أكسيوس: هؤلاء المشاهير مع ترامب أم هاريس؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قال تقرير لموقع أكسيوس إن المشاهير انقسموا في الأشهر الماضية فبعضهم أعلن عن دعمه المرشح الجمهوري دونالد ترمب والبعض الآخر وقف بجانب مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، ما كان له دور مهم في حشد الدعم وتشكيل آراء فئات مختلفة من المجتمع.
المشاهير الداعمين لهاريسأعلنت المغنية المشهورة تايلور سويفت تأييدها لهاريس أمام متابعيها على إنستغرام البالغ عددهم 283 مليونا في منشور صدر ليلا بعد المناظرة الرئاسية، وذكرت إذاعة إن بي آر أنه ما بين إعلان تايلور والساعة 11 صباح اليوم التالي، زار أكثر من 306 آلاف شخص موقع التصويت الإلكتروني عبر الرابط الذي نشرته المغنية.
كذلك ذكر التقرير أن المغني بروس سبرينغستين عبر عن دعمه هاريس في مقطع مصور على إنستغرام، مشيدا برؤيتها السياسية وتمسكها بقيم الحرية والعدالة الاجتماعية، ووصف ترامب بأنه ”أخطر مرشح“ لمنصب الرئاسة. وأضاف سبرينغستين: ”إن استهانته بقدسية دستورنا و ديمقراطيتنا وسيادة القانون ومبدأ التداول السلمي للسلطة كفيلة بإقصائه من الترشح لمنصب الرئيس مرة أخرى".
كما صورت المغنية بيلي أيليش برفقة شقيقها فينياس مقطعا مصورا على إنستغرام أخبرت فيه معجبيها بإلحاح أن يصوتوا وألا يسمحوا ”للمتطرفين“ بالتحكم بحياة الأميركيين وحرياتهم ومستقبلهم.
وأشار التقرير بقلم الصحفية أفيري لوتز إلى أن هاريس استفادت من مجموعة مشاهير كانوا قد أعربوا عن دعمهم الرئيس جوزيف بايدن من قبل، ومنهم الممثل جورج كلوني الحائز على جائزة الأوسكار.
كما أيد ممثلون بارزون آخرون المرشحة مثل مارك هاميل الذي لعب دور لوك سكاي ووكر في سلسلة أفلام "حرب النجوم"، ومارك رافالو الذي لعب شخصية الرجل الأخضر (هالك) الشهيرة في عدة أفلام.
ومن بين الداعمين الآخرين المغني جون ليجند، ومقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري، ورجل الأعمال الملياردير مارك كوبان.
المشاهير الداعمين لترامبمن ناحية أخرى، حصل ترامب على دعم مجموعة من المشاهير، بما في ذلك الملياردير إيلون ماسك والرئيس التنفيذي لمنظمة "بطولة القتال النهائي" دانا وايت (وهي أكبر منظمة لفنون القتال المختلطة ).
إذ وظف الملياردير عدد متابعيه الهائل -197 مليون على منصة إكس- لحشد الدعم للرئيس السابق وانتقاد سياسات بايدن، وتعرض ماسك حسب التقرير لانتقادات بسبب ترويجه معلومات مضللة ونظريات المؤامرة على تطبيقه.
بالإضافة إلى ذلك، عرض المغني الريفي جيسون ألدين رسالة مصورة من ترامب في حفله الموسيقي الذي أقيم في 6 أكتوبر/تشرين الأول في جورجيا قائلاً "هذا صاحبي".
وأظهر المصارع السابق هالك هوغان دعمه لترامب بطريقة مميزة عبر شق ردائه الخارجي على مسرح المؤتمر الوطني الجمهوري ليكشف عن ارتدائه قميصا يدعم ترامب تحته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
مسلسل "الست" وأفلام سير المشاهير
من المؤسف أن يكون التعبير الشائع في الصحافة، والصحافة الموازية، أي وسائل التواصل الاجتماعي، في وصف الأفلام والمسلسلات التي تتناول سير المشاهير ونجوم المجتمع، هو تعبير "السيرة الذاتية" بينما الصحيح هو أن هذا النوع من الأعمال الفنية ينتمي إلى "سير حياة المشاهير"، فعندما يكون لدينا فيلم مثل فيلم "الست" الذي يثير حاليا الكثير من الجدل، فليس من الصحيح اعتباره فيلما من أفلام "السيرة الذاتية"، فمعنى هذا أنه معد عن كتاب في "السيرة الذاتية" autobiography كتبته أم كلثوم نفسها وروت فيه قصة حياتها من وجهة نظرها.
ولكن الصحيح القول إنه "سيرة حياة أم كلثوم" أي من أفلام "سير المشاهير" فقط، أي أن هناك من كتب هذه السيرة ووضعها في قالب سينمائي أو تليفزيوني. ولكن الموضوع قد يكون أكثر تعقيدا من التدقيق في وصف "النوع" رغم أهميته الكبيرة. كيف؟
إذا أراد الفنان أن يصنع عملا فنيا يروي فيه قصة حياة شخصية من شخصيات المجتمع، أو المشاهير سواء كان هؤلاء المشاهير من الشخصيات الفنية أو السياسية، أو حتى لو من المجرمين الذين حيروا الناس طويلا، كما في حالة "رية وسكينة" مثلا، أو سفاح الصعيد الشهير في الأربعينيات الماضية الذي عرف بـ"الخُط"، فلابد أن يكون لدى الفنان الذي يعيد صياغة قصة حياة هذه الشخصية أو تلك، "رؤية" جديدة، أو زاوية جديدة للرؤية، تبرر إعادة رواية قصة ربما يكون الجميع على إطلاع بتفاصيلها كونها رويت كثيرا في مقالات وكتب وربما أيضا في أعمال فنية سابقة كما هو الأمر في حالة "الست" أم كلثوم التي سبق أن شاهدنا مسلسلا كاملا طويلا عنها من قبل (37 حلقة).. هل مجرد تغيير الأشكال والديكورات وإعادة ترتيب بعض الأحداث، يكفي؟ أم أن ما يمكنه أن يكون بالفعل "جديدا" ويشد الجميع للإقبال على المشاهدة، هو الكشف عن جوانب جديدة كان خافية من حياة النجم الذي تُروى سيرته؟
إن لم يكن في الأمر جديد، فسوف يظل الجدل يدور عادة حول أشياء لا قيمة لها في حد ذاتها مثل: هل الممثلة التي أدت دور أم كلثوم أفضل من التي سبق أن قامت بالدور نفسه من قبل، وهل هي تشبه أم كلثوم في ملامحها أم لا تشبهها، وما مدى التشابه بين الممثلة وصاحبة السيرة، وهو في الحقيقة جانب ليس مهماً كثيرا في تقييم الأعمال الفنية من هذا النوع، أي تلك التي تعتمد على إعادة تجسيد شخصيات عامة معروفة، فالأهم هنا هو هل نجح الممثل أو الممثلة التي تتقمص الدور، في التعبير عن "روح" الشخصية وأبعادها النفسية بعيدا عن مجرد التشابه الشكلي الخارجي معها؟
لدينا أمثلة كثيرة على أفلام لم يكن هناك أي تماثل في الشكل بين الممثل والشخصية التي أداها، لكن أحدا لم يتوقف أبدا أمام هذه النقطة، لأن أداء الممثل في التعبير عن الشخصية فاق كل حد يمكن تصوره، ونجح في خلق شخصية "جديدة" أصبح لها عالمها الخاص الذي لا يفنى، على الشاشة، رغم أن هذه الشخصية لا تشبه الممثل الذي قام بدورها أصلا. ولعل أفضل مثال يخطر على ذهني الآن، هو أداء الممثل الأمريكي "ليوناردو دي كابريو" لدور "جوردان بلفورت" أكبر محتال عرفته أمريكا ارتبط اسمه بفضحة استثمار أو "توظيف الأموال" ونسبب في ضياع مليارات الدولارات من أموال المستثمرين الأبرياء، كما تم تجسيده في فيلم "ذئب وول ستريت" للمخرج الكبير مارتن سكورسيزي.
القدرة على التعبير وبالتالي "التأثير" في المشاهد، لا علاقة لها بمدى التطابق الشكلي، بل الأداء الذي لابد أن يكون أولا وأخيرا، مستندا إلى نص قوي، يسبر أغوار الشخصية ويشدك كمشاهد، إلى عالمها، لتكتشف مناطق وزوايا جديدة، لم تكن تعرفها من قبل، وليس مجرد الاستعراض الكسول لتعاقب فترات زمنية مختلفة (معروفة( في حياة الشخصية المراد تجسيدها في "السيرة" السينمائية.