تغير المناخ يضرب الأنهار.. الحرارة تمنح عام 2023 لقب الأكثر جفافًا
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
سجل عام 2023 نفسه أكثر عام جفافًا في تاريخ الأنهار العالمية على الإطلاق منذ 30 عامًا، إذ أسهمت في ذلك درجات الحرارة المرتفعة وظروف الجفاف واسعة النطاق، على فترات طويلة، إضافة إلى عدد كبير من الفيضانات حول العالم.
وذكر التقرير الذي نشرته الأمم المتحدة حالة موارد المياه العالمية الذي نسقته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت ظروفًا واسعة النطاق لتدفقات أقل من المعتاد بالنسبة للأنهار، مع نمط مماثل لتدفق خزانات المياه، الأمر الذي يقلل من كمية المياه المُتاحة للمجتمعات والزراعة والنظم البيئية، مما يزيد من الضغط على إمدادات المياه العالمية.
أخبار متعلقة أكثر من 370 منحة تعليمية جامعية يقدمها البنك العربي الوطني لأبناء وبنات شهداء الوطن ضمن مبادرة "تكريم وتعليم"هل يؤثر استخراج شهادة الأسر المنتجة على دعم المواطن؟وأوضح التقرير أن الأنهار الجليدية عانت من أكبر خسارة في الكتلة الجليدية على الإطلاق سُجلت خلال العقود الخمسة الماضية.
ويُعد عام 2023 هو العام الثاني على التوالي الذي تُسجل فيه جميع مناطق العالم التي بها أنهار جليدية فقدانًا للجليد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تغير المناخ يضرب الأنهار - وكالاتتغير المناخوقالت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيليست ساولو: "المياه بمثابة إنذار مبكر لتغير المناخ، حيث نتلقى إشارات استغاثة على شكل هطول أمطار غزيرة وفيضانات وجفاف بشكل متزايد، مما يُلحق خسائر فادحة بالأرواح والنظم البيئية والاقتصادات، ويُهدد ذوبان الجليد والأنهار الجليدية، الأمن المائي طويل الأجل لملايين الأشخاص، ولكننا للأسف لا نتخذ الإجراءات العاجلة اللازمة".
وأوضحت أن الدورة المائية تسارعت نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، كما أصبحت أكثر تقلبًا ولا يمكن التنبؤ بها، "نواجه مشاكل متزايدة تتعلق إما بكثرة المياه أو نقصها"، حيث يحتفظ الغلاف الجوي الأكثر دفئًا بمزيد من الرطوبة مما يُساعد على هطول أمطار غزيرة، ويؤدي التبخر الأكثر سرعة وجفاف التربة إلى تفاقم ظروف الجفاف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجفاف يؤثر على الأنهار العالمية- رويترزموارد المياه العذبةوأشارت ساولو إلى أنه لا يُعرف سوى القليل عن الحالة الحقيقية لموارد المياه العذبة في العالم، "لا يُمكننا إدارة ما لا نستطيع قياسه، إذ يسعى هذا التقرير إلى المساهمة في تحسين الرصد وتبادل البيانات والتعاون عبر الحدود والتقييمات".
وجاء في حيثيات التقرير بأن نحو 3.6 مليارات شخص حاليًا لا يتمتعون بوصول كافٍ للمياه لمدة شهر واحد على الأقل سنويًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد لأكثر من 5 مليارات بحلول عام 2050، وفقًا للجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس واشنطن الأنهار العالمية تغير المناخ جفاف الأنهار ارتفاع درجات الحرارة article img ratio
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ السبب.. انتشار بيئة القراد و خطر الإصابة بمرض لايم| ما القصة؟
تشهد الولايات المتحدة وكندا هذا العام معدلات قياسية لطلب الرعاية الطبية الطارئة بسبب لدغات القراد، في أعلى مستوى لها منذ عام 2017، وفق بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
ويعزو الخبراء هذه الزيادة إلى ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن تغير المناخ، ما أتاح لهذه الحشرات التوسع إلى مناطق جديدة، بعضها أقل دراية بالمخاطر وطرق الوقاية.
ووفق سي إن إن فإن الدكتور توماس دانيلز، مدير مركز "لويس كالدر" بجامعة فوردهام، أوضح أن مرض لايم كان نادر الحدوث في كندا منتصف الثمانينيات، لكنه أصبح اليوم واسع الانتشار ومستقرًا نسبيا.
وتشير وكالة حماية البيئة الأمريكية إلى أن "قرادة الغزال" الناقلة للمرض تنشط عندما تتجاوز الحرارة 7 درجات مئوية وتزدهر في بيئات ذات رطوبة لا تقل عن 85%.
ويحذر دانيلز من أن القراد يفضل المناطق المظللة ذات الغطاء النباتي الكثيف، بينما نادرا ما يوجد في الأعشاب المعرضة للشمس طوال اليوم.
كما أن التهديد لا يقتصر على القراد، إذ يتزايد خطر البعوض الناقل لأمراض مثل فيروس غرب النيل وحمى الضنك والملاريا.
وتؤكد الدكتورة إيرين موردكاي من جامعة ستانفورد أن الاحترار العالمي، إلى جانب التدخل البشري في النظم البيئية، يجعل الظروف أكثر ملاءمة لانتقال الأمراض في أمريكا الشمالية.
وتتفق معها الدكتورة جين تساو من جامعة ولاية ميشيغان، مضيفة أن تغييرات استخدام الأراضي وإدارة الحياة البرية، خصوصًا أعداد الغزلان ذات الذيل الأبيض، عوامل رئيسية في تحديد مناطق انتشار القراد.
مرض لايم الأعراض وطرق الانتقالتعد قرادة الغزال أو "القرادة سوداء الأرجل" الناقل الأساسي لمرض لايم.
وخلال مرحلة اليرقة، يكون حجمها ضئيلًا جدًا كحبة بذور الخشخاش، ما يسهل تفويتها.
وعند تغذيتها على الدم، قد تنقل بكتيريا بورليا بورغدورفيري المسببة للمرض، والتي تستطيع الانتقال عبر مجرى الدم إلى القلب والجهاز العصبي والمخ.
ويحذر بريان فالون، مدير مركز أبحاث مرض لايم بجامعة كولومبيا، من أن العدوى قد تتسبب في أعراض متعددة الأجهزة، ما يستدعي التشخيص والعلاج المبكرين.
الوقاية نافذة زمنية حاسمةيشدد دانيلز على أن إزالة القرادة في أسرع وقت ممكن هي خط الدفاع الأول ضد العدوى، إذ يمتد الوقت اللازم لانتقال بكتيريا مرض لايم بين 24 و48 ساعة من بدء تغذيتها. أما فيروس باوسان النادر، فيمكن أن ينتقل خلال 15 دقيقة فقط.
وينصح الخبراء باستخدام مِلقط للإمساك بالقرادة من أقرب نقطة لجسمها وسحبها برفق.
وإذا تُركت لفترة طويلة، قد تنتفخ حتى حجم حبة زبيب من امتصاص الدم المستمر.