من هو أبو عبيدة.. ما اسمه الحقيقي ومظهره؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
من هو #أبو_عبيدة.. ما اسمه الحقيقي ومظهره؟
#احمد_ايهاب_سلامة
أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، هو الفارس الملثم الذي اختار الأنفاق وطنًا، فاختزلت حياته في إعداد العدة لمواجهة عدو غافل يُمد جنوده بأسلحة لا يعرفون استخدامها، ويعطيهم خوذات لا تتجاوز كونها خردة عسكرية، إنه القائد الذي انتزع من كل ركن في الأرض قرار النصر، وكتب على جدران التاريخ ملاحم البطولة.
إنه الصوت الذي يلامس القلوب، يُنعش الأمل ويزرع الشجاعة. القائد الذي لم تُكشف ملامحه، ولم يُرَ وجهه، كأنه تجسيد للغموض والقوة، لم نر أبناءه ولا عائلته، ولم نشهد حراسا يتراكضون لفتح بوابة سيارته، أو قصوره الفخمة وأمواله الطائلة، هو قائد لا يعرف الخوف، ولا يعترف بالهزيمة، بل يجسد في كل لحظة كفاح شعبه وعزيمته.
مقالات ذات صلة (( إبرة)) تثقب جدار الصمت 2024/10/08أبو عبيدة قد يخفي وجهه، لكنني أعرف تفاصيله عن ظهر قلب، أعرف الوجه الغاضب الذي يتوق للثأر، وجهه الذي يجمع بين تراجيس النور والكبرياء.. عيناه، رغم عمق حزنهما، تنطقان بأوجاع الشعب، تروي حكايات الجراح وتبشر بقصص البطولة، اعرف ملامح وجهه الممزوج ما بين الحزن على أبناء شعبه والثأر الغاضب الذي يريد ان يقتص لكل طفل وشهيد .
هو القائد الذي كرس عمره للنصر وللشهادة، لم يتردد لحظة في بذل الغالي والنفيس في سبيل دينه ووطنه.. هو القائد ذو الوقار والبسالة الذي لم نر هيبة لقائد مثله حتى اللحظة ولم نر خطابات صارمة تخيف العدى مثل خطاباته.
أذنه تصغي لصوت الصواريخ التي تنهال على أبناء شعبه، فتستفيق غاضبة لترسل بلاغًا لأفراد المقاومة بالثأر الآن، فالوقت ليس وقت انتظار أو تهاون.. صحيح أن الموارد شحيحة، والأسلحة أقل من المطلوب، لكن الرجولة والشهامة والبسالة في قلبه، وفي قلوب المجاهدين، تتجاوز كل حدود.. هم أسودٌ في وجه التحديات، يصرخون في وجه الضعف والاستسلام.
صوته موسيقي، يُطلق رصاصه في خطاباته كما تطلق المدافع، وكلماته كقنبلة نووية تتفجر في العقول وتوقظ الهمم ويجلس من يسمون نفسهم بالدول العظمى لتحليل كلماته، قلبه رغم قسوته على الأعداء، مليء بالرحمة تجاه أطفالهم ونساءهم، كما أوصاه رسول الله.. هو رمز للكرامة والصمود، وذراعٌ ضاربةٌ في وجه الظلم، تجسد الإرادة الفولاذية لشعبٍ لم يعرف الاستسلام، وهو في كل لحظة يتحدى الواقع ويصنع الأمل.
أبو عبيدة ليس مجرد اسم، بل هو أسطورة ترويها الأجيال والله وصار مثالا وقدوة يحتذى به، وشعلة تضيء رمزاً في قلب كل مقاوم، تضيء دروب النضال وتعيد للأمة عزتها.
حمى الله هذا القائد المغوار حمى الله غزة وفلسطين ومقاومتها ونسأل الله أن يعز الاسلام ويعيد مجده.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: أبو عبيدة أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
تداول فيديو لـطابور سير الصاعقة المصرية في شوارع رفح.. هذا مكان تصويره الحقيقي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- روّجت حسابات وصفحات اجتماعية مقطع فيديو باعتباره مرتبطًا بقوات الصاعقة المصرية في مدينة رفح شمالي شرق سيناء على الحدود مع قطاع غزة.
نال الفيديو انتشارًا واسعًا النطاق خلال الساعات الأخيرة، وحصد مئات الآلاف من المشاهدات في مختلف المنصات الاجتماعية.
ويظهر المقطع طابورًا من الجنود خلال سيرهم في شارع، بينما تتقدمهم سيارة تابعة للجيش المصري.
وصاحبه وصف غير صحيح يقول: "طابور سير تدريب لقوات الصاعقة المصرية بسيناء. رجال الصاعقة ماشيين في شوارع رفح... دي مش لقطات سينما ولا شو إعلامي ولا عرض قوة، دي رسالة واضحة مصر موجودة. مصر واقفة واللي يقرب هيتدفن مكانه".
أظهر تحقق CNN بالعربية للفيديو أن ملامحه المكانية لا تتسق مع تلك الموجودة في رفح، إضافة إلى حقيقة محدودية المبان السكنية في رفح حاليًا، بعد إزالة عدد كبير منها على هامش الحرب مع الجماعات المسلحة خلال السنوات الماضية.
واحدة من أولى النسخ المنشورة للفيديو ظهرت في حساب عبر موقع تيك توك، في 30 مايو/أيار الماضي. وكان التعليق المصاحب له يقول: "الصاعقة المصرية، قوات خاصة، رفح شمال سيناء مصر".
بينما تأكد CNN بالعربية من مكان تصوير الفيديو، ووجد أن طابور السير جرى تنظيمه في أحد شوارع منطقة المستعمرة بنطاق العامرية شمالي غرب محافظة الإسكندرية، وليس في رفح.
ويُظهر الفيديو بعض الشواهد الجغرافية التي أكدت أن الفيديو تم تصويره في منطقة المستعمرة. من بين هذه الشواهد، وجود سور ممتد على يسار الفيديو ومباني سكنية على يمينه، وصناديق قمامة، فضلا عن مبنى سكني مرتفع في نهاية الفيديو، وهي ملامح تمكن CNN بالعربية من تمييزها عبر لقطات الأقمار الصناعية.
وإلى يمين الفيديو، توجد عبارة مكتوبة بجوار ورشة ميكانيكا، تقول "لصيانة وبيع قطع الغيار"، وسيارات متوقفة أمامها. وعبر لقطات الأقمار الصناعية يمكن رؤية بقع زيت أسود أمام الورشة. كما يمكن رؤية بروز بعض الطريق مر عليه الجنود قبل انعطافهم يسارًا، حيث يوجد مبنى الهلال المصري.
ويمكن مطالعة المكان عبر هذه الإحداثيات عبر هذا الرابط في خرائط غوغل.
ويعد طابور السير تقليدًا عسكريًا مألوفًا لدى العديد من الجيوش، لرفع الجاهزية لدى قواته. وتتوفر مقاطع عديدة لهذا النمط من التدريبات التي يجريها الجيش المصري بين الأحياء السكنية.
وأشارت بعض التعليقات إلى أن اللقطات تعود إلى قوات "الصاعقة 129"، وتحدث البعض عن أنهم اعتادوا سماع أغان خلال طوابير السير، خاصة مع اقترابهم من نهاية فترة خدمتهم العسكرية.