لجريدة عمان:
2025-05-28@23:23:56 GMT

وفاة الفنان التشكيلي العُماني موسى عمر

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

وفاة الفنان التشكيلي العُماني موسى عمر

مسقط "العُمانية": توفي مساء أمس الفنان التشكيلي العُماني موسى بن عمر الزدجالي بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من 40 عاما، حيث يعد من أبرز الفنانين التشكيليين العُمانيين الذين أسهموا بنتاجهم على المستوى المحلي والدولي.

يُعد الفنان موسى عمر المولود بولاية مطرح، عام 1971 من أهم الفنانين الذين عملوا على إبراز هوية الفن التشكيلي العُماني للعالم، فهو عضو في الاتحاد الدولي للفنون التابع لليونسكو وجمعية الفنون العُمانية، ومرسم الشباب، ومن خلال مشاركات فنية متعددة على مدى أكثر من 30 عاما، تميز ببصمته الفنية الخاصة به والتي أفردت تجربته الفنية بطابع مغاير من حيث الشكل والمضمون والتقنية التي يقوم باستخدامها في تحويل المواد الخام إلى قطع فنية، المُسمّاة محليًّا (الخيش).

تتفرد أعمال الفنان موسى عمر بكونها ذات ملامح عصرية متجذرة في أعماق البيئة المحيطة به، كما أنها تعتمد على المنسوجات القطنية والخيش، وتأتي في نسق متصل مع ما تجهز به من أصباغ ومعاجين ذات مناخ ملائم لأفكاره ونصوصه الفنية التي توقدت في مخيلته؛ كونها تعبر عن جماليات البيئة وتفردها وحضور الشخصية العُمانية وعلاقاتها بما يحيط بها من جماليات شُبّعت بالمعرفة البصرية والوعي التشكيلي.

أقام موسى عمر أكثر من 15 معرضاً شخصيا في سلطنة عُمان وقطر والكويت والبحرين ومصر وألمانيا، وأهمها معرضه الفني الشـخصي (أغنيات للشمس) الذي نظم في مسقط في صالة ستال للفنون في مسقط في أغسطس 2018، ومشاركته ممثلا لسلطنة عُمان في (سمبوزيوم بنك القاهرة عمّان الدولي للفنون التشكيلية) في المملكة الأردنية الهاشمية في يوليو 2022، بالإضافة إلى مشاركة أخيرة مميزة في أعمال الدورة الـ19 لبينالي آسيا للفنون في العاصمة البنغلاديشية دكا في ديسمبر 2022 بمشاركة فنانين من 56 دولة.

وعرض أعماله في عدد من المعارض المشتركة في دول الخليج العربية وأخرى متنوعة في عدد من الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الأميركية، والمكسيك، وتركيا، والعراق، وباكستان، والهند، والجزائر، والمغرب، وتايوان، ولبنان، وأستراليا، وكوريا الجنوبية، ومصر، واليابان، والأردن، وسوريا، وبنجلاديش، والصين.

حصل الفنان التشكيلي موسى عمر على العديد من الجوائز التشكيلية على مستوى سلطنة عُمان، ومصر، وأستراليا، والسعودية، وقطر والكويت، وتوجد أعماله في أروقة صالونات ومتاحف الفن في أمكنة شتى من العالم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: موسى عمر

إقرأ أيضاً:

الكرة العُمانية عند مفترق الطرق

 

 

د. أحمد بن علي العمري

كلنا كعُمانيين مع الكرة العُمانية... لقد أصبحت الكرة على مستوى العالم هي المعرف الحقيقي والواقعي للدول في رُقيِّها ونجاحها وتقدُّمها وتميُّزها، وبالتأكيد تفوُّقها.

إنَّ الكرة لدى كل شعوب العالم أضحت هي المُحرِّك والمُفَعِّل والباعث في ميل الجماهير وجموحها وتطلُّعاتها ورغبتها، بل ومصدر فخرها واعتزازها بأوطانها. وهذا يعني أن الكرة أصبحت هي الوطن، وليس لدى العُمانيين أغلى وأفضل وأهم من سلطنتهم الحبيبة، فهي لبُّ قلوبهم وقُرَّة أعينهم وأغلى ما عندهم.

وحيث إننا في الوقت الحاضر عند مفترق طرق، فنحن أمام حلم المشاركة في كأس العالم من خلال مباراتنا القادمة مع المملكة الأردنية الهاشمية وكذلك دولة فلسطين، بقيادة المدرب الوطني القدير الكابتن رشيد جابر، والذي كنَّا نتأمل لو تم التعاقد معه مُبكِّرًا؛ حيث إن المثل العُماني يقول: "لا يعرف رطنتها إلا ولد بطنها"، خاصة في المواقف الحاسمة. وإن كنَّا نتأمل أن نشارك في كأس العالم بفريق أكثر جاهزية، وإن شاء الله يحصل ذلك، وبإذن الله نكون جاهزين.

وأتمنى من الكابتن رشيد جابر ومعاونيه متابعة مباراة الفريق الأردني مع الشقيق السعودي يوم 30 مايو الجاري، ويا ليت يكون ذلك حضوريًا حتى يتمكَّنوا من متابعة أدق التفاصيل وأصغرها، كما يردد الكابتن رشيد أن المباريات تُحسم في جُزئيَّات صغيرة أثناء المباراة؛ حيث إننا نتمسَّك بخيط دقيق من الأمل، ونتمنى أن يتحوَّل إلى حبل متين وسميك بإذن الله.

وفي ذات الوقت يجري التشكيل والإعداد، وطبعًا عبر انتخابات حرة لتكوين مجلس إدارة جديد للاتحاد العُماني لكرة القدم. وهذا هو مفترق طرق آخر فعليٌّ أيضًا.

كما تم تشكيل اللجنة الأولمبية العُمانية الجديدة برئاسة صاحب السمو السيد عزان بن قيس بن طارق آل سعيد، الذي نتمنى له ولزملائه في مجلس الإدارة كل التوفيق والنجاح... وهذا هو مفترق الطريق الثالث.

فماذا نحن فاعلون؟

يتبين لنا هنا أن الكرة العُمانية تمر حاليًا بمرحلة مهمة جدًا؛ حيث تواجه تحديات وتطلُّعات جديدة على مختلف الأصعدة المحلية والخليجية والآسيوية وحتى العالمية.

فلو نظرنا إلى الدوري المحلي المسمَّى دوري عُمانتل، فسنجد أنه يعاني من ضعف المنافسة وقلة العائد المادي مقارنة بالدوريات الخليجية المجاورة؛ حيث إن معظم الأندية، إن لم يكن أغلبها، تعتمد على لاعبين محليين ذوي جودة محدودة دون تطعيمهم بخبرات خارجية على مستوى عالٍ، رغم ظهور العديد من المواهب الشابة المميزة.

نعم، هناك تطور ملحوظ في الملاعب والمرافق، لكنه يحتاج إلى المزيد لمواكبة المعايير الآسيوية والدولية.

آخر إنجاز لنا هو التأهل لكأس آسيا 2023 (أول مشاركة منذ عام 2015)، لكن الخروج من دور المجموعات كشف لنا الفجوة في المستوى مع المنتخبات الكبرى. كما إن التغيير المستمر في المدربين وعدم اختيار المدرب المناسب أثر على مستوى المنتخب وأدى إلى عدم الاستقرار، مثلما حدث مع إيفانكوفيتش ثم جارديتش.

إن الاعتماد على خليط من اللاعبين المخضرمين والشباب الجدد يحتاج إلى خطة طويلة المدى وصبر.

وبناءً على ذلك، فإن صعوبة مواكبة منتخبات الخليج المجاورة تبدو واضحة بسبب الفارق الكبير في الدعم والاحتراف، ونشير هنا إلى قلة اللاعبين المحترفين في الدوريات المتميزة.

كما تجب الإشارة إلى أهمية إنشاء أكاديميات كروية متخصصة تعتمد على منهجيات حديثة.

وإذا خططنا الآن تخطيطًا سليمًا، فأمامنا كأس آسيا 2027، التي ستقام في السعودية، مما قد يشكِّل حافزًا لمنتخبنا لتحسين أدائه.

كذلك، علينا من الآن فصاعدًا التركيز على الفئات السنيَّة؛ حيث إنها قد تحدث نقلة نوعية في دعم المنتخب وتطعيمه.

ولذا؛ حيث إننا في مفترق طرق، ونظرًا لكل ما تقدم، فإني أقترح الآتي:

أن يتوجه رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية ورئيس الاتحاد العُماني الجديد لكرة القدم إلى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد الموقر، وزير الثقافة والرياضة والشباب (سيد شباب عُمان)، وهو أحرص الحريصين على الرياضة العُمانية بشكل عام، وعلى كرة القدم بشكل خاص، ويدعوان لاجتماع معه بحضور معالي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، وذلك لتحقيق الآتي:

1. أن تتولى كل شركة من شركات جهاز الاستثمار العُماني أحد الأندية في دوري الدرجة الممتازة، وتتولى دعمه وصرف ميزانيته.

2. تخصيص الشركات نسبة من ميزانيتها للخدمة الاجتماعية، والتي تتراوح بين 5% و10%، ليتم توجيهها لدعم الأندية.

3. تحويل ميزانيات الدعاية والإعلان في الشركات لدعم الأندية العُمانية.

4. استثمار الأراضي والمنشآت المخصصة للأندية من قِبَل الشركات، بما يحقق الاستفادة المستدامة.

5. تعيين كل شركة رئيس تنفيذي للنادي يعمل بالتنسيق مع الإدارة الرياضية.

6. توفير فرص وظيفية لمنتسبي الرياضة، ما يساهم في تقليل البطالة ودعم المجتمع.

وبهذه الطريقة يمكن النهوض بالأندية، وربما تحويلها مستقبلًا إلى مؤسسات ربحية بدلًا من كونها مستهلكة، بدلًا من أن يبقى رئيس النادي هو النادي، كما ورد في مقال سابق.

هذا إن أردنا المنافسة الحقيقية، وليس المشاركات المخجلة التي تحرق الأعصاب دون أي تقدم يُذكر.

وهذا مجرد مقترح، وربما يكون هناك أفضل منه، بشرط أن يكون قابلًا للتطبيق.

وإن لم يكن كذلك، فعلى الدنيا السلام...

وعلينا التوقف عن المشاركات الخارجية، والاكتفاء بالدوري المحلي، الذي لا أريد أن أوصفه.

ولا يجب أن يغيب عن بالنا أن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- هو أول رئيس للاتحاد العُماني لكرة القدم، وهذا بحد ذاته أكبر فخر وأعظم اعتزاز، وأسمى باعث للعطاء والعمل والتضحية والإنجاز.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الثقافة تختتم المعرض التشكيلي “مع غزة أعيادنا انتصارات”
  • انتخاب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت زميلًا في "الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم"
  • وفاة المؤرخ البارز الدكتور مصطفى عبد القادر النجار
  • وفاة المؤرخ العماني البارز الدكتور مصطفى عبد القادر النجار 
  • أحمد موسى: الصحة السودانية أعلنت أكثر من 170 وفاة خلال أسبوع بسبب تفشي الكوليرا
  • الكشف عن مقترح عُماني لعودة المفاوضات الإيرانية - الأمريكية
  • الكرة العُمانية عند مفترق الطرق
  • «الشارقة للفنون»: ثلاث دعوات مفتوحة في السينما والرسوم المصورة
  • وفاة سالم بن ناصر البوسعيدي وزير المواصلات الأسبق
  • ندوة اليوم عن الفن التشكيلي بمتحف الإسكندرية القومي