هذا العنوان الصادم هو (عنوان) كبير لمقطع مصور لإحدى الفتيات السودانيات مقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية تدعى rabah.salih على منصة tiktok تتحدث فيه عن جهل وبلادة السودانيين بهذا البلد.!!.
بطريقة فيها إساءة بالغة جدا لعموم السودانيين لأنها عممّت اساءتها ولم تحدد فئة بعينها، هذه الأخت فقدت البوصلة تماما، عندما تسيء للشعب السوداني الذي هي جزء منه، ووالديها وعماتها وخالاتها وأعمامها وخيلانها وزملائها الذين درست معهم المراحل الدراسية المختلفة، وبذلك هي تسيء لنفسها في المقام الأول ومؤلم للحد البعيد وصفها للشعب السوداني بـ(شعب الله الحاقد) هذا الشعب الذي علمها ودرّسها وبذر فيها بذور العِلم والمعرفة حتى وصلت إلى مرحلة متقدمة يكون جزاؤه الإساءة والاهانة ووصفه أمام العالمين بشعب الله (الحاقد).
جميعا ندرك أننا منذ استقلالنا عن المستعمر نعاني من معوقات كثيرة وكبيرة أقعدتنا عن التطور واللحاق بركب العالم دهرا من الزمان، هذه المعوقات جعلتنا في هذه الوضعية التي نعيشها حاليا، ومن أهمها انتشار الجهل بشكل واسع وكبير، وأحيانا عدم المسؤولية وسلبيات أخرى كثيرة لا داعي لذكرها.
الانسان الواعي والمسؤول هو صاحب رسالة وطنية وإنسانية في المقام الأول، فلا يمكن أن يتجاهل دوره في المجتمع، فهو عندما يدرك أن الجهل قد بدأ يتفشى في الافراد وعموم الشعب داخل السودان أو خارجه يكون دور هذا الانسان الواعي العمل بشكل حثيث في إزالة هذا الجهل بأي شكل من الأشكال سواء كان صعيا فرديا أو جماعيا، ومؤسسيا معنى بإزالة الجهل ونشر المعرفة والتثقيف، وهناك الكثير من مؤسسات المجتمع المدني السودانية المنتشرة على نطاق العالم التي تعمل في نشر المعرفة يقوم منتسبيها بأدوار مهمة جدا في تطور المجتمع، وهي تستقطب وترحب أيما ترحيب بأي شخص لديه الرغبة في المشاركة في هذا العمل الجميل.، وفي الولايات المتحدة الأمريكية عدد كبير من الجماعات والاتجاهات والكيانات الذين يقومون بأعمال عظيمة جدا وفي صمت، يقود هذا العمل ثلة من الذين أنعم الله عليهم بالتميز والعِلم والشعور بالمسؤولية الوطنية.
إن اسلوب شتم الجهلة وعديمي المعرفة ووصفهم بأقبح الأوصاف، وبطريقة تنم عن جهل القائل نفسه شئ مؤلم جدا، لأن ذلك هو واقعنا ولا ننكره ونحن لا ننفصل عنه مهما فعلنا، إن المسؤولية الوطنية تحتم على كل سوداني أن يكون له دور ملموس في الارتقاء بالوطن العزيز من خلال توعية الإنسان وتثقيفه وتنويره، كل الدول في العالم المتقدم يلعب فيها العارف والمتعلم والمثقف والأكاديمي الدور الكبير في الرقي بالإنسان.
ومن هنا يأتي السؤال الموضوعي ماذا لو كل انسان مارس الشتم والسّب والتعبير عن الضيق على طريقة هذه الأخت..؟...
هل يمثل ذلك حلا للمعضلة التي نعاني منها..؟.!.
من الأفضل أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام –هكذا تقول الحكمة الصينية، المقطع المصور لهذه الاخت وهي تشتم شعبها وقفت فيه كثيرا تفكّرا وتدبّرا، وجدت فيه شيئا غير مألوف، حوالي 4 عقود في المجال الصحفي والإعلامي في الداخل والخارج ومعاقرة الكُتب، ومتابعة الصحف ووكالات الأنباء، وما تنتجه العقول الراقية والقلوب المحبة من روايات وأدب، والآن متابعة وسائل التواصل الاجتماعي أبدا لم أجد ثمة شخص يشتم شعبه على الاطلاق بهذه الطريقة وهي في كامل زينتها وابتسامها وفي حال انتشاء وسعادة ظاهرة للعيان ، وهي سابقة تستحق التوثيق والوقوف عندها!.
هي فرصة مناسبة جدا جدا للتذكير بأن يلعب كل منا دوره في التنوير وتثقيف المواطن السوداني ولو أدى ذلك لدفع الضريبة العالية التي نعرفها جميعا وندفع فيها الأثمان الباهظة، أما رسالتي لهذه الأخت أرجو أن تتريثي قليلا فإذا كان جزء من شعبنا جاهل ويمارس الجهل في تعامله مع التطورات الحياتية اليومية المتلاحقة فأنت لم تقومي بواجبك ولديك الوسيلة التواصلية التي إذا سخرتيها بالطريقة المطلوبة لفعلتي خيرا، هناك أيضا الكثير من السودانيين لم يقوموا بواجبهم، الأفضل لك بدلا عن إبراز العيوب التي نتفق جميعا على وجودها بيننا عليك أن تقومي بعمل تنويري باشكال مختلفة من خلال حساباتك في وسائل التواصل المختلفة أفضل كثيرا، وصديقيني ممكن يكون لك اسهام كبير وفاعل لأن الشتم والإساءة لا تخدم قضية أبدا.. ولدينا نماذج سودانية كثيرة ومتميزة ومبهرة في نشر الوعي وسط الجالية السودانية بالولايات المتحدة الأمريكية ومن بينها الاخت الاستاذة هاجر الشيخ Hagir Network والاخت الاستاذة حواء (جنقو) hawaa.salihgoma وغيرهم الكثير.
ومن المفارقات والطرائف أن السواد الأعظم من الذين تداخلوا في حديث هذه الأخت هم من (الجهلة) وعديمي الشغلة والمعجبين بها ولا أدري ما الذي يعجب فيها وهي تسئ لشعب كامل، وهناك المتفقين مع الإساءات التي وجهتها لهم يضعون لها علامات الاعجاب ويشجعونها، وهي تضرب بهم عرض الحائط، إن الشعب السوداني بكل ما فيه، هو نحن ذاتنا بكل ما فينا من سلبيات، وسيأتي اليوم الذي نرتقي فيه بفضل إسهامات الشرفاء الذين لم يتنكروا لأصلهم ولا لأهلهم، ولم تغرهم الدنيا ولا ملذاتها في أمريكا ودول أوربا وفي كل بلاد العالم.
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الهباش: لا نريد دولة مدججة بالسلاح بل نريد دولة نعيش فيها بأمان
علق مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية محمود الهباش، على تصريحات الرئيس محمود عباس ، والتي قال فيها: "نريد دولة فلسطين غير مسلحة، بما في ذلك في قطاع غزة ".
وقال الهباش، خلال تصريحات لفضائية "الحدث العربية"، صباح اليوم السبت، إن عباس يتحدث بهذه اللغة منذ سنوات طويلة، مضيفًا: "لا نريد دولة مدججة بالسلاح، بل نريد دولة يعيش فيها الفلسطينيون في أمان، لا نريد أن نخوض حروبًا؛ لأننا دفعنا أثمانًا باهظة جراء الحروب".
وأضاف: "نريد دولة سلمية ومقاومة سلمية للاحتلال؛ لأننا أدركنا أنه الطريق الأسلم الذي يقلل الخسائر قدر المستطاع، ويعظم النتائج إلى أقصى مدى ممكن".
وتساءل عن حاجة دولة فلسطين للسلاح إذا أبرم اتفاق سلام وتوفرت الضمانات الدولية، قائلًا: "ما حاجتنا لامتلاك سلاح لا نستطيع أن نهزم به عدونا؟ الكل يعرف المعادلة في المنطقة وأنه كله لذر الرماد في العيون، ما فائدة السلاح في عالم تتمتع فيه إسرائيل بالدعم من الولايات المتحدة والعالم الغربي بأسره؟".
ونوه إلى أن الخوض في صراع مسلح مفتوح مع إسرائيل محكوم عليه بالخسارة من اللحظة الأولى، معقبًا: "يمكن أن تكون لهذه الحرب والمواجهة المسلحة آثار على إسرائيل، لكن هل ستدمر إسرائيل وتحرر فلسطين من النهر إلى البحر؟ القضية ليست بها الشكل".
وأشار إلى أن السلطة تبحث عن مصالح الشعب وأول مصلحة هي حماية الإنسان الفلسطيني عبر وقف إطلاق النار والعدوان، مختتمًا: "السلاح لم يحمِ المواطن الفلسطيني، وإسرائيل نشرت السلاح وسهلت وجوده في الضفة الغربية؛ لتتخذه ذريعة لما تقوم به من جرائم".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الإغاثة الأوروبية تقف مع مؤسسة الأزهر وتدين التهديدات الإسرائيلية ضدها 7 وفيات بسبب سوء التغذية والمجاعة في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية الاحتلال يقتحم عبوين شمال رام الله ويستولي على المركبات الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة الأمم المتحدة تعقد مؤتمرا "لإحياء حل الدولتين" الأسبوع المقبل صفقة شاملة؟.. واشنطن تُعيد تقييم سياستها تجاه الحرب في غزة إندونيسيا تدعو للاعتراف بدولة فلسطين أسوة بفرنسا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025