الدويري: حرب غزة فاقت أكثر التوقعات تشاؤما والمقاومة استطاعت التعايش مع الوضع
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن أحدا لم يكن يتوقع أن تمتد #الحرب على قطاع #غزة عاما كاملا، مشيرا إلى أن المقاومة في القطاع بدأت تتعايش مع هذا الواقع الذي فاق حتى تصوراتها الأولية للحرب.
وأضاف الدويري أن الأدبيات العسكرية العربية كانت تقول إن إسرائيل لا يمكنها الحرب لأكثر من 90 يوما، مشيرا إلى أن الحرب الحالية أثبتت أن هذه القاعدة تنطبق على الحرب النظامية وليس حربا مع جماعة مقاومة.
ولفت الدويري إلى أن السبب الوحيد لمواصلة إسرائيل حربها طول هذه المدة هو حصولها على دعم من الدول الغربية مضيفا: “عندما يأتي رئيس وزراء بريطانيا على متن طائرة تحمل شحنة صواريخ فهو شريك، وعندما يقول الرئيس الأميركي جو بايدن إنه صهيوني فهو شريك”.
مقالات ذات صلة عمليتان للقسام صباح اليوم 2024/10/08وتابع أن التوقعات كانت تذهب إلى أن الحرب لن تتجاوز 90 يوما بسبب معطيات في مقدمتها الموقف العربي من تدمير القطاع، مضيفا: “ما حدث أننا نعيش واقعا مغايرا عن المتوقع والعالم كله تخلى عن غزة وترك جيش الاحتلال يفعل ما يريد بالقطاع بل وشارك البعض معه في الحرب”.
غزة ضحية الموقفين الغربي والعربي
وأضاف الدويري أن المقاومة لا تزال تواصل القتال من المسافة صفر كلما أتيحت لها الفرصة بعدما فقدت قدرتها على استثمار صواريخ “إم دي” بسبب ابتعاد قوات الاحتلال عن مدياتها.
واعترف الخبير العسكري بأن أحدا لم يكن يتوقع أن يقف العالم والمنطقة العربية صامتين بينما القطاع يباد على هذا النحو عاما كاملا. وقال إن زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار كان يتحدث في أول الحرب عن جاهزية الحركة لـ9 أشهر من القتال.
وأضاف الدويري “السنوار عندما تحدث عن فترة الـ9 أشهر كان يتحدث عن سقف زمني لا يمكن الوصول إليه لكنه فوجئ بالموقف الدولي والإقليمي الذي يسمح بمواصلة تدمير غزة عاما كاملا”.
وبعد هذا التطور غير المتوقع، يري الدويري أن المقاومة في القطاع تواصل إعادة بناء نفسها من مخلفات الحرب، لكنها عمليا فقدت أهم أسلحتها المتمثلة في المواجهات المباشرة بسبب إعادة قوات الاحتلال تموضعها في مناطق يصعب على المقاومة بلوغها.
بدوره، قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إطلاق الصواريخ على تل أبيب بعد عام من القتال، يعني أن المقاومة لا تزال موجودة وأنها لم تخسر وأنها كانت مستعدة على ما يبدو لحرب طويلة الأمد.
وأشار حنا إلى أن هذا الاستعداد يبدو جليا جدا في الأنفاق، وقال إن قذيفة “إلياسين-105” هي نجم هذه المعركة بلا منازع بسبب الخسائر الكبيرة التي ألحقتها بآليات الاحتلال.
وخلص إلى أن ما يجري في خان يونس حاليا هو نقطة تشظي للمنطقة كلها وليس للقطاع وحده، ولفت إلى أن الحرب في غزة طالت العديد من دول المنطقة وصولا إلى إيران.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فايز الدويري الحرب غزة أن المقاومة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجاعة حقيقية تعصف بأهالي القطاع .. تحذير عاجل من الإغاثة الطبية بغزة
أكد محمد أبو عفش مدير الإغاثة الطبية في غزة، أن قطاع غزة لم يتلقَّ أي مساعدات غذائية، أو دوائية، أو حتى مياه صالحة للشرب منذ أكثر من 70 يومًا، مما يجعل الوضع الإنساني كارثيًا بكل المقاييس.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا في استهداف البنية التحتية والحياة المدنية، مما يجعل الوضع الإنساني أكثر صعوبة، خاصة وأن أي حديث عن إدخال مساعدات لا يتعدى كونه "ذرًا للرماد في العيون"، على حد وصفه.
وأضاف أبو عفش، في تصريحات له، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ كمية المساعدات التي يُتحدث عن إدخالها، والمقدرة بـ9 شاحنات فقط، لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان، الذين يزيد عددهم عن 2.4 مليون نسمة.
ولفت إلى أنه حتى اللحظة، لا توجد معلومات مؤكدة عن دخول هذه الشاحنات إلى شمال القطاع، حيث الحاجة أشد ما تكون، في ظل مجاعة حقيقية تعصف بالأهالي.
وذكر أن الاحتلال يحدد الحد الأدنى من المساعدات بناءً على رؤيته الخاصة، دون الرجوع إلى أي مصادر علمية أو تقارير صادرة عن المؤسسات الدولية العاملة على الأرض، مشيرًا إلى أن وكالة أونروا تمتلك التقديرات الدقيقة والمعطيات الواقعية للاحتياجات الفعلية، وهي الجهة الأقدر على تقييم الوضع واحتياجات السكان.
وأكد على أن استمرار الاحتلال في تقييد دخول المساعدات يعني تعميق الكارثة الإنسانية، مشددًا، على أن أي محاولات لإظهار تحسن من خلال إدخال كميات رمزية من المساعدات ما هي إلا محاولة للتغطية على واقع مأساوي يعيشه سكان غزة، في ظل غياب تام لأي ملامح للحياة الطبيعية.