بوابة الوفد:
2025-05-11@19:20:15 GMT

الطوفان.. والحسابات الخاطئة

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

لو عادت عقارب الساعة للوراء لمدة عام، ربما كان لقادة حماس رؤية مختلفة عمّا قبل السابع من أكتوبر 2023 وإعادة النظر فى هجوم «الطوفان الأقصى» الذى شلّ إسرائيل لعدة ساعات بين الصدمة والذهول والنوم فى العسل.!

أخطاء حماس فى الهجوم -الذى تم التخطيط له قبل أحداثه بفترة ليست بالقصيرة، فى اختيار التوقيت غير المناسب، ولو هناك دراسة جيدة وبُعد نظر وقراءة عقلية وتفكير الإسرائيليين عمومًا والحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو كان سيتم إرجاء الهجوم واختيار توقيت آخر.

وإذا كانت حماس وباقى الفصائل الفلسطينية أخطأت فى التقدير وجاءت حساباتها غير منطقية وتبعاتها السلبية أكثر من إيجابياتها، فحزب الله انجرف لنفس المسار فى قراره والالتحام ومناصرة غزة لغياب التخطيط وتقدير الفجوة «التقنية والمخابراتية» بينه والاحتلال.

وإذا كانت تصريحات خالد مشعل، رئيس «حماس» بالخارج، محاولة للتبرير وتضميد الجراح وتجميل التشوهات فى ذكرى مرور عام على الطوفان والذى – على حد قوله– أعاد الاحتلال إلى نقطة الصفر، ودمر صورة إسرائيل أمام العالم بعد فشلها فى تحقيق أهدافها على مدار عام.

قد يكون صحيحا من وجهة نظره، ولكن خسائر كل جبهات محور المقاومة أكثر من مكاسبها، خاصة حماس وحزب الله، ويحتاجان 30 عاما على الأقل للعودة لقوتهما التى كانت، إذا سمحت إسرائيل بذلك ولم تقتلع الآلة العسكرية المتوحشة لكل حماسى فى غزة وكل عنصر من عناصر حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت، أو لم تفكر فى خلق منطقة عازلة جنوب الضاحية أو شمال غزة وحشر السكان فى مساحة 10% فقط من مساحة غزة التى تقدر بـ360كم، وكيف سيعيش 2 مليون نسمة فى هذه المساحة والهدف واضح تهجير أهل غزة اختياريا..! ناهيك عن عملية التهجير الحقيقى فى الضفة والتغيير الديموجرافى بعد السابع من أكتوبر بدعوات لها صدى داخل إسرائيل وخارجها والتعرض لحرب وجودية، والتى باتت حُمّى تُصيب الكل بما فيهم المعتدلون.

وإذا كان العتاد يمكن تعويضه، فالعقلية وقادة الخبرة يصعب تعويضها خاصة المعروفين بالكاريزما وطريقة التفكير ومواجهة الأزمات، وضياعهم رصيد يخصم من القوة والهيبة.

والسؤال: هل كانت المقاومة تنتظر سنوات أخرى حتى تقاوم؟

توقيت المغامرة لم يكن موفقا فى ظل وجود حكومة إسرائيلية تضم فى أغلبها عناصر متطرفة قبل الانتخابات بعامين، وضبابية المعرفة المخابراتية وفجوة التقنية بين سلاح الذكاء الاصطناعى وآخر «صواريخ» لا تختلف كثيرًا عن 2006، وإذا كان 35 أو 40% من الإسرائيليين يتعاطفون مع إقامة دولتين انقلبت المعادلة وبات 60% يفضلون استمرار الحرب على أعداء إسرائيل عطفًا على تلويح متطرفى الحكومة بقيادة نتنياهو بالحرب الوجودية.

وأفرز الطوفان تطرف نتنياهو «المعتدل» فى جولات سابقة من الحروب مع حماس وحزب الله، بفضل الثنائى المتطرف بن غفير وسموتريتش إذ يدفعانه دفعا للعدوانية من أجل بقائه بمنصبه وبقاء الدولة العبرية.!

وبينما كان نتنياهو يغرق والقضايا تحاصره وتقربه من السجن جاء الطوفان منقذا له ورفعه لأعلى نقطة ممسكًا بالفرصة للإبقاء على كرسيه وابتعاده عن الوقوف خلف القضبان، وهو ما لم يفكر فيه الساعون لمحو الصهاينة!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل الطوفان الحسابات الخاطئة رؤية مختلفة وإذا کان

إقرأ أيضاً:

دعوات جديدة في إسرائيل لإسقاط حكومة نتنياهو

توعد زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض يائير غولان اليوم السبت بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، في حين نقل إعلام إسرائيلي عن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان إعلانه الترشح لرئاسة الحكومة.

وقال غولان "سنسقط حكومة الفشل ونقيم قيادة أمنية شجاعة وديمقراطية"، متهما نتنياهو بتدمير "العلاقة الخاصة" مع الولايات المتحدة، قائلا إن "إسرائيل معزولة عالميا وتطبق رؤية اليمين".

وأضاف زعيم حزب "الديمقراطيين" أن الانشغال بالحوثيين في اليمن "يصرف الانتباه عن أكبر فشل أمني للحكومة".

واتهم غولان "حكومة نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بإرسال الجيش لمستنقع غزة بدوافع سياسية وأوهام"، قائلا إن الحكومة تحارب في غزة دون أهداف عملياتية حقيقية ولا رؤية أو إنجازات.

من جهتها، نقلت القناة الـ12 عن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض في إسرائيل أفيغدور ليبرمان قوله "أترشح لرئاسة الحكومة ونحن نخوض الانتخابات بمفردنا ونرحب بمن يريد الانضمام".

كما نقلت منصات عن ليبرمان قوله إن "مَن فشل في هزيمة حركة حماس خلال سنة و8 أشهر، لن يهزمها ولو في 17 سنة قادمة".

وزير حرب الاحتلال الأسبق "أفيغدور ليبرمان": مَن فشل في هزيمة حــــماس خلال سنة و8 أشهر، لن يهزمها ولو في 17 سنة قادمة. pic.twitter.com/jwqylnzkah

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 10, 2025

إعلان

وأمس الجمعة، عبّر ليبرمان عن صدمته إزاء قدرة جماعة الحوثي على الاستمرار في قصف تل أبيب، في حين دعا زعيم المعارضة يائير لبيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الكف عن الجبن والتسويف، وحثه على توسيع الهجمات على اليمن.

وتتصاعد الاتهامات الإسرائيلية لحكومة نتنياهو بالفشل في إدارة الحرب، في ظل تجدد المظاهرات الإسرائيلية، لا سيما من عائلات الأسرى، للضغط على الحكومة لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين في غزة.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة خلفت 52 ألفا و810 شهداء علاوة على 119 ألفا و473 مصابا وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: ترامب تجاوز نتنياهو ويتفاوض بشكل مباشر مع حماس
  • نتنياهو يتحدث عن التقدم بمفاوضات الصفقة في غزة.. أيام مصيرية
  • عاجل- نتنياهو: نعيش أيامًا مصيرية في ملف الرهائن.. وحماس قد تفرج عن عيدان ألكسندر كـ «بادرة حسن نية»
  • “حماس”: على العالم أن يرفع (لا) كبيرة في وجه نتنياهو
  • حماس: يجب رفع كلمة لا لحرب التجويع بوجه نتنياهو
  • نتنياهو لا يريد صفقة.. وهذه أبرز الدلائل على نوايا استمرار الحرب في غزة
  • حماس: على العالم أن يرفع (لا) كبيرة في وجه نتنياهو
  • دعوات جديدة في إسرائيل لإسقاط حكومة نتنياهو
  • إيكونوميست: الحرب في غزة يجب ألا تستمر وعلى ترامب الضغط على نتنياهو
  • وزير الدفاع الأميركي يلغي زيارة كانت مقرّرة إلى إسرائيل