في رحلة البحث عن الجمال وجدت الأيرلندية «أنيتا» الأم لـ3 أطفال، نفسها في كابوس لا يُحتمل، فقد تحوّلت عملية تجميل بسيطة لشد الجفون، التي اعتقدت أنّها ستكون هدية عيد ميلاد لها، إلى مأساةٍ غيّرت حياتها إلى الأبد، فبدلاً من الحصول على مظهر شاب ومشرق، عانت من نتائج كارثية تركتها «مشوهة» بجفون مترهلة، ما دفعها إلى نشر تجربتها كتحذير لكل من يفكر في إجراء عمليات تجميل.

عملية في العين تسبب المخاطر

بدأت قصة أنيتا برارز، الأم البالغة من العمر 51 عامًا من كيلكيني بأيرلندا، عندما قررت الخضوع لعملية لشد الجفون، معتقدة أنّها ستمنحها مظهرًا شابًا بمناسبة عيد ميلادها، وبعد أشهر من البحث والدراسة، خضعت للجراحة التي تمت خلالها عمل شق في الجفن السفلي لسحب الجلد لأعلى، لكنها بعد إزالة الضمادات، اكتشفت أن النتائج كانت كارثية، ولم يكن الأمر كما توقعت، بحسب «ديلي ميل».

تقول «أنيتا»: «في البداية، ظننت أن هذا جزء من عملية الشفاء، لذا أرسلت رسالة نصية إلى المستشفى لأخبرهم بذلك. لكن بعد 3 أسابيع أعادني الأطباء إلى العيادة، وأكدوا أنهم قادرون على إصلاح ما حدث»، ومع ذلك، جاء التشخيص صادمًا؛ فقد شخّص الأطباء حالتها بتساقط جلد عينها اليمنى، ما يعني أنها ستُعاني تشوهٍ دائمٍ.

وجّهت «أنيتا» رسالة تحذيرية، داعية الجميع إلى أن يكونوا أكثر وعيًا بالمخاطر المرتبطة بعمليات التجميل والتقنيات المستخدمة فيها.

عملية شد الجفون

في السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد العسلاني، أخصائي طب العيون والليزر، أنّ عملية شد الجفون تتطلب اتباع مجموعة من المحاذير المهمة من أبرزها ضرورة الحذر من احتمالية تعرض المريض لتورم الجفون، أو ترهل الجلد، أو ظهور جيوب تحت العين.

وأكد العسلاني، لـ«الوطن»، أهمية معرفة التاريخ الطبي للمريض وإجراء العملية في مستشفيات متخصصة، مشيرًا إلى أنّ الخطأ الذي وقع في حالة «أنيتا» هو عدم إجراء جراحة الجفن العلوي أولًا، ما أثّر سلبًا على الأنسجة العضلية والدهنية الموجودة تحت الجلد.

ونوه بأنّ على المريض التوجه فورًا إلى الطبيب في حال الشعور بالأعراض التالية:

الشعور بضيق التنفس الشديد. الشعور بآلام في الصدر. عدم انتظام نبضات القلب. ظهور آلام غير اعتيادية. حدوث نزيف. الشعور بمشاكل الرؤية.  

نصائح بعد العملية

وهناك نصائح لما بعد الجراحة يجب الأخذ بها، بحسب ما قدم موقع «مايو كلينك»، المتخصص في الشؤون الطبية، بالالتزام بوسائل الحذر التالية:

لا يجوز رفع أوزان كثيرة. الامتناع عن السباحة. عدم القيام بالتمارين الرياضية. الالتزام برفع رأسه الى مستوى أعلى من ارتفاع صدره أثناء النوم. التقييد بتعليمات الطبيب بما يخص تنظيف العيون واستعمال القطرات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجفون شد الجفون

إقرأ أيضاً:

«الطوق والأسورة».. مأساة تتناسل من رحم الفقر والخذلان

قدمت فرقة المسرح بقصر ثقافة طنطا العرض المسرحي الطوق والإسورة على مسرح المركز الثقافي بطنطا،

ضمن فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح بمحافظة الغربية، والذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن خطة عروض وزارة الثقافة المسرحية.

"الطوق والإسورة"، مقتبس عن رائعة يحيى الطاهر عبد الله، ويكشف عبر دراما ريفية مأساوية رحلة الفتاة "حزينة" وابنتها "فهيمة"، التي تموت بالحمى، وتترك طفلة تقع ضحية علاقة غير شرعية مع صديق الطفولة، قبل أن تنتهي القصة بجريمة قتل.

شارك في بطولة العرض عدد من أعضاء فرقة طنطا المسرحية، من بينهم: عبد الله صالح، مي الخولي، يارا علي، وكان الإعداد والإخراج لمحمد عفيفي.

ينتمي "الطوق والأسورة" للأدب المصري الجنوبي الذي تميز به يحيى الطاهر عبد الله، حيث يكتب عن البشر المهمشين، وعن نساء مقهورات في مجتمع ينهش أرواحهن ويجعل أجسادهن ساحة للفقر والعار والتضحية.

تمكّن العرض المسرحي من استلهام روح النص الأم، لكنه لم يركن إلى السرد فقط، بل أعاد بناء الشخصيات والمواقف على الخشبة، بما يناسب الحس المسرحي والبصري، بفضل دراماتورج واعٍ من محمد عبد الله.

تدور الأحداث حول "حزينة"، الأم المقهورة التي تمثل صوت الجبر والخذلان، وتمر عبرها مأساة كاملة تمتد إلى حفيدتها "نبوية".

المميز هنا هو أن العرض لم يتعامل مع الشخصيات كأنها مفعول بها، بل أعطاها أبعادًا إنسانية واضحة، خاصة مع شخصية "فهيمة" التي قُدمت بوصفها ضحية مؤامرة جسدها المجتمع ضد الأنثى.

أما نبويه، فهي ذروة هذه المأساة، والنقطة التي التقت فيها خيوط الظلم الاجتماعي والجنسي والطبقي.

برز عدد من الممثلين في تقديم أداء صادق ومؤثر، لا سيما: مي الخولي التي أدّت دور "حزينة" بانكسار حقيقي وصوت مشحون بالحزن، وعبد الله فتح الله في دور "البشاري" قدم أداء داخليًا عميقًا، بلا مبالغة، ومريم ماجد ونورين إبراهيم في أدوار "فهيمة" و"نبويه" على التوالي، نجحن في تجسيد الألم الأنثوي والبؤس الاجتماعي بجسدية واضحة وصدق شعوري لافت.

ونجح المخرج محمد عفيفي في قيادة فريق كبير معظمه من المواهب الشابة، وحافظ على توازن الأداء داخل مشاهد كثيفة بالعواطف.

فيما أعطت أشعار سامح رخا العرض بُعدًا تأمليًا ووجدانيًا، وساهمت في خلق جسر بين الماضي والحاضر، وموسيقى عاصم علاء جاءت ملائمة جدًا للبيئة الصعيدية، تحمل نكهة محلية دون ابتذال، وتخدم الإيقاع العام للعرض.

أما الاستعراضات والدراما الحركية التي وضعتها رضوى إيهاب كانت متقشفة وموحية، ولم تخرج عن الإطار الشعبي للمأساة، بل دعمته بصريًا، وديكور نهلة مرسي قدم بيئة فقيرة موحشة بأدوات قليلة لكن دلالية (مثل السرير، الحفرة، والمعبد).

كما ساعدت الإضاءة (محمود علاء) في الانتقال السلس بين الأزمنة النفسية للعرض، وأضاءت مشاهد الحلم والموت والذاكرة بحرفية.

فيما جاءت الرؤية الإخراجية للمخرج محمد عفيفي لتقدم معالجة إخراجية تعتمد على التوازي بين الواقعي والرمزي.

فلم يكتفِ بسرد المأساة، بل عبّر عنها بصريًا عبر تكوينات مسرحية قوية، مع توظيف الحركة والغناء والإنشاد في لحظات ذروية تُشبه الطقوس الجنائزية، ما ضاعف من تأثير القصة على المتلقي.

عرض "الطوق والأسورة" لفرقة قصر ثقافة طنطا هو تجربة مسرحية ناضجة وواعدة، تعيد للخشبة دورها الاجتماعي والتنويري، ونجح في أن يكون صرخة مكتومة ضد الفقر والتواطؤ المجتمعي، عبر توليفة فنية مشغولة بصدق رغم محدودية الموارد.

يُذكر أن المهرجان يُقام بإشراف الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، والإدارة المركزية للشئون الفنية بقيادة الفنان أحمد الشافعي، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة محمد حمدي، وفرع ثقافة الغربية برئاسة وائل شاهين، وبحضور لجنة مشاهدة تضم النقاد يسري حسان، وطارق مرسي، ومهندس الديكور يحيى صبيح.

مقالات مشابهة

  • عيد ميلاد سعادتها: أجواء باهرة وحضور لافت
  • «الطوق والأسورة».. مأساة تتناسل من رحم الفقر والخذلان
  • بهجة العيد حول العالم.. وحدة الشعور وتنوع المظاهر
  • خلاف في أضنة يتطور إلى محاولة قتل.. التفاصيل مؤلمة!
  • ديار بكر تودّع أمًا وأطفالها عشية العيد: حريق مبنى يخلّف مأساة مؤلمة
  • وزارة الداخلية وجمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز تجربة ضيوف الرحمن في مجالات الخدمات والمبادرات
  • استشاري: 3 نصائح طبية عند التعرق في الجو الحار
  • ظلال الجفون في الصيف.. خطوات فعالة لمكياج يدوم رغم الحر
  • 4 نصائح لتجنب الإجهاد الحراري أثناء الحج.. وهذه أبرز أعراضه
  • في ذكرى ميلاد الساحر.. ما سر الخلاف بين محمود عبد العزيز وعادل إمام؟