سودانايل:
2025-06-09@06:58:06 GMT

شعب الله الحاقد..!!

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

هذا العنوان الصادم هو (عنوان) كبير لمقطع مصور لإحدى الفتيات السودانيات مقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية تدعى rabah.salih على منصة tiktok تتحدث فيه عن جهل وبلادة السودانيين بهذا البلد.!!.
بطريقة فيها إساءة بالغة جدا لعموم السودانيين لأنها عممّت اساءتها ولم تحدد فئة بعينها، هذه الأخت فقدت البوصلة تماما، عندما تسيء للشعب السوداني الذي هي جزء منه، ووالديها ‏وعماتها وخالاتها وأعمامها وخيلانها وزملائها الذين درست معهم المراحل الدراسية المختلفة، ‏وبذلك هي تسيء لنفسها في المقام الأول ومؤلم للحد البعيد وصفها للشعب السوداني بـ(شعب الله الحاقد) هذا الشعب الذي علمها ودرّسها وبذر فيها بذور العِلم والمعرفة حتى وصلت إلى مرحلة متقدمة يكون جزاؤه الإساءة والاهانة ووصفه أمام العالمين بشعب الله (الحاقد).

.!!. والبليد..!.
جميعا ندرك أننا منذ استقلالنا عن المستعمر نعاني من معوقات كثيرة ‏وكبيرة أقعدتنا عن التطور واللحاق بركب العالم دهرا من الزمان، هذه المعوقات جعلتنا في ‏هذه الوضعية التي نعيشها حاليا، ومن أهمها انتشار الجهل بشكل واسع وكبير، وأحيانا عدم المسؤولية وسلبيات ‏أخرى كثيرة لا داعي لذكرها.‏
الانسان الواعي والمسؤول هو صاحب رسالة وطنية وإنسانية في المقام الأول، فلا يمكن أن ‏يتجاهل دوره في المجتمع، فهو عندما يدرك أن الجهل قد بدأ يتفشى في الافراد وعموم الشعب ‏داخل السودان أو خارجه يكون دور هذا الانسان الواعي العمل بشكل حثيث في إزالة هذا الجهل بأي ‏شكل من الأشكال سواء كان صعيا فرديا أو جماعيا، ومؤسسيا معنى بإزالة الجهل ونشر المعرفة والتثقيف، وهناك ‏الكثير من مؤسسات المجتمع المدني السودانية المنتشرة على نطاق العالم التي تعمل في نشر المعرفة يقوم منتسبيها بأدوار مهمة ‏جدا في تطور المجتمع، وهي تستقطب وترحب أيما ترحيب بأي شخص لديه الرغبة في ‏المشاركة في هذا العمل الجميل.، وفي الولايات المتحدة الأمريكية عدد كبير من الجماعات والاتجاهات والكيانات الذين يقومون بأعمال عظيمة جدا وفي صمت، يقود هذا العمل ثلة من الذين أنعم الله عليهم بالتميز والعِلم والشعور بالمسؤولية الوطنية.
إن اسلوب شتم الجهلة وعديمي المعرفة ووصفهم بأقبح الأوصاف، وبطريقة تنم عن جهل ‏القائل نفسه شئ مؤلم جدا، لأن ذلك هو واقعنا ولا ننكره ونحن لا ننفصل عنه مهما فعلنا، ‏إن المسؤولية الوطنية تحتم على كل سوداني أن يكون له دور ملموس في الارتقاء بالوطن ‏العزيز من خلال توعية الإنسان وتثقيفه وتنويره، كل الدول في العالم المتقدم يلعب فيها ‏العارف والمتعلم والمثقف والأكاديمي الدور الكبير في الرقي بالإنسان.‏
ومن هنا يأتي السؤال الموضوعي ماذا لو كل انسان مارس الشتم والسّب والتعبير عن الضيق ‏على طريقة هذه الأخت..؟...
هل يمثل ذلك حلا للمعضلة التي نعاني منها..؟.!.‏
من الأفضل أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام ‏‎–‎هكذا تقول الحكمة الصينية، المقطع ‏المصور لهذه الاخت وهي تشتم شعبها وقفت فيه كثيرا تفكّرا وتدبّرا، وجدت فيه شيئا غير ‏مألوف، حوالي 4 عقود في المجال الصحفي والإعلامي في الداخل والخارج ومعاقرة الكُتب، ‏ومتابعة الصحف ووكالات الأنباء، وما تنتجه العقول الراقية والقلوب المحبة من روايات ‏وأدب، والآن متابعة وسائل التواصل الاجتماعي أبدا لم أجد ثمة شخص يشتم شعبه على ‏الاطلاق بهذه الطريقة وهي في كامل زينتها وابتسامها وفي حال انتشاء وسعادة ظاهرة للعيان ، وهي سابقة تستحق التوثيق والوقوف عندها!.‏
هي فرصة مناسبة جدا جدا للتذكير بأن يلعب كل منا دوره في التنوير وتثقيف المواطن ‏السوداني ولو أدى ذلك لدفع الضريبة العالية التي نعرفها جميعا وندفع فيها الأثمان الباهظة، ‏أما رسالتي لهذه الأخت أرجو أن تتريثي قليلا فإذا كان جزء من شعبنا جاهل ويمارس الجهل ‏في تعامله مع التطورات الحياتية اليومية المتلاحقة فأنت لم تقومي بواجبك ولديك الوسيلة ‏التواصلية التي إذا سخرتيها بالطريقة المطلوبة لفعلتي خيرا، هناك أيضا الكثير من السودانيين ‏لم يقوموا بواجبهم، الأفضل لك بدلا عن إبراز العيوب التي نتفق جميعا على وجودها بيننا ‏عليك أن تقومي بعمل تنويري باشكال مختلفة من خلال حساباتك في وسائل التواصل المختلفة ‏أفضل كثيرا، وصديقيني ممكن يكون لك اسهام كبير وفاعل لأن الشتم والإساءة لا تخدم قضية ‏أبدا.. ولدينا نماذج سودانية كثيرة ومتميزة ومبهرة في نشر الوعي وسط الجالية السودانية بالولايات ‏المتحدة الأمريكية ومن بينها الاخت الاستاذة هاجر الشيخ Hagir Network ‏‏ والاخت الاستاذة حواء (جنقو) hawaa.salihgoma وغيرهم الكثير.
ومن المفارقات والطرائف أن السواد الأعظم من الذين تداخلوا في حديث هذه الأخت هم من (الجهلة) وعديمي الشغلة والمعجبين بها ولا أدري ما الذي يعجب فيها وهي تسئ لشعب كامل، وهناك المتفقين مع الإساءات التي وجهتها لهم يضعون لها علامات الاعجاب ويشجعونها، وهي تضرب بهم عرض الحائط، إن الشعب السوداني بكل ما فيه، هو نحن ذاتنا بكل ما فينا من سلبيات، وسيأتي اليوم الذي نرتقي فيه بفضل إسهامات الشرفاء الذين لم يتنكروا لأصلهم ولا لأهلهم، ولم تغرهم الدنيا ولا ملذاتها في أمريكا ودول أوربا وفي كل بلاد العالم.

khssen@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

زيتوني يوجه رسالة للتجار الذين احترمو نظام المداومة في أول أيام عيد الأضحى 

شكر وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية الطيب زيتوني التجار الذي إحترموا نظام المداومة في أوّل أيام عيد الأضحى.

وكتب عبر حسابه على الفيسبوك “ما شهدناه اليوم من التزام واسع من التجار، وسهر دائم من أعوان الرقابة، ليس مجرد احترام لنظام المداومة، بل هو تجسيد حقيقي لروح المواطنة والتضامن”.

وأضاف زيتوني “في كل حي، في كل بلدية وولاية، كان هناك من يعمل ليضمن تموين المواطنين، ويؤكد أن الجزائر تُبنى يومًا بعد يوم بثقافة الواجب” .

وإختتم زيتوني منشوره “كل الشكر لكل من ساهم في هذا الجهد الوطني…”.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالصورة والفيديو.. بصوت جميل وطروب.. عريس سوداني يغني لعروسته ويتغزل فيها: (البنات مهما اتجملوا زي جمالك ما بلحقو الله منك يا زينبو)
  • نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. سمو ولي العهد يقيم حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة وكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف خادم الحرمين الشريفين وضيوف الجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام
  • نيابة عن الملك.. ولي العهد يقيم حفل الاستقبال السنوي لأصحاب الفخامة والدولة وكبار الشخصيات الإسلامية وضيوف خادم الحرمين وضيوف الجهات الحكومية ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج
  • شوقي علام: كتاتيب القرية هي المدرسة الأولى التي نتعلم ونتربى فيها
  • غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
  • إيلون ماسك يحذف تدويناته التي شن فيها هجوما لاذعا على ترامب وأشعل ضجة
  • زيتوني يوجه رسالة للتجار الذين احترموا نظام المداومة في أول أيام عيد الأضحى
  • زيتوني يوجه رسالة للتجار الذين احترمو نظام المداومة في أول أيام عيد الأضحى 
  • يوم القر.. أعظم الأيام بعد عرفة وفضائله التي يغفلها الكثيرون
  • وزير الأوقاف: كما نتقدم بخالص الشكر والتقدير لحكومة بلادنا الرشيدة التي قدمت كامل التسهيلات اللازمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وساهمت في تيسير أداء مناسكهم.