إصدار إذن الغياب للعمالة المنزلية عبر «سهل»
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الداخلية عن إضافة خدمة إصدار إذن غياب للعمالة المنزلية والكفيل كويتي حصرياً على تطبيق (سهل).
وذكرت إدارة الاعلام الامني أن الإدارة العامة لنظم المعلومات وبالتنسيق مع الإدارة العامة لشؤون الإقامة أضافت وفعلت خدمة إصدار إذن غياب أكثر من 6 شهور للعمالة المنزلية بكفالة المواطنين.
«الكويتية لمكافحة السرطان»: نستقبل مئات المراجعين للتوقف عن التدخين منذ 12 ساعة توجّه لترشيد الاستهلاك الغذائي منذ 13 ساعة
واضافت أنه بإمكان المواطن إصدار إذن غياب للعامل المنزلي بمدة لا تتحاوز مدة انتهاء الاقامة تجنباً للإلغاء إقامة العامل بوجوده خارج البلاد أكثر من 6 شهور وذلك على تطبيق (سهل).
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
في حضرة الغياب.. مهرجان كان يكرّم فاطمة حسونة شهيدة العدسة والذاكرة
في مهرجانٍ طالما احتفى بالخيال، تحوّل الواقع إلى بطل الرواية. وعلى سجادة "كان" الحمراء، التي لطالما مشت عليها نجوم السينما، وقف الحضور هذا العام إجلالًا لصوتٍ كان يحمل كاميرا بدلًا من سلاح، ويوثق الحياة تحت الحصار بدلًا من مشاهد الخيال.
إنها فاطمة حسونة، المصورة الصحفية الفلسطينية، التي غابت بجسدها بعد غارة جوية إسرائيلية على منزلها في غزة، لكنها حضرت في ذروة المهرجان كأيقونة للعدسة التي لم تنكسر، والذاكرة التي لا تموت.
في مشهد لا يخلو من الرمزية، عُرض الفيلم الوثائقي "ضع روحك على كفك وسر" للمخرجة الإيرانية-الفرنسية سبيدة فارسي، الذي يروي يوميات فاطمة، ويجمع بين الصمود والفن وسط ركام الغياب. الفيلم لم يكن مجرد عمل سينمائي، بل رسالة مقاومة، نُطقت باللغة البصرية، وسُمعت في مهرجان نادراً ما يفتح أبوابه لأصوات القهر في الجنوب العالمي.
كانت فاطمة قد أعربت، قبل ساعات من استشهادها، عن أملها في أن تتمكن من حضور العرض رغم الحصار، لكنها غادرت تاركةً وراءها ما يكفي من الضوء ليُشعل قاعة "كان" بالتصفيق والحزن.
في العرض الأول، الذي جاء ضمن برنامج ACID للأفلام المستقلة، رفعت فارسي صورة فاطمة أمام الجمهور، وقالت بصوت متهدج: "قالت لي ذات مرة: هذا سيمر.. وها هو يمر. هي ليست هنا، لكنها حاضرة. لم يتمكنوا من هزيمتها."
حضورها المفقود كان أثقل من الغياب، وكلماتها تحوّلت إلى شعار عابر للحدود.
رئيسة لجنة تحكيم المهرجان، جولييت بينوش، بدورها لم تخفِ تأثرها، وقالت في الكلمة الافتتاحية: "كان ينبغي أن تكون بيننا هذا المساء. الفن يبقى، إنه شهادة قوية على حياتنا وأحلامنا؛ ونحن، الجمهور، نحتضنه."
وبينما تتحدث، كانت صورة فاطمة تلمع على الشاشة، لا باعتبارها ضحية، بل شاهدة على الحقيقة، وشهيدة الصورة.
فاطمة، التي لم يتجاوز عمرها الخامسة والعشرين، كانت توثق الحياة في غزة بعدستها لصالح وسائل دولية كـ"الغارديان" و"موندوويس"، وتستعد لزفافها بعد أسبوع من رحيلها. قُتلت مع عشرة من أفراد عائلتها، بينهم شقيقتها الحامل، في مشهد يلخص ببشاعة حجم الثمن الذي يدفعه الصحفيون الفلسطينيون لنقل الحقيقة من قلب الجحيم.
بيان مهرجان كان، الذي نادرًا ما يدخل السياسة، جاء استثناءً حزينًا، أعرب فيه عن "الحزن العميق" لفقدان فاطمة، معتبراً الفيلم الذي خُلّد فيه اسمها "تحية فنية لضحايا العنف في المنطقة"، ورسالة لا تقل تأثيرًا عن أي جائزة.
الفن هنا لم يكن تجميلًا للواقع، بل سلاحًا ناعمًا ضد القبح. وفي لحظة فارقة، جاء العرض الأول للفيلم في 15 مايو 2025، متزامنًا مع ذكرى النكبة، كأنما القدر أراد أن تلتقي حكاية فلسطين الماضية بفلسطين الحاضرة، وأن تتجسد الذاكرة في صورة.
المخرجة فارسي قالت في تصريح صحفي لها: "أولئك الذين أرادوا أن يغضوا الطرف، سيواجهون الآن بساطتها وقوتها. هي الآن رحلت، وهم يعلمون ذلك."
لقد نجح الفيلم في ما سعت إليه فاطمة في حياتها: أن تُرى غزة كما هي، أن تُسمع أصوات ساكنيها دون فلاتر سياسية، وأن تُحفظ الحقيقة من التشويه. في حضرة غيابها، حضرت هي أكثر من أي وقت مضى، كرمز للشجاعة، وكصوتٍ نسائيٍّ حرٍّ في وجه الاستعمار والعدوان.
وبهذا التكريم، يكون مهرجان كان قد تجاوز صيغته الفنية إلى موقف إنساني وسياسي، ليعيد الاعتبار لدور الصورة في مقاومة الطمس، ويؤكد أن العدسة حين تُشهَد، يمكن أن تُهزم القذيفة، حتى وإن تأخر النصر.