وول ستريت جورنال: بوتين يستعين بـ"تاجر الموت" في مهمة باليمن
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قبل عامين تقريبا، خرج فيكتور بوت، تاجر الأسلحة الروسي المعروف باسم "تاجر الموت"، من أحد السجون الأميركية، في صفقة تبادل مع موسكو مقابل إخراج نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر، ولكنه الآن عاد إلى العمل، ومهمته تكمن في التوسط في بيع الأسلحة الصغيرة للمسلحين الحوثيين المدعومين من إيران، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال.
سيد الحرب
وقضى الرجل البالغ من العمر 57 عاما، والذي يقال إن حياته اقتبست في فيلم هوليوود "سيد الحرب" عام 2005، من بطولة نيكولاس كيج، عقودا من الزمن في بيع الأسلحة سوفييتية الصنع في إفريقيا وأميركا الجنوبية والشرق الأوسط، قبل أن يتم القبض عليه في عام 2008.
منذ إطلاق سراحه، انضم بوت إلى حزب يميني متطرف موالي للكرملين، وفاز بمقعد في مجلس محلي في عام 2023، مما يبدو أنه يطوي صفحة أيامه كوسيط أسلحة.
صفقات مع الحوثي
ولكن عندما ذهب مبعوثون من الحوثيين إلى موسكو في أغسطس، للتفاوض على شراء أسلحة آلية بقيمة 10 ملايين دولار، واجهوا وجها مألوفا: "تاجر الموت" ذو الشارب الشهير، وهو ما أكده مسؤول أمني أوروبي وأشخاص آخرين مطلعين على الأمر.
وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، عمليات نقل الأسلحة المحتملة، التي لم يتم تسليمها بعد، لا تصل إلى حد بيع الصواريخ الروسية المضادة للسفن أو الصواريخ المضادة للطائرات التي يمكن أن تشكل تهديدا كبيرا لجهود الجيش الأميركي لحماية الشحن الدولي من هجمات الحوثيين.
وستكون الشحنتان الأوليتان في الغالب من بنادق AK-74، وهي نسخة مطورة من بندقية هجومية من طراز AK-47. لكن خلال زيارة لموسكو، ناقش ممثلو الحوثيين أيضا أسلحة أخرى قد يبيعها الجانب الروسي، بما في ذلك صواريخ كورنيت المضادة للدبابات والأسلحة المضادة للطائرات، وفقا لمسؤول أوروبي وأشخاص آخرين مطلعين على الأمر.
وأضافوا أن التسليمات قد تبدأ في أوائل أكتوبر إلى ميناء الحديدة تحت غطاء الإمدادات الغذائية، حيث قامت روسيا بالفعل بتوصيل عدة شحنات من الحبوب.
مسيرة حافلة لتاجر الموت
ومن شأن المبيعات الجديدة للحوثيين، أن تعزز مسيرة بوت المهنية، الممتدة لعقود من الزمن، في بيع الأسلحة لبعض العملاء الأكثر إثارة للجدل في العالم.
يذكر أن بوت الذي ولد عام 1967 في دوشانبي بطاجيكستان، يتحدث الفرنسية والإنجليزية والعربية والفارسية والبرتغالية، بطلاقة، وفقا لوول ستريت جورنال.
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، اشترى طائرات شحن عسكرية روسية واستخدمها لنقل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إفريقيا.
وظهر بوت لأول مرة أمام الرأي العام بعد أن فرضت الولايات المتحدة عليه عقوبات في عام 2005 بسبب "تجارة الأسلحة مقابل الألماس" مع تشارلز تايلور، الرئيس الليبيري السابق ومجرم الحرب المدان.
كما اتهمه خبراء الأمم المتحدة بانتهاك الحظر الدولي على الأسلحة المفروض على أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وتم القبض على بوت في تايلاند في عملية أميركية سرية عام 2008 قادها عملاء إدارة مكافحة المخدرات الأميركية الذين تظاهروا بأنهم متمردين يساريين كولومبيين، وأدين في عام 2011 بالتآمر لقتل أميركيين، ومحاولة بيع أسلحة للمتمردين الكولومبيين، وحكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هوليوود نيكولاس كيج إفريقيا موسكو ميناء الحديدة فلاديمير بوتين روسيا موسكو الأسلحة نشر الأسلحة هوليوود نيكولاس كيج إفريقيا موسكو ميناء الحديدة أخبار روسيا ستریت جورنال تاجر الموت فی عام
إقرأ أيضاً:
البرهان يُشكل لجنة للتحقيق بمزاعم استخدام السودان أسلحة كيميائية
الخرطوم- أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الخميس 29 مايو 2025، قرارا بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في مزاعم أمريكية تتعلق باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في الحرب مع "قوات الدعم السريع".
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان إن "رئيس مجلس السيادة أصدر قرارا بتشكيل لجنة وطنية، تضم وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، وجهاز المخابرات العامة، للتحقيق في المزاعم الأمريكية، على أن ترفع تقريرها فورا".
وأضاف البيان أن "هذا القرار جاء التزاما بتعهدات البلاد الدولية، ومنها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وفي إطار الشفافية التي تنتهجها الحكومة، وعدم قناعتها بصحة اتهامات الإدارة الأمريكية باستخدام السودان لأسلحة كيميائية".
والجمعة، أعلنت الحكومة السودانية رفضها القاطع "المزاعم الأمريكية غير المؤسسة" و"الباطلة" بشأن استخدام الجيش أسلحة كيميائية في الحرب المستمرة بالبلاد.
والخميس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عزمها فرض حزمة عقوبات جديدة على السودان، مدعية استخدام جيشه أسلحة كيميائية خلال الحرب الأهلية.
وأضافت أن "هذه العقوبات ستدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل (دون تحديد يوم)، وتشمل قيودا على الصادرات الأمريكية إلى السودان، وعلى الوصول إلى خطوط الائتمان الحكومية الأمريكية".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.