مباراة إيران وقطر لتصفيات كأس العالم ستقام في الإمارات
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
ستقام مباراة إيران البيتية أمام قطر، الثلاثاء المقبل ضمن الدور الثالث الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026 في كرة القدم، في الإمارات لأسباب أمنية، بحسب ما أعلن الاتحاد الآسيوي الخميس.
وقال الاتحاد القاري إن المباراة "سوف تقام على ملعب محايد في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بعد الأخذ الحريص بعين الاعتبار الوضع الأمني السائد، وبعد التشاور مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والأطراف المعنية".
وكان من المفترض أن تقام المباراة في مشهد شمال إيران، لكن الوضع الأمني المتوتر بين إيران وإسرائيل التي هددت بالرد على طهران بعدما نفذت الأخيرة هجوما صاروخيا على تل أبيب الأسبوع الماضي، دفع إلى نقل اللقاء.
وكانت وكالة مهر الإيرانية نقلت عن نائب أمين عام الاتحاد الإيراني لكرة القدم حامد مؤمني قوله إن بلاده اقترحت ثلاثة حلول "الخيار الأول أن يتبادل الفريقان استضافة مباراتي الذهاب والإياب، على أن يقام لقاء الذهاب (الجولة الرابعة) في الدوحة، كي تتمكن (إيران) من استضافة الفريق (قطر) في طهران في الرابع (الخامس بحسب برنامج فيفا) من حزيران/يونيو".
أما الخيار الثاني أن "يسافر المنتخب الوطني القطري إلى طشقند (أوزبكستان)" لخوض المباراة هناك عوضا عن إيران، فيما "سيكون الخيار التالي أن تستضيف دبي المباراة".
وقبل لقائها قطر، تحل إيران الخميس ضيفة على أوزبكستان في طشقند، فيما يلعب "العنابي" على أرضه ضد قرغيزستان.
وتتشارك إيران وأوزبكستان صدارة المجموعة الأولى بست نقاط لكل منهما بعد فوزهما بمباراتيهما الأوليين، فيما تحتل قطر المركز الخامس بنقطة من مباراتين.
وكان الاتحاد الآسيوي اعتبر نادي موهون باغان سوبر جاينت الهندي منسحبا من مسابقة دوري أبطال آسيا 2، بعد فشله في الحضور إلى تبريز لخوض مباراته ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى ضد نادي تراكتور الإيراني في الثاني من الشهر الحالي.
وبالتالي، تم شطب نتيجته في الجولة الأولى ضد رافشان الطاجكستاني (0-0).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتراف العالمي الجديد
تشهد الرياضات الاحترافية تفاوتًا كبيرًا في طبيعة الضغط البدني وجدولة المباريات، ويُعد دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA) ودوريات كرة القدم الأوروبية- خاصة الدوري الإنجليزي الممتاز والليغا الإسبانية- مثالين واضحين لهذا التباين.
في الـ NBA، يخوض اللاعبون موسمًا منتظمًا يتألف من 82 مباراة خلال 6 أشهر فقط، بمعدل يصل إلى 3 أو 4 مباريات أسبوعيًا، غالبًا في مدن مختلفة، ما يفرض ضغطًا هائلًا مرتبطًا بالسفر، وتغير المناطق الزمنية، وقصر فترات التعافي. رغم أن وقت المباراة الفعلي لا يتجاوز 48 دقيقة، فإن الوتيرة السريعة للعبة والانفجارات العضلية المتكررة، تجعل من كل مباراة عبئًا عالي الكثافة على الجهاز العضلي والمفاصل.
في المقابل، تمتد مواسم كرة القدم الأوروبية إلى 9 أو 10 أشهر، ويخوض اللاعب في المتوسط 38 مباراة دوريًا، إضافة إلى مسابقات الكؤوس المحلية والقارية، ما يرفع العدد السنوي إلى 6-50 مباراة أحيانًا، خصوصًا للأندية الكبرى. ورغم أن الجدول يبدو أقل ازدحامًا؛ فإن مباريات كرة القدم تمتاز مدة أطول (90 دقيقة) ومجهود بدني متواصل، يشمل الركض لمسافات طويلة والتحامات بدنية شديدة، وخصوصًا في الدوري الإنجليزي.
من الأكثر إرهاقًا؟ ومن يحق له التذمر؟ يمكن القول: إن لاعب الـNBA يواجه ضغطًا مكثفًا على المدى القصير، من حيث تكرار المباريات والسفر دون توقف، بينما يعاني لاعب كرة القدم من إرهاق تراكمي على مدى موسم طويل، يزداد سوءًا؛ بسبب البطولات الدولية، وضيق فترات الراحة.
وعليه، يحق لكلا الطرفين التذمر، لكن لأسباب مختلفة فلاعب الـNBA من ضغط العدد والتكرار واللوجستيات، ولاعب كرة القدم من الإجهاد المتراكم وطول الموسم وازدحام الأجندة العالمية، ولكن لغة الواقع تقول: إن ما يتلقاه اللاعبون من أموال طائلة، وأن معدل فترة لعبهم الفعلية هي ما بين 10-12 عام تجعل الجميع غير متقبل لأي تذمر من قبل هؤلاء الرياضيين، وأن عليهم العمل في صمت وبدون تذمر؛ لأن ما تعنيه المزيد البطولات هو المزيد من المال، وهذا ما دفع NBA إلى استحداث بطولة إضافية خلال الموسم، وهي بطولة كأس NBA.
في النهاية، كلا النموذجين يتطلب درجة عالية من التحمل والاحترافية، والحقيقة ان هذه هي طبيعة الرياضة التنافسية الحديثة على المستوى الاحترافي العالمي، ولكن طبيعة الإرهاق ومصدره تختلف جذريًا بين الرياضتين.
بُعد آخر.. بإمكانك قول ما تشاء عن المصارعة الحرة، إن لم تكن من محبيها، فرأيك لا يعني ولن يغير شيئًا لدى محبيها، وإن كنت من محبيها؛ فمهما كانت آراؤك وقناعاتك، ولكن لفترة طويلة جدًا، كانت المصارعة الحرة هي هالك هوجن، وهالك هوجن هو المصارعة الحرة.