قوى سياسية سودانية تجتمع في إثيوبيا.. ولجنة لرصد انتهاكات الدعم السريع
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أعلنت قوى الحرية والتغيير السودانية، السبت، عقد اجتماع للقوى المدنية الموقعة على "الاتفاق الإطاري" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الاثنين المقبل، "لبحث سبل وقف الحرب في السودان"، فيما شكل مجلس السيادة السوداني لجنة لرصد انتهاكات قوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم "الحرية والتغيير/ المجلس المركزي" جعفر حسن عثمان "إن قيادات القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري ستعقد اجتماعا في أديس أبابا الاثنين المقبل، لمناقشة الوضع الإنساني وسبل وقف الحرب في السودان".
وأضاف أن الوضع الإنساني سيكون على رأس القضايا في الاجتماع، بالإضافة إلى بحث أجندة سياسية لإنهاء الحرب وعودة المسار المدني الديمقراطي للبلاد، كما سيناقش الوضع التنظيمي وأدوات التواصل والتنسيق بين القوى المدنية السودانية.
وتابع: "من المتوقع أن يخرج الاجتماع بتوصية لتطوير التنسيق بين القوى المدنية السودانية المناهضة للحرب وتعزيز التواصل مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتقديم المقترحات لإنهاء الحرب".
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي وقعت كل من إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، والمؤتمر الشعبي ومنظمات مجتمع مدني، وحركات مسلحة تنضوي تحت لواء "الجبهة الثورية" اتفاق سياسيا تحت مسمى "الاتفاق الإطاري"
وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، تم توقيع "الاتفاق الإطاري" بين المكون العسكري في السلطة وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير/ المجلس المركزي"، لبدء عملية سياسية تنتهي باتفاق يحل الأزمة في البلاد.
ومن المفترض أن يؤسس الاتفاق لمرحلة انتقالية مدتها 24 شهرا، بعد أكثر من عام من الاحتجاجات في البلاد.
وكانت العملية السياسية تهدف إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.
وتسبب اندلاع المعارك بين الجيش السوداني، بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، المستمرة منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي بتعطيل سير العملية السياسية في البلاد.
انتهاكات الدعم السريع
على جانب آخر، أدى النائب العام السوداني خليفة أحمد خليفة، السبت، اليمين الدستورية، رئيسا للجنة "جرائم الحرب وانتهاكات قوات الدعم السريع".
وجرت مراسم أداء اليمين الدستورية، بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، أمام نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وقال عضو اللجنة ورئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان جمعة الوكيل، إن اللجنة ستختص بالنظر في جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع المتمردة، وفق بيان لمجلس السيادة.
وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أصدر الجمعة، قرارا بتولي النائب العام رئاسة لجنة جرائم الحرب وانتهاكات وممارسات "قوات الدعم السريع".
والأسبوع الماضي، قرر البرهان تشكيل لجنة "لجرائم الحرب وحصر انتهاكات وممارسات" قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
وخلّفت الاشتباكات المستمرة بين الجيش و"الدعم السريع" منذ نيسان/أبريل الماضي أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
تطورات ميدانية
ومع اقتراب المعارك في السودان من الدخول بشهرها الخامس احتدمت المعارك بين الجيش والدعم السريع في عدة ولايات سودانية في ظل تفاقم الأزمة السودانية بالبلاد.
وذكرت مصادر صحفية أن اشتباكات عنيفة اندلعت في أحياء "السامراب والدروشاب ودردوق والأحامدة" بشمال مدينة الخرطوم بحري.
تدمير تاتشر وثنائي بمحيط سلاح المدرعات "حلم الجنحويد" الله اكبر ولله الحمد ، الخرطوم مقبرة قوات قحت الباغية
كامل الدعم للقوات المسلحة pic.twitter.com/jOfeng1vtn — Ghandour (@crm_200) August 12, 2023
وفي الخرطوم تواصلت الاشتباكات بين الطرفين شرقي العاصمة حيث يحاول الجيش السوداني السيطرة على جسر "شمبات" الذي يربط أم درمان بمدينة بحري، الذي يعد خط الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع من غرب البلاد إلى العاصمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات السودانية الدعم السريع الجيش السوداني السودان الجيش السوداني الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع الحریة والتغییر مجلس السیادة
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
أعلنت المملكة المتحدة اليوم فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع المشتبه بأنهم ارتكبوا أعمال عنف بشعة في الفاشر في السودان، بما فيها عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي ممنهج، وتعمّد الاعتداء على مدنيين.
من بين المستهدفين بهذه العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، أخو ونائب قائد قوات الدعم السريع الفريق أول حميدتي، إلى جانب ثلاثة آخرين من القيادات الذين يُشتبه بضلوعهم في هذه الجرائم – وجميعهم الآن يواجهون تجميد أرصدتهم ومنع قدومهم إلى المملكة المتحدة.
أخبار متعلقة زلزال بقوة 6.7 ريختر يضرب شمال شرق اليابانوزيرا دفاع أمريكا واليابان: تصرفات الصين لا تساعد على السلام الإقليميأفعال قوات الدعم السريع في الفاشر ليست عشوائية: بل هي جزء من استراتيجية متعمدة لترهيب السكان وبسط السيطرة عن طريق الخوف والعنف. وآثار أفعالهم يمكن مشاهدتها من الفضاء. حيث تُظهر صور الفاشر التي التقطت من الفضاء الرمال مخضّبة بالدماء، وأكوام جثث، وما يدل على وجود قبور جماعية دفنت بها جثث الضحايا بعد حرقها. لا بد من المحاسبة عن هذه الأفعال، واتخاذ خطوات عاجلة للحيلولة دون حدوثها مرة أخرى.رسالة إنذار بالمحاسبةإن فرض عقوبات على قيادات قوات الدعم السريع الذين يُشتبه بضلوعهم في أعمال القتل الجماعي والعنف الجنسي في الفاشر يرسل رسالة واضحة بأن كل من يرتكب فظائع سوف يُحاسَب عن أفعاله. وذلك يجسد التزام المملكة المتحدة بمنع ارتكاب مزيد من الفظائع.
كذلك سوف ترصد المملكة المتحدة مبلغا إضافيا قدره 21 جنيه إسترليني لتقديم حزمة من الدعم العاجل لمساعدة المجتمعات التي باتت على حافة الهاوية، لتوفير المواد الغذائية والماء النظيف والرعاية الصحية، وكذلك الحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضررا بسبب العنف.
شريان الحياة هذا سوف يمكّن وكالات الإغاثة من الوصول إلى 150,000 شخص، وتوفير احتياجاتهم الأساسية كالغذاء والرعاية الطبية والمأوى الطارئ، إلى جانب الحفاظ على استمرار تقديم الخدمات في المستشفيات، ولم شمل العائلات التي فرقت شملها الحرب. وقد ارتفعت التزامات المملكة المتحدة بشأن المساعدات المقدمة هذه السنة إلى 146 مليون جنيه إسترليني، الأمر الذي يجسد التزامنا الراسخ بالوقوف مع الشعب السوداني وتلبية الاحتياجات الإنسانية.ضغط لإنهاء الحربتضغط المملكة المتحدة على جميع الأطراف لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، وأدانت مرارا وتكرارا العنف الذي ترتكبه قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا مقدما بقيادة المملكة المتحدة أدان الفظائع، وحشد الإجماع الدولي حول التكليف بإجراء تحقيق عاجل في الفظائع التي ارتُكبت في الفاشر.
والتزامنا يذهب إلى أبعد من الدبلوماسية: حيث تقدم المملكة المتحدة الدعم الفني لآليات العدالة الدولية والمحاسبة، كما استثمرنا هذه السنة 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع ’شاهد السودان‘ لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها الاعتداءات على المدنيين، والتحقق منها وتوثيقها.
كما نبحث إمكانية فرض مزيد من العقوبات في سياق جهودنا لإنهاء الحصانة من العقاب، ولنبيّن بأن من يرتكبون الفظائع سوف يُحاسبون.وضع إنساني متدهورالمملكة المتحدة تعجّل في استجابتها للأزمة التي تزداد عمقًا في السودان – وتعمل بكل حزم لإنقاذ الأرواح. فالوضع الإنساني في السودان هو الأسوأ في العالم، حيث 30 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة. كما اضطر 12 مليون آخرين للنزوح عن ديارهم. وانتشرت المجاعة والأمراض التي يمكن تفاديها.
كذلك نحو 5 ملايين لاجئ سوداني فروا من البلاد إلى المنطقة. بعضهم يواجهون خطر وقوعهم فريسة للمهربين وعصابات التهريب. والمملكة المتحدة تقدم الدعم للاجئين في المنطقة للمساعدة في إثنائهم عن الشروع برحلات محفوفة بالخطر.
ندعو جميع أطراف الصراع للسماح بمرور موظفي الإغاثة الإنسانية والإمدادات والمدنيين المحاصرين بلا عقبات.