بوابة الوفد:
2025-05-08@22:11:11 GMT

المسرحية

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

أتعجب ممن لا يستحون ولايزنون آراءهم، خصوصًا فى الأوقات العصيبة التى تمر بها الأمة، وأتحسر ممن يعلمون انهم سيأتى عليهم يوما يكونون فيه جزءًا من التاريخ يتصفحه الأبناء والأحفاد، ولا يبالى يومًا يلعن فيه آراءه أو مواقفه حفيد له أو قريب أو متابع، خصوصًا ان أجيالنا المعاصرة قرأت التاريخ فى الكتب ومنها من تناولت أقواله ومواقفه ومنها من لم يتعرض له التاريخ، أما الآن فتاريخك انت من تكتبه بيدك على حائطك أو صفحتك أو مدونتك، ولن تكون هناك صعوبة فيمن يتابعون مواقفك فى البحث عما كتب عنك فى الكتب أو البرامج التليفزيونية أو غيرها، لذلك لن بسامح الشارع العربى والإسلامى كل من قال إن الابادة التى تحدث حاليًا لشعوبنا العربية مسرحية أو تمثيلية متفق عليها مع الأعداء، أيضًا لن ينسى أبناء وأحفاد الشهداء الذين سقطوا فى المعارك الدائرة حاليًا من تاجر وفرح وهلل وكبر بدماء الآباء أو الأمهات أو الأجداد، بحجة انهم من جلبوا الموت لأنفسهم ولم يقعدوا مع القاعدين، والمصيبة ان الصهاينة والأمريكان بذلوا الغالى والنفيس لكى يصلوا إلى هذه النتيجة الكارثية هذه الأيام، تجاه المعارك التى يديرونها بأحدث الاسلحة الفتاكة ضد شعوبنا العربية والمعارك الكلامية التى وظفوا لها القنوات الفضائية والبرامج الحوارية الممولة بين المسلمين السنة والشيعة والموالين للأنظمة أو المعارضين لها، وللأسف لا نجد جبهة معتدلة أو كيانًا منزهًا عن الهوى يلجم الجميع والاكتفاء برفع راية الاسلام والعروبة، والابتعاد عن التناحر القبلى والطائفى وقد عبرت عن وجهة نظرى عن طريق الشاعر الذى الذى يسكن داخلى
المسرحية
الجنوب بقى فى الهاوية
والممالك مستحية
‏شكلهم باعوا القضية
‏والشعوب عايشة انقسام
‏اللى عاوزين انتقام
‏واللى نايمين فى السلام
‏واللى شال نص العصاية
‏واللى زوق فى الكلام
‏لجل ما يكونله مكان
‏وسط أحلام الكيان
‏.

........
قاموا كام ثعبان وحية
فى الفضا ثاروا القضية
التشبع كفر واضح
واليهود هما الضحية
وأما ماتوا فى الضاحية
شهدا شايلين بندقية
قالوا عنها مسرحية
والنتن قال للملالى
‏دم نصرالله حلالى
‏ واضربونا بكام صاروخ
‏والعرب فتنة ولطوخ
‏يقلبوها طائفية
‏...........
‏والحقيقة المستحية
‏الأمم بديول مطية
‏والعرب عاوزين سلام
بعد ما تموت الضحية
‏واللى بيأنب ضميرهم
‏الضحية لسة حية
‏والمعارك نارها حية
‏والستارة مش هتنزل
‏إلا وكلاب اليهود
‏ينطبق عليها الوعود
‏تحت أقدام الأسود

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هموم وطن المسرحية طارق يوسف المعارك الكلامية البرامج التليفزيونية

إقرأ أيضاً:

عُمان والجزائر.. رفقاء التاريخ والمسيرة

 

 

سالم بن محمد العبري

إن التقاء عُمان والجزائر وفي هذا الظرف التاريخي الصعب حدث مهم، ومرجو، وتنعقد عليه الآمال في إعادة اللحمة القومية للأمة العربية، ولملمة شتاتها، وانتشالها من هوان أمرها، كما نأمل أن يعلو صوت الحكمة والبصيرة وتُسدّ الذرائع في هذه المرحلة الخطيرة التي تشهد علوًّا للهمجية الصهيونية عُدةً وعددا وقوة واقتصادا، ونحن إذ نبارك الزيارة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم للشقيقة الجزائر التي نلتقي معها في التاريخ والرؤية والموقف ونقدر لدولة الجزائر القابضة على المبادئ منذ جهادهم ضد الاستعمار الفرنسي ونشيد بتاريخ عُمان المجيد في جهادها ضد الاستعمار البرتغالي قبل قرون ولمدة متقاربة من مدة جهاد الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي طوال قرن ونصف القرن.

وإذا كان قادة الجهاد من العلماء الجزائريين كالشيخ مالك بن نبي وعبدالقادر الجزائري والإعلامي النابغة أبي اليقظان قد أفنوا حياتهم في سبيل تحرير وطنهم فإن أئمة عُمان قد قادوا ملحمة الجهاد الأكبر بالعلامة والقائد ناصر بن مرشد وسلطان بن سيف وسيف بن سلطان الملقب بـ(قيد الأرض).

وأمّا بعد فنحن نقول لفظا (الأمة العربية) ظنًا أنها أقرب للأمة صاحبة اللغة الواحدة ودين التوحيد والإسلام خاتمه وجوهره، الذي اعترف بالأديان التوحيدية السماوية السابقة عليه، وشهد لها، فنزّه عيسى عليه السلام عن الصلب والقتل {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (النساء: 157)، وهذه الأمة حدودها واحدة وقابلة للوحدة والتكامل في الحاجات والإنتاج والتنمية، وقدَّر الله لها ثروات شتى ونادرة من حيث موقعها المتوسط بين قارات الدنيا، وتنوع مناخها.

ولن نقفز خارج واقعنا إذا قلنا: إنّ الأمة الإسلامية، والتي نجد أكبر تجمع لها مثل إندونيسيا البعيدة جغرافيا لن تلتقي مع أمتنا العربية إلا إذا صلحت كل أجزاء هذه الأمة وامتلكت سيادتها وأمرها وثرواتها وحاجاتها بتوجّه ربّاني مُحكم؛ ولكننا حين نفتش ونمعن النظر ونُعمل العقل لا نرى أمة كما أرادها الله لنا لأننا فرطتنا وانسلخنا عن ثوابتنا، أليس الله القائل فينا إن تمسكنا بمنهاجه {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}[آل عمران: 110]، وقوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [البقرة: 143].

وحين نشأنا في معظم قُرانا، وحوضرنا العُمانية، كنا نعرف الرجل باسمه وهيئته ولا نعرفه بنسبه وقبيلته؛ فضلا عن إيمانه ويقينه وبالتوكيد لا نعرف قبيلته، ثم ما إن خرجنا عن الطوق أو قُل من الحيز المتجانس والمتفاعل والعامل لحياته اليومية ولعائلته الصغيرة وامتد لعائلته الكبيرة القبيلة، والتي كنت أمقت التحزّب لها، ولما شببت عن الطوق وسافرت في أرجاء العالم العربي رأيت شعوبًا، وطني عُمان جزء منها، وآصرة قُربى في جسد أمة تمتد من المحيط الهندي إلى جبال الأطلس، تفزع في الملمات، وتتحد في الأهداف، وتتداعى في الأتراح، وتتضام في الأفراح. ولكن الآن تُحتل أرضها، وتنتهك حرماتها وتسلب ثرواتها وتذل شعوبها – كما يحدث الآن بغزة- ولا حراك بينما الناس يتداعون غضبا وعصبية وانتفاضا حين تبني تضار مصالحهم الخاصة ولا يقبلون الرأي الحكيم الصادر عن قيم التفويض والجوار والتراحم والتسامح.

وحين خرجنا غربا وشرقا وجدنا (البعض) من المحسوبين على حكومات بلادهم يدس السُّم في العسل، ويقسم المسلمين إلى مذاهب وطوائف دينية شتى سنّة وشيعة وإباضية ووهابية، وغيرها. وفي يوم من الأيام دخلت نقاشا مُثريًا حول هذه القضية مع أستاذي المُربي (عطوة أحمد بخيت) تؤطره أُبوة وصداقة لم ينفرط عقدها إلا بالبعد المكاني والزمني. والذي كان مدرسا مبتعثا من الأزهر في (مدرسة إمامة عُمان) بالقاهرة بعد صلاة المغرب في جامع أبي العلا بمحلة بولاق على كورنيش النيل بالقاهرة على بعد خطوات من مبنى الإذاعة والتليفزيون شتاء عام 1968، 1969 وكان أزهريا وسطيا لا يعرف التمذهب والتحزّب إلى عقله سبيلا.

من هنا عرفنا داء هذه الأمة الذي يفتك بها حيث تُستخدم الآراء وتنوّع الأفكار للتفريق بين أبنائها وتمزيق لُحمتها، ومع تقدم الزمن تسربت هذه الأفكار التدميرية إلى نسيج الأمة، بعد أن أدرنا ظهرنا لكل ما هو عقلاني ومنطقي مثل القول الشهير للإمام الشافعي: (رأيي صواب يحتمل الخطأ، والرأي الآخر خطأ يحتمل الصواب) وهذا هو الوجه الصحيح لإيجابية الخلاف بين رؤى الفقهاء والأقطاب والقضاة.

وهذا ما كنا نسير على خطاه، وفي غفلة كثر المشتغلون بالفقه الإسلامي وأقلهم من المتخصصين وأكثرهم من غير الدارسين، بل إن البعض قبل أن يؤجر قلمه ورأيه للمشاركة في تمزيق أواصر الأمة الإسلامية بسلاح التمذهُب والطَوْأَفَة.

مقالات مشابهة

  • بسبب ظروف طارئة.. إلغاء حفل مدحت صالح فى 6 أكتوبر قبل موعدها بيوم
  • «قانون الإيجار القديم».. «مصطفى بكري» يصرخ في وجه الحكومة: انتو عاوزين تودوا البلد فين «فيديو»
  • د.حماد عبدالله يكتب: فاقد الشىء لا يعطيه !!
  • القادري: ليبيا لا تحتاج إلى “المسرحية الأمريكية لترحيل المهاجرين”
  • الإثنين المقبل.. ثقافة السويس تُطلق العرض المسرحي «كرنفال الأشباح»
  • بشرى سارة.. التشغيل الفعلي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بأسوان أول يوليو القادم
  • عُمان والجزائر.. رفقاء التاريخ والمسيرة
  • شريف الكيلاني: نسعى بكل جدية إلى تحويل حزمة التسهيلات.. لواقع ضريبي ملموس
  • محافظ دمياط يشارك بتجربة للنحت على الخشب
  • «حاميها حارميها».. مافيا السوق السوداء تسيطر على تذاكر القطارات