مباحثات أردنية ألمانية بشأن التصعيد بالمنطقة وسبل إنهائه
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
عمان – بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، امس الخميس، التصعيد بالمنطقة وسبل إنهائه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان، إن الوزيرين، بحثا “التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة”، وأكدا على “ضرورة إنهائه”.
وحذر الصفدي، من “خطورة التصعيد الذي يدفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية شاملة، والذي لن ينتهي ما لم ينته العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان”.
وجدد التأكيد على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان بشكل فوري، وتوفير مساعدات إنسانية فورية وكافية إلى لبنان”.
وشدد الصفدي، على “دعم لبنان وأمنه واستقراره وسيادته”.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى ألفين و169 قتيلا و10 آلاف و212 جريحا.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى مساء الخميس، عن ألف و351 قتيلا و3 آلاف و811 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من 1.2 مليون نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
الصفدي، حذر من “الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في الضفة الغربية المحتلة والتي تشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي وتقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة”، وفق المصدر نفسه.
وأكد على “ضرورة تكاتف الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها القطاع، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كافٍ ومستدام إلى جميع أنحاء القطاع، وحماية المدنيين”.
وشدد الصفدي، على أن “السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 هو أساس حل الدولتين والسبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 749 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و250، واعتقال أكثر من 11 ألفا و100، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة في غزة عن أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي ينتقد غياب بوتين عن مباحثات وقف النار في تركيا.. موسكو غير جادة
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، روسيا بعدم الجدية بشأن مباحثات وقف إطلاق النار في مدينة إسطنبول التركية، لافتا إلى أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين تراجع عن اللقاء معه مباشرة.
وقال زيلينسكي في تصريحات صحفية بعد وصوله إلى العاصمة التركية أنقرة ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "الروس غير جادين بشأن مباحثات السلام وقررت إرسال وفد للتفاوض إلى إسطنبول".
وأضاف أن كييف قررت "احتراما" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي إرسال وفد إلى إسطنبول للمشاركة في مباحثات مباشرة مع الجانب الروسي.
وأشار زيلينسكي إلى أن "بوتين لم يأت إلى أنقرة ولا يمكننا مواصلة الركض خلفه في أرجاء الأرض"، موضحا أن "الوفد الأوكراني سيبقى في إسطنبول الجمعة ومن الممكن أن يلتقي الوفدين الروسي والأمريكي".
وتحتضن تركيا مباحثات بين روسيا وأوكرانيا من أجل بحث سبل وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة بين البلدين للعام الثالث على التوالي، وذلك بعدما اقترح بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع كييف في إسطنبول "دون أي شروط مسبقة".
وسرعان ما قال الرئيس الأوكراني إنه يعتزم حضور المباحثات مطالبا بحضور نظيره الروسي إلى إسطنبول، ما أدى إلى مأزق دبلوماسي كجزء من تحد فيما يبدو للإظهار للرئيس الأمريكي من هو أكثر حرصا على السلام، حسب رويترز.
وقال زيلينسكي في أنقرة إنه "يعتبر عدم الارتقاء بمستوى تمثيل الوفد الروسي في أنقرة إهانة"، لافتا إلى أن "بوتين أبدى استعدادا للتفاوض من أجل كسب الوقت وتجنب وقف الحرب وتأخير العقوبات المحتملة".
وكان رئيس الوفد الروسي المفاوض في إسطنبول، فلاديمير ميدينسكي، قال في تصريحات صحفية إن وفد موسكو مستعد لاستئناف عملية التفاوض مع أوكرانيا ومناقشة الحلول الوسط الممكنة مع كييف.
في السياق، شدد الرئيس الأمريكي الذي يجري جولة في منطقة الشرق الأوسط منذ الثلاثاء الماضي، إنه لا يعلم شيئا عن الوفد الذي أرسلته روسيا إلى مفاوضات إسطنبول مع أوكرانيا.
وقال ترامب في حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية قبل وصوله إلى الإمارات آخر محطات جولته الخليجية، إنه "لن يحدث شيء حتى يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأضاف ترامب "كان (بوتين) سيذهب (إلى إسطنبول)، لكنه ظن أنني سأذهب أيضا. لم يكن ليذهب إنْ لم أكن هناك"، مشددا على ضرورة التوصل إلى حل بشأن الحرب المتواصلة بين روسيا وأوكرانيا.
ودعا زيلينسكي، الذي أعرب عن استيائه من انخفاض مستوى تمثيل الوفد الروسي المشارك بالمفاوضات في إسطنبول، إلى "ممارسة ضغوط أقوى على روسيا إذا لم تظهر جدية بشأن المحادثات".