تقرير: زلزال إيران الغامض يثير تكهنات حول اختبار نووي
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
سرايا - ضرب زلزال بقوة 4.6 درجة إيران في 5 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، مما أثار تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي حول قيام إيران بتجربة نووية سرية، وفق تقرير لصحيفة "إيكونوميك تايمز".
ازدادت المخاوف بسبب قرب الزلزال من المنشآت النووية الإيرانية
وحض الخبراء على توخي الحذر في وقت تشتد فيه التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل والجماعات المدعومة من إيران.
في مساء يوم 5 أكتوبر 2024، ضرب زلزال بقوة 4.6 درجة إيران، وكان مركزه في أرادان بمحافظة سمنان، على عمق ضحل يبلغ 10 كيلومترات. شعر سكان طهران بالزلزال، الذي يبعد عنها حوالي 110 كيلومترات، في حوالي الساعة 10:45 مساءً بالتوقيت المحلي. وفي أعقاب الزلزال، تم الإبلاغ عن هزة ارتدادية أضعف في إسرائيل، مما أشعل المناقشات عبر الإنترنت حول تجربة نووية محتملة.
تكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي
ووفق تقرير لصحيفة "إيكونوميك تايمز"، سارع العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى ربط الزلزال باختبار نووي سري محتمل من قِبَل إيران. وتكهن أحد المستخدمين على موقع X (تويتر سابقاً) قائلاً: "أصبحت إيران دولة نووية منذ الليلة الماضية. استخدم الإيرانيون القنابل التجريبية على عمق 10 كيلومترات تحت السطح بالقرب من سمنان لضمان الحد الأدنى من التعرض للإشعاع، وأدى ذلك إلى زلزال بقوة 4.6 درجة تم تسجيله بواسطة أجهزة قياس الزلازل".
وازدادت المخاوف بسبب قرب الزلزال من المنشآت النووية الإيرانية، مما دفع إلى مناقشات حول آثاره. وذكر منشور آخر "أخاف الزلزال الإيراني إسرائيل حقاً. إنهم يتحدثون عما إذا كانوا سيهاجمون إيران. يبدو أن السر يكمن في امتلاك الأسلحة النووية. لن تعبث أي دولة مع إحدى القوى النووية".
تحذير الخبراء بشأن التجارب النووية
تعامل الخبراء مع مزاعم إجراء اختبار نووي بحذر. وفي حين أن التجارب النووية تحت الأرض يمكن أن تؤدي إلى أحداث زلزالية، فإن طبيعة زلزال 5 أكتوبر أثارت الشكوك. إن المنشآت النووية الإيرانية المحصنة، مثل تلك الموجودة في نطنز، وعمق الزلزال الضحل، يعقّدان فكرة التفجير النووي. ويشير الخبراء إلى أن "إجراء اختبار نووي ناجح تحت سطح الأرض دون تعطيل السطح عملية معقدة للغاية".
الصراعات العسكرية المستمرة
وقع الزلزال وسط تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل والجماعات المدعومة من إيران مثل حزب الله وحماس. وفي أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر رد الفعل العسكري الإسرائيلي عن خسائر بشرية كبيرة، بما في ذلك مقتل أكثر من 42000 فلسطيني في غزة. كما نفذت إسرائيل غارات جوية في جنوب لبنان، مع تقارير عن أكثر من 30 ضربة في ليلة واحدة.
ورداً على ذلك، شن حزب الله هجمات صاروخية على إسرائيل في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2024. وأفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق حوالي 130 قذيفة من لبنان، مما أدى إلى تصعيد الصراع الدائر.
مخاوف بشأن طموحات إيران النووية
وحسب التقرير، عادت المخاوف الجيوسياسية بشأن طموحات إيران النووية إلى الظهور، وتفاقمت بسبب التكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الزلزال. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك في وقت سابق من أن الضربات العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية قد تكون لها فاعلية محدودة، قائلاً إن "البرنامج النووي الإيراني متقدم للغاية، بحيث لا يمكن لضربة أن تعيده إلى الوراء بشكل كبير".
ومع تطور الموقف المتأزم، تتزايد المخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقاً.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: المنشآت النوویة وسائل التواصل
إقرأ أيضاً:
في ظل تهديدات متبادلة.. ترامب يُبدي تشاؤمه بشأن مفاوضات إيران النووية
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تراجع ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، معتبراً أن طهران تظهر تردداً واضحاً في المفاوضات، وقال إنه “حدث شيء ما” على الجانب الإيراني يؤثر على فرص التوصل إلى صفقة.
وفي مقابلة مع الصحفية ميراندا ديفاين من البيت الأبيض، قال ترامب: “كنت أعتقد سابقاً أن الاتفاق ممكن، لكني الآن أصبحت أقل ثقة في ذلك. لم أعد واثقاً من أن إيران ستوافق على وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم ضمن صفقة جديدة مع الولايات المتحدة.”
وأضاف: “يبدو أنهم يماطلون، وهذا أمر محزن. لا أستبعد إمكانية تحقيق الاتفاق، لكن ثقتي في ذلك أقل بكثير مما كانت عليه قبل شهرين.”
وشدد ترامب على أن إيران “لن تحصل على أسلحة نووية تحت أي ظرف”، مؤكداً أن الحل السلمي يظل الخيار الأفضل لتجنب الحرب والخسائر البشرية، رغم تشكيكه في الحماس الإيراني للتفاوض حالياً.
في سياق متصل، هدد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده باستهداف جميع القواعد الأمريكية في المنطقة إذا تعرضت إيران لهجوم، مؤكداً أن بلاده لن تسمح بأي قيود على أمنها الوطني وقدراتها الدفاعية.
كما كشف الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، أنه قدم خططاً عسكرية للرئيس ترامب لضرب إيران، وأن القوات الأمريكية جاهزة للتنفيذ فور تلقي الأوامر.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن أحد أبرز التحديات في المفاوضات هو “التناقض في الموقف الأمريكي”، مشددة على استعداد طهران لجميع السيناريوهات المحتملة.
آخر تحديث: 11 يونيو 2025 - 15:24