المجمع الأنطاكي الارثوذكسي: للتحرك الفوري لوقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
انعقد المجمع الأنطاكي المقدس، بدعوة من البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبرئاسته في جلسة طارئة استثنائية في البلمند - معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي بتاريخ 8 تشرين الأول 2024. وصدر بيان، أعرب فيه "آباء المجمع الانطاكي المقدس، عن ألمهم الكبير أمام حجم الكارثة التي حلت بلبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، والدمار والخسائر البشرية التي خلفها، بما في ذلك استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وكبار معاونيه".
ودان الآباء "جنون العنف والإجرام المتمادي، ودعوا المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري لوقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية".
ودعا الآباء، "المجلس النيابي للقيام بدوره الوطني في انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد طول انتظار ومعاناة، خاصة وأن الاستحقاقات المصيرية التي تعيشها البلاد تتطلب تضامنا وطنيا فعليا والتزاما بالنصوص الدستورية والميثاقية التي لطالما كانت مصدرا لحفظ لبنان في أوقات الأزمات".
وأشاد الآباء بـ"الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية والقطاع الطبي في مواجهة تحديات النزوح ومعالجة الجرحى، على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة".
وأثنى الآباء على "التضامن الشعبي العفوي الذي أبداه أبناء المناطق غير المتأثرة بالنزاع، في استقبال النازحين وتوفير الحماية لهم بعيدا عن آلة الدمار. ويشكرون الجيش والقوى الأمنية والمجتمع المدني على جهودهم. ويدعون المجتمع الدولي إلى مساندة هذه الجهود، والعمل على تحقيق العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى مناطقهم".
وأكد الآباء "أن الكنيسة تقف إلى جانب شعبها في هذه الظروف الصعبة. ويدعون المؤمنين على امتداد الكنيسة الأنطاكية إلى دعم العمل الإغاثي والاجتماعي، وإلى تكثيف الصلاة من أجل خروج لبنان من محنته الراهنة وعودة الأمن والسلام والكرامة إلى هذا البلد العزيز".
وختم الآباء،" داعين أبا الأنوار أن يرسل سلامه ويعزي النفوس ويرحم الشهداء ويشفي المرضى ويقوي الطواقم الطبية والإسعافية ويكلم القلوب برحيق تعزيته الإلهية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم الأربعاء أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما يخدم المشروع الإسرائيلي، ، متهما الموفد الأميركي توم براك بـ"التهويل" على لبنان.
واعتبر قاسم أن اتفاق وقف النار هو "حصرا في جنوب نهر الليطاني، أما إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق، أقول له "السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الإسرائيلي".
ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وأكد أمين عام حزب الله أن الحديث عن تسليم الحزب لسلاحه ليس أولوية الآن، مشيرا إلى أن "الأولوية للإعمار ووقف العدوان".
يأتي ذلك في ظل نقاش متصاعد في الأوساط الرسمية والسياسية اللبنانية يطالب بحصر كل السلاح، ومن ضمنه سلاح حزب الله، بيد الدولة.
ولفت قاسم في كلمة ألقاها عبر شاشة، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، إلى أنه "من غير الممكن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة لبنان، اليوم العدوان مستمر ولم يتوقف والعدو يريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع".
وترفض إسرائيل الانسحاب من 5 مرتفعات إستراتيجية تخولها الإشراف على جانبي الحدود، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في حين يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
واتهم قاسم المبعوث الأميركي الذي زار لبنان الأسبوع الماضي "بالتهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل"، معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".
وسبق لقاسم أن أكد في 18 يوليو/تموز أن مشروع نزع سلاح الحزب في هذه المرحلة هو "من أجل إسرائيل"، مضيفا "لن تستلم إسرائيل السلاح منّا".
إعلانواعتبر أن لبنان وحزب الله أمام "تهديد وجودي". ويطالب حزب الله بأن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وتوقف ضرباتها، قبل أن يصار إلى نقاش مصير سلاحه ضمن إستراتيجية دفاعية.
وجاءت كلمة قاسم في وقت يتصاعد فيه التوتر على جبهة جنوب لبنان، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.
يذكر أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3 آلاف مرة، مما أسفر عن 262 قتيلا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.