اشترطت كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية ونائبة الرئيس جو بايدن وجود تمثيل أوكراني في أي لقاء ثنائي قد تعقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا ما فازت بالانتخابات الرئاسية. وعسكريا، تتقدم القوات الروسية نحو مدينة توريتسك الإستراتيجية.

وقالت هاريس -في مقابلة مع شبكة "سي بي إس"- إنها إذا ما فازت بالانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل فإن أي لقاء بينها وبين بوتين "لن يعقد ثنائيا بدون أوكرانيا" مضيفة أنه "يجب أن تكون لأوكرانيا كلمة بشأن مستقبل أوكرانيا".

وفي هذه الناحية الأساسية من قضايا السياسة الخارجية، سعت المرشحة الديمقراطية أن تميّز نفسها بوضوح عن منافسها الجمهوري دونالد ترامب قبل شهر واحد فقط من الانتخابات الرئاسية.

وقالت هاريس "لو كان ترامب رئيساً لكان بوتين جالساً الآن في كييف، فلنكن واضحين".

بينما يؤكّد ترامب بانتظام أنه إذا ما عاد إلى السلطة، فسوف ينهي الحرب في أوكرانيا حتى قبل أن يتولّى منصبه في يناير/كانون الثاني، لكنّ هذا الملياردير الجمهوري لم يحدّد أبدا كيف سيفعل ذلك.

وخلال المقابلة التلفزيونية، قالت المرشحة الديمقراطية "نحن ندعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي غير المبرّر".

وردّا على سؤال عمّا إذا كانت ستدعم احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) قالت هاريس "هذه أسئلة سنجيب عنها إذا ما بلغنا تلك النقطة".

ونهاية سبتمبر/أيلول، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة حيث التقى كلا من الرئيس بايدن ونائبته وكذلك ترامب.

زيلينسكي (يسار) في زيارته للبيت الأبيض عام 2023 (الفرنسية) مدينة إستراتيجية

ميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية دخلت في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين ضواحي مدينة توريتسك شرقي البلاد، وذلك بعد أقل من أسبوع من سقوط بلدة فوليدار القريبة.

وأبلغت المتحدثة العسكرية أناستاسيا بوبوفنيكوفا الإذاعة المحلية أن "الوضع غير مستقر" والقتال يدور فعليا عند مدخل توريتسك، مؤكدة دخول القوات الروسية الضواحي الشرقية منها.

وقال مدونون عسكريون روس، بما في ذلك مجموعة من المحللين العسكريين الذين يديرون قناة "ريبار" على تطبيق تليغرام، إن القوات الروسية تواصل التقدم نحو وسط توريتسك.

الاستيلاء على توريتسك سيسهم في تقريب هدف بوتين من السيطرة على منطقة دونباس (الجزيرة)

وبالنسبة لموسكو، فإن الاستيلاء على توريتسك سيسهم في تقريب هدف الرئيس الروسي بوتين من السيطرة على منطقة دونباس.

وتتقدم روسيا، التي تسيطر الآن على ما يقل قليلا عن خمس الأراضي الأوكرانية، نحو توريتسك منذ أغسطس/آب، وتستولي على قرية تلو الأخرى بمساعدة قوات المشاة وبالاعتماد على الاستخدام المتزايد للقنابل الموجهة شديدة التدمير.

وفي وقت سابق أمس، أكد الجيش الأوكراني أنه قصف "أكبر" موقع نفطي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، مؤكدا أن القصف تم بالصواريخ.

من جهة أخرى أعلنت روسيا توجيه ضربة لميناء أوديسا جنوب أوكرانيا، مما أصابت سفينة مدنية ترفع علم بالاو، وفق حاكم المنطقة أوليغ كبير.

ويعد ميناء أوديسا مرفقا مهما لتصدير الحبوب الأوكرانية، وسبق أن استهدفه الجيش الروسي مرارا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القوات الروسیة إذا ما

إقرأ أيضاً:

مناورات «عاصفة يوليو».. بوتين يعلن إعادة هيكلة شاملة وتعزيز تسليح البحرية الروسية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد 27 يوليو 2025، عن خطة لإعادة هيكلة البحرية الروسية وتعزيز تسليحها، وذلك في ختام مناورات بحرية واسعة النطاق استمرت خمسة أيام وتزامنت مع الاحتفال بيوم البحرية الروسي.

وكشف بوتين أن البحرية ستشهد تحويل خمسة ألوية مشاة بحرية إلى فرق قتالية، منها لواءان سيتم تحويلهما إلى فرق بحلول نهاية العام، على أن يتم تحويل ثلاثة فرق أخرى لاحقاً، مؤكداً أن هذه الخطوة ستعزز بشكل كبير القدرة الهجومية والقتالية للبحرية الروسية.

وشارك في هذه التدريبات أكثر من 150 سفينة حربية وسفن دعم، إلى جانب 120 طائرة ومروحية وأكثر من 15 ألف جندي. جرت التدريبات بشكل متزامن في عدة مساحات بحرية واسعة تشمل بحر البلطيق، المحيط المتجمد الشمالي، المحيط الهادئ، وبحر قزوين.

ووفقاً للحكومة الروسية، هدفت المناورات إلى الاستعداد لمواجهة هجوم بحري واسع النطاق، في ظل اتهامات الكرملين لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بتهديد أمن روسيا.

وخلال زيارة عمل إلى مقر قيادة القوات البحرية في سانت بطرسبورغ، أشاد بوتين بأداء مشاة البحرية الروسية ووصفه بالباسل والمثالي، مشيراً إلى استمرار تنفيذ المهام القتالية على أعلى مستوى، خاصة في مواجهة هجمات بطائرات مسيّرة.

وأشار بوتين إلى أن الاحتفال بيوم البحرية في هذه الظروف القتالية هو “الأمر الصائب”، معتبراً أن هذا العيد لا يقتصر على الأسطول فقط بل هو حدث مهم لروسيا ككل، نظراً للدور الحاسم للقوات المسلحة والقوة البحرية في حماية سيادة البلاد ومصالحها الوطنية.

وشدد بوتين على أن روسيا ستواصل رفع مستوى التأهيل القتالي لأطقم الغواصات والسفن ووحدات الدفاع الساحلي والطيران البحري، مع تحديث وتسليح هذه القوات بأحدث أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية.

وشملت تدريبات “عاصفة يوليو” التي انطلقت في 23 يوليو وتم اختتامها اليوم، تنفيذ نحو 550 تمريناً قتالياً، وأخذت في الاعتبار الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة التي تخوضها روسيا، وفقاً لتصريحات بوتين.

وفي ختام زيارته، أطلع الرئيس الروسي على سير التدريبات العملياتية، واستمع إلى تقارير القادة العسكريين، كما تفقد جزءاً من تدريبات إطلاق النار، وزار جامعة سان بطرسبورغ التقنية البحرية الحكومية.

مقالات مشابهة

  • بوتين يعلن إعادة هيكلة وتعزيز تسليح البحرية الروسية عقب مناورات واسعة
  • ترامب يدعو إلى محاكمة هاريس بتهمة دعمها من مشاهير بشكل غير قانوني
  • مناورات «عاصفة يوليو».. بوتين يعلن إعادة هيكلة شاملة وتعزيز تسليح البحرية الروسية
  • بوتين يعلن إعادة هيكلة البحرية الروسية وتعزيز تسليحها
  • بوتين: العلاقات الروسية القيرجيزية تسهم في استقرار الفضاء الأوراسي
  • قتلى بضربات متبادلة وروسيا تعلن تقدما جديدا لقواتها بشرق أوكرانيا
  • الرئيس الايراني يؤكد على تعزيز العلاقات مع دول الجوار وروسيا والصين
  • زيلينسكي: أوكرانيا تخوض قتالا عنيفا حول مدينة بوكروفسك
  • ترامب يرجح عقد لقاء ثلاثي مع بوتين وزيلينسكي خلال شهرين او 3
  • أوكرانيا تكثّف هجمات المسيّرات على روسيا وزيلينسكي يرجّح لقاء بوتين