات مسيّرة، وزوارق حربية ضد أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الهجمات نفذتها الجماعة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل: 9 يوليو الجاري: استهداف السفينة التجارية “إترنيتي سي” في البحر الأحمر، أثناء توجهها إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، ما أدى إلى إغراقها، 7 يوليو: مهاجمة السفينة “ماجيك سيز”، بزعم أنها تابعة لشركة خرقت قرار حظر دخول السفن إلى موانئ إسرائيل، ومنذ نوفمبر 2023، نفذت الجماعة هجمات متواصلة ضد السفن الإسرائيلية والغربية، بالتزامن مع عمليات إسرائيل في غزة.
ورداً على هذه الهجمات، شنت إسرائيل في 22 يوليو ثماني غارات جوية على ميناء الحديدة غربي اليمن، ما أدى إلى احتراق صهريج وقود، وتدمير لنشات قطر ومعدات ثقيلة، كانت تستخدم في إصلاح أضرار قصف سابق، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ”ريا نوفوستي”، ورغم التوصّل إلى اتفاق تهدئة بين أنصار الله والولايات المتحدة في السادس من مايو الماضي، إلا أن الجماعة أكدت أن وقف إطلاق النار لا يشمل العمليات ضد إسرائيل، ما يعني استمرار الهجمات في البحر الأحمر ضد السفن المرتبطة بها.