تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن عبدالله الصاوي، الباحث والكاتب المُتخصص في تاريخ الكاريكاتير المصري، مشاركة مشروعه ذاكرة الكاريكاتير، التابع لمؤسسة عبدالله الصاوي للحفاظ على تراث الكاريكاتير المصري؛ بمجموعة رسوم كاريكاتيرية نادرة للرائد الكاريكاتير المصري والعربي الفنان المصري ذو الأصول الأرمنية: ألكسندرصاروخان (1898-1977)، عن الحرب العالمية الثانية، بالدورة الثالثة والأربعين للمهرجان الدولي للكاريكاتير والصحافة والرسوم المتحركة الفكاهية، والذي أقيمت فعالياته بمدينة سان جوست لومارتيل الفرنسية في الفترة من 28 سبتمبر إلى 6 أكتوبر الجاري.


وأشار الصاوي إلى أن المهرجان يُعد واحدًا من أهم وأعرق المهرجانات الخاصة بالكاريكاتير والفكاهة والسخرية في العالم؛ حيث تأسس عام 1979، بمدينة سان جوست لومارتيل الفرنسية، ويقام كل عام منذ أكثر من 40 عامًا، ويشارك به كل عام أكثر من 150 فنانًا ومصممًا من كل أنحاء العالم، ومن طرائف المهرجان أن البقرة هي الشعار الثابت للمهرجان منذ انطلاقه، ويمنح المهرجان مجموعة من الجوائز، والجائزة الأولى والكبرى للمهرجان، عبارة عن بقرة، يتم ذبحها وتقديمها على الغداء للمشاركين في المهرجان، على شرف الفائز بالمركز الأول، وقد حصلت على الجائزة الكبرى هذا العام، رسامة الكاريكاتير الإيطالية الشهيرة: مارلينا ناردي. 

وإلى جانب المهرجان السنوي، يتم تنظيم مجموعة معارض وعروض واجتماعات على مدار العام؛ بهدف فتح آفاق جديدة أمام رسامي الكاريكاتير والمبدعين، وتعزيز التبادل الثقافي والفني والفكري بين الفنانين المشاركين بالمهرجان. 

وقد سبق وشارك بالمهرجان عدد من رسامي الكاريكاتير المصريين، ويعتبر صاروخان هو أول رسام مصري وعربي راحل، يحتفي المهرجان به، ويُخصص له ركن خاص بالمهرجان يضم هذا الكم الكبير من الأعمال، وهذا يعكس المكانة الكبيرة التي يتمتع بها صاروخان وفنه عالميًا.
وعن بداية الفكرة وكيفية تنسيق المعرض مع الجانب الفرنسي قال الصاوي: البداية كانت من خلال الفنانة الفرنسية الشهيرة: تراكس، التي زارت مصر لمدة أسبوع بدعم من المعهد الفرنسي بمصر، للتكريم والمشاركة في فعاليات الدورة الأولى لمهرجان دمنهور الدولي لكاريكاتير المرأة في شهر مارس الماضي، وزارت ضمن البرنامج المعد لها أسرة صاروخان، وأنبهرت بأعمال صاروخان، وخاصة بكتابه النادر: هذه الحرب، ومجلته الكاريكاتيرية الشهيرة: لاكارافان (القافلة) التي كان يصدرها باللغة الفرنسية. 

وأثناء المهرجان تحدثت مع تراكس عن إمكانية تنظيم معرض كاريكاتيري لصاروخان بفرنسا، فرحبت بالفكرة ووعدتني بالسعي بعد عودتها لفرنسا لإتمام هذا الأمر.
تواصلت معي تراكس بالفعل بعد أنا تواصلت من كذا جهة بفرنسا، وفي نهاية المطاف استقرينا على مخاطبة اللجنة المنظمة للمهرجان الدولي للكاريكاتير والصحافة والرسوم المتحركة الفكاهية بمدينة سان جوست لومارتيل، كونه المهرجان الأهم والأشهر ليس في فرنسا فحسب بل في العالم. 
وبالفعل قمت على الفور بالتواصل مع إدارة المهرجان، وعرضت عليهم الأمر، وقوبل طلبي بالترحاب الشديد، وتلقيت أنا وسيلفا نارديان(حفيدة صاروخان)، في شهر مايو الماضي، دعوة رسمية، لحضور فعاليات الدورة الثالثة والأربعين للمهرجان الدولي للكاريكاتير والصحافة والرسوم المتحركة الفكاهية، بمدينة سان جوست لومارتيل.
وأوضح الصاوي، أنه تم التنسيق مع سيلفا على المشاركة بخمسين رسم كاريكاتيري ملون لصاروخان عن الحرب العالمية الثانية، من المقتنيات الثمينة التي لا زالت تحتفظ بها أسرة صاروخان حتى الآن، وتغطي تلك الرسوم أحداث الحرب العالمية الثانية في الفترة من عام 1939 إلى عام 1945، وقد نشرها صاروخان في وقتها في عدد من الصحف والمجلات التي كان يعمل بها ومنها: آخر ساعة المصورة، لبروجريه إيجيبسيان، لابورص إيجيبسيان، ومجلته الكاريكاتيرية التي أصدرها بالفرنسية ورأس تحريرها: لاكارفان (القافلة). 

وقد جمع  صاروخان، هذه الأعمال وغيرها إلى كتابه الأهم والأشهر: هذه الحرب؛ الذي أصدره على نفقته الشخصية باللغتين الفرنسية والإنجليزية عام 1945. وقد وقع الاختيار على تلك الرسوم دون غيرها، لوجود ترجمة للفرنسية والإنجليزية للتعليقات الخاصة بهذه الرسوم، مما سيتيح لزوار المهرجان إمكانية فهم محتوى الأعمال دون صعوبة، وكذلك ارتباط الأعمال المعروضة لصاروخان بحدث دولي كبير هو الحرب العالمية الثانية، والتي شاركت بها فرنسا إلى جانب دول الحلفاء المنتصرة في الحرب.

وأضافت سيلفا، أن أسرة صاروخان، في غاية السعادة والفخر، بما قدمه جدها صاروخان للصحافة وفن الكاريكاتير المصري والعربي، على مدار أكثر من خمسين عامًا، وبمدى محبة وتقدير الشعب المصري، وكل محبي فن الكاريكاتير في العالم لأعمال صاروخان، مؤكدةً أن عبقرية وتفرد صاروخان وإخلاصه لفنه، جعله يعيش بيننا حتى الآن؛ على الرغم من رحيله عام 1977. وكذلك جعل أعماله هي الأكثر شهرة، والأكثر طلبًا من قبل أصحاب الجاليرهات ومقتني ومحبي الرسوم الكاريكاتيرية داخل مصر وخارجها، وأبسط دليل على ذلك أن مجموعة مستنسخات من أعمال صاروخان مر عليها أكثر من 80 عامًا، عرضت الأسبوع الماضي في واحد من أهم وأشهر مهرجانات الكاريكاتير في العالم بفرنسا، وسط ترحيب ودهشة كبيرة من الجهة المنظمة والحضور.
ووجهت سيلفا الشكر للباحث والكاتب: عبدالله الصاوي، على ما يبذله من جهد خارق وغير مسبوق، من خلال مؤسسته ومشاريعه المختلفة؛ للحفاظ على تراث الكاريكاتير المصري، وإحياء ذكرى الرواد الكبار لفن الكاريكاتير المصري من أمثال: صاروخان ورخا وطوغان وغيرهم، وحبه الشديد لصاروخان وفنه. كما أشادت سيلفا بالمستوى المتميز والجهود التنظيمية الكبيرة التي بذلها القائمون على المهرجان، وتخصيصهم ركن خاص بالمهرجان لأعمال صاروخان، لإتاحة الفرصة - ولأول مرة - للمشاركين ورواد المهرجان، لمشاهدة، خمسين رسم كاريكاتيري نادر لصاروخان؛ وثق من خلالهم ببراعة وذكاء فني شديد، كافة مجريات الحرب العالمية الثانية؛ التي سيحتفي العالم بمرور ثمانين عامًا على انتهائها في مايو القادم 2025.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأخت اكتوبر الجاري الحلفاء الحرب العالمية الثانية الكاريكاتير المصري حرب العالمية الثانية ذاكرة الكاريكاتير مهرجانات الحرب العالمیة الثانیة الکاریکاتیر المصری فی العالم أکثر من

إقرأ أيضاً:

برعاية سلطان.. انطلاق مهرجان المسرح الثنائي في دبا الحصن

الشارقة - وام
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المسرح الثنائي، على خشبة مسرح المركز الثقافي في مدينة دبا الحصن.
شهد حفل الافتتاح عبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ورئيس المهرجان، وأحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح في الدائرة ومدير المهرجان، إلى جانب نخبة من الفنانين والمسرحيين من داخل الدولة وخارجها.
وتتواصل فعاليات المهرجان حتى 27 مايو الجاري، متضمنة مجموعة من العروض المسرحية الثنائية، إضافة إلى عدد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة.
استُهلت العروض المسرحية بالعرض الإماراتي «17 ساعة»، المقتبس من نص «تخريف ثنائي» للكاتب الروماني الفرنسي يوجين يونسكو، والذي قام بإعداده وإخراجه الفنان عبدالله محمد، وأدى بطولته كل من نصر الدين عبيدي وسيدرا الزول، من إنتاج فرقة مسرح الشارقة الوطني.
عقب العرض، أُقيمت ندوة نقدية أدارها المخرج الإماراتي أحمد عبدالله راشد، تناولت الجوانب الفنية للعمل، حيث أشاد المشاركون بمستوى الإخراج، والأداء التمثيلي، والرؤية السينوغرافية التي أضفت على العرض بُعداً بصرياً مميزاً.
من جانبه، أكد الفنان أحمد الجسمي، رئيس المجلس الإداري لفرقة مسرح الشارقة الوطني، أهمية المهرجان كمنصة لتبادل الخبرات المسرحية بين الفرق المحلية والعربية، مشيرًا إلى الدور الريادي لإمارة الشارقة في دعم الحركة المسرحية وتوفير بيئة حاضنة للمبدعين الشباب.
كما ثمّن الدكتور محمد يوسف، عضو مجلس إدارة الفرقة، في مداخلته خلال الندوة، الجهود التنظيمية والفنية المبذولة، مشيداً بأداء الفريق الإماراتي.
واختُتمت فعاليات اليوم الأول بتكريم فرقة مسرح الشارقة الوطني من قبل المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، الراعي الرسمي لليوم الافتتاحي، حيث سلّم نائب رئيس المجلس، أحمد سلطان الظهوري، شهادة تقدير للفرقة، تقديراً لمشاركتها المتميزة.

مقالات مشابهة

  • غدًا.. انطلاق الدورة الخامسة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
  • في هذا الموعد.. وائل الفشني يحيي حفلًا غنائيًا بساقية الصاوي
  • انقطاع واسع للكهرباء بفرنسا يعكّر أجواء اليوم الأخير من مهرجان كان (شاهد)
  • ختام فعاليات مهرجان فرسان وطن للخيول العربية الأصيلة بكفر الشيخ| صور
  • برعاية سلطان.. انطلاق مهرجان المسرح الثنائي في دبا الحصن
  • الجناح المغربي من بين أكثر الأجنحة العربية تميزاً في مهرجان كان السينمائي
  • مع اقتراب موعد افتتاحه.. «حكيم» يدعو العالم لزيارة المتحف المصري الكبير «صورة»
  • أول مصري ينضم للجنة .. المخرج داني جمال عضو تحكيم المهرجان العالمي ITFFA
  • بنسخته السابعة.. انطلاق مهرجان الرياضات التقليدية في إسطنبول
  • بخلاف القوانين..نجمات ارتدين فساتين جريئة في مهرجان كان السينمائي