مشهد صادم.. جندي إسرائيلي يقرأ التلمود ساخرا من فلسطينيين مقيدين أمامه (شاهد)
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات قراءة جندي احتياطي في جيش الاحتلال الإسرائيلي من التلمود بينما يظهر أمامه عدد من الفلسطينيين المقيدين على الأرض.
ووفقا لوسائل إعلام عبرية، فإن المقطع المصور الصادم جرى تصويرها من قبل جنود جيش الاحتلال أنفسهم خلال حملة اعتقالات بالضفة الغربية المحتلة، الأسبوع الماضي.
جندي إسرائيلي يستهزئ بالأسرى الفلسطينيين أثناء تكبيلهم بهذه الوضعية.. وفق المتداول يقرأ الجندي التلمود ولا يعلم مصير هؤلاء الأسرى ولا المدى التي أمضوها على هذه الوضعية pic.twitter.com/fJE5McLy1z — صُهيب العصا | SUHEIB ALASSA (@SuAlassa) October 7, 2024
ويظهر المقطع المصور لحظات قراءة الجندي الإسرائيلي بطريقة يسخر بها من الفلسطينيين المعصوبي الأعين والمقيدين، ووجوههم على الأرض، بينما كان الجندي الآخر خلف الكاميرا يضحك بشدة أثناء التصوير.
ويعد المقطع المصور المشار إليه واحدا من أوجه التنكيل والتعذيب الذي ينزلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين في الضفة الغربية، منذ بدء عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة في تشرين الأول /أكتوبر 2023.
وتعليقا على المشهد الصادم، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا، قال فيه إن "الجنديين سيواجهان جلسة استماع تأديبية بشأن الحادث"، معتبرا أن "خطير ولا يتماشى مع قيم جيش الدفاع الإسرائيلي"، حسب زعمه.
وهذه ليس أول مرة يوثق فيها جنود الاحتلال انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين بدافع التفاخر والسخرية، حيث سبق أن جرى تداول العديد من المقاطع المصورة خلال العدوان على قطاع غزة التي وثقت سخرية جنود الاحتلال من الفلسطينيين واعتدائهم على ممتلكاتهم ونهبا.
ومع الانتقادات الواسعة جراء هذه المقاطع المصورة، أصدر جيش الاحتلال في بيانا قبل عدة أشهر دعا فيه جنوده إلى عدم تصوير أنفسهم خلال العمليات، مشيرا إلى أن "هذه الإجراءات تنتهك أوامر الجيش".
ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 749 شهداء، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 11 ألف حالة منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الفلسطينيين الضفة الغربية فلسطين الضفة الغربية الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة توثق إطلاق نار إسرائيلي على فلسطينيين جائعين ينتظرون المساعدات جنوب غزة
أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة بتاريخ 30 يوليو، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. تم توثيق الحادثة في فيديو نشرته الأمم المتحدة يظهر لحظة استهداف المدنيين أثناء انتظارهم لمركبات المساعدات.
أوضح المكتب أن نحو 1,373 فلسطينيًا قُتلوا أثناء انتظارهم للمساعدات في الفترة من 27 مايو حتى 31 يوليو 2025، بينهم 859 كانوا قرب مواقع توزيع تابعة لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) والباقون على مسارات القوافل الإنسانية.
وذكرت تقارير أن إطلاق النار لم يكن حادثًا عشوائيًا بل تكرّر على نحو منتظم، ما يعكس استخدام القوة المميتة كوسيلة لبسط السيطرة على التجمعات المدنية.
وتطور العنف المسلّح ضمن نظام توزيع مساعدات تديره المؤسسة الأمريكية الفلسطينية GHF بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة، والذي وصفته منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش بأنه تحول إلى "فخوف دموية" سرعان ما تحولت مراكز توزيع الغذاء إلى مواقع علاقات قاتلة
كما أكدت منظمة العفو الدولية ومنظمات رسمية في غزة أن ما يجري له طابع منهجي وليس مجرد عشوائية، وأن المدنيين دفعوا حياتهم الثمن للوصول لما يرام من المساعدات.
وأضافت البيانات الصادرة أن عمليات إطلاق النار استمرت رغم إعلان إسرائيل في 27 يوليو عن توقف مؤقت للعمليات العسكرية لتسهيل وصول المساعدات، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة تصريحات غير كافية أمام وتيرة التفلت على الأرض
ورصدت الوقائع مقتل 105 فلسطينيين وإصابة 680 آخرين خلال يومي 30 و31 يوليو على طول خطوط القوافل ومناطق توزيع الغذاء المختلفة.
كما نقلت مصادر من سلطات غزة أن أحد هذه الهجمات نُفّذ في جنوب خان يونس قرب ممر "موراغ"، وتسبب في سقوط نحو 7 قتلى وعشرات الجرحى، بينما تواصلت الحوادث على نطاق واسع في مناطق شمال ووسط القطاع.
وتأتي هذه التقارير في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون من تناقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، وسط تباطؤ وصول المساعدات وقيود مشدَّدة على تنقل المدنيين داخل القطاع وخارجه.
كما تشير الأرقام إلى أن أكثر من 154 وفاة ناتجة عن سوء تغذية موثقة منذ 19 يوليو، مع ارتفاع حاد في الوفيات المرتبطة بالمجاعة.
الحادث ترك انطباعًا عميقًا حول الانهيار الواضح لقوانين الحرب والقانون الدولي الإنساني، حيث تصاعد استهداف المدنيين بالعنف أثناء انتظارهم للمساعدات الأساسية، في مشاهد توضح حجم المعاناة اليومية التي يعيشها سكان غزة الذين يبحثون عن بقايا الحياة وسط دمار شامل يشهده القطاع.