تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي إن النزاع في غزة خلال 12 شهرًا أدى لمقتل أو إصابة 6% من مجمل السكان، لافتا إلى أن كثيرًا من المصابين من النساء والأطفال الذين يواجهون الآن إعاقات دائمة.

وأشارت بلخي - خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم /الثلاثاء/ بشأن أهم الأحداث بإقليم شرق المتوسط - إلى نزوح 90% من سكان غزة وإقامتهم بمخيمات مكتظة، تقل فيها فرص الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية، وهم يتنقلون بشكل متكرر، وقد صدرت أوامر إخلاء أخرى خلال الأيام القليلة الماضية.

وأضافت أن القوى العاملة الصحية في غزة تتضاءل، حيث لقى ما يقرب من ألف عامل صحي حتفهم وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، مؤكدة أن غزة تعد واحدة من أخطر الأماكن التي تعمل فيها الأمم المتحدة وشركاؤها، إذ قتل 289 من موظفي الأمم المتحدة منذ أكتوبر 2023.

وأوضحت أنه يعمل حاليًا أقل من نصف المستشفيات وبشكل جزئي؛ بسبب تضرر البنية الأساسية، ونقص الوقود، والإمدادات، والموارد البشرية، وانقطاع إمكانية الوصول إلى الخدمات، والهجمات المستمرة على المرافق الصحية، لافتة إلى أنه طلب من ثلاثة مستشفيات أخرى في شمال غزة إخلاؤها في اليومين الماضيين.

وتابعت "أن توفير الرعاية الصحية في هذه الظروف يعد مهمة شاقة، وعلينا أن نشيد مرة أخرى بالعاملين الصحيين في غزة، الذين يواصلون العمل ببطولة في ظل ظروف لا يمكن تصورها"، لافتة إلى أنه من بين 15 ألفًا و600 طلب إجلاء طبي، جرت الموافقة على 5130 طلبًا فقط، وترتب على ذلك ترك الآلاف من سكان غزة، الذين تقطعت بهم السبل، بلا رعاية أساسية.

ولفتت إلى مواجهة 96% من السكان انعدام الأمن الغذائي، وازداد سوء التغذية الذي كان منعدمًا تقريبًا في غزة لا سيما بين صفوف الأطفال، ولا تزال فاشيات الإسهال والتهاب الكبد A مستمرة، وتفاقمت بسبب تردي خدمات الصرف الصحي وظروف الازدحام الشديد، وأدى ذلك أيضًا إلى عودة ظهور شلل الأطفال، ولا تزال مخاطر اندلاع فاشيات أخرى قائمة في ظل انخفاض معدلات التمنيع.

ونوهت بأنه على مدار الـ12 شهرًا الماضية، دعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها مرارًا وتكرارًا لإنهاء الصراع في غزة، ومع ذلك، لا يزال الوضع يتفاقم في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء الإقليم.

وحول الوضع في لبنان، أعربت الدكتورة حنان بلخي عن قلقها أيضًا بسبب تزايد العنف في لبنان، لافتة إلى أنه منذ أكتوبر من العام الماضي، قتل أو جرح ما يقرب من 12 ألف شخص، ونزح أكثر من 540 ألف شخص داخليًا.

وأشارت إلى تضرر البنية الأساسية الصحية بشدة، إذ تحققت المنظمة من 36 هجومًا على المرافق الصحية منذ أكتوبر الماضي، وقد أودت هذه الهجمات بحياة 77 عاملًا صحيًا وأصابت 74 آخرين من بينهم 28 قتيلًا ومصابين اثنين في يوم واحد الأسبوع الماضي.

ونوهت بأن حماية المدنيين والرعاية الصحية واجب قانوني وأخلاقي لا بد من التمسك به، ولا يمكن أن تظل الهجمات على مرافق الرعاية الصحية إحدى العلامات البارزة للصراع في هذا الإقليم.

وحول الوضع في السودان، قالت الدكتورة حنان بلخى إننا نواجه أكبر أزمة في العالم تتعلق بالجوع والنزوح، فهناك أكثر من 10.8 مليون نازح داخلي، و25.6 مليون شخص في حاجة ماسة إلى الغذاء والرعاية الصحية، حيث يعاني النظام الصحي في السودان من تراجع مستمر.

وأشارت إلى توقف 75% من المرافق الصحية في الخرطوم عن العمل، وتفيد التقارير بأن الوضع أسوأ في ولايات غرب دارفور، حيث يموت الأطفال والأمهات الذين يعانون من سوء التغذية بسبب عدم الحصول على الرعاية، وتنتشر الكوليرا في أنحاء كثيرة من البلد.

وتابعت أن العاملين بمجال الإغاثة يواجهون تحديات هائلة؛ نتيجة لتكرار حالات منع وصولهم والظروف الأمنية الخطيرة، وإذا لم يكن هناك تدخل فوري، فستحصد المجاعة والمرض عددا لا يحصى من الأرواح.

وفي السياق، نوهت بأن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي أجريت مؤخرا في غزة ووصلت لـ560 ألف طفل، وفتح معبر "أدري" لدخول السودان الذي سمح بإيصال الإمدادات الحيوية إلى المجتمعات المحلية المعزولة، يعكس أنه يمكن إحداث أثر كبير حتى في خضم الأزمة.

وقالت "ولكن هذه اللحظات نادرة، والحاجة إلى بذل جهود متواصلة أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، ويجب إعطاء الأولوية للحلول السياسية قبل أن يجتاح النزاع الإقليم بأسره".

وأشارت إلى أن هناك أكثر من 100 مليون شخص "أي شخص واحد من كل 6 أشخاص" يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في إقليم شرق المتوسط اليوم، مضيفة "لا يمكننا أن نترك الأجيال المقبلة تتحمل العواقب الطويلة الأجل، فالمسؤولية تقع على عاتق الذين يمكنهم إنهاء العنف وتحقيق الاستقرار من أجل السلام، ولكنهم تأخروا كثيرا في التحرك".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية غزة الأطفال الامم المتحده فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بسبب التغير المناخي .. نصف سكان العالم فى أزمة| ما القصة؟

يواجه العالم أجمع أزمة التغير المناخي حيث تعرض نصف سكان العالم لشهر إضافي من الحر الشديد خلال العام الماضي بسبب  التغيير المناخي 
الناتج عن النشاط البشري، وفا لدراسة جديدة بحسب وكالة "فرانس برس".

الوقود الإحفوري

وتؤكد الأبحاث العليمة أن الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة والرفاه في كل القارات.

ولتحليل تأثير الاحترار العالمي، درس الباحثون الفترة الممتدة من الأول من مايو 2024 حتى الأول من مايو 2025.

لو ناوي تسافر..استقرار الأحوال الجوية خلال العيد وارتفاع درجات الحرارةحرارة قياسية.. أسوء موجة جفاف منذ عقود تجتاح أجزاء من هذه الدولأيام الحر الشديد

ووفق الدراسة فإن أيام الحر الشديد الأيام التي تتجاوز درجات حرارتها 90% من درجات الحرارة المسجلة في المكان ذاته للأعوام من 1991 إلى 2020.

وباستخدام نهج محاكاة راجع نتائجه محللون مستقلون، قارن معدو الدراسة عدد أيام الحر الشديد المسجلة مع عددها في عالم افتراضي لم يتأثر بالاحترار الناجم عن النشاط البشري.

30 يوم إضافيا من الحرارة الشديدة

ووفق الدراسة فإن نحو 4 مليارات شخص، أي 49% من سكان العالم، شهدوا ما لا يقل عن 30 يوما إضافيا من الحرارة الشديدة مقارنة بعالم لا يشهد تغيرا مناخيا.

ورصد الفريق 67 موجة حر شديد خلال العام، ووجدوا بصمة تغير المناخ في كل واحدة منها.

وكانت جزيرة أروبا في منطقة الكاريبي الأكثر تضررا، إذ سجلت 187 يوما من الحر الشديد، وهو ما يزيد بـ45 يوما على المتوقع في غياب التغير المناخي.

وتأتي هذه الدراسة عقب عام سجل أرقاما غير مسبوقة من حيث درجات الحرارة العالمية، فعام 2024 كان الأشد حرارة على الإطلاق متجاوزا 2023، فيما كان يناير 2023 الأكثر حرارة مقارنة بأي يناير سابق.

وبمعدل خمس سنوات، أصبحت درجات الحرارة العالمية الآن أعلى بمقدار 1.3 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية. 

وفي عام 2024 وحده، تجاوزت بمقدار 1.5 درجة مئوية، وهو الحد الرمزي الذي نص عليه  اتفاق باريس للمناخ

فبينما سجلت أوروبا أكثر من 61 وفاة مرتبطة بالحر في صيف 2022، ولا توجد بيانات يمكن مقارنتها في مناطق أخرى، فيما كثيرا ما تُنسب وفيات ناجمة عن الحر إلى أمراض قلبية أو تنفسية.

وشدد الباحثون على أهمية أنظمة الإنذار المبكر والتوعية العامة وخطط العمل المناخي الخاصة بالمدن.

كما أن تحسين تصميم المباني، بما في ذلك التظليل والتهوية، وتعديل السلوكيات، مثل تجنب النشاطات الشاقة خلال ذروة الحرارة، أمران أساسيان.

طباعة شارك أزمة التغير المناخي أيام الحر الشديد سكان العالم موجة حر شديد الحرارة الشديدة

مقالات مشابهة

  • مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة اثنين في استهداف مركبة عسكرية بغزة
  • مقتل تونسي برصاص جاره وإصابة تركي في جنوب فرنسا
  • أراضي الـ48: مقتل شاب وإصابة آخر في جريمة إطلاق نار في اللد
  • ‫البيضاء.. مقتل مواطن وإصابة اثنين آخرين بانفجار لغم
  • مقتل شاب وإصابة جاره بطعنات في مشاجرة بينهما بسبب رش المياه بالغربية
  • لمعاكسة شقيقتهما.. مقتل شاب وإصابة شقيقه إثر مشاجرة مع آخرين بالقليوبية
  • نيجيريا.. مقتل 150 ونزوح الآلاف بسبب الفياضانات وعمليات البحث مستمرة
  • مقتل مواطن وإصابة آخر نتيجة انفجار عبوة في خط دمت الضالع
  • بسبب التغير المناخي .. نصف سكان العالم فى أزمة| ما القصة؟
  • إسرائيل تقصف مواقع عسكرية في اللاذقية وطرطوس.. مقتل مواطن وإصابة 3 آخرين