هدية عيد ميلاد تنقلب إلى مأساة.. تجربة مؤلمة لأم بعد عملية تجميل العين
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
في رحلة البحث عن الجمال وجدت الأيرلندية «أنيتا» الأم لـ3 أطفال، نفسها في كابوس لا يُحتمل، فقد تحوّلت عملية تجميل بسيطة لشد الجفون، التي اعتقدت أنّها ستكون هدية عيد ميلاد لها، إلى مأساةٍ غيّرت حياتها إلى الأبد، فبدلاً من الحصول على مظهر شاب ومشرق، عانت من نتائج كارثية تركتها «مشوهة» بجفون مترهلة، ما دفعها إلى نشر تجربتها كتحذير لكل من يفكر في إجراء عمليات تجميل.
بدأت قصة أنيتا برارز، الأم البالغة من العمر 51 عامًا من كيلكيني بأيرلندا، عندما قررت الخضوع لعملية لشد الجفون، معتقدة أنّها ستمنحها مظهرًا شابًا بمناسبة عيد ميلادها، وبعد أشهر من البحث والدراسة، خضعت للجراحة التي تمت خلالها عمل شق في الجفن السفلي لسحب الجلد لأعلى، لكنها بعد إزالة الضمادات، اكتشفت أن النتائج كانت كارثية، ولم يكن الأمر كما توقعت، بحسب «ديلي ميل».
تقول «أنيتا»: «في البداية، ظننت أن هذا جزء من عملية الشفاء، لذا أرسلت رسالة نصية إلى المستشفى لأخبرهم بذلك. لكن بعد 3 أسابيع أعادني الأطباء إلى العيادة، وأكدوا أنهم قادرون على إصلاح ما حدث»، ومع ذلك، جاء التشخيص صادمًا؛ فقد شخّص الأطباء حالتها بتساقط جلد عينها اليمنى، ما يعني أنها ستُعاني تشوهٍ دائمٍ.
وجّهت «أنيتا» رسالة تحذيرية، داعية الجميع إلى أن يكونوا أكثر وعيًا بالمخاطر المرتبطة بعمليات التجميل والتقنيات المستخدمة فيها.
في السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد العسلاني، أخصائي طب العيون والليزر، أنّ عملية شد الجفون تتطلب اتباع مجموعة من المحاذير المهمة من أبرزها ضرورة الحذر من احتمالية تعرض المريض لتورم الجفون، أو ترهل الجلد، أو ظهور جيوب تحت العين.
وأكد العسلاني، لـ«الوطن»، أهمية معرفة التاريخ الطبي للمريض وإجراء العملية في مستشفيات متخصصة، مشيرًا إلى أنّ الخطأ الذي وقع في حالة «أنيتا» هو عدم إجراء جراحة الجفن العلوي أولًا، ما أثّر سلبًا على الأنسجة العضلية والدهنية الموجودة تحت الجلد.
ونوه بأنّ على المريض التوجه فورًا إلى الطبيب في حال الشعور بالأعراض التالية:
الشعور بضيق التنفس الشديد. الشعور بآلام في الصدر. عدم انتظام نبضات القلب. ظهور آلام غير اعتيادية. حدوث نزيف. الشعور بمشاكل الرؤية.وهناك نصائح لما بعد الجراحة يجب الأخذ بها، بحسب ما قدم موقع «مايو كلينك»، المتخصص في الشؤون الطبية، بالالتزام بوسائل الحذر التالية:
لا يجوز رفع أوزان كثيرة. الامتناع عن السباحة. عدم القيام بالتمارين الرياضية. الالتزام برفع رأسه الى مستوى أعلى من ارتفاع صدره أثناء النوم. التقييد بتعليمات الطبيب بما يخص تنظيف العيون واستعمال القطرات.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجفون شد الجفون
إقرأ أيضاً:
الوشم وسرطان الجلد .. تحذيرات أوروبية عاجلة تُثير القلق
أضرار الوشم على الجلد .. كشف تقرير علمي حديث صادر عن المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة، عن نتائج مثيرة للقلق تتعلق بارتباط الوشم بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وتحديدًا النوع الأكثر خطورة المعروف باسم الميلانوما.
هذا التحذير الجديد يُسلّط الضوء على ضرورة مراجعة الإجراءات الصحية والتوعوية المحيطة بفن الجسد الذي أصبح شائعًا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
واقرأ أيضًا:
التقرير العلمي، الذي يُعد من أحدث الإصدارات في هذا المجال، لم يترك مجالًا للشك حول الآلية التي يُمكن بها للوشم أن يُشكل تهديدًا كامنًا على المدى الطويل لسلامة الجلد وصحة الإنسان بشكل عام، ما يستدعي من الأفراد والمختصين الانتباه الشديد إلى هذه التطورات.
إنّ فهم هذه الآلية المعقدة يُساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة قبل الإقدام على عملية الوشم.
أسرار حبر الوشم .. مركبات كيميائية مسرطنة تُهدد الخلايايكمُن جوهر المشكلة، وفقًا لما أوضحته المجلة الأوروبية، في التركيبة الكيميائية المعقدة لأحبار الوشم المُستخدمة.
وأفادت المجلة بشكل واضح أن السبب الرئيس لهذه المخاطر يرجع إلى أن حبر الوشم قد يحتوي على مواد كيميائية ذات خصائص مسرطنة معروفة. ومن أبرز هذه المواد التي تم تحديدها والتحذير منها هي الهيدروكربونات متعددة الأرومات، والتي تُعرف اختصارًا باسم (PAHs). تُضاف إلى ذلك مركبات أخرى لا تقل خطورة وهي الأمينات العطرية، وفق دي بي إيه.
ويُضاف إلى القائمة أيضًا وجود نسب متفاوتة من المعادن الثقيلة. هذه المكونات الكيميائية، بمجرد حقنها داخل طبقات الجلد، تبدأ في التفاعل مع النظام البيولوجي للجسم بطرق قد تُطلق شرارة التحول الخبيث للخلايا. هذا الاستكشاف الدقيق للمكونات يُمثل نقطة تحول في فهم كيفية تأثير الوشم على المستوى الخلوي.
هذه المركبات المسرطنة، بطبيعتها، قادرة -بحسب التقرير العلمي- على إلحاق الضرر بالحمض النووي (DNA) للخلايا الجلدية، ما قد يُؤدي إلى تحورها وخروجها عن السيطرة، وهي العملية الأساسية التي تُفضي إلى نشوء الأورام السرطانية، وخاصة الميلانوما التي تُعد من أخطر أنواع سرطان الجلد بسبب قدرتها العالية على الانتشار.
ويُشدد الباحثون على أن جودة ونوعية الحبر ومصدره تلعب دورًا حاسمًا في مدى خطورة الوشم، إلا أن وجود هذه المواد بشكل عام في أي حبر وشم يُبقي مستوى القلق مرتفعًا.
وتطالب التوصيات بضرورة إجراء فحوصات شاملة ومعايير جودة أكثر صرامة على جميع الأحبار المستخدمة في صناعة الوشم عالميًا للحد من التعرض لهذه المخاطر الكيميائية.
حين يتم حقن حبر الوشم في طبقة الأدمة من الجلد، لا يتعامل معه الجسم على أنه مادة طبيعية أو حميدة. بل إن الجسم، بآليته الدفاعية المتطورة، يستقبله فورًا على أنه مادة غريبة.
هذه الاستجابة المناعية الفطرية تعني بالضرورة تنشيط الجهاز المناعي بأكمله. ورغم أن هذا التنشيط يُعد جزءًا من عملية الشفاء والتثبيت للوشم، إلا أن له عواقب بعيدة المدى قد لا تكون مرغوبة إطلاقا، إذ يعمل الجهاز المناعي على محاولة محاصرة وابتلاع جزيئات الحبر، ما يُسبب التهابًا مزمنًا في بعض الحالات، ويُتيح أيضًا الفرصة للمكونات الكيميائية الضارة بالتشتت داخل الأنسجة اللمفاوية.
بالإضافة إلى الاستجابة المناعية الأولية، لفتت المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة إلى نقطة حيوية أخرى تتعلق بتحلل الألوان.
وأوضحت في تقريرها أن بعض الألوان المستخدمة في الوشم يمكن أن تتحلل مع مرور الوقت. هذا التحلل الكيميائي يُؤدي إلى تحويل هذه الألوان إلى مواد كيميائية ضارة قد تسبب السرطان.
ويُصبح هذا الخطر مضاعفًا بشكل خاص عند تعرض المنطقة الموشومة لأشعة الشمس بعد عملية الوشم. إنَّ الأشعة فوق البنفسجية (UV) الصادرة عن الشمس تُسرّع من عملية تحلل الأصباغ، ما يُطلق كميات أكبر من هذه المركبات السامة التي تُهدد سلامة الخلايا. لذا، فإن التعرض للشمس يُعتبر عامل خطورة إضافي يجب أخذه في الحسبان.
في ضوء هذه التحذيرات الحديثة والمدعومة بأحدث الأبحاث العلمية، يُصبح من الضروري على الأفراد الذين ينوون الحصول على وشم أو الذين لديهم وشوم بالفعل اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة ومشددة.
أولًا، يجب التحقق بدقة قصوى من مصدر وجودة الأحبار المستخدمة والتأكد من خلوها قدر الإمكان من المركبات الكيميائية التي ذُكرت آنفًا مثل الهيدروكربونات متعددة الأرومات والأمينات العطرية والمعادن الثقيلة.
ثانيًا، يُشدد الخبراء على الأهمية القصوى للحماية من أشعة الشمس المباشرة على مناطق الوشم.
استخدام واقٍ شمسي فعال بعامل حماية عالٍ (SPF)، وتجنب التعرض المطول لأشعة الشمس خصوصًا في أوقات الذروة، لم يعد مجرد توصية تجميلية، بل أصبح ضرورة صحية للحد من عملية تحلل الأصباغ التي تُطلق المواد المسرطنة.
إنَّ زيادة الوعي بمخاطر الوشم على الصحة العامة، والتي أكدتها المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة في أحدث دراساتها، تُمثل خطوة أولى نحو اتخاذ قرارات أفضل.
ويتعين على الحكومات والجهات التنظيمية تشديد الرقابة على مكونات أحبار الوشم التي تُباع في الأسواق وتطبيق معايير أوروبية وعالمية صارمة لضمان سلامة المستهلكين.
ففي نهاية المطاف، الوقاية خير من العلاج، والمعرفة بأسرار ما يُحقن داخل الجلد هي مفتاح الحفاظ على الصحة والسلامة من خطر الإصابة بسرطان الميلانوما.
يبقى الخيار الشخصي قائمًا، لكن لا بد أن يكون مبنيًا على وعي كامل وشامل للمخاطر المحتملة التي قد تترتب على هذا الفن الجسدي الشائع.