موقع 24:
2025-12-14@23:25:14 GMT

بعد عام على الحرب.. إسرائيل تغرق في أزمة وجودية

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

بعد عام على الحرب.. إسرائيل تغرق في أزمة وجودية

في إحدى التظاهرات الحاشدة الأخيرة في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس في غزة، وإجراء انتخابات مبكرة لتغيير الحكومة، رفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها: "من نحن من دونهم؟" في إشارة الى الرهائن، وكتب على لافتة أخرى: "أعطني سبباً واحداً لتربية الأطفال هنا".

من الصعب أن نرى كيف يمكن الإسرائيليين أن يمهدوا طريقاً مختلفاً

وكتبت المحللة البارزة للشؤون الإسرائيلية في مجموعة الأزمات الدولية ميراف زونسزين في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن "الرسائل تتضمن أسئلة يطرحها الكثير من الإسرائيليين على أنفسهم، بعد مرور عام على أطول حرب في تاريخ البلاد: ما هي قيمة الوطن اليهودي إذا لم يعطِ الأولوية - أو كان تخلى عن - إنقاذ حياة المدنيين المختطفين من منازلهم؟ هل سأشعر بالآمان مجدداً؟ وما هو نوع المستقبل الذي أملكه هنا، إذا كانت الرؤية الوحيدة التي يعرضها قادتنا، هي حرب لا نهاية لها؟".

دولة منكمشة

وبحسب الكاتبة، بعد عام من الهجوم القاتل الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة، تغرق إسرائيل بشكل أعمق في أزمة وجودية، فهي دولة منكمشة، حيث نزح عشرات الآلاف من الإسرائيليين من البلدات الشمالية والكيبوتزات، فضلاً عن القرى الحدودية الجنوبية، في حين تخوض إسرائيل حرباً متعددة الجبهات تتزايد حدتها وتتوسع، فضلاً عن اضطرار الإسرائيليين إلى التكيف طوال العام مع الخسارة والصدمة وإطلاق الصواريخ والخوف الشديد على سلامتهم من حماس وحزب الله والحوثيين وإيران نفسها، فإن هذا القلق يتفاقم بسبب الاضطرابات من الداخل. 

"Israel has moved from a policy of separation from the Palestinians, once purportedly meant to lead to a Palestinian state under Oslo, to a policy of destruction, which seeks to overpower, kill or expel Palestinians." My text on Israel, one year since 10.7 https://t.co/J136F3LfrG

— Mairav Zonszein מרב זונשיין (@MairavZ) October 7, 2024

وتشير زونسزين إلى أن آلاف الإسرائيليين الذين يملكون الإمكانات اللازمة، اختاروا مغادرة إسرائيل منذ 7 أكتوبر، والبعض الآخر يفكر أو يخطط للهجرة. كما خرج آلاف عدة آخرون إلى الشوارع أسبوعاً تلو أسبوع، للمشاركة في العصيان المدني، الذي بدأ قبل هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول)، باحتجاجات ضد الإصلاح القضائي الذي اقترحته حكومة نتانياهو، وبعد توقف قصير، استؤنف مع التركيز الجديد على أزمة الرهائن والمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. وفي سبتمبر(أيلول)، ظهرت صور لرئيس الأركان السابق دان حالوتس أثناء قيام الشرطة بإخراجه بالقوة من الشارع خلال اعتصام أمام المقر الخاص لنتانياهو، وكذلك صور أقارب الرهائن الذين يتعرضون للتعنيف على أيدي ضباط إنفاذ القانون، مما شكل مظهراً آخر للأزمة الداخلية.

الانعطاف الوجودي

وتضيف الكاتبة أن الطريقة التي يفكر فيها الكثير من الإسرائيليين المحتجين في أنحاء البلاد - وهم مجموعة تُعرف إلى حد كبير بأنها النخبة الليبرالية العلمانية - لا تتعلق فقط بإنقاذ الرهائن، إنها معركة حول شخصية الدولة وهويتها، وتتابع أن هذا يشكل نقطة الانعطاف الوجودي للدولة: بين الديمقراطية والاستبداد، بين وجود نظام قضائي مستقل وآخر تابع للمكتب التنفيذي، بين بلد يتمتع بحرية الاحتجاج ومحاسبة القادة، وبلد حيث حرية التعبير يتم سحقها، والقادة يهاجمون الشعب بقسوة. 

On Israeli Apathy:
"For Israelis to start carving a way out of this mess, they will have to feel outraged not only by what is being done to them, but also what is being done to others in their name, and demand that it stop"https://t.co/H6QZMLxniv

— Mary Holm (@maryfranholm) October 7, 2024

وقالت زونسزين: "مع ذلك، فإن هذه المعركة منفصلة تماماً عن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وكأن الإسرائيليين لا يتنفسون الهواء نفسه الذي يتنفسه الفلسطينيون، إذ يقتصر الغضب في الشوارع على فشل الحكومة الإسرائيلية في إنقاذ الرهائن الإسرائيليين، ولا يوجد أي غضب تقريباً إزاء التدمير العشوائي لغزة ومقتل أكثر من 40 ألف شخص، كثير منهم من المدنيين". 

وأضافت: "قليلون هم الذين يحتجون على استخدام إسرائيل المفرط للقوة، وببساطة لا يُسجل أنه حتى لو كان الإسرائيليون في أزمة وجودية، فإن الفلسطينيين يخوضون معركة من أجل وجودهم ذاته. كان التجاهل الإسرائيلي لمعاناة الفلسطينيين، سواء بوعي أو بغير وعي، أحد أكثر السمات وضوحاً وإزعاجاً في إسرائيل منذ السابع من أكتوبر. لا شك أن هذا التجاهل كان موجوداً قبل ذلك بوقت طويل، ولكنه بات أكثر وضوحاً وأهمية الآن".

فوضى وعنف

وتابعت: "بدأت الفوضى والعنف الذي تمارسه الدولة ضد الفلسطينيين منذ فترة طويلة، يتسربان إلى المجتمع الإسرائيلي اليهودي، إن رفض نتانياهو تحمل المسؤولية عن الإخفاقات الأمنية التي وقعت في 7 أكتوبر، وقبضته على السلطة على الرغم من محاكمات الفساد، وتشجيعه لبعض العناصر الأكثر تطرفاً في إسرائيل، هي شهادة على ذلك".

وأوضحت الكاتبة أن الدعم المطلق تقريباً الذي تلقته إسرائيل من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن طوال هذه الحرب أدى إلى تعزيز وضعية العناصر الأكثر تشدداً في سياسة البلاد.

ومع ذلك، لا يزال العديد من الإسرائيليين غير قادرين على الربط بين عجزهم عن إقناع الحكومة بإعطاء الأولوية للحياة الإسرائيلية ومدى استهتار تلك الحكومة بمعاملة الحياة الفلسطينية.

وختمت الكاتبة بالقول "من دون هذا الإدراك، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن للإسرائيليين أن يمهدوا طريقاً مختلفاً لا يعتمد على القدر نفسه من التجرد من الإنسانية والخروج على القانون/ وكي يبدأ الإسرائيليون في شق طريق للخروج من هذه الفوضى، فلا بد وأن يشعروا بالغضب ليس فقط إزاء ما يحدث لهم، بل وأيضاً إزاء ما يحدث للآخرين باسمهم، والمطالبة بوقف ذلك، ومن دون ذلك، لست متأكدة من أنني، على غرار الإسرائيليين الآخرين الذين لديهم امتياز النظر في الأمر، أرى مستقبلاً هنا".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس غزة إسرائيل حزب الله إيران نتانياهو غزة وإسرائيل عام على حرب غزة حماس إسرائيل إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل الحوثيون نتانياهو من الإسرائیلیین

إقرأ أيضاً:

نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟

#سواليف

أعلن #جيش_الاحتلال، اليوم الخميس، #اغتيال القيادي في #كتائب_القسام، الذراع العسكري لحركة #حماس، #رائد_سعد، في #غارة استهدفت سيارة على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، في عملية أسفرت عن #استشهاد 5 #فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين.

ووصف جيش الاحتلال في بيان رسمي، سعد بأنه “الرجل الثاني” في #كتائب_القسام، والذي يتولى حاليا ملف إنتاج السلاح، وإعادة بناء القدرات العسكرية للجناح العسكري لحركة #حماس في قطاع غزة.

ويعد رائد سعد من مواليد العام 1972، وساهم في تأسيس الذراع العسكري لحركة حماس، وتدرج في شغل عدة مناصب ولعب أدوارا قيادية على مدار فترة عمله. وقبل #حرب_الإبادة_الإسرائيلية على غزة، كان سعد يُعتبر الرقم 4 في قيادة “القسام” بعد محمد الضيف ومروان عيسى اللذين اغتالتهما إسرائيل، وبعد عز الدين الحداد الذي تزعم المنظومة الأمنية الإسرائيلية توليه قيادة الذراع العسكرية لـ”حماس”.

مقالات ذات صلة البنتاغون يعلن حصيلة قتلاه الجنود والمصابين في كمين لداعش تعرضوا له في تدمر 2025/12/13

وأصبح سعد الرقم 2 في “القسام” بعد عمليات الاغتيال التي طالت عددا كبيرا من أعضاء المجلس العسكري.

وشغل سعد قيادة لواء غزة، وهو أحد أكبر ألوية كتائب القسام، لسنوات حتى الفترة التي أعقبت الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005 وحتى عام 2021، حينما تولى مهمة جديدة في الذراع العسكرية لـ”حماس”. وانتقل سعد عام 2021، وبعد معركة “سيف القدس” التي يطلق عليها الاحتلال اسم “حارس الأسوار”، لشغل منصب مسؤول ركن التصنيع في الحركة، وهو المسؤول عن وحدة التصنيع التي تُعنى بتطوير وإنتاج الأسلحة، مثل الصواريخ، والقذائف المضادة للدروع، وشبكة الأنفاق.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن سعد أمضى في عام 1990 فترة اعتقال قصيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي على خلفية فعاليات تنظيمية. وفي بداية العقد الثاني من الألفية، أسس القوة البحرية التابعة لـ”حماس” في غزة، وتولى قيادتها. وبعد حرب عام 2014، انضم سعد إلى ما يُعرف بـ”هيئة الأركان” في “حماس”، وأصبح عضوا في المجلس العسكري المصغر للحركة.

وبحسب الإعلام العبري فقد “تم تعيينه قائدا لركن التصنيع، وفي إطاره أصبح مسؤولا عن إنتاج كافة الوسائل القتالية لصالح الجناح العسكري لحماس تمهيدا لعملية السابع من أكتوبر”. كما كان أحد مهندسي خطة “جدار أريحا”، التي هدفت إلى إخضاع فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال، خلال طوفان الأقصى.

وزعم الإعلام العبري أن سعد عمل بعد ذلك “لإعادة إعمار قدرات “حماس” في إنتاج الأسلحة خلال الحرب، وكان مسؤولا عن قتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الحرب، نتيجة تفجير عبوات ناسفة قام ركن التصنيع بإنتاجها”.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة التي استهدفت سعد جاءت بعد سلسلة محاولات اغتيال فاشلة خلال الفترة الأخيرة، من بينها محاولتان خلال الأسبوعَين الماضيين لم تنضجا في اللحظات الأخيرة، كما نجا من عدة محاولات اغتيال خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • ما الذي تخشاه أوروبا من انهيار السودان؟
  • لا أحد يتمنى أن يعاني الزمالك.. لميس الحديدي تعلق على أزمة أرض أكتوبر بعد بيان النيابة
  • أحمد موسى يكشف كواليس أزمة أرض الزمالك وحدائق أكتوبر
  • من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • هاني برزي يكشف كواليس أزمة الزمالك بعد سحب أرض أكتوبر
  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟